أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تبادل الأهمية بين الأحوال والأخبار والصفات المتعددة
إذا تعددت الأحوال والصفات والأخبار المتعددة بدأنا بالمفرد قبل شبه الجملة قبل الجملة وهو الأفصح في كلام العرب،وقد جاء هذا الأصل كثيرا في القرآن ، لأن دلالة المفرد على ماقبله أقوى من دلالة شبه الجملة ،وهذه أقوى من الجملة ،قال تعالى"وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا"
وقال تعالى"وجاء رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه"وقال تعالى"كمثل جنة بربوة أصابها طل" حيث بدأ بالوصف الثابت ثم بالوصف العارض .
والأصل أن تتقدم الجملة الاسمية على الفعلية"قال تعالى"سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" ،ولكن قال الله تعالى كذلك "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه "لما كان الوصف بالإنزال آكد من الوصف بالبركة ،فقدم لأن الكلام مع من ينكر الرسالة،وكان الوصف بالفعل المسند إلى نون العظمة أولى من الوصف بالاسم لما يدل الإسناد إلى الله تعالى من التعظيم
وقال تعالى"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم "لأن الوصف بكينونه من عند الله آكد.وقال تعالى"وما أرسلنا من قبلك إلا رجال نوحي إليهم من أهل القرى"لما كان وصف الرجال بنزول الوحي أهم من كونهم من أهل القرى فقدم الوصف الأهم ليكون ألصق بالرجال وأدل عليهم.
باختصار :الكلام يتقدم بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم في الأصل وفي العدول عن الأصل ،والمتقدم في الموقع متقدم في المنزلة والمكانة والمتأخر في الموقع متأخر في المنزلة والمكانة أصلا وعدولا .