اجتمع ممثلو fifa واللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم fifa 2014 والحكومة البرازيلية في مدينة ساو باولو يوم 15 فبراير/شباط بقصد التباحث بشأن الجوانب الطبية والصحية خلال نهائيات كأس العالم البرازيل fifa 2014، بما في ذلك خدمات الإسعاف في الملاعب وصحة المشجعين والزوار والمنتخبات والمناخ ودرجات الحرارة والفحص الطبي للاعبين قبل المسابقة ومراقبة المنشطات ومحاربتها خلال المونديال وبرنامج 11 من أجل الصحة fifa الذي ستستفيد منه المدن 12 المحتضنة للتظاهرة.

حيث كان موروث أم البطولات محط إشادة كل من البروفيسور جيري دفوراك، المدير الطبي لـ fifa، والسيد لويس فرناندو كوريا، المنسق العام للشؤون الطبية داخل اللجنة المنظمة المحلية، والدكتور إيديلسون تييلي، منسق برنامج 11 من أجل الصحة في البرازيل، والسيد أديمار أرتور شيورو دوس رييس، وزير الصحة البرازيلي، وركزوا جميعا عليه في مداخلاتهم.

نقدم لكم في هذا المقال أهم التصريحات الواردة في الندوة الصحفية المنعقدة في ساو باولو:


البروفيسور جيري دفوراك، المدير الطبي لـ fifa:

"تنبني استراتيجيتنا في مجال محاربة المنشطات على التربية والوقاية، وتم تجريبها في السابق في كأس القارات fifa. حيث يتعين على اللاعبين فيما يخص الاختبارات الإدلاء بعينات الدم والبول كجزء من استراتيجية محاربة المنشطات عبر خلق الملفات البيولوجية. وقد يتم إخضاع اللاعبين المشاركين في كاس العالم البرازيل fifa إلى الاختبارات مرة واحدة على الأقل وفي أي مكان من العالم من الآن فصاعدا".

"واستندت نقاشاتنا ومباحثاتنا بخصوص ارتفاع درجات الحرارة في بعض أنحاء البرازيل خلال المسابقة على بيانات ومعطيات علمية. لقد أنجرنا دراسات في فصل الصيف بتركيا، وقمنا حينها بقياس درجة حرارة اللاعبين خلال المباريات، ونشرنا نتائج ذلك البحث في المجلة الإسكندنافية للطب الرياضي. ولا أعتبر أن الظروف في البرازيل قاسية كما قيل. ربما سنوصي بفترات استراحة إضافية من أجل تناول الماء أو باستعمال مناشف مجمدة، لكنه قرار طبي، وسيتم اتخاذه حسب الحالات وقبل المباريات من طرف فريقنا الطبي. نحن على أهبة الاستعداد وسنعمل كل ما في جهدنا من أجل حماية صحة اللاعبين".

"نحن سعداء بدعم الحكومة البرازيلية لبرنامج 11 من أجل الصحة، ونحن واثقون أنه أحد أهم مخلفات كأس العالم fifa في البلد. تمتلك كرة القدم قوة خارقة، فالفرق كبير بين حديث طبيب مع أحد الأطفال وحديث هذا الأخير مع ميسي أو نيمار، حيث يمكنهم نقل رسائل صحية بسيطة ويكون وقعها كبيرا".


لويس فرناندو كوريا، المنسق العام للشؤون الطبية داخل اللجنة المنظمة المحلية

"تتجلى مهمة اللجنة المنظمة المحلية في خدمة الجماهير والوفود داخل الملاعب وفي مراكز التداريب. ويتعلق الأمر بخدمات خصوصية، لكنها خاضعة بشكل تام لمراقبة السلطات العمومية المختصة. فقد قمنا بخلق قاعدة بيانات طبية مشكلة من فرق الإسعاف، وتم تجهيز هذه الأخيرة بأحدث التقنيات، مما سيحمي حياة المشجعين داخل الملاعب. ونريد أن تستعمل الملاعب البرازيلية هذه الأدوات والتقنيات بعد كأس العالم fifa".

الدكتور إديلسون تييلي، منسق برنامج 11 من أجل الصحة في البرازيل

"يعتبر برنامج 11 من أجل الصحة ضمن موروث كأس العالم البرازيل fifa. حيث سيكون وقع هذا المشروع الذي يعتمد على كرة القدم من أجل وقاية الصحة العمومية مهما في بلدنا. انطلق هذا البرنامج في البرازيل بـ450 طفل وطفلة في 15 مدرسة عمومية في كوريتيبا. حيث استفادوا من حملات تحسيسية ومن أنشطة تربوية بخصوص أنماط الحياة الصحية واستعمال الرياضة من أجل الوقاية من الأمراض. ويكمن هدفنا في استفادة مليوني طفل وطفلة عبر العالم من هذا البرنامج في أفق 2015. كما نحظى بدعم السلطات البرازيلية، مجسدة في وزارة الصحة، من أجل نشر البرنامج في البلاد برمتها".

أدمار أرتور شيورو دوس رييس، وزير الرياضة البرازيلي

"قمنا بإطلاق مجموعة من الأنشطة من أجل تحسين المراقبة الصحية والخدمات العمومية والخاصة خلال كأس العالم fifa، وأنشأنا في هذا الصدد 13 مركزا متخصصا، وقد تم تجريب هذا النموذج بنجاح خلال كأس القارات fifa. ويتعين ألا تؤثر التظاهرات الرياضية على السير العادي للخدمات، حيث لا يحتاج سوى 1 إلى 2 في المائة من جماهير المباريات إلى الخدمات الطبية، ولا يحتاج سوى 5.0 في المائة منهم إلى زيارة الوحدات الطبية. وإضافة إلى الموروث المادي لكأس العالم، وأعني هنا تحسن البنيات التحتية وتنظيم الخدمات، هناك موروث غير مادي، وأعني هنا البرنامج وحملات التوعية الرامية إلى الحفاظ على الصحة، ومن ضمنها فضاء صحة المسافر وتطبيق الصحة في كأس العالم 2014 وحملة "نحمي الهدف" الرامية إلى الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة".

"ويرتبط برنامج 11 من أجل الصحة ارتباطا وثيقا بالواقع البرازيلي. حيث يسعى هذا البرنامج إلى التوعية وتغيير أنماط الحياة ويدخل في إطار برنامجنا الصحة في المدرسة. سنحرز بمعية fifa أكثر من هدف واحد في مجال حماية الصحة والحفاظ عليها".