أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قلتُ في هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...38&postcount=4

أولاً:
هذا الحديث رواه حميد على الشك كما هو في صحيح البخاري (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلاَتِهِ، فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ أَوْ رَبُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قِبْلَتِهِ).
ثانياً: روى يزيد بن هارون عن حميد هذا الحديث جازماً غير شاكٍ وأضاف لفظة(بينه وبين القبلة للمناجاة لا لربنا سبحانه) كما قال أحمد:-
حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا فَرُئِيَ فِي وَجْهِهِ شِدَّةُ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَإِذَا بَصَقَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى أَوْ يَفْعَلْ هَكَذَا وَأَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ ثُمَّ دَلَكَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ.
ثالثاً: لو سلّمنا ثبوت هذه اللفظة(ربه بينه وبين القبلة) لما وسعنا إلا أن نحملها على المعنى الصحيح وهو الذي جاءت به الأحاديث الأُخر واهمها حديث ابن عمر حيث روى هذه الحادثة بعينها!!! قال البخاري : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ المَسْجِدِ وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، فَحَتَّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ انْصَرَفَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلاَةِ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلاَ يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدٌ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي الصَّلاَةِ» وهو عند مسلم كذلك.
قال البيهقي:-
972 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَضَى صَلَاتَهُ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قِبَلَ وَجْهِهِ فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي الصَّلَاةِ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَجَّاجٍ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، فَقَالَ: وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ. وَأَخْرَجَاهُ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنْ نَافِعٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: «فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ». وَرَوَاهُ حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَزَادَ فِيهِ: «وَإِنَّ رَبَّهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ»(الأسماء والصفات للبيهقي)
*وكلام الامام البيهقي هنا غير دقيق فحميدٌ لم يزدها جازماً بها وإنما كان شاكاً.
فالخلاصة هذا حديث رواه ابن عمر وجابر وانس رضي الله عنهم ووقع إشكال في حديث أنس فقط:-
حيث رواه عنه حميدٌ بن أبي حميد-الطويل- فقط واختلف عنه:-
*فرواه اسماعيل بن جعفر عن حميد على صيغة الشك(البخاري في صحيحه).
*ورواه محمد بن عبد الله بن المثني عن حميد على صيغة الشك (احمد في مسنده).
*ورواه زائدة بن قُدامة عن حميد على صيغة الشك-وصرح زائدة بذلك فقال شك حميدٌ-(تاريخ المدينة لابن شبة: حديث 51).
ورواه يزيد بن هارون عن حميد واختلف عنه:-
*فرواه أحمد بن حنبل عن يزيد على وجه لم يسلك فيه الجادة في المتن وهو الصواب عن يزيد إن شاء الله حيث قال(إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ)(المسند حديث رقم 13066)
*ورواه الدارمي عن يزيد وسلك الجادة في متنه(( إن العبد إذا صلى فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين القبلة)) (كما في سنن الدارمي1396).

--------------
فأرجو مراجعة ما كتبت وتصويبي إن أخطأت.