أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحديث تحت رعاية الضابطين :المعنوي واللفظي
يتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا والاحتياج اللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وهذان الضابطان يحكمان الكلام أصلا وعدولا ، على المحورين:الأفقي والرأسي ،وذلك كما يلي :
1- قال تعالى" الحمد لله رب العالمين " من الخاص إلى العام ، بالضابط المعنوي ،وهو الأصل ،وقال تعالى "إياك نعبد"بالضابط المعنوي عدولا من العام إلى الخاص ،من أجل الهدف البلاغي، وقال تعالى"فأوجس في نفسه خيفة موسى"عدولا عن الأصل ،ومن العام إلى الخاص بالضابطين: المعنوي واللفظي ، للهدف المعنوي وهو بيان تأثير الخوف القليل في نفس سيدنا موسى وهذا الخوف لم يظهر على ملامحه ،ومن أجل الفاصلة القرآنية ، وقال تعالى"يؤتي الحكمة من يشاء: من العام إلى الخاص ،ومن الأهم إلى الأقل أهمية كذلك، من أجل أمن اللبس ، وبالضابط المعنوي ،وقال تعالى" فلا يؤمنون إلا قليلا "وقال تعالى "فقليلا ما يؤمنون" وهذا بالضابط اللفظي ،فلا يوجد فرق في المعنى بين التقديم والتأخير .
2- ومن الحديث الشريف قوله -صلى الله عليه وسلم- كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون ،وهذا من الخاص إلى العام ،وبالضابط المعنوي ،وهو الأصل ،ومن الأهم إلى الأقل أهمية ، ومن أدعية النوم ،قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ،تقدمت شبه الجملة بالأهمية وتأخر الفاعل ليتصل مع صفته الطويلة ، وهو من العام إلى الخاص ،وهذا عدول عن الأصل بالضابط المعنوي لأمن اللبس ،وقال صلى الله عليه وسلم-ارجعن مأزورات غير مأجورات ،وهذا بالضابط اللفظي .
3- يقول العربي :جاء زيد ثم عمرو ،من الخاص إلى العام بالضابط المعنوي ،ومن الأهم إلى الأقل أهمية ،ويقول :قام ثم عمرو زيد ،عدولا وبالضابط المعنوي ، ومن الأهم إلى الأقل أهمية ،ويقول الشاعر العربي :عليك ورحمة الله السلام ،بالضابط اللفظي .
فاللغة تقوم على الاحتياج المعنوي غالبا وعلى الاحتياج اللفظي نادرا ، والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي أحيانا مع علامات أمن اللبس .