النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: صحتك

  1. #1
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491

    صحتك

    السلام عليكم :مساء الخير "جمعة مباركة "

    طرق صحية بسيطة لتخفيف نوبات الحساسية

    وسائل يسيرة لغسيل أغطية الأسرة وكنس الغرف للتخلص من العثة المنزلية


    الرياض: د. عبير مبارك
    كان الباحثون من كوريا الجنوبية غاية في البساطة حينما حاولوا أن يُساعدوا ربات البيوت على تقليل إصابات أفراد أُسرهم بحالات الحساسية. واتجهوا نحو النصح باتباع طرق طبيعية وسهلة لا تعقيد فيها، للتخلص من العثة المنزلية المتسببة بغالب حالات الحساسية لدى الكثيرين. وعرضوا ما يرون انه الحل ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمجمع الأميركي لأمراض الصدر، الذي عقد أواخر شهر مايو (ايار) الماضي في سان فرانسيسكو. وقال الباحثون الكوريون الجنوبيون إن مجرد قيام ربة المنزل بغسيل الملابس والشراشف وأغطية الوسائد والمناشف وغيرها، باستخدام ماء حار، تتجاوز درجة حرارته 60 درجة مئوية، كفيل بالقضاء بنسبة 100% على العثة المنزلية المتسببة بغالب حالات الحساسية، في حين أن استخدام ماء دافئ لا تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية، لغسيل تلك الأشياء، لا يقضي إلا على 6% منها.
    كما أنهم أضافوا بأن استخدام الماء الحار في الغسيل يضمن التخلص من عناصر أخرى قد تتسبب في حالات الحساسية، كمخلفات القطط أو الكلاب وحبوب لقاح الزهور والغبرة التي على الحشرات وغيرها من المسببات للحساسية المنزلية. وأضاف الباحث جنغ ـ وان بارك من جامعة يوانسي في سيول أن ثمة بديلا فاعلا للمياه الحارة في غسيل الملابس وغيرها، وهو استخدام ماء عادي لا تتجاوز حرارته 30 درجة مئوية في الغسيل، ثم شطف تلك الأشياء المغسولة بماء بارد، ولمرتين، كل مرة لمدة ثلاث دقائق.

    وقام الباحثون في دراستهم بمقارنة مستوى وجود العثة وغيرها من مسببات الحساسية في الشراشف القطنية حينما تم غسلها بماء مختلف في درجة الحرارة. ولأنهم وجدوا أن استخدام ماء عادي لا تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية لا يقضي بشكل كاف على تلك العناصر المسببة للحساسية، أضافوا الشطف بالماء البارد ولمدة كافية لتحقيق إزالة العوالق من قطع القماش. وكان عنوان الدراسة «الظروف المثالية لغسيل الملابس الآلي في تحقيق إزالة غبار العثة المنزلية».

    * تفاعل الحساسية والحساسية هي تفاعل مزعج، وربما خطير على سلامة الحياة، يُصيب البعض من الناس حينما يحصل ذلك التفاعل غير الطبيعي بين جهاز مناعة الجسم وبين أشياء في المحيط الذي نعيش فيه، لا تزعج بالعادة غالبية الناس. وغالباً ما تكون لدى الإنسان، المُصاب بالحساسية، حساسية من عدة مواد أو عناصر في نفس الوقت. لكن أهم تلك العناصر المتسببة بالحساسية للناس هي غبار حبوب لقاح النباتات، وغبار العثة المنزلية، وعفن بذور الفطريات، وعوالق شعر الحيوانات المنزلية، وأنواع من الأطعمة وقرصات الحشرات، وبعض من أصناف الأدوية والعقاقير.

    ووفق ما تقوله المؤسسة القومية الأميركية للحساسية والأمراض المعدية فإن العلماء يعتقدون أن ثمة استعدادا جينيا وراثيا لدى البعض للمعاناة من حالات الحساسية، إضافة إلى دور العوامل البيئية التي يتعرض المرء لها في ظروف أو أوقات مختلفة من حياته. والأصل أن وظيفة جهاز مناعة الجسم، كجهاز معني بمهمة الدفاع عنه، هي محاربة الميكروبات بأنواعها. لكن في غالبية حالات الحساسية يحصل نوع من التفاعل غير المبرر من قبل جهاز مناعة الجسم عند التعرض لعناصر بيئية متنوعة نتيجة لما يُمكن أن يُطلق عليه إنذار كاذب باحتمال تسبب هذه العناصر أذى للجسم.




    وتتبدى تفاعلات جهاز مناعة الجسم عند ظهور نوبات الحساسية من خلال جملة من الأعراض التي تشمل سيلان الأنف، والعطس، والحكة الجلدية، وظهور الطفح والاحمرار الجلدي، وانتفاخ مناطق من الجلد أو الأنف أو الحلق أو أجزاء من أغشية الجهاز التنفسي. كما تطال تلك المظاهر أجزاء الجهاز الهضمي أو المفاصل أو حتى الكلى.

    وغالباً لا يتجاوز تأثير تلك التفاعلات من الحساسية الشعور بالإزعاج والاضطراب، ولا تُؤدي إلا في النادر إلى ظهور حالات قد تهدد سلامة حياة الإنسان.

    * العثة المنزلية ومما قد يجهله البعض أن إيواءهم إلى فراش النوم قد يُشاركهم فيه عدد، ربما يصل إلى 10 ملايين، من حشرات العثة بدون أن يبدو لهم أي شيء، سوى وسائد وشراشف وأغطية نظيفة ومريحة في الظاهر! والسبب أن هذه الحشرات من العثة المنزلية، والمرتبطة بأنواع العناكب في الأصل، ذات أحجام مجهريه لا تبدو إلا من خلال الرؤية بالمجهر، لكنها للأسف تعيش في معظم بل في بعض المناطق في كل المنازل. والعثة المنزلية تعشق شيئاً واحداً هو «البيئة الدافئة الرطبة». ولذا تعيش في تلك الأسرة، وضمن قطع القماش المغبرة للشراشف أو أغطية الوسائد أو البطانيات أو السجاجيد أو البُسط أو الكراسي أو الكنبات. وتقتات «بقناعة» على تلك المخلفات المجهرية الدقيقة المتساقطة بشكل طبيعي عن طبقات الجلد الخارجية للإنسان، أو للحيوانات المنزلية.

    لكن المشكلة الكبيرة هي تلك المخلفات التي تتركها وراءها بعد فراغها من التهام وجبات طعامها، وتحديداً مخلفات برازها وبقايا تحلل أجسامها حينما تموت، حيث تعلق تلك المخلفات بالغبار الترابي الذي يتراكم على تلك الأقمشة، وتلتصق بذرات الغبار الصغيرة. وبالتالي يُصبح من السهل على تلك المخلفات المجهرية المتناهية في الصغر المتسببة بتهيج الحساسية، أن تتطاير في الهواء. كأنها تركب على بساط الريح الذي تتجول وتتنقل بين أجزاء المنزل وإلى أنوف ساكنيه.

    ولو كان أحدنا ليس لديه حساسية من تلك المخلفات للعثة، فإن الأمور تسير بسلام في الغالب. لكن المشكلة يُعاني منها منْ لديهم حساسية إزاءها. وهنا تبدأ أعراض العطس وسيلان الأنف واحمرار العينين بالظهور على ذلك الإنسان الحساس، بل قد يتجاوز الحال لدى البعض، ممن يُعانون من الربو، إلى حد الإصابة باحتقان الرئة وصفير الصدر وضيق التنفس جراء تفاعل الحساسية في الأنسجة المبطنة لمجاري الشعب الهوائية. وخاصة عند النوم ليلاً في غرف مشبعة الشراشف والوسائد بتلك العثة ومخلفاتها على الغبار.

    وتنشأ الحساسية لدى غالبية الناس حينما يظن، خطأً، جهاز مناعة الجسم أن تلك المخلفات ميكروبات ضارة. وهو ما ينجم عنه تكوين جهاز مناعة الجسم لأجسام مضادة من نوع إي، والتي بدورها تعمل، في كل مرة تالية للتعرض لغبار تلك المخلفات، إلى إفراز خلايا مناعة الجسم لمادة الهيستامين، وهي المادة التي يُؤدي ظهورها في الجسم إلى ظهور أعراض احتقان أغشية بطانة الأنف والجيوب الأنفية والرئة والعينين، ما يُؤدي إلى سيلان السوائل الشفافة المائية من أغشية الأنف والعطس وسيلان الدمع من العينين وغير ذلك. وتلعب ثلاثة عوامل أدواراً مختلفة في رفع احتمالات المعاناة من العثة المنزلية. وهي الوراثة وكثرة التعرض للغبار مخلفات العثة والعمر، حيث تكثر الحالات بين منْ لديهم أقارب يُعانون من الحساسية تلك، كما تكثر في الأطفال وصغار البالغين.

    * نصائح من مايو كلينك.. خطوات للوقاية من العثة المنزلية

    * يقول أطباء مايو كلينيك إن تجنب التعرض للعثة المنزلية والى مخلفاتها، يُمكن أن يحد بشكل كبير من ظهور نوبات الحساسية تلك. وأن كان الصعب التخلص بالمطلق من كل العثة المنزلية، إلا أن من الممكن تقليل وجودها بشكل كبير في منزل أحدنا. ولذا نقترح الخطوات التالية:

    ـ ابن حاجزاً، عبر تغطية مراتب الأسرة والوسائد بأغطية مصنوعة من أقمشة مقاومة لتراكم الغبار أو غير قابلة للاختراق بالمواد المسببة للحساسية. وهي أنواع متوفرة بالأسواق.

    ـ حافظ على درجة منخفضة من الرطوبة في المنزل. وكما أن الرطوبة مفيدة في الأجواء الجافة، إلا أن من المهم الحفاظ على مستوى يتراوح بين 30 إلى 50% من الرطوبة النسبية لأجواء هواء المنزل. ويُمكن ضبط ذلك بمكيفات الهواء المعدلة لنسبة الرطوبة، أو باستخدام أجهزة مخففات الرطوبة. كما ويُمكن قياس الرطوبة بأجهزة بسيطة وسهلة الاستخدام متوفرة في متاجر خاصة بالأدوات.

    ـ اختر الفراش بعناية، واستخدم الأنواع المعمولة من مواد مُصنعة. وتجنب الصوف لتغطية المراتب.

    ـ لو كنت ممن يضعون الدمى في فراش النوم، اختر أنواعها القماشية التي يُمكن غسلها بالماء الحار. ولو تخلصت من وضعها على السرير لكان أفضل.

    ـ احرص دوماً على غسيل الشراشف وأغطية المراتب والوسائد والبطانيات، مرة كل أسبوع على أقل تقدير، بماء حار. ولو كانت هناك قطع لا يُمكن غسلها، فضعها في الفريزر لتجميدها والقضاء على العثة التي تعلق بها.

    ـ احرص على تنظيف وغسل الستائر، واستخدم الستائر البسيطة السهلة التنظيف بانتظام.

    ـ لإزالة الغبار استخدم ممسحة قماشية رطبة ومبللة، وتجنب إزالة الغبار عن قطع الأثاث بالنفض أو بقطع قماشية جافة.

    ـ تخلص من الفوضى والتراكم في وضع الأثاث أو القطع الأخرى في الغرف، لأنها بيئة خصبة لتراكم الغبار ونمو العثة. ولو كنت في بيئة يسهل تجمع الغبار فيها، فحاول إزالة المجلات أو الكتب أو التحف أو أغطية الطاولات وغيرها مما تتراكم الأتربة والغبار عليها، خاصة في غرف النوم. والهدف إبقاء غرفة النوم وأثاثها أبعد ما يكون عن تسهيل تراكم الغبار ونمو العثة.

    ـ تخلص من السجاد والبسط (الموكيت) في فرش الأرضيات لغرف النوم والجلوس، وضع بدلاً منها الرخام أو التغطية بالقطع الخشبية (بركيه).

    ـ كنس المنزل بالمكنسة الكهربائية بانتظام. وخصوصاً استخدم أنواع المكانس الكهربائية الخاصة المزودة بنظام فلترات (HEPA). ولو كنت تعاني من الحساسية، فدع لغيرك عمل ذلك واخرج لمدة 20 دقيقة بعد الفراغ من كنسها لتهدأ عاصفة الغبار الدقيق في داخل هواء الغرفة.

    __________________________________________________ ___________________________________

    لمرضى الحساسية.. عناصر مهمة للإعداد السليم للرحلات

    نصائح طبية للأسفار البرية والجوية


    الرياض: «الشرق الاوسط»
    نصحت «الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو وعلم المناعة» أن يتخذ المصابون بأمراض الحساسية أو الربو بعض الاحتياطات قبل شروعهم في السفر أو قضاء العطلات بعيداً عن منازلهم، وقالت إن من فائدة ذلك تقليل احتمالات التعرض لانتكاسات أو إثارة نوبات من حالات الحساسية أو الربو خلال فترة الأجازات.
    * السفر براَ وتتضمن إرشادات الاكاديمية الصادرة في 28 مايو (ايار) الماضي، العناصر التالية للاسفار البرية:

    ـ قبل ركوب السيارة والبدء في رحلة سفر برية، عليك بتشغيل مكيف هواء السيارة، أو مدفئتها، وكذلك فتح النوافذ لمدة لا تقل عن عشر دقائق، لأن ذلك يعمل على تفريغ هواء المقصورة من الغبار والفطريات التي ربما كانت عالقة بأجزاء من المقصورة أو بأنابيب أنظمة أجهزة التكيف البارد أو الساخن.

    ـ لو كان المرء يُعاني من حساسية للغبار أو للقاح الزهور والنباتات، فإن عليه قفل النوافذ طوال الرحلة والاعتماد على مكيف الهواء.

    ـ يُمكن العمل على تقليل نسبة التعرض للغبار أو المواد المهيجة العالقة في الهواء من خلال السفر في الرحلات البرية في أوقات الصباح الباكر أو في المساء والليل. وعللت فائدة ذلك بأن نوعية الهواء أفضل آنذاك، إضافة إلى تدني احتمالات الاختناقات المرورية المصحوبة بارتفاع نسبة تلوث الهواء.

    ـ ومما يستحق المحاولة هو طلب السكن في غرف بالفنادق مزودة بأنظمة الوقاية من الحساسية. أما من لديه حساسية من عفن الفطريات، فعليه الحرص على اختيار غرف مشمسة وجافة وبعيدة عن برك السباحة الداخلية أو نافورات الماء الداخلية في الفنادق.

    ـ منْ لديه حساسية من أنواع معينة من الأطعمة، فعليه الحذر الشديد عند تناول الوجبات التي تُقدمها شركات الطيران في رحلاتها، أو التي تقدمها المطاعم. والسبب أن تلك الجهات عادة لا تلتزم بوضع كامل مكونات الوجبات الغذائية والمواد المضافة إليها في قائمة ملصق عناصر محتويات الوجبات. وتقترح الأكاديمية أن يحمل منْ يُعاني من ظهور نوبات الحساسية الشديدة عند تناول بعض الأطعمة، إبرة أدرينالين، وذلك لاستخدامها عند ظهور النوبات الشديدة تلك. وهي ما يجب أن تكون وفق إرشادات وتعليم طبي مباشر من قبل الطبيب المتابع عادة لحالة ذلك الإنسان كي لا يتم استخدامها بشكل عشوائي. ـ عند عزم مريض الربو أو الحساسية على قضاء عطلة طويلة، فإن من الأفضل له ترتيب موعد لزيارة الطبيب المتخصص في أمراض الحساسية والربو، ضمن فحص ما قبل السفر.

    * السفر جوا اما للاسفار الجوية فتشمل النصائح:

    ـ السفر بالطائرة قد يتسبب بألم شديد لمن يُعانون من التهابات الجيوب الأنفية أو التهابات الأذن. ولو أمكن تأخير السفر بها عند الشكوى من اهتياج التهاب أي منهما، فهو الأفضل. وعند الشكوى من ألم شديد في الجيوب الأنفية أو الأذن حال السفر على متن الطائرة، فإن من الأفضل تناول أحد حبوب الأدوية المضادة للاحتقان، ذات المفعول قصير الأمد، أو استخدام بخاخ الأنف من أنواعها، وذلك قبل إقلاع الرحلة بساعة تقريباً.

    ـ هواء ما بداخل مقصورة الركاب في الطائرة جاف جداً. ولذا فإن استخدام قطرت ماء طبي مملح للأنف، يُسهم في تخفيف حدة جفاف أنسجة بطانة الأنف الحساسة جداً للجفاف.

    ـ عند حزم حقائب السفر تأكد من أخذ كافة الأدوية الضرورية. واحرص على أخذ كميات أكبر من تلك التي يظن المرء أنها تكفيه. كما يجب الحرص على إبقائها في عبواتها الأصلية بدون إخراجها منها كي يُمكن التعرف عليها بسهولة.


    __________________________________________________ ________________________________


    مياه المسابح.. أضرار بالغة على رئة الأطفال

    تعقيمها بالكلور لا يقل ضررا عن التدخين.. والأوزون أحد البدائل المقترحة


    الرياض: د. حسن محمد صندقجي
    منْ يحرصون على تلقي أولادهم أو بناتهم دروساً في السباحة خلال المراحل المبكرة جداً من العمر، وعلى وجه الخصوص في مسابح مغلقة، داخل صالات ذات أنظمة تهوية ضعيفة، ربما عليهم أن يُراجعوا ذلك الأمر مجدداً. وكذلك على الذين يتباهون بامتلاكهم، في منازلهم أو فيلاتهم، مسبحا داخليا مغلقا، عليهم أيضاً أن يُراجعوا الأمر برمته من جديد حرصاً على سلامتهم وسلامة أطفالهم. وأن يحرصوا بدلاً من هذا على إنشاء تلك المسابح في المساحات الخارجية، ضمن أسوار المنزل. أو اعتماد أنظمة لتعقيم مياه المسابح لا يُستخدم الكلور فيها. أو أضعف الإيمان كما يُقال، الاهتمام بتهوية غرف وصالات المنزل بشكل فاعل للتخلص من تشبع الهواء المنزلي بأبخرة غاز الكلور ومشتقاته. وأيضاً بأن تتم عملية التعقيم بالكلور ضمن حدود اللازم ومن قبل متخصصين بعيداً عن حالات تشبيع المياه بالكلور، ذلك أن ثمة العديد من الدراسات الطبية التي بدأت في التحذير من مغبة استنشاق الهواء، داخل المنزل أو في الصالات المغلقة، المشبع بالأبخرة المتصاعدة من مياه المسابح المعقمة بمادة الكلور.
    وكان آخرها قد صدر للباحثين من بلجيكا في الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالي ضمن مواضيع مجلة طب الأطفال التابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. وفي دراستهم، قال الباحثون من جامعة لوفاين الكاثوليكية في بروكسل إن الأطفال الذين يتلقون دروس تعليم السباحة، والتي تتم في مسابح داخلية مغلقة، إنما هم عُرضة لتأثيرات رئوية سلبية تبدو على هيئة ارتفاع نسبة الإصابات بالربو asthma والإصابة بالتهابات الشعب الهوائية bronchitis فيما بينهم لاحقاً.

    * المسابح المغلقة وتأتي هذه الدراسة الحديثة بعد توالي ورود دراسات طبية سابقة، كان ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» قد أشار إلى بعضها في ثلاث مناسبات سابقة، حول أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالربو بين السباحين، المحترفين والهواة، المشاركين في العاب الماء المختلفة التي تُمارس في الصالات المغلقة. كما صدرت حديثاً دراسة للباحثين من بريطانيا واستراليا حول تضرر العاملين في المسابح المغلقة، كالمراقبين لحالات الغرق فيها أو مدربي تعليم السباحة، جراء استنشاق المواد الكيميائية الناتجة عن تفاعلات الكلور المستخدم في تعقيم مياه المسابح تلك. وقال الدكتور ثيكيت، الباحث الرئيس في الدراسة والمتخصص في أمراض الرئة المرتبطة بالمهن في مستشفى هارتلاند ببرمنغهام في بريطانيا، بأن هذا يُضاف إلى جملة من الدراسات الأوروبية والأميركية التي لاحظت ارتفاع نسبة الإصابات بالربو بين العاملين في المسابح وبين المحترفين للسباحة. كما أن التقارير كانت قد أفادت قبل فترة أن حوالي نصف السباحين الأميركيين المشاركين في الألعاب الأولمبية التي جرت منافساتها بأستراليا كانوا بالفعل يُعانون بدرجات متفاوتة من الربو وحساسية الصدر.

    وهو ما يعتقد الباحثون الطبيون أن سببه تأثر نوعية الهواء المحيط بالمسابح، خاصة الداخلية المغلقة منها، بالمواد المُضافة إلى الماء من أجل تعقيمه وضمان سلامته من الميكروبات. لذا تطرح العديد من المصادر الطبية استخدام تقنية التعقيم بالأوزون بديلاً للتغلب على احتمالات الإصابة بالربو تلك. بعيداً عن استخدام الكلور والمواد الكيميائية الأخرى المتكونة جراء تفاعل الكلور مع إفرازات أجسام السباحين، وبالتالي انتشارها في الهواء المحيط بالمسابح.

    ووفق ما قاله الباحثون البلجيكيون، فإن كلور تعقيم مياه المسابح هو سبب ظهور المشكلة بين الأطفال. وأضافوا بأن المواد الكيميائية التي تنتج عن وجود الكلور في الماء وتفاعله مع إفرازات أجسام السابحين، تعمل على إثارة عمليات الحساسية في داخل الشعب الهوائية لرئة الطفل. وهو ما يُسهل في مراحل تالية من العمر الإصابة بالربو أو غيره من أمراض الرئة لديه.

    * الكلور وتفاعلاته ومن المعلوم أنه ولحماية السباحين من الأمراض الميكروبية في مياه المسابح، فإن الكلور يُستخدم بانتظام في تعقيمها. ويعتني المهتمون بشأن المسابح وتنظيفها بقياس نسبة الكلور ودرجة حمضية pH levels الماء فيها. ويعمل الكلور على تنقية الماء في المسبح من الميكروبات، لكنه يأخذ وقتاً لإتمام ذلك. لذا فإن من المهم التأكد أن نسبة الكلور تظل طوال الوقت ضمن المقدار الفعال لإنجاز هذه المهمة كما هو المنصوح به طبياً. إذْ أن هناك عدة عوامل تُقلل من المحافظة على النسبة اللازمة من الكلور لتعقيم الماء، مثل ضوء الشمس والأوساخ والأجزاء المتحللة من أنسجة جلد السابحين داخل الماء أثناء السباحة. الأمر الذي يستدعي ملاحظة النسبة باستمرار لضبطها كي تحافظ على تعقيم الماء من الميكروبات. لكن هنالك أيضاً عاملا آخر مهما في فاعلية الكلور حتى لو كانت نسبته ضمن المنصوح به، وهو عامل مقدار درجة حمضية ماء المسبح. وهو أمر يُهتم به لسببين، الأول أن قوة قضاء الكلور على الميكروبات تختلف باختلاف درجة الحمضية. وكلما ارتفع مؤشر الحمضية، أي أصبح الماء أكثر قلويةً، ضعفت قوة الكلور في قتل الميكروبات. والثاني أن درجة حمضية أجسام السباحين تتراوح ما بين 7.2 و7.8، ولو لم تكن درجة حمضية ماء المسبح ضمن هذا المستوى، سواءً ارتفعت أو انخفضت عنه، لأدى ذلك إلى بدء شكوى السابح من تهيج في العين والجلد والأنف. من هنا أهمية العناية الشديدة بضبط نسبة الكلور ودرجة حموضة الماء. كما ان عدم افتراض أن استخدام الكلور يُعفي، المسؤولين من العناية بنظافة ماء المسابح، عبر الاهتمام بتصفية الماء وترشيحه لإزالة الشوائب أو القاذورات. كما أن إضافة الكلور لا تُعفي مرتادي تلك المسابح من الاهتمام بالنظافة الشخصية قبل وأثناء وبعد السباحة.

    والإشكالية المباشرة وتداعياتها ليست هي استخدام الكلور في تعقيم مياه المسابح، بل هي في تلك المواد الناتجة عن تفاعلات الكلور أثناء وجوده في تلك المياه. والمعلوم أن الإنسان حين السباحة تخرج منه إفرازات العرق كما تتحلل عن طبقات جلدة كمية من الأنسجة الجلدية الخارجية الميتة. هذا ناهيك عن العبث الذي يُمارسه الأطفال الصغار، وحتى ذوي عقول الأطفال من البالغين، من خلال التبول أو إلقاء اللعاب في أثناء السباحة داخل مياه المسابح، بما ينشأ عنه تواجد مواد عضوية داخل مياه المسابح. وهذه المواد العضوية تتفاعل مع الكلور، المُضاف بالأساس لتعقيم المياه من الميكروبات، ما ينتج عنه تكون مواد كيميائية جديدة ومثيرة لعمليات الحساسية. ومن أهمها مواد تراي كلور أمين trichloramine ، ومواد الدهايدية، وهيدروكاربونات هالوجينية ، وكلوروفورم ، ومواد تراي هالو ميثان، وكلورامينات، والتي إما أن تتصاعد مع أبخرة الماء في الهواء ليستنشقها السابحون أو الحاضرون داخل تلك المسابح المغلقة، أو تبقى ذائبة في المياه لتتفاعل مباشرة مع أنسجة الجسم الملامسة للمياه. وهي أيضاً ما تُعطي تلك الرائحة المتميزة للهواء المشبع بالمواد الكلورية والرطوبة في صالات المسابح المغلقة، أو في أجواء هواء المنازل التي بها مسابح داخلية مغلقة. وهي نوعية من الهواء يُميزها أي منا حال وجوده في صالات السباحة أو منازل بها مسابح مغلقة. والمعلوم على وجه الخصوص أن مادة تراي كلور أمين trichloramine تتسبب في تهيج عمليات الحساسية في العينين والجلد وأجزاء الجهاز التنفسي العلوي.

    * رئة الأطفال

    * وكانت مجلة طب الأطفال قد عرضت مؤخراً نتائج دراسة الباحثين البلجيكيين حول مدى تأثر رئة الأطفال، وظهور الإصابات بالربو لاحقاً، جراء تعلم السباحة وممارستها في مسابح داخلية مغلقة. وشملت الدراسة حوالي 250 من طلاب المدارس، ممن أعمارهم تتراوح بين 10 و13 سنة، وممن يتابعون الحضور إلى دروس تعلم السباحة في مسابح مغلقة بمعدل ساعة وخمسين دقيقة أسبوعياً. وتبين أن 50% ممنْ تلقوا دروسا في تلك المسابح المغلقة وفي مراحل مبكرة من العمر كانوا يُعانون من نوبات صفير الصدر، وأنهم عُرضة بنسبة أربعة أضعاف للإصابة بالربو أو التهابات الشعب الهوائية، وأيضاً عُرضة بنسبة الضعف للمعاناة من ضيق التنفس عند الهرولة أو الجري. هذا بالمقارنة مع الأطفال الذين لم يتلقوا تلك الدروس في السباحة بمسابح مغلقة داخلية في تلك المرحلة من العمر.

    ولفحص هذا الجانب حول دور تعلم الأطفال الصغار للسباحة في مسابح داخلية مغلقة ونشوء حالات الربو فيما بينهم، قام الدكتور بيرنارد وزملاؤه الباحثون من جامعة لوفاين الكاثوليكية في بروكسل بدراسة مسح إحصائي لمدى إصابات مجموعة من الأطفال بمرض الربو. وتم سؤال والديهم حول صحة الجهاز التنفسي لأطفالهم وتعرضه لانتكاسات صحية سابقة، ونوعية المؤثرات البيئية التي يتعرضون لها في الهواء. كما أجرى الباحثون تحاليل لدم هؤلاء الأطفال خاصة ببعض أنواع البروتينات في الدم، والتي تعتبر نسبة وجودها في الدم وثيقة الصلة بمستوى صحة الأغشية المبطنة للشعب الهوائية داخل تراكيب الرئة لدى الأطفال.

    وتبين للباحثين، من مراجعة النتائج، أن الأطفال الذين تواجدوا بالعموم داخل تلك الصالات المغلقة للمسابح الداخلية، تبدو عليهم علامات ومؤشرات تلف في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية. وأن هذا التلف في تلك الأغشية على وجه الخصوص يجعلهم عُرضة بشكل أكبر للإصابة بنوبات الربو والإصابة أيضاً بحالات متكررة من التهابات الشعب الهوائية. وتحديداً قالوا بأن أنسجة بطانة الشعب الهوائية تصبح غير قادرة على التحكم في منع نفاذ المواد الكيميائية المهيجة لتفاعلات الحساسية إلى داخل أنسجة الرئة، ما يُسهل نفاذ تلك المركبات الكيميائية عند تعرض الطفل لها، وبالتالي ظهور نوبات الربو والتهابات الشعب الهوائية. وقال الباحثون إن نتائجنا تقترح أن سباحة الأطفال الصغار في مياه معقمة بالكلور للمسابح المغلقة مرتبط بتغيرات في أنسجة الشعب الهوائية للرئة. وهو، مع تعرضهم لعوامل بيئية أخرى كأدخنة السجائر، يُحفز إصابات الأطفال هؤلاء بالربو والتهابات الشعب الهوائية.

    والمعلوم أن الرئة وتراكيبها لدى الأطفال الصغار في تلك المراحل المبكرة من العمر، إنما هي في طور النمو، وفي طور التعود على المؤثرات البيئية ايضا، من مواد كيميائية وغبار وأتربة، في الهواء. وهو ما يعني حساسية تلك المرحلة وتداعيات تفاعلاتها على صحة الرئة في مراحل تالية من العمر. ولذا لاحظ الباحثون أن الرئة والشعب الهوائية لدى الأطفال تتأثر سلباً من ناحية عُرضة استعدادها للإصابة بنوبات الربو وتكرار التهابات الشعب الهوائية لدى الأطفال الذين تعرضوا لهواء المسابح المغلقة المشبع بغازات الكلور وأيضاً لأدخنة السجائر. أي أن تزايد التعرض للعوامل المهيجة لأنسجة الرئة يرفع من الاحتمالات المستقبلية في حساسية الرئة وتراكيبها.

    * سجال علمي

    * وفي معرض التعليق على الدراسة، قال الدكتور ألن كدافي، طبيب الأطفال المتخصص بالربو في المركز الطبي لجامعة نيويورك، إن الدراسة بلا ريب تجعلنا نعيد مراجعة تعريض الأطفال الصغار لمياه المسابح، المغلقة، إذا ما كانت تُؤثر على نمو أنسجة الرئة لديهم. لكن الدراسة قليلة العدد، وأعتقد، على حد قوله، أن من المبكر أن يمتنع الوالدين، بموجب نتائجها، أخذ أطفالهم إلى دروس تعلم السباحة فيها. هذا مع اعتبار أنه شيء يجب التفكير فيه.

    لكن الدكتور ألفرد برنارد، الباحث الرئيس في الدراسة البلجيكية، قال كلاماً واقعياً دقيقاً حول الأمر برمته، إذْ صرح بالقول إن من المهم إدراك أن الدراسات الطبية التي فحصت تأثير أمان تلك المواد الكيميائية المستخدمة في تعقيم مياه المسابح، إنما بدأت حديثاً. بمعنى أن تنبه الأطباء والباحثين حول احتمالات وجود تأثيرات سلبية صحية، وخاصة على الأطفال، للكلور إنما هو تنبه حديث ولم يُحاول الباحثون جلاء حقيقة الأمر في السابق. وأن صدور مثل هذه الدراسات الحديثة إنما هو في واقع الحال تطور في المعرفة الطبية لما كنا غافلين عنه وعن تأثيراته السلبية. والتفكير المنطقي البسيط يستوجب، حال سماع بدء تنبه الأطباء إلى آثار سلبية محتملة، عدم ردها بدعوى أنها دراسات قليلة العدد أو أن عدد الأفراد التي شملتهم قليلة، أن مثل هذه المتطلبات، في الأبحاث والدراسات، إنما تكون عند مقارنة تأثيرات أمرين معرفين، وذلك في محاولة معرفة أي منهما أقوى في الدلالة والمعنى من النواحي الطبية. أما حينما يكون الحديث عن شيء لم يسبق التنبه إليه بشكل جدي، خاصة حينما يتعلق الأمر بصحة الأطفال ونمو أنسجة أعضائهم التي يعلم الكل مدى حساسية تأثرها بالظروف وبمتغيرات البيئة من حولهم، يكون وقع النتائج مختلف تماماً. ويستوجب على أقل تقدير عدم إهمالها، بل ومتابعة إجرائها على نطاق أوسع وفي مجتمعات مختلفة، مع التنبيه الجاد للوالدين أو غيرهم أن ثمة تحذيرات طبية حالية من احتمالات التأثر السلبي.

    ولذا أضاف الدكتور بيرنارد القول: على الرغم من أن تعقيم مياه المسابح بالكلور هو جزء أساسي في تحقيق أمان السباحة فيها، إلا أن على الوالدين والمسؤولين عن العناية بالمسابح إدراك أن هذه الطريقة يُمكن استخدامها في تعقيم المسابح بطريقة آمنة فقط إذا ما تم الحفاظ على نسب الكلور في أدنى مستويات كفيلة بقتل الميكروبات، دون إضافته بكميات سامة تعرض السباحين للتأثيرات الصحية السلبية.

    واستطرد بالقول إن وضع مستويات منخفضة من الكلور في مياه المسابح يرفع من احتمالات التعرض للالتهابات الميكروبية. ولو وضع بكميات عالية لأدى إلى ارتفاع احتمالات التأثر السلبي به. وهو ما عبر بالقول عنه الدكتور برنارد إن الكلور يجب استخدامه كمادة تُضاف للتعقيم من الميكروبات، وليس كمادة منظفة لمياه المسابح.

    وقال الدكتور برنارد إذا ما كانت سباحة الأطفال شيئاً متكرراً، فإن على والديهم أن لا يأخذوهم إلى مسابح لا يهتم بها المسؤولون عنها بشكل جيد. لأن مياه المسابح آنذاك والهواء المحيط بها سيحتوي نسبة عالية من الكلور. وهو ما يُمكن للوالدين الشعور به عبر إما شم رائحة الكلور القوية في الهواء حينئذ، أو بدء الشعور بشيء من الحكة أو التهيج في العينين أو الأنف أو الحلق خلال السباحة.

    وقال بأن على الوالدين عموماً الاهتمام بمنع تمادي الأطفال في السباحة والتواجد في مياهها لمدة تزيد عن عشرين دقيقة إذا ما شكوا بأن نسبة الكلور عالية. كما ويجب منع الأطفال من شرب مياه المسابح مطلقاً.

    * التعقيم بالأوزون.. ليس لمياه الشرب فقط

    * يربط الباحثون الطبيون بين وجود المركبات الكيميائية الناجمة عن تفاعل الكلور مع المواد العضوية في مياه الشرب أو في مياه المسابح، وبين ارتفاع الإصابات بالربو وحساسية أجزاء الجهاز التنفسي العلوي ( التي تسبق وصول الهواء إلى القصبة الهوائية بالرئة ) وتلف أنسجة الرئة نفسها وحالات الإجهاض وسرطان المثانة. وهي ملاحظات علمية تبدت للباحثين نتيجة الدراسات التي تم إجرائها في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا واستراليا. وهي جوانب سبق عرضها في عدد 25 يناير من ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط»، عند الحديث عن تعقيم مياه الشرب بالكلور. بل إن احدى تلك الدراسات قالت تحديداً إن الأطفال الذين في سن العاشرة حينما يقضون حوالي ساعتين أسبوعياً في مسابح مغلقة ومعقمة مياهها بالكلور فإن التلف الذي يطال الرئة لديه يوازي ذلك الذي يُلاحظ طبياً على رئة البالغ عند تدخينه السجائر! والسؤال هو هل تتوفر بدائل لتعقيم مياه المسابح بغية استخدمها عوضاً عن اللجوء إلى الكلور لتحقيق هذه الغاية؟

    اهم تلك البدائل المطروحة اليوم بشكل جاد هو استخدام تقنية التعقيم المتواصل بالأوزون. ولئن كانت شركات إنتاج مياه الشرب المعبأة قد سبقت إلى استخدام إما تقنية الأوزون أو الأشعة ما فوق البنفسجية لتعقيم المياه تلك حفاظاً على طعم مياه الينابيع النقي والصافي المعبأة لترغيب المستهلكين لشرائها، فإن الأمر نفسه ممكن لتعقيم مياه المسابح، بل هو أفضل وأضمن، لسبب بسيط وهو أن ضمان نقاء الماء من الميكروبات باستخدام الأوزون، هو ضمان وقتي حال التعبئة فقط. أما بعد هذا، إن لم تكن تلك العبوات محكمة الإغلاق التام، فإن الماء قد يكون عرضة للتلوث ولنمو الميكروبات فيه. هذا بخلاف الكلور الذي تظل مادته في الماء طوال الوقت لتضمن التعقيم المستمر إلى حد كبير طوال الوقت.

    وبالرغم من توفر هذه التقنية في مناطق شتى من أوروبا لتعقيم مياه بعض من المسابح منذ أكثر من 50 عاماً، إلا أن اعتماد المسابح الترفيهية العامة على استخدم تقنية الأوزون في تعقيم مياهها يظل متأخراً جداً، خاصة في الولايات المتحدة. لكن ثمة توجها نحو الاستفادة منها في هذا المضمار، ولعل أولها ذلك الذي أُقيم قبل بضع سنوات في فيرهوب بولاية ألاباما، إلا أن ثمة صعوبات في تعميم هذا الأسلوب. والإشكالية هي في الكلفة العالية لتوفير استخدام تلك التقنية، التي قد يراها البعض أهم من كل نتائج تلك الدراسات الطبية التي تحدثت عن مجموعات من الآثار الصحية السيئة على مرتادي المسابح. هذا بالرغم أيضاً من أن الباحثين في تخصصات شتى مرتبطة بالعناية بمياه المسابح، وبالمسابح نفسها يقولون بأن الكلفة المادية العالية تلك في البداية يُعوضها عدم الحاجة إلى تلك الرعاية المتكررة لتعقيم مياه المسابح باستخدام الكلور، وكذلك حماية بنية المسابح نفسها وأجزائها المختلفة من تأثيرات الكلور عليها. سواء كان الكلام عن تراكيب بناء بركة السباحة نفسها أو أنظمة التهوية والإضاءة لصالات السباحة أو حتى الأثاث فيها. والتي بالجملة لا يتسبب الأوزون بأي منها.

    كما يقولون بأن الماء سيكون أكثر نقاوة، ما يُسهل على أجهزة التصفية العمل بسرعة على تنقية المياه من الشوائب دون التعرض لكل المركبات الكيميائية التي تنتج عن تفاعل الكلور مع المواد العضوية المتجمعة في مياه السباحة.

    ويتم إنتاج الأوزون من جزيئات الأوكسجين المكونة من ذرتين للأوكسجين، وذلك عبر عملية التحويل باستخدام الطاقة الكهربائية نحو تكوين جزيئات الأوزون المكونة من ثلاث ذرات من الأوكسجين. والحقيقة أن الأوزون هو مادة أقوى بمراحل كثيرة من الكلور في قدراته القضاء على الميكروبات. لكن لأن عمر جزيئ الأوزون قصير جداً، فإن من اللازم توفير جهاز لإنتاجه بشكل متواصل كي تتم عملية تعقيم المياه بشكل متواصل أيضاً.


    __________________________________________________ ____________________________


    الأمراض الروماتيزمية.. وأخطارها

    من أكثرها شيوعا الروماتويد وخشونة المفاصل


    جدة: «الشرق الاوسط»
    إن من أكثر الأمراض شيوعا في العالم الأمراض الروماتيزمية، ومن أكثرها تداولاً على ألسنة العامة من الناس كلمة «روماتيزم» دلالة على التهاب المفاصل. ويؤيد ذلك، المعنى العلمي لهذه الكلمة وهو آلام المفصل أو الأنسجة المحيطة بالمفصل، ومن ضمنها العضلات والأوتار والأربطة. تقول الدكتورة نوال حسين بسيوني استشارية طب الباطنة وأمراض الروماتيزم بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة أن أمراض الروماتيزم كثيرة ويتم التعرف عليها من قِبل الطبيب المختص. ومن أكثرها شيوعا مرض الروماتويد Rheumatoid Arthritis، وهو التهاب مفصلي يكون على صور متعددة، منها ما يصيب مفاصل اليدين والمعصم أو القدمين أو مفاصل أخرى مثل مفاصل الركبتين ومفاصل منطقة الرقبة. وتضيف أن هذا المرض قد يصيب أيضاً الرئتين عند بعض المرضى. ويصاحب المرض ارتفاع بدرجة الحرارة ونقص الوزن مع تيبّس (تصلب) المفاصل في فترة الصباح، وتورم في المفصل، ويقل الألم مع الحركة ومع تقدم ساعات النهار.
    * تشخيص التهاب المفاصل

    * توضح الدكتورة نوال بسيوني أن تشخيص مرض الروماتويد يتم على ضوء الأعراض التي يشكو منها المريض، ثم يتم عمل فحص للدم للبحث عن الأجسام المضادة التي تسمى عامل الروماتويدRheumatoid Factor والذي يكون إيجابيا عند 75 في المائة من الحالات، وغياب هذا العامل لا ينفي وجود المرض. ويظهر التصوير بالأشعة السينية (اشعة اكس) تغيرات معينة تختص بهذا المرض دون غيره من أمراض المفاصل، لكن هذه التغيرات تظهر بعد مرور فترة من الزمن وفي مرحلة متقدمة من الالتهاب المفصلي. لكن مع ازدياد استخدام أشعة الرنين المغناطيسي MRI، أصبح بالامكان تشخيص المرض في مراحله المبكرة وبالاستعانة بالأعراض الدالة عليه، لأن التغيرات بالمفصل المصاب تظهر قبل ظهورها بالأشعة السينية، وهذا يساعد على تشخيص المرض في كثير من الحالات التي يكون فيها المرض مشتبها فيه في البداية، ويتم العلاج مبكرا حتى لا يتطور المرض.

    أما بالنسبة لعلاج الروماتويد، فقد تم اكتشاف عقاقير حديثة أثبتت فعاليتها بعد دراسات مكثفة عليها، وأثبتت أنها تمنع تنخر العظام Bone Erosions، الناتج عن الالتهاب المزمن للمفصل.

    * خشونة المفاصل

    * ومن الأمراض الروماتيزمية الشائعة أيضاً، مرض خشونة المفاصل osteoarthritis، وهو عبارة عن اضطراب في الغضروف ويحدث عادة مع تقدم السن، خاصة عند البدينين من المرضى، ويحدث هذا المرض عندما تتغير الخواص الطبيعية الحيوية للغضروف.

    وخشونة الغضروف إما أن يكون مرضا وراثيا، فيصاب به الإنسان في سن مبكرة، ويكون عادة بمفاصل اليدين، وأما أن يكون مرضا ثانويا، ويكون ناتجا عن التهاب مفصلي مزمن جرثومي أو لا جرثومي، ما بعد الحوادث والكسور، او لإصابات متكررة للمفصل، أو كأحد امراض الميتابوليزم (التمثيل الغذائي) مثل ترسب بعض الاملاح بالمفاصل، أو كأحد امراض الدم والاوعية الدموية ومثاله مفصل الورك والكاحل أو نتيجة زيادة هرمون النمو، أو بسبب البدانة. ويبدأ علاج خشونة المفاصل بالعقاقير المسكنة للآلام والمضادة لالتهابات المفاصل والهدف من العلاج هو التخلص من الوجع بالادوية وتقوية العضلات، وينصح المريض بممارسة الرياضة ومعالجة البدانة. وقد يتم التدخل جراحيا في بعض الحالات المتقدمة من المرض.


    الخميـس 28 جمـادى الاولـى 1428 هـ 14 يونيو 2007 العدد 10425 :جريدة .

  2. #2

    نبرة ملام

    الصورة الرمزية طيف
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    :: غرااااابيل ::
    المشاركات
    22,735
    بصراحه موضوع طويل حيل ..

    الله يعطيكـ العافيه

    أخوي الفاضل سندهم ..

    تحياتي لكـ

  3. #3

    مشرف سابق

    الصورة الرمزية TαlαL
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مدرجات النصر
    المشاركات
    17,905
    سندهم

    الله يعطيك العافيه اخوي

    وعساك على القوه

    .

    .

    في الوجود لا شئ يستحق منا (الحب) و(التضحيه) سواك أنت يا [ نــــــصر ] ..!!

  4. #4
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ^ طـــيــف ^ مشاهدة المشاركة
    بصراحه موضوع طويل حيل ..

    الله يعطيكـ العافيه

    أخوي الفاضل سندهم ..

    تحياتي لكـ
    ____________________________________________

    شكراً على المرور

    والله يعطيك العافية : يـ . طــيــف

  5. #5

    ¤©§] شمـوخ العـز [§©¤

    الصورة الرمزية ناصر الراشد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    !
    المشاركات
    10,050
    اخوي سندهم الله يعطيك العافيه



    صراااحه التوقع شيء
    يحسبون الصمت مثل أول علآمة للرضا
    يعلم الله ما سكت لهالزمن الا قهر !


    [/CENTER]

  6. #6
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طــــلال مشاهدة المشاركة
    سندهم

    الله يعطيك العافيه اخوي

    وعساك على القوه

    شكراً على المرور


    يعافيك ربي

  7. #7
    ~ [ نجم مشارك ] ~ الصورة الرمزية بندري
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    122
    بارك الله فيك وجزأك الله خير

  8. #8
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفير ل2007 مشاهدة المشاركة
    اخوي سندهم الله يعطيك العافيه



    صراااحه التوقع شيء
    _____________________________________


    يعافيك ربي


    صراااحه التوقع شيء

    شكراً لك على حسن ذوقك:يسلموووووووووو

  9. #9

    **مــس الــــوان**

    الصورة الرمزية فوووووشي
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    مصنع الألوان
    المشاركات
    9,300



    ـ اختر الفراش بعناية، واستخدم الأنواع المعمولة من مواد مُصنعة. وتجنب الصوف لتغطية المراتب.

    ـ لو كنت ممن يضعون الدمى في فراش النوم، اختر أنواعها القماشية التي يُمكن غسلها بالماء الحار. ولو تخلصت من وضعها على السرير لكان أفضل.
    معلومااااااااااات مررررررره رووووعه

    ونصايح جدن مفيده

    سندهم

    كفيت ووفيت اخوووي عالمعلومات والنصايح جونااااااااان

    وعليك مواضيع متميزه ومتجدده دووومن

    اهنيك عالنشاط بالمنتدى

    لاخلا ولاعدم









    [mark=FFCC00]8
    8
    بنت برقا ...لبى قلبك ع الاهداء في ذمتي خقيت عليه[/mark]

  10. #10
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندري مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وجزأك الله خير
    هلا بك بارك الله فيك

    يعطيك العافية على المرور

  11. #11
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية بــنت عـــز
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الــــــــــسعوديـــــــه
    المشاركات
    2,642
    الله يعطيك العافيه اخوي
    اللهم احفظ زوجي من كل سوء واعني على طاعتك ثم على طاعته
    اللهم اعن زوجي على طاعتك واجعله من عبادك الصالحين
    وارزقه خير الدنيا والاخرة واجعله من عبادك الشاكرين ولا تجعله
    من الجاحدين

  12. #12
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    [QUOTE=فوووووشي;1560336]




    معلومااااااااااات مررررررره رووووعه

    ونصايح جدن مفيده

    سندهم

    كفيت ووفيت اخوووي عالمعلومات والنصايح جونااااااااان

    وعليك مواضيع متميزه ومتجدده دووومن

    اهنيك عالنشاط بالمنتدى


    لاخلا ولاعدم

    ____________________________________
    معلومااااااااااات مررررررره رووووعه


    ونصايح جدن مفيده

    سندهم

    كفيت ووفيت اخوووي عالمعلومات والنصايح جونااااااااان

    وعليك مواضيع متميزه ومتجدده دووومن

    اهنيك عالنشاط بالمنتدى

    الله يسلمك شكراً لك على هذة الشهادة


    تحياتي لك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صحتك فى كوب زبادى
    بواسطة صمـ الحياه ـــود في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-08-2009, 03:01 AM
  2. ×؟! صحتك بالـشــتــاء ×؟!
    بواسطة همس الرووح في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-12-2008, 05:08 PM
  3. صحتك .
    بواسطة سندهم في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-04-2007, 11:53 AM
  4. صحتك العامة..
    بواسطة ظنا الوهم في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-09-2005, 05:54 AM
  5. صحتك
    بواسطة همس البدر في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-06-2003, 03:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •