أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ترتيب البسملة بين النحو والبلاغة
يرى النحاة أن البسملة تتعلق بفعل محذوف تقديره أبدأ أو أقرأ ، ومنهم من يقدرالفعل مقدما ،أي:أبدأ باسم الله ،ويقدره البعض الآخر متأخرا،أي:باسم الله أبدأ ، ردا على الكفار الذين كانوا يقولون:باسم اللات والعزى نفعل كذا وكذا ،تقديرا لها وتنبيها على أهميتها،وبهذا فالإنسان يمكن أن يقول :أبدا باسم الله ،أو باسم الله أبدأ،وقد يحذف الفعل ويقدره متقدما أو متأخرا ،وكل ذلك بحسب الحاجة المعنوية .
أما من ناحية البلاغة فالبسملة تترتب من العام إلى الخاص ،وبحسب الأهمية المعنوية من الأهم إلى الأقل أهمية ،حيث بدأ تعالى باسمه الأعظم ، يتلوه ماهو أخص منه وهو الرحمن ،وهو أعظم من الرحيم (الخاص)،وفي البسملة ترهيب وترغيب ،فاسم الله الأعظم يوحي بالرهبة والخوف ،وقد أتبعه سبحانه بالرحمة للدلالة على أنه رحمن رحيم مع رهبته وقدرته،ولبثّ الأمل في نفوس الناس.