السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله امابعد
اخواني واخواتي فهذا موضوع متجدد من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد مع اختصارات كثيره عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وماقبلها ومابعدها من الاحداث والتاريخ
الموضوع سيكون عباره عن حلقات متلاحقه ودمتم بصحه وعافيه
وبسم الله نبدأ
========
========
=======
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد النبي العربي الكريم وعلى آله وصحبه وسلم
عن عبد الله بن فروخ قال حدثني أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم
ذكر من انتمى اليه الرسول صلى الله عليه وسلم
عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
عن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قسم الله الأرض نصفين فجعلني في خيرهما ثم قسم النصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها ثم اختار العرب من الناس ثم اختار قريشا من العرب ثم اختار بني هاشم من قريش ثم اختار بني عبد المطلب من بني هاشم ثم اختارني من بني عبد المطلب
عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سابق العرب
عن بن عباس في قوله تعالى رسول من أنفسكم قال قد ولدتموه يا معشر العرب
عن مجاهد قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو وقوم أمامه فقال لصاحبه لو أتينا حادي هؤلاء القوم فقربنا حتى غشينا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن القوم قالوا من مضر فقال وأنا من مضر ونى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم
عن يحيى بن جعدة قال لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبا فقال ممن القوم فقالوا من مضر فقال وأنا من مضر قالوا يا رسول الله إنا رداف وليس معنا زاد إلا الأسودان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن رداف ما لنا زاد إلا الأسودان التمر والماء
عن طاوس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ سمع صوت حاد فسار حتى أتاهم فلما أتاهم قال ونى حادينا فسمعنا صوت حاديكم فجئنا نسمع حداءه فقال من القوم قالوا مضريون فقال صلى الله عليه وسلم وأنا مضري فقالوا يا رسول الله إن أول من حدا بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا فانكسرت يده فجعل الغلام يقول وهو يسير الإبل وايداه وايداه وقال هيبا هيبا فسارت الإبل
عن يحيى بن جابر وكان أدرك بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال جاءت بنو فهيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقالوا إنك منا فقال إن جبريل ليخبرني أني رجل من مضر
عن ربعي بن حراش عن حذيفة أنه ذكر مضر في كلام له فقال إن منكم سيد ولد آدم يعني النبي صلى الله عليه وسلم
عن الزهري قال جاء وفد كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم جباب الحبرة وقد لفوا جيوبها وأكمتها بالديباج فقال أليس قد أسلمتم قالوا بلى قال فألقوا هذا عنكم قال فخلعوا الجباب قال فقالوا للنبي عليه السلام أنتم بنو عبد مناف بنو آكل المرار قال فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ناسبوا العباس وأبا سفيان قال فقالوا لا نناسب غيرك قال فلا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ندعى لغير أبينا
أخبرنا بن أبي ذئب عن أبيه أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن ههنا ناسا من كندة يزعمون أنك منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك شيء كان يقوله العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن حرب ليأمنا باليمن معاذ الله أن نزني أمنا أو نقفو أبانا نحن بنو النضر بن كنانة من قال غير ذلك فقد كذب
عن الأشعث بن قيس قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد من كندة لا يروني أفضلهم قال عفان فقلت يا رسول الله إنا نزعم أنكم منا قال فقال نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا قال فقال الأشعث بن قيس لا أسمع أحدا ينفي قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد
عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا محمد بن عبد الله فانتسب حتى بلغ النضر بن كنانة فمن قال غير ذلك فقد كذب
عن قيس بن أبي حازم أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين يديه فأخذه من الرعدة أفكل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هون عليك فإني لست بملك إنما أنا بن امرأة من قريش كانت تأكل القديد
عن أبي مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط النسب في قريش ليس من حي من أحياء قريش إلا وقد ولدوه قال فقال الله له قل لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا إلا أن تودوني في قرابتي منكم وتحفظوني
عن الشعبي قال أكثروا علينا في هذه الآية قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فكتب إلى بن عباس فكتب بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسط النسب في قريش لم يكن حي من أحياء قريش إلا وقد ولدوه فقال الله تبارك وتعالى قل لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا إلا المودة تودوني لقرابتي وتحفظوني في ذلك
قال عمرو بن أبي زائدة قال سمعت عكرمة يقول في قول الله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال قل بطن من قريش إلا وقد كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولادة فقال إن لم تحفظوني فيما جئت به فاحفظوني لقرابتي
عن البراء بن عازب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين يقول "أنا النبي لا كذب ،أنا بن عبد المطلب"
عن بن عباس في قوله تعالى وتقلبك في الساجدين قال من نبي إلى نبي ومن نبي إلى نبي حتى أخرجك نبيا
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه
عن قتادة قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله إذا أراد أن يبعث نبيا نظر إلى خير أهل الأرض قبيلة فيبعث خيرها رجلا
ذكر من ولد رسول الله
صلى الله عليه وسلم من الأنبياء
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ولد آدم وآدم من تراب
عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال خلق آدم من أرض يقال لها دحناء
عن أبي حصين قال قال لي سعيد بن جبير أتدري لم سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض
عن قسامة بن زهير قال سمعت أبا موسى الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب وبين ذلك.
عن عاصم الأحول عن أبي قلابة قال خلق آدم من أديم الأرض كلها من أسودها وأحمرها وأبيضها وحزنها وسهلها قال وقال الحسن مثله وخلق جؤجؤه من ضرية
عن سعيد بن جبير قال إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض وانما سمي إنسانا لأنه نسي
عن سعيد بن جبير عن بن مسعود قال إن الله بعث إبليس فأخذ من أديم الأرض من عذبها وملحها فخلق منها آدم فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى الجنة وإن كان بن كافر وكل شيء خلقه من ملحها فهو صائر إلى النار وإن كان بن تقي قال فمن ثم قال إبليس أأسجد لمن خلقت طينا لأنه جاء بالطينة قال فسمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لما صور آدم تركه ما شاء أن يتركه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك.
عن سلمان الفارسي أن بن مسعود قال خمر الله طينة آدم أربعين ليلة أو قال أربعين يوما ثم ضرب بيده فيه فخرج كل طيب في يمينه وخرج كل خبيث في يده الأخرى ثم خلط بينهما قال فمن ثم يخرج الحي من الميت والميت من الحي
عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم بيده
عن عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهب بن منبه يقول خلق الله بن آدم كما شاء ومما شاء فكان كذلك تبارك الله أحسن الخالقين خلق من التراب والماء فمنه لحمه ودمه وشعره وعظامه وجسده كله فهذا بدء الخلق الذي خلق الله منه بن آدم ثم جعلت فيه النفس فبها يقوم ويقعد ويسمع ويبصر ويعلم ما تعلم الدواب ويتقي ما تتقي ثم جعل فيه الروح فبه عرف الحق من الباطل والرشد من الغي وبه حذر وتقدم واستتر وتعلم ودبر الأمور كلها
عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال أي رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه فقال أي رب من هذا قال هذا رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود قال أي رب كم عمره قال ستون سنة قال فزده من عمري أربعين سنة قال إذا تكتب وتختم ولا تبدل قال فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت قال أو لم يبق من عمري أربعون سنة قال أو لم تعطها ابنك داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجحد فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطيء آدم فخطئت ذريته
عن بن عباس قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول من جحد آدم عليه السلام وكررها ثلاثا إن الله لما خلق آدم مسح على ظهره فأخرج ذريته فعرضهم عليه فرأى فيهم رجلا يزهر فقال أي رب أي بني هذا قال هذا ابنك داود قال فكم عمره قال ستون سنة قال أي رب زده في عمره قال لا إلا أن تزيده أنت من عمرك قال وكان عمر آدم ألف سنة قال أي رب زده من عمري قال فزاده أربعين سنة وكتب عليه كتابا وأشهد عليه الملائكة فلما احتضر آدم أتته الملائكة لتقبض روحه فقال إنه قد بقي من عمري أربعون سنة فقالوا إنك جعلتها لابنك داود فقال أي رب ما فعلت فأنزل الله عليه الكتاب وأقام عليه البينة ثم أكمل الله عز وجل لآدم ألف سنة وأكمل لداؤد مائة سنة.
عن بن عباس في قوله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا فمسح ربك ظهر آدم فخرجت كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنعمان هذا الذي وراء عرفة فأخذ ميثاقهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا
عن بن عباس قال مسح ربك ظهر آدم بنعمان هذه فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم أخذ عليهم الميثاق قال ثم تلا وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل
عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله خلق الله فيه آدم وأهبط فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم
عن عبد الله بن سلام قال خلق الله آدم في آخر يوم الجمعة
عن الحكم عن إبراهيم قال قال سلمان إن أول ما خلق من آدم رأسه فجعل يخلق جسده وهو ينظر قال فبقيت رجلاه عند العصر قال يا رب الليل أعجل قد جاء الليل قال الله وخلق الإنسان من عجل
عن قتادة في قوله أنشأناه خلقا آخر قال يقول بعضهم هو نبات الشعر وقال بعضهم نفخ الروح
عن راشد بن سعد قال حدثني عبد الرحمن بن قتادة السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله على ماذا نعمل قال على مواقع القدر
قال أبو هريرة كان أول ما جرى فيه الروح من آدم بصره وخياشيمه فلما جرى الروح منه في جسده كله عطس فلقاه الله حمده فحمد ربه فقال الله له رحمك ربك ثم قال الله له اذهب يا آدم إلى أولئك الملأ فقل لهم سلام عليكم فانظر ماذا يردون عليك ففعل ثم رجع إلى الجبار فقال الله له وهو أعلم ماذا قالوا لك فقال قالوا وعليك السلام ورحمة الله فقال له هذا يا آدم تحيتك وتحية ذريتك
عن بن عباس قال لما نفخ في آدم الروح عطس فقال الحمد لله رب العالمين فقال الله له يرحمك ربك قال بن عباس سبقت رحمته غضبه
عن بن عباس قال لما خلق الله آدم كان يمس رأسه السماء قال فوطده الله إلى الأرض حتى صار ستين ذراعا في سبع أذرع عرضا
عن أبي بن كعب عن النبي عليه السلام أنه قال إن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك فانطلق هاربا في الجنة فتعلقت به شجرة فقال لها أرسليني فقالت لست بمرسلتك قال وناداه ربه يا آدم أمني تفر قال رب إني استحييتك
عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم ستين ذراعا في سبع أذرع
عن الحسن قال بكى آدم على الجنة ثلاثمائة سنة