أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


دخول أهل الجنة الجنة:
يوم شُقَّ عن القبور يوم شاقْ

لاهل الطغيان بكفر أو نقاقْ

ووفد الرحمن علي النوق تساقْ

إلي جنة الخلد وملك باقْ

فإذا بلغوا القصور ذاتِ الاطباقْ

لدي الباب عينان كل منهما دفاقْ

تجريان من شجر ذي الاوراقْ

احداهما الطُهور والأخري رُحاقْ

فتوضأوا فاشعارهم ابدا بلا افتراقْ

واستقوا من ماءها فالوجوه بَرَّاقْ

فقصدوا أبوابها قد سُدَّتْ بالمغلاقْ

بها حَلَقَةٌ من ياقوتة علي ذهب رُقَاقْ

فدقوها بطنيين يملأ الآفـــاكْ

سمعت به الحوراء فذابت في اشتياقْ

وعلمت كل عاشقة بقدوم الـعُشَّاقْ

فخرجت بعَجَلٍ الي الـــرَوَاقْ

فإذا لاقته بادرت بتقبيل وعِــناقْ

وقالت بدمع لقد طال الفِــرَاقْ

ويطوف الولدان حوله كالاطواقْ

كما يَفعلُ بالغائب أهْلُهُ يوم اللِّحاقْ

ثم دخلوا القصُورَ فإذا نور واِشْرَاقْ

لولا القضاء لكاد أبصارهم تُحْرَاقْ

فسري السرور في قلبه بِأَعْمَاقْ

وقيل سُوَارُ سُرُوْرِكَ ابدا باقْ

فاتكأ فرشا بطائنها من اسْتَبْرَقْ

وانفجر قائلا بصــوت باكْ

حمدا لمن قد هدانا سُبُل الحقْ

ولولا فضلُه لَمَا كنا به مُلْحَق

لقد جاء رسل ربنا بالمصداق

ونودوا أنها جزاؤُكم بعمل سبق

عن علي رضي الله عنه: عن علي رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { يوم نحشرالمتقين إلى الرحمن وفدا } قال قلت يا رسول الله ما الوفد إلا ركب قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة عليها رحال الذهب شرك نعالهم نور يتلألأ كل خطوة منها مثل مد البصر وينتهون إلى باب الجنة فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان فإذا شربوا من أحدهما جرت في وجوههم بنضرة النعيم وإذا توضؤوا من الأخرى لم تشعث أشعارهم أبدا فيضربون الحلقة بالصفيحة فلو سمعت طنين الحلقة يا علي فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل فتستخفها العجلة فتبعث قيمها فيفتح له الباب فلولا أن الله عز وجل عرفه نفسه لخر له ساجدا مما يرى من النور والبهاء فيقول أنا قيمك الذي وكلت بأمرك فيتبعه فيقفو أثره فيأتي زوجته فتستخفها العجلة فتخرج من الخيمة فتعانقه وتقول أنت حبي وأنا حبك وأنا الراضية فلا أسخط أبدا وأنا الناعمة بلا أبأس أبدا وأنا الخالدة فلا أظعن أبدا

ذكره ابن القيم في حادي الأرواح وابن أبي الدنيا في صفة الجنة

وروي أيضا:


فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أساس بنائه فأذا جندل اللؤلؤ فوقه صرح الخضر وأصفر وأحمر ومن كل لون ثم رفع رأسه فنظر إلى سقفه فاذا مثل البرق فلولا أن الله قدره له لا لم أن يذهب بصره ثم طاطأ رأسه فنظر إلى أزواجه وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة فنظروا إلى تلك النعمة ثم أتكؤا وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

ذكره في حادي الأرواح وزاد :

أن الرجل إذا دخل الجنة صور صورة أهل الجنة وألبس لباسهم وحلى حليهم وأرى أزواجه وخدمه ويأخذه سوار فرح لو كان ينبغي أن يموت لمات من سوار فرحه فيقال له أرأيت سوار فرحتك هذه فإنها قائمة لك أبدا

وقال الله تبارك وتعالي:

{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 43]