أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رابط التحميل
http://www.islamhouse.com/438416/ar/...B1%D9%8A%D8%A9



درر من بلاغة الفاروق عمر رضي الله عنه

[643] ومن كلام له رضي الله عنه
في الحياء(1)
«إن الحياء ليدل على هنات ذات ألوان، من استحيا استخفى، ومن استخفى اتقى، ومن اتقى وقي»(2).
[644] ومن كلام له رضي الله عنه
«ليس الوصل أن تصل من وصلك، ذلك القصاص، ولكن الوصل أن تصل من قطعك»(3).
[645] ومن كلام له رضي الله عنه
في التقوى
«لا يغرنكم صلاة امرئ، ولا صيامه، ولكن انظروا من إذا حدث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا أشفى ورع»(4).
[646] ومن كلام له رضي الله عنه
«ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره»(5).
[647] ومن كلام له رضي الله عنه
«من مروءة الرجل نقاء ثوبيه، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة، وإنه ليعجبني، أو إني لأحب، أن أرى الشاب الناسك النظيف»(6).
[648] ومن كلام له رضي الله عنه
«إن أكمل الرجال رأياً من إذا لم يكن عنده عهد من صاحبه عمل بالحزم أو قال به، ولم ينكل»(7).

عن الكتاب من كلام المؤلف


< ما سبب اختياركم لموضوع الكتاب؟
- الفاروق عمر رضي الله عنه له حكم ورسائل بها كنوز معرفية ليست منتشرة، وفي سياق اهتمام الناس بمسلسل (الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه) الذي أثار جدلاً حول شخصيته وما يتعلق به أجد ان هذا الكتاب هو محاولة لسد فراغ في الجانب البلاغي والمعرفي لدى الفاروق رضي الله عنه، لانه يقدم صورة جميلة وناصعة من فصاحة الفاروق التي اكتسبها من المدرسة النبوية، ويجلي هذا الجانب الجميل من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذب عن كثير من الناس.
< لماذا اخترتم شخصية أمير المؤمنين محوراً للكتاب؟
- هناك شخصيتان تأثرت بهما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهما شخصيتا الفاروق عمر رضي الله عنه وأبي السبطين علي بن أبي طالب.
والشريف الرضي قد جمع في نهج البلاغة بعض ما نسب الى علي رضي الله عنه من الأقوال والرسائل والحكم لكنه لم يوثق النصوص التي انتقاها ولذا يغلب على الكتاب عدم وجود روايات مسندة لعلي رضي الله عنه، فكتابه حوى ما نسب لعلي وهو من كلام غيره وما نسب لعلي وهو من كلامه – على قلته – وما اشتهر لعلي وليس من كلامه، ولذا فاني حينما أخذت الكتابة عن الفاروق عمر رضي الله عنه وافقت الشريف الرضي في تقسيمه للكتاب في عرض أقوال علي رضي الله عنه، لكني اشترطت على نفسي ألا أورد في كتاب البلاغة العمرية ما ثبت لي انه ليس من كلام عمر وان نسب له، او ما ثبت عندي ضعفه الشديد أو وضعه على لسان عمر، وفي النية الشروع في تأليف كتابٍ على نسق البلاغة العمرية أجمع فيه ما صح عن علي رضي الله عنه من أقوال ورسائل وحكم.
< ما هي الرسالة التي تريدون ايصالها للقارئ من خلال هذا الكتاب؟
- آليت على نفسي في تأليف هذا الكتاب ألا أعرّف بشخصية عمر بوريقات أسطرها بل اكتفيت بجمع كلماته وابرازها ليعرّف هو بنفسه عن نفسه، والرسالة التي أريد ايصالها من وراء ذلك هي ضرورة تحري المعلومة التاريخية الصحيحة عن الشخصية التي يتم تناولها في الاعلام وغيره.
< عن ماذا تتحدث أبواب الكتاب؟
- تتحدث أبواب الكتاب عن ثلاثة عناوين وهي:
الباب الأول: المُختار من خُطب أمير المؤمنين رضي الله عنه وأوامره.
الباب الثاني: المٌختار من كتب أمير المؤمنين رضي الله عنه ورسائله.
الباب الثالث: المختار من حكم أمير المؤمنين رضي الله عنه ومواعظه وكلامه الدال على زهده وكمال ورعة.
ويتناول الكتاب هذه الموضوعات معزوة الى مصادرها الأصلية.
< ما أهم المصادر التي رجعتم اليها؟
- حاولت قدر المستطاع عدم النقل عن كتب الأدب التي نسبت الى كثير من الأعلام ما ليس من كلامهم وجعلت مصادر البحث هي المصادر الحديثة والتاريخية المسندة والتي عليها التعويل كنحو الكتب التسعة ومصنف عبد الرازق وتاريخ المدينة لابن شبه وكتب الزهد المسندة وغيرها.
< هل الكتاب مخصص لفئة معينة من المسلمين؟
- الكتاب ليس له فئة معينة يوجه لها فهو موجه لجميع المسلمين بكل شرائحهم، بل أستطيع القول بأنه موجه أيضاً لغير المسلمين.
< ما النقد المتوقع من اصدار هذا الكتاب؟ ولماذا؟
- أرحب بأي نقد للكتاب ما دام علمياً وموضوعياً وظني أنه قد ينتقد من حيث انه شبيه بكتاب (نهج البلاغة) من حيث التقسيم والترتيب ولا أرى ان في ذلك أدنى حرج وقد ذكرت في مقدمة الكتاب أني كنت أخالف مؤلفه في توثيق النصوص.