ينظم fifa وconmebol أشغال الندوة الإقليمية التي تتطرق إلى تطوير كرة القدم في أمريكا الجنوبية على ضوء اللائحة العامة لبرامج التطوير التي وافق عليها fifa عام 2013.

ويتواصل هذا الاجتماع على مدى ثلاثة أيام في عاصمة باراجواي أسونسيون، حيث ستُختتم أشغاله يوم الجمعة 14 فبراير/شباط 2014، علماً أنه موجه للرؤساء والأمناء العامين ومدراء التطوير التقني للاتحادات الأعضاء في conmebol.

وبهذه المناسبة، أكد مدير شعبة الاتحادات الوطنية الأعضاء والتطوير لدى fifa، السيد تييري ريجناس، على ضرورة تنويع برامج تطوير كرة القدم مشدداً على أهمية المرحلة الخاصة التي تمر منها كرة القدم في أمريكا الجنوبية حيث ستقام نهائيات كأس العالم fifa 2014.

وقال ريجناس في هذا الصدد: "لقد لعبت أمريكا الجنوبية دورا رئيسيا في تطوير كرة القدم في العالم على مر التاريخ. من خلال تنويع برامجنا، نحن نهدف إلى المساهمة في تطوير كرة القدم في دول أمريكا الجنوبية بشكل مستدام ودقيق في مجالات رئيسية مثل القاعدة الشعبية وكرة القدم النسائية، ولكن أيضا في مجالات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات وتدريب المدربين والإداريين". وأضاف: "ستكون كأس العالم 2014 بمثابة حافز كبير للتطوير في جميع أنحاء منطقة أمريكا الجنوبية".

بالإضافة إلى برنامج المساعدة المالية، الذي وصل في مجمله إلى أكثر من مليار دولار على شكل استثمارات بحلول يناير/كانون الثاني 2014، ومشروع الهدف، اللذين تم إطلاقهما عام 1999، أطلق fifa مبادرات أخرى في أمريكا الجنوبية من خلال برنامج الأداء فضلاً عن تزويد ثمانية اتحادات أعضاء (بوليفيا وكولومبيا وتشيلي والإكوادور وباراجواي وبيرو وأوروجواي وفنزويلا) بمجموعة من وسائل تكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف خلق منصة لتسهيل إدارة العمليات اليومية.

وخلال الندوة التي افتتحها يوم الأربعاء رئيس conmebol، أوخينيو فيجيريدو، ونظيره من اتحاد باراجواي، خوان أنخيل نابوت، أبرز وفد fifa أيضاً الدور الذي اضطلع به fifa في مجال التطوير على صعيد دول أمريكا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، ولاسيما من خلال تنظيم نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة عام 2008 في تشيلي وكأس العالم تحت 20 سنة عام 2011 في كولومبيا.

وختم ريجناس بالقول إن "كأس العالم تحت 17 سنة تشيلي 2015 fifa تمثل منصة جديدة لتطوير كرة القدم على صعيد الشباب في منطقة أمريكا الجنوبية، كما كان الحال في نهائيات 2008 و2011، التي تركت حماسة لا نظير لها وساعدت على نحو مستدام في تعزيز هياكل تنظيمية جديدة".

وتُعتبر ورشة العمل الحالية هي السادسة في سلسلة الاجتماعات الـ11 التي ينوي fifa تنظيمها في جميع الاتحادات القارية من أجل تعزيز التبادل والتعاون في مجال التطوير مع الاتحادات المنضوية تحت لوائه.