أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



ما ظهر في قوم الزنى والربا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله!!



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين .



أما بعد، روى أحمد ( 1 / 402 )، وابن حبان ( 4410 )، وأبو يعلى في مسنده ( 8 / 396 )، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " ما ظهر في قوم الزنى والربا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله ".


وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ( 4 / 118 ): رواه أبو يعلى وإسناده جيد، وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" ( 1860 ): حسن لغيره.


ورواه الطبراني في المعجم الكبير ( 1 / 178 / حـ 460 )، والحاكم ( 2 / 37 ) والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث ابن عباس مرفوعاً، وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" ( 1859 ): حسن لغيره.


ومن الأمثلة على وقوع العقاب ما ذكره المقدسي ( 335 – 390 هـ ) في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" عند كلامه على مدينة سِيراف في إقليم فارس، قال: ما رأيت في الاسلام أعجب من دورها ولا أحسن، قد بنيت من خشب الساج والآجر شاهقة، تُشْتَرى الدار الواحدة بفوق المئة ألف درهم، ثم إنها خفّت لمّا ولّى الديلم، وانجلوْا إلى سواحل البحر، وعمروا قصبة عمان، ثم جاءت زلزلة سنة 66 أو 67 ( أي وثلاث مئة ) فقلقلتها وحرّكتها سبعة أيام، حتى هرب الناس إلى البحر، وتهدّم أكثر تلك الدور، وتفطّرت، وصارت آية لمن تأملها وعبرة لمن اتّعظ بها.



وسألتهم: ما الذي صنعتم حتى رفع الله حلمه عنكم؟ قالوا: كثر فينا الزنى، وفشا فينا الربا، قلت: فهل اعتبرتم بما أرى؟ قالوا: لا.
اهـ .
=========
الكناشة البيروتية 1020


اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا !