[align=center][align=center]دوماً مسلسل الإحباط متواصل
ودوماً الخوف من المستقبل لا يستأذن أحد .
وزاراتنا عافاها الله لم تشعر بمعاناة من يرتادها
لم تشعر بمعاناة من يتسكع كل يوم في أسيابها .
هذه هي حكاياتها
تبدأ من الألف ولاتنتهي إلا بشق الأنفس !!
والتوظيف وما أدراك ما التوظيف هاجس كل شاب
و شابه يبحث عن مستقبله ..
قالت نريد خبرات نريد دورات كي نؤهل للتوظيف
ولم تقل في يوم نريد أن نعطي من يرتادنا دورات في الصبر
دورات في تحمل الروتين الذي قد طفح فوق أدراجها .
حضرت الدورات وحضرت الخبرات ولكن يبقى تعيس الحظ
ينتظر رقمه الوظيفي الذي لايخرج إلا بشق الأنفس .
وزاراتنا في البداية تقول هذا المؤهل يقبل وتلك الدورة تقبل
ولكن عندما يأتي اليوم الموعود تقول وبكل بساطة لايقبل .
سهل جداً أن تقول يقبل ولايقبل لأنها متمرسة ومتعودة
على هذه الكلمتين التي على شفاة كل موظف وأظن والله
أعلم بأنها تدرك أصول التصريف .
والسؤال الذي أتمنى أن أسمع من يجيبني عليه ولو من شرق الصين
متى تشعر وزاراتنا بمعاناة مرتاديها ومتى لاتتغير مزاجيتها
في وضع الشروط العقيمة ؟
أكثر من ألف طالب يحملون شهادات بكالوريوس وماجستير
يفقدون مستقبلهم في التوظيف والسبب إن سعادة الوزير قام بتعميم
الخطاب التالي على موظفيه :
نحن لنا مالنا من قرارات وأنتم عليكم التنفيذ فقط .
أين دور اللجان التي تدرس الشروط قبل وضعها وصياغتها ؟
أين دور اللجان في إحتواء البطالة والتقليل من سلبياتها العائدة
على المجتمع من إدمان وسرقات ؟
أين دور اللجان في إستشعارها بمعاناة الشباب الذي أصبح يتسكع
من شارع إلى شارع ومن كافيه إلى كافيه ؟
فيما قبل كانت تضع عراقيل أمام التوظيف مع وفرة الواسطة وتحتج
بعدم التأهيل ولكن اليوم أصبحت العراقيل المحدثة لديها بأن يوم واحد
قد يحرم المتقدم من مستقبله , مع إزدياد الواسطة بضعف ماكانت عليه من قبل .
أخيراً كل ما أتمناه أن يكون المستقبل للجميع بين يديه .
ودمتم بالخيرات
اخوكم السُّلمي
[/align][/align]