أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رفض التأويل في النحو العربي
التأويل هو أحد مناهج النحاة في تفسير عدول الظاهرة اللغوية عن الأصل الذي وضعوه ، لمحاولة ضبط تمرد اللغة على القاعدة ، أو كما قال أبو حيان:ما حاد عن الجادَّة يجب أن يعود إليها ، ويرتبط عادة بمخالفة الشروط الصرفية والتركيبة للوظاف النحوية، كما في: جاء زيد زحفا، فالمصدرعندهم لا يبين الهيئة ولا بد من تأويله بـ"زاحفا" وفي رأيي أن معنى الجملة مع المصدر فيها مبالغة أكثر من اسم الفاعل وكأن زيدا تحول الى الزحف نفسه من كثرة الزحف ، ولهذه معنى ولهذه معنى، ولا حاجة للتأويل، قال تعالى عن ابن نوح -عليه السلام- :إنه عمل غير صالح،وقال تعالى"وخلق الإنسان من عجل "،كما قالوا :جاء الرجل العدل وكأنه العدل نفسه،وقالت الخنساء تصف الناقة: فإنما هي إقبال وإدبار، لكثرة الإقبال والإدبار ، جعلتها كأنها هي الإقبال والإدبار،فالكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية والحاجة المعنوية،والإنسان يتكلم بحسب الحاجة المعنوية وعلامات أمن اللبس ،إلا أن النحاة أرادوه أن يتكلم بحسب الفلسفة والمنطق ، فتمرد عليهم وعلى قواعدهم قبل وضع القاعدة وبعدها .