أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تقديم الشكر على الإيمان
قال تعالى" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم .......(النساء 147)
الأصل أن يكون الإيمان قبل الشكر،لأن الخاص قبل العام ،ولكن قوله تعالى"إن شكرتم وآمنتم"يترتب من العام إلى الخاص ، عدولا عن الأصل بسبب الأهمية المعنوية ،أو الاحتياج المعنوي ، لأن قبله استفهام تعجبي ، والمعنى:كيف يعذبكم الله خاصة إذا شكرتم بعد إيمانكم ،فالعذاب مستبعد لأنكم زدتم الشكر على الإيمان ، ولو أنكم آمنتم ولم تشكروا فقد يقع العذاب عليكم ،أما مع الشكر فلا،لأن الإيمان هو:ما وقر في القلب وصدَّقه العمل،والاحتياج المعنوي واضح بين أجزاء التركيب ،والكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل.