العتاب على قدر المحبة .. قول يردده الناسولكن العتاب لا يكون اسلوبا فعال الا اذا استخدم بالوقت المناسب
ومع الشخص المناسب الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب وفي مقولة لسيدنا عمر ( رضي الله عنه) :(لا تقطع اخاك على ارتياب , ولا تهجره دون استعتاب )




ويجب ان يكون العتاب بطريقة تلائم الشخص المعاتب , وحتى لا نخسر الاصدقاء الذين نحبهم ونعتز بهم لا بد ان ننتبه الى امور او نقاطنطبقها في العتاب :

1_ لا بد ان نحدد العتاب , فلا يجب ان يزيد عتابك على حد معين , ولا تحول كلامك الى نوع من انواع التوبيخ , ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيرا حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم الغير محبب .

2_ لا تتهاون .. فكما يجب ان لا يزيد العتاب على حد معين , كذلك يلزم ان لا ينقص عن الحد الذي يجعله فعلا فالتهاون احيانا يؤدي الى استسهال الامر من قبل الصديق , ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك .

3_ لا توجه اتهاما مباشرا ويجب ان لا تضع صديقك موضع المتهم فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرئ نفسه من تهمة مؤكدة , فذلك يوغر صدره تجاهك وربما تخسره .

4_ ضع النقاط على الحروف عندما تعاتب صديقا لك , وحدد النقاط التي تضايقك منه , وكن هادئا ولا ترفع صوتك وتكلم بهدوء ولا تنفعل .

5_ ان اخترت ان تعاتب صديقا وتوضح له اخطائه فجهز نفسك ان تسمع كلاما قد يؤذيك مثل ( انك تسعى لمصلحة من وراء عتابك له ) فحاول ان لا تتأثر بهذا الكلام وامض في طريقك .

6_وختاما .. كلنا بشر نخطئ ونصيب وعلينا ان نساهم بنشر روح التسامح والمحبة وان يكون عتابنا عتاب محب لا بقصد التشهير والت**** بالشخص الذي نعاتبه بل يكون القصد من وراء العتاب هو توضيح اخطاء اصدقائنا التي قد تخفى عليهم او انهم يقومون بها من غير قصد وورد في الاثر ( المؤمن مرآة لاخيه ) فلتكن مرآة لاخيك يرى خلال عتابك اخطائه فيعمد الى تلافيها وتصحيح مساره .. ولا تنسى ان تجعل الله من وراء القصد كي لا تحرم الثواب .




اختمها بقول الشاعر :
لعل عتبك محمود عواقبه ♥♥♥ فربما صحت الاجساد بالعتب


وفي الختاام سلااام