قبل خوض مبارات النهائي كاس ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز و المباريات المتبقية من دوري جميل يعتبر كل المباريات والمواجهات حاسمة يتعرض اللاعب الى ضغط نفسي من قبل الاعلام والجمهور كيف يمكن ابعاد اللاعب عن ذلك؟
- أولا عن طريق اللاعب نفسه وذلك عندما يكون ناضجا من الناحية النفسية فتكون الضغوط الخارجية كالاعلام والجمهور ذات تأثير لا يكاد يذكر ولا يوليها أي اهتمام بعكس اللاعب غير الناضج نفسيا تجده يتأجج من التصريحات ويغضب ويتوعد ويدلي بتصريحات الثأر والانتقام فهذا اللاعب يتعرض للاستنزاف النفسي ويصل للمباراة وهو جثة هامدة ولا يستطيع التركيز والأداء بفن انما يكون متنرفزا ومتوترا ويخرج من أجواء اللقاء ويتعرض للحصول على البطاقات الملونة ثم بتهيئة اللاعب من قبل الأجهزة الادارية والنفسية والفنية وتدريبه على التحكم في شعوره وتعليمه موهبة البرود خلال التمارين حتى يكون في أقصى مستويات التركيز خلال المنافسة.



هناك البعض من اللاعبين يتعرضون للنرفزة السريعة وخصوصا في الأوقات الحاسمة والمواجهة الحساسة كيف يمكن التعامل مع أولئك اللاعبين؟
- اللاعب العصبي والمتنرفز هو لاعب لايجيد التصرف ويهدر طاقاته وقدراته في مشادات وعنف في اللعب لاتعود عليه ولا على فريقه بالنفع بل قد يجني على فريقه ويكون السبب في خسارته فأغلب ضربات الجزاء التي نشاهدها ناتجة عن توتر اللاعب وضعف تركيزه والتصرف بحماقة والحل يكمن في حسن التصرف من قبل الأجهزة الادارية والفنية وحتى الطبية حيث يتم اعادة تأهيل اللاعب المعروف عنه النرفزة



التهيئة سر النجاح
ما مدى تأثير الاعداد النفسي قبل المواجهات الهامة في أداء اللاعب؟
استطيع القول أن الفرق الكبيرة على المستوى العالمي والتي أخذت شهرة عالمية واحتراما دوليا هي فرق يتمتع لاعبوها بالهدوء النفسي والتركيز العالي والتحكم في الأعصاب ولاننسى الأداء الفني الجيد وبعض تلك الفرق يوجد لديها أخصائيون نفسيون يساعدون في تأهيل اللاعبين للمواجهات الحاسمة ولهذا فان التأهيل النفسي قبل المواجهات الهامة عامل مهم ويجب تفعيله.
هناك فروق فردية من الناحية الفنية بين اللاعبين وبين الفرق فكيف يمكن أن يتفوق الفريق الأقل حظوظا؟ وهل للتهيئة النفسية دور في ذلك؟
- نعم للتهيئة النفسية دور كبير في ذلك فالفريق عندما يتفانى ويأخذ المباراة بجدية ورغبة في الفوز فان ذلك ينعكس بالايجاب على الأداء داخل الملعب أثناء اللقاء فيما لاعبي الفريق الأكثر تفوقا فنيا وشهرة يقلل لاعبوه من شأن الفريق الأخر ويؤدون بدون حماس ولا روح ويخوض اللقاء وهو متأكد من الفوز فتكون النتيجة فوز الفريق الأقل حظوظا.



عدم التركيز لدى بعض اللاعبين في المواجهات الهامة ما دور الأمور النفسية في ذلك؟
- عدم التركيز والتوهان ناتج عن التوتر النفسي الشديد والخوف من الخسارة وهذا يحتاج الى تقييم نفسي وعمل خطة علاج مناسبة لظروف كل لاعب.




- كل ما أود قوله لمسئولي ادارة الهلال عليهم أن يتحلوا بالثقة والهدوء في تعاملهم مع اللاعبين كون ذلك سينعكس ايجابيا على اللاعبين وعلى حالتهم النفسية مما يجعلهم يقدمون أفضل المستويات.



الثقة بالنفس
كلمة أخيرة.
-هناك حكمة نفسية تقول(أنت ما تعتقده عن نفسك) فاذا اعتقد اللاعب أنه صاحب كفاءة عالية ومهارة جيدة وموهبة كبيرة وصاحب أداء راقي وعالي فانه سيكون كذلك والعكس صحيح ، قال تعالى(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) لذا فانني أرجو من أخي اللاعب أن يخرج من ذهنه وتفكيره شعور الانهزام وسيشعر بطاقة هائلة وثقة لاتوصف وأداء يثير اعجاب واحترام الآخرين.