كان المنتخب البرازيلي دائماً يزخر بنجوم كبار يلعبون في خط الهجوم أمثال بيلي وزيكو وكاكا ورونالدينيو. وينطبق نفس الشيء أيضاً على المنتخب الحالي الذي يضم في صفوفه هدافين كبار مثل نيمار وأوسكار وهالك، بالإضافة إلى آخرين تعج بهم دكة البدلاء.

لكن وكما هو معروف في البطولات الكبرى فإن خط الدفاع يكون له دور أساسي في تحقيق النتائج الإيجابية. وهو ما يجعل المنتخب البرازيلي يعوّل كثيراً على لاعبه لويز جوستافو الذي قدّم مستوى جيد في كأس القارات fifa 2013 التي احتضنتها بلاده، حيث كان له فضل كبير في تتويج منتخبه باللقب، وأيضاً في عدد الأهداف القليل الذي دخل شباك المنتخب البرازيلي في هذه البطولة والتي لم تتعدَّ 3 أهداف.

وقد قدّم ابن 26 عاماً موسماً رائعاً العام الماضي؛ فبالإضافة إلى تتويجه بكأس القارات fifa مع البرازيل، تمكن قبلها من الفوز بالثلاثية مع فريق بايرن ميونيخ، متمثلة في الدوري الألماني وكأس ألمانيا بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا. ومع بداية هذا الموسم انتقل لاعب خط الوسط الدفاعي إلى فريق فولفسبورج ويستعد من هناك للحدث العالمي الذي سينطلق الصيف المقبل.

وقد أجرينا حواراً حصرياً مع لويز جوستافو سأله فيه عن دوره في المنتخب الوطني وعن العرس الكروي العالمي المقبل، وعن حلم التتويج بهذا اللقب.


كأس العالم البرازيل 2014 fifa على الأبواب. بمادا تشعر الآن؟

لويز جوستافو: العالم كله وجميع اللاعبين المشاركين سعيدون لقرب انطلاق البطولة. والكل يسعى جاهداً للتحضير بشكل جيد لهذه المنافسات وهو ما أقوم به أنا أيضاً. العالم بأسره ينتظر كأس العالم المقبلة.

هل يشكل ذلك ذروة مسيرتك الكروية؟

المشاركة في كأس العالم هي ذروة المسيرة الكروية لكل لاعب. ونحن في المنتخب البرازيلي لدينا هدف محدد وهو التنافس على إحراز اللقب، الذي يعتبر أقصى أمنيات كل لاعب.

ماهو تقييمك لمجموعتكم التي تضم أيضاً المكسيك وكرواتيا والكاميرون؟

لا يوجد هناك خصم ضعيف. وإذا أردنا تحقيق ما نسعى إليه فعلينا الإستعداد للعب سبع مباريات وكأنها مباريات نهائية. يجب أن نركز على المهمة أمامنا، ومن ثم سيكون بوسعنا إنجاز ما نبتغيه.

الجميع ينتظر منكم التتويج بكأس العالم بما في ذلك الجمهور ووسائل الإعلام. هل يشكل ذلك ضغطاً أم حافزاً لكم؟

هو ضغط وحافز في نفس الوقت. ونحن نعرف ما يعنيه ذلك بالنسبة للبرازيليين. لذلك سنبذل نحن اللاعبون أقصى ما بوسعنا لتحقيق هذا الهدف. والناس متحمسون كثيراً لكأس العالم.

في كأس القارات fifa 2013 نجح المنتخب البرازيلي في إحراز اللقب. ما سر ذلك النجاح؟

يعتبر الجمهور أحد عوامل هذا النجاح. وتشجيعه لنا يجعلنا نحقق المستحيل. الناس في البرازيل مولوعون بكرة القدم، وهذا الأمر ساعدنا كثيراً.



((سيسعى البرازيليون جاهدين إلى تقديم الأفضل للجماهير التي ستأتي إلى البرازيل.))%%لويز جوستافو%%


كنتَ حاضراً في جميع المباريات الخمس التي لعبها المنتخب البرازيلي في تلك البطولة. هل تفاجأت لاعتماد المدرب لويز فيليبي سكولاري عليك بشكل أساسي؟

كلا لم يفاجئني الأمر. فأنا كنت أنتظر فرصتي وعندما منحني إياها استغليتها بشكل جيد.

كيف تقييم دورك في المنتخب البرازيلي؟

هذا أمر صعب. فنحن نلعب كمجموعة يحاول كل واحد منا مساعدة الأخر. لذلك نتواجد الآن في أحسن حال. فكل واحد منا يعرف ما يحتاجه الآخر، ونسعى جميعا وبشكل مشترك لإيجاد الحلول.

عادة ما يتم الإسهاب في الحديث عن المهاجمين المتألقين. هل يزعجك عدم تسليط الضوء عليك أنت مثلاً؟

لا، فما يهمني أنا هو الفوز. وأنا واعٍ للدور الذي يتعين علي القيام به في المركز الذي أشغله. بطبيعة الحال لا يمكنني تسجيل الكثير من الأهداف لأنني لا أتقدم كثيراً نحو الأمام. لذلك لا يزعجني هذا الأمر. وعندما أضطر للركض 90 دقيقة من أجل الآخرين، فأنا أقوم بذلك بكل سرور.

ماذا يمكن لجمهور كرة القدم أن ينتظر من كأس العالم البرازيل 2014 fifa؟

يمكنهم التمتع بكأس عالم جميلة وباحتفالات رائعة. سيسعى البرازيليون جاهدين إلى تقديم الأفضل للجماهير التي ستأتي إلى البرازيل.

أيضاً على مستوى الأندية حققت نجاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة. كيف تتذكر إنجازاتك التاريخية العام الماضي عندما فزت مع فريق بايرن ميونيخ بالثلاثية؟

كان عام 2013 عاماً رائعاً للنادي ولجميع اللاعبين. وهذا العام أيضاً يقدم الفريق مستوى كبير ليس فقط في ألمانيا ولكن في جميع أنحاء العالم. بايرن ميونيخ لديه الآن مدرب جديد بفلسفة جديدة وهو ناجح في ذلك حتى الآن إلى أبعد الحدود. لقد قضيت وقتاً جميلاً جداً مع هذا الفريق وكنت سعيداً للغاية هناك. لكن كل هذا أصبح الآن جزءاً من الماضي، وتركيزي الآن منصب على المستقبل فقط.

هل ندمت على مغادرتك لميونيخ، خصوصا وأن الفريق الآن يحطم رقماً قياسياً تلو الآخر...

كلا، لم أندم على ذلك. فتحمل مهام جديدة أمر جيد دائماً. وهذا ربما ما يطبع تاريخي، فأنا كنت دائماً أجتهد من أجل تحقيق ما أصبو إليه، كما أنني أسعد باستمرار للتحديات الجديدة.

مضت بضعة أشهر على التحاقك بفريق فولفسبورج. هل تشعر بالسعادة هناك؟

نعم أنا سعيد جداً لأن الفريق لديه مشروع رائع للسنوات المقبلة. والأمور تمر على أحسن ما يرام ونحن نقدم عملاً جيداً، ونرغب في السير على نفس المنوال حتى نتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة مع الفريق.

ما الذي يسعى فريق فولفسبورج إلى تحقيقه هذا الموسم؟

نسعى للفوز بكل مباراة نلعبها. وإذا نجحنا في الأخير في احتلال مراكز تؤهلنا للعب في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي فسنكون سعيدين للغاية بذلك.

هل تعتقد بأن فولفسبورج سيتحول في المستقبل القريب لخصم عنيد لبايرن أو دورتموند؟

يصعب الجزم في ذلك. المطلوب الآن هو التركيز الداخلي. فالفريق وفر فرصاً جيدة للنجاح. وما علينا سوى انتظار النتيجة.

مسيرتك مع المنتخب البرازيلي بدأت منذ أن كان عمرك 24 عاماً بعدها بعامين فقط احتفلت بالفوز بكأس القارات fifa وقبلها بالثلاثية والآن تنتظرك كأس العالم fifa. هل كان ذلك كله حلم بالنسبة لك. وهل كنت تعتبر ذلك أمراً ممكناً؟

هذا ليس بحلم. فأنا منذ الصغر كنت أدرك جيداً ما أريد. كنت ألعب بفريق بايرن الذي يعتبر أحد أفضل الفرق ومعه حققت كل شيء تقريباً. والآن كل شيء ممكن مع المنتخب الوطني وفريق فولفسبورج، وأنا أعلم جيداً إمكانياتي و ما يجب عليّ القيام به. وكل ما حققته لحد الآن جاء نتيجة الجهد الذي بذلته.

كانت هناك الكثير من الشائعات، ولا تزال، بخصوص رغبة الكثير من الفرق الكبرى في التعاقد معك، لكنك فضلت الإنتقال لفولفسبورج والبقاء هناك. هل تَعتبر الدوري الألماني أقوى دوري في العالم؟

أمر جميل أن تبدي أندية كبرى اهتمامها بي، لكني أنا الأن هنا وأنا سعيد بذلك وأرغب في تقديم أفضل ما لدي مع فريقي الحالي. بفضل البايرن ازدادت شهرة الدوري الألماني في البرازيل، وفي ألمانيا تكون جميع الملاعب مملوءة دائماً. برأيي الدوري الألماني هو أفضل دوري في العالم.