أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أقول بين يدي رسالة في لا إله إلا الله هل هي من قبيل عموم السلب أو سلب العموم، وهل الاستثناء بعدها متصل أو منقطع.
لإسماعيل بن غنيم الجوهري (ت 1165هـ).
قال المؤلف في خطبة الكتاب: قد وقع لي سؤال في شهر محرم الحرام سنة إحدى وستين ومائة بعد الألف من هجرة النبي عليه السلام صورته ما تقول علماء الإسلام نفع الله بهم الأنام في لا إله إلا الله هل هي من قبيل عموم السلب أو سلب العموم وهل الاستثناء بعدها متصل أو منقطع أفيدوا الجواب ولكم الثواب، فأردت الجواب عنه على سبيل الإجمال وإن كنت لست من فرسان ميدان هذا المجال......... اعلم أنه قد اختلف في معنى الإله في كلمة التوحيد فذهب....


فذكر المؤلف قول اليسيتني ثم قول عبد الله الهبطي ثم قول السكتاني ثم قول المنجور ...ثم نقل للشيخ السنوسي ثم نقل للشيخ يحيى الشاوي. ثم قال المؤلف انتهت هذه الأجوبة بحمد الله وعونه والله أعلم.
ثم جاءت رسالة يسيرة في الرد على الأجوبة لم تفهرس أحببت أن أشير إليها هنا خاصة وأن مؤلفها مغمور.
يقول الفقير محمد بدر الدين سبط الشرنبابلي (الشرنبلالي)، هذه الأجوبة ليست بمرضية بل الحق أنها لنفي ألوهية ما عدا الله وما عداه لا تصغ له ولو جلّ قائلوه فإن الحق به يعرف لا بغيره يتعرف وأي محذور في كون مفهوم الإله عاما لكل ما يقدر أنه يعبد مما عبد أو لم يعبد وجد أو لم يوجد ثم يسلط النفي على ذلك المفهوم الصادق بذلك الفرد المخصوص بنية تخصيصه ليكون الدخول لفظا لا نية فإن ذكر المستثنى قرينة على عدم إرادة الدخول كما هو التحقيق. الحمد لله حق حمده وصلى الله وسلم على نبيه وعبد لا يخفى على من أمده الله بالعناية ورعاه بحسن الرعاية ضعف كل من القولين وأن الصواب ليس في شيء منهما بلا مين وأن النفي بلا كجنس هذا المفهوم أي ينفي ثبوت أفراده بناء على تقدير خبرها كما هو المشهور عند الجمهور أي لا ثبوت لألوهية فرد من أفراد ذلك الجنس إلا لذلك الفرد من غير تقدير ثبوت المستفاد من تقدير الخبر بثابت أو نحوه وعلى ما مال إليه ابن عطاء الله من صحة تسلط النفي على الذات يكون انصباب النفي على الذوات الإلهية ما عدا ذلك الفرد سبحانه وقد رجحوا الأول فعليه المعول وعلى كل فلا بد من نفي ما عداه ولا يكون في نفي الأمر إلا باطلا فتخصيص النفي بالمعبودات الخارجية أو المقدورات الذهنية لا يصح ولا يصح إلا نفيها جميعا على الوجه المشروح الذي تنشر به الصدور ويزيد معتبره إن شاء الله نورا على نور إذ لا يتم نفي الجنس إلا بنفي أفراده جميعا والخلاف في أن الإله هو المعبود بحق أو مطلقا لا طائل تحته وما أثمر لهؤلاء المختلفين سوى هذه المقالات التي لم تؤثر عن أحد من الأئمة المعتبرين من الهداة المهتدين بل الظن بهم إن لم يكن اليقين أنهم لو اطلعوا على قائلها لكفروه أو بدعوه في الدين فإنهم كفروا وبدعوا بما هو دون ذلك بيقين إذ المقصود حاصل على القولين وإن لم يهتد لهم أحد الفريقين أعني على ما هو الراحج نفي ثبوت ألوهية ما عداه سبحانه وتعالى في الواقع أو بلا تقدير ثبوت على الثاني أو ذوات الألهة ما عداه سبحانه على الثالث أي بعنوان كونهم آلهة في الواقع هو المراد الجاري على القواد ..........

نجزته من نسخة منقولة من خط الحبر الهمام الوارث لعلوم سيد الأنام سيدي محمد بدر الدين الشرنبابلي الشافعي وجدت نسخة مؤلفها فقابلت هذه النسخة عليها ووجدته رد على هذا المعترض بقوله........... جاء في آخر الرد من نخسة منقولة من خط مؤلفه.
ثم رسالة كأنها نسخة أخرى من رسالة الشيخ إسماعيل بن غنيم الجوهري المذكورة سلفا، ولعلها هي رسالته المعروفة (التجريد في إعراب كلمة التوحيد).
الرسالة الأولى ذكر فيها المؤلف أنها على سبيل الإجمال، والرسالة الثانية ذكر أنها على سبيل التفصيل، مما يفيد أنهما رسالتان لا نسختان لرسالة واحدة. ففي الرسالة الأولى نفس أصول الدين وفي الثانية نفس النحو. هذا تبين لنا أثناء الجرد. فيفترض أن يعاد فهرستها على أنها مجموع.

جاء في ترجمة محمد بدر الدين الشرنبابلي أن له عدة رسائل في الرد على ابن عربي، وترجمته في معجم المؤلفين 9 / 100 وفيه إحالة على هدية العارفين 2/ 338 وعجائب الآثار للجبرتي 1/ 312
له مؤلفات تحرير المباحث في تعلق القدرة بالحوادث، اتساع المجال في حيل الرجال، أعظم القربة في تعظيم الكعبة.
وفاته 1182هـ. ويضاف إلى مؤلفاته هذا المؤلف الذي تم سرد بعضه.
رقم الحفظ: 598
الفن: أصول دين
العنوان: رسالة في لا إله إلا الله هل هي من قبيل عموم السالب أو سلب العموم وهل الاستثناء بعدها متصل أو منقطع
المؤلف: إسماعيل بن غنيم الجوهري
تاريخ وفاته: بعد سنة 1165هـ/1751م
شهرته: الجوهري
لغة المخطوط: عربي
تاريخ النسخ: 1168هـ.
نوع الخط: نسخ معتاد.
عدد الأوراق: 18ق.
المقاس: 21.5×15.5سم.
عدد الأسطر: 18س.
بداية المخطوط:
حمداً لمن منح من اصطفاه أسرار كلمة التوحيد... وبعد: فيقول... إسماعيل ابن الشيخ غنيم الجوهري... قد وقع لي سؤال في شهر محرم الحرام سنة إحدى وستين ومائة بعد الألف... صورته ما تقول علماء الإسلام نفع الله بهم الأنام في لا إله إلا الله…
نهاية المخطوط:
... أن ما ذكر بيان لمدلولها بحسب الأصل فلا ينافي أنها دالة على إثبات الألوهية له تعالى بحسب عرف الشرع... هذا آخر ما فتح به المولى وزبدة ما تكرم به سبحانه وتعالى والحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى آمين.
المراجع:
التيمورية 3/ 65؛ معجم المؤلفين 2/ 285.
بيانات أخرى:
نسخة حسنة، رؤوس الفقرات وبعض الكلمات والجدولة بالحمرة الورقة الأولى بها ترميم حديث، ببعض الهوامش تعليقات، بالأوراق ثقوب قليلة مجلدة بجلدة حديثة، قوبلت بنسخة المؤلف ، ذكر له في معجم المؤلفين كتاباً بعنوان ( التجريد في إعراب كلمة التوحيد ) فلعله هو .

الصور المصغرة للصور المرفقة