أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

لي ما يقارب ثلاث سنوات أعاني من تكرر إزعاج الجاثوم لي أثناء النوم، وقد ازداد في الآونة الأخيرة بشكل كبير؛ فيكاد لا يمر أسبوع أو أقل إلا وقد حضر لي أثناء النوم أعوذ بالله منه، وهو في الحقيقة يزعجني ويصيبني بالقلق عند النوم، ولكن بحمد الله لم يصل الأمر إلى درجة أن يتسبب في إحداث مشكلة كبيرة في حياتي؛ فبعد أن أستيقظ من النوم ينتهي كل شيء.

في إحدى المرات جاءني، وكنت حينها أنظر إلى المرآة أمامي؛ لأنه لا يستطيع السيطرة على العينين، فبإمكاني أن أفتحهما وأنظر بشكل طبيعي. نظرتُ إلى المرآة فرأيته فوق رأسي - والله على ما أقول شهيد - شبيه بالقرد، ولكنه صغير جدا وصورته مُنكرة، وكأنه يجر بشيء من طرف رأسي ويلعب بي يمينا وشمالا.

لا أخفيكم أنني قرأت عنه كثيرا، وتجنبت جميع الأسباب التي قيل أنها سبب في حضوره، بل إنني لا أنام إلا وأنا أستمع لتلاوة أو درس علمي، ومع ذلك فهو يتكرر علي كثيرا، وفي بعض الأحيان أفرط في بعض تلك الأسباب.

وفقني الله إلى أمر صرت أفعله بمجرد ما يحضر إلي وهو التلاوة، بمعنى أنني أقرأ في نفسي آية الكرسي والمعوذات، وقد رأيت لذلك أثر إيجابي ولله الحمد، فلا يطيل المكث مثل السابق.

وأول مرة قرأت فيها آية الكرسي قبضني قبضة شديدة شعرت بها، وبدأ يحاول التشويش علي بالخيالات، ولكني أقاوم وأصر على التلاوة فأتغلب عليه بفضل الله، وفي آخر مرتين قررت أن أصارعه وبالفعل صرت أتلو والقرآن وأبدأ بمصارعته ومقاومته وكأنني أنتصر عليه بفضل الله ثم بالتلاوة.

ويبدو لي أن التلاوة أوجعته فصار يأتيني ولكن بطريقة لا أشعر فيها بحضوره؛ فلا أكتشف أنه قد حضر إلا بعد مدة من حضوره، فأبدأ بالتلاوة ويبدأ الصراع والمقاومة، ولا يطيل كثيرا بعد التلاوة، فأحيانا لا أكمل آية الكرسي إلا وقد ذهب، وفي المرة الأخير قرأت الكرسي والصمد وبداية الفلق ثم زال مباشرة.

ما هي تجاربكم وقصصكم مع هذا الخبيث وهل من نصائح !؟