أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


العدول عن أصل الرتبة المعنوية بالضابط اللفظي
يتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا ،كما نرى في الأمثلة التالية ،حيث يتم العدول عن أصل الرتبة البلاغية بالضابط اللفظي:
1- قال تعالى"آمنا برب هارون وموسى " بتقديم هارون مع أن موسى أحق بالتقديم معنويا وبالفضل والشرف ،ولكن تم العدول عن الأصل وتم تقديم هارون بالضابط اللفظي من أجل تناسب الفواصل.
2- قال تعالى:"ثم دنا فتدلى" والتدلِّي متقدم على الدنو بالزمن والطبع والسبب ،ولكن تمت إعادة توزيع الرتبة بالضابط اللفظي لتناسب الفواصل .
3- وقال تعالى"وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما*ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما *،قدم الظلم على الهضم بالضابط اللفظي من أجل التنويع في الفاصلة ،عدولا عن الأصل ،لأن الظلم منع للحق من أصله والهضم منع له من وجه كالتطفيف فكان يناسبه تقديم الهضم ،ولكن تمت إعادة توزيع الرتبة بالضابط اللفظي ليترتب الكلام من العام إلى الخاص.
4- وقال تعالى :فأخذه الله نكال الآخرة والأولى " الأولى متقدمة على الآخرة بالزمن والطبع والسبب ،ولكن عدل عن ذلك بالضابط اللفظي وهو تساوي الفواصل.
5- وقال سحيم عبد بني الحسحاس:
عميرة ودع إن تجهزت غازيا//كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
فقال له سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-لو قدمت الإسلام على الشيب لأجزتك لأنه الأهم في الذكر ،ولكن الشاعر عدل عن ذلك بالضابط اللفظي من أجل الوزن .