صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: من ادم عليه السلام الى الرسول الاعظم

  1. #1
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774

    من ادم عليه السلام الى الرسول الاعظم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله امابعد

    اخواني واخواتي فهذا موضوع متجدد من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد مع اختصارات كثيره عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وماقبلها ومابعدها من الاحداث والتاريخ
    الموضوع سيكون عباره عن حلقات متلاحقه ودمتم بصحه وعافيه
    وبسم الله نبدأ
    ========
    ========
    =======
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد النبي العربي الكريم وعلى آله وصحبه وسلم

    عن عبد الله بن فروخ قال حدثني أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم
    ذكر من انتمى اليه الرسول صلى الله عليه وسلم
    عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
    عن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قسم الله الأرض نصفين فجعلني في خيرهما ثم قسم النصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها ثم اختار العرب من الناس ثم اختار قريشا من العرب ثم اختار بني هاشم من قريش ثم اختار بني عبد المطلب من بني هاشم ثم اختارني من بني عبد المطلب
    عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سابق العرب
    عن بن عباس في قوله تعالى رسول من أنفسكم قال قد ولدتموه يا معشر العرب
    عن مجاهد قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو وقوم أمامه فقال لصاحبه لو أتينا حادي هؤلاء القوم فقربنا حتى غشينا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن القوم قالوا من مضر فقال وأنا من مضر ونى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم
    عن يحيى بن جعدة قال لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبا فقال ممن القوم فقالوا من مضر فقال وأنا من مضر قالوا يا رسول الله إنا رداف وليس معنا زاد إلا الأسودان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن رداف ما لنا زاد إلا الأسودان التمر والماء
    عن طاوس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ سمع صوت حاد فسار حتى أتاهم فلما أتاهم قال ونى حادينا فسمعنا صوت حاديكم فجئنا نسمع حداءه فقال من القوم قالوا مضريون فقال صلى الله عليه وسلم وأنا مضري فقالوا يا رسول الله إن أول من حدا بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا فانكسرت يده فجعل الغلام يقول وهو يسير الإبل وايداه وايداه وقال هيبا هيبا فسارت الإبل
    عن يحيى بن جابر وكان أدرك بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال جاءت بنو فهيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقالوا إنك منا فقال إن جبريل ليخبرني أني رجل من مضر
    عن ربعي بن حراش عن حذيفة أنه ذكر مضر في كلام له فقال إن منكم سيد ولد آدم يعني النبي صلى الله عليه وسلم
    عن الزهري قال جاء وفد كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم جباب الحبرة وقد لفوا جيوبها وأكمتها بالديباج فقال أليس قد أسلمتم قالوا بلى قال فألقوا هذا عنكم قال فخلعوا الجباب قال فقالوا للنبي عليه السلام أنتم بنو عبد مناف بنو آكل المرار قال فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ناسبوا العباس وأبا سفيان قال فقالوا لا نناسب غيرك قال فلا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ندعى لغير أبينا
    أخبرنا بن أبي ذئب عن أبيه أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن ههنا ناسا من كندة يزعمون أنك منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك شيء كان يقوله العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن حرب ليأمنا باليمن معاذ الله أن نزني أمنا أو نقفو أبانا نحن بنو النضر بن كنانة من قال غير ذلك فقد كذب
    عن الأشعث بن قيس قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد من كندة لا يروني أفضلهم قال عفان فقلت يا رسول الله إنا نزعم أنكم منا قال فقال نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا قال فقال الأشعث بن قيس لا أسمع أحدا ينفي قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد
    عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا محمد بن عبد الله فانتسب حتى بلغ النضر بن كنانة فمن قال غير ذلك فقد كذب
    عن قيس بن أبي حازم أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين يديه فأخذه من الرعدة أفكل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هون عليك فإني لست بملك إنما أنا بن امرأة من قريش كانت تأكل القديد
    عن أبي مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط النسب في قريش ليس من حي من أحياء قريش إلا وقد ولدوه قال فقال الله له قل لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا إلا أن تودوني في قرابتي منكم وتحفظوني
    عن الشعبي قال أكثروا علينا في هذه الآية قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فكتب إلى بن عباس فكتب بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسط النسب في قريش لم يكن حي من أحياء قريش إلا وقد ولدوه فقال الله تبارك وتعالى قل لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا إلا المودة تودوني لقرابتي وتحفظوني في ذلك
    قال عمرو بن أبي زائدة قال سمعت عكرمة يقول في قول الله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال قل بطن من قريش إلا وقد كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولادة فقال إن لم تحفظوني فيما جئت به فاحفظوني لقرابتي
    عن البراء بن عازب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين يقول "أنا النبي لا كذب ،أنا بن عبد المطلب"
    عن بن عباس في قوله تعالى وتقلبك في الساجدين قال من نبي إلى نبي ومن نبي إلى نبي حتى أخرجك نبيا
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه
    عن قتادة قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله إذا أراد أن يبعث نبيا نظر إلى خير أهل الأرض قبيلة فيبعث خيرها رجلا
    ذكر من ولد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم من الأنبياء
    عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ولد آدم وآدم من تراب
    عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال خلق آدم من أرض يقال لها دحناء
    عن أبي حصين قال قال لي سعيد بن جبير أتدري لم سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض
    عن قسامة بن زهير قال سمعت أبا موسى الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب وبين ذلك.

    عن عاصم الأحول عن أبي قلابة قال خلق آدم من أديم الأرض كلها من أسودها وأحمرها وأبيضها وحزنها وسهلها قال وقال الحسن مثله وخلق جؤجؤه من ضرية
    عن سعيد بن جبير قال إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض وانما سمي إنسانا لأنه نسي
    عن سعيد بن جبير عن بن مسعود قال إن الله بعث إبليس فأخذ من أديم الأرض من عذبها وملحها فخلق منها آدم فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى الجنة وإن كان بن كافر وكل شيء خلقه من ملحها فهو صائر إلى النار وإن كان بن تقي قال فمن ثم قال إبليس أأسجد لمن خلقت طينا لأنه جاء بالطينة قال فسمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض
    عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لما صور آدم تركه ما شاء أن يتركه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك.

    عن سلمان الفارسي أن بن مسعود قال خمر الله طينة آدم أربعين ليلة أو قال أربعين يوما ثم ضرب بيده فيه فخرج كل طيب في يمينه وخرج كل خبيث في يده الأخرى ثم خلط بينهما قال فمن ثم يخرج الحي من الميت والميت من الحي
    عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم بيده
    عن عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهب بن منبه يقول خلق الله بن آدم كما شاء ومما شاء فكان كذلك تبارك الله أحسن الخالقين خلق من التراب والماء فمنه لحمه ودمه وشعره وعظامه وجسده كله فهذا بدء الخلق الذي خلق الله منه بن آدم ثم جعلت فيه النفس فبها يقوم ويقعد ويسمع ويبصر ويعلم ما تعلم الدواب ويتقي ما تتقي ثم جعل فيه الروح فبه عرف الحق من الباطل والرشد من الغي وبه حذر وتقدم واستتر وتعلم ودبر الأمور كلها
    عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال أي رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه فقال أي رب من هذا قال هذا رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود قال أي رب كم عمره قال ستون سنة قال فزده من عمري أربعين سنة قال إذا تكتب وتختم ولا تبدل قال فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت قال أو لم يبق من عمري أربعون سنة قال أو لم تعطها ابنك داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجحد فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطيء آدم فخطئت ذريته
    عن بن عباس قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول من جحد آدم عليه السلام وكررها ثلاثا إن الله لما خلق آدم مسح على ظهره فأخرج ذريته فعرضهم عليه فرأى فيهم رجلا يزهر فقال أي رب أي بني هذا قال هذا ابنك داود قال فكم عمره قال ستون سنة قال أي رب زده في عمره قال لا إلا أن تزيده أنت من عمرك قال وكان عمر آدم ألف سنة قال أي رب زده من عمري قال فزاده أربعين سنة وكتب عليه كتابا وأشهد عليه الملائكة فلما احتضر آدم أتته الملائكة لتقبض روحه فقال إنه قد بقي من عمري أربعون سنة فقالوا إنك جعلتها لابنك داود فقال أي رب ما فعلت فأنزل الله عليه الكتاب وأقام عليه البينة ثم أكمل الله عز وجل لآدم ألف سنة وأكمل لداؤد مائة سنة.

    عن بن عباس في قوله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا فمسح ربك ظهر آدم فخرجت كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنعمان هذا الذي وراء عرفة فأخذ ميثاقهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا
    عن بن عباس قال مسح ربك ظهر آدم بنعمان هذه فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم أخذ عليهم الميثاق قال ثم تلا وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل
    عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله خلق الله فيه آدم وأهبط فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم
    عن عبد الله بن سلام قال خلق الله آدم في آخر يوم الجمعة
    عن الحكم عن إبراهيم قال قال سلمان إن أول ما خلق من آدم رأسه فجعل يخلق جسده وهو ينظر قال فبقيت رجلاه عند العصر قال يا رب الليل أعجل قد جاء الليل قال الله وخلق الإنسان من عجل
    عن قتادة في قوله أنشأناه خلقا آخر قال يقول بعضهم هو نبات الشعر وقال بعضهم نفخ الروح
    عن راشد بن سعد قال حدثني عبد الرحمن بن قتادة السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله على ماذا نعمل قال على مواقع القدر
    قال أبو هريرة كان أول ما جرى فيه الروح من آدم بصره وخياشيمه فلما جرى الروح منه في جسده كله عطس فلقاه الله حمده فحمد ربه فقال الله له رحمك ربك ثم قال الله له اذهب يا آدم إلى أولئك الملأ فقل لهم سلام عليكم فانظر ماذا يردون عليك ففعل ثم رجع إلى الجبار فقال الله له وهو أعلم ماذا قالوا لك فقال قالوا وعليك السلام ورحمة الله فقال له هذا يا آدم تحيتك وتحية ذريتك
    عن بن عباس قال لما نفخ في آدم الروح عطس فقال الحمد لله رب العالمين فقال الله له يرحمك ربك قال بن عباس سبقت رحمته غضبه
    عن بن عباس قال لما خلق الله آدم كان يمس رأسه السماء قال فوطده الله إلى الأرض حتى صار ستين ذراعا في سبع أذرع عرضا
    عن أبي بن كعب عن النبي عليه السلام أنه قال إن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك فانطلق هاربا في الجنة فتعلقت به شجرة فقال لها أرسليني فقالت لست بمرسلتك قال وناداه ربه يا آدم أمني تفر قال رب إني استحييتك
    عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم ستين ذراعا في سبع أذرع
    عن الحسن قال بكى آدم على الجنة ثلاثمائة سنة

  2. #2
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    عن أبي ذر قال قلت للنبي عليه السلام أي الأنبياء أول قال آدم قلت أو نبيا كان قال نعم نبي مكلم قال قلت فكم المرسلون قال ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا
    عن بن عباس قال كان لآدم أربعة أولاد تؤام ذكر وأنثى من بطن وذكر وأنثى من بطن فكانت أخت صاحب الحرث وضيئة وكانت أخت صاحب الغنم قبيحة فقال صاحب الحرث أنا أحق بها وقال صاحب الغنم أنا أحق بها فقال صاحب الغنم ويحك أتريد أن تستأثر بوضاءتها علي تعال حتى نقرب قربانا فإن تقبل قربانك كنت أحق بها وإن تقبل قرباني كنت أحق بها قال فقربا قربانهما فجاء صاحب الغنم بكبش أعين أقرن أبيض وجاء صاحب الحرث بصبرة من طعامه فقبل الكبش فخزنه الله في الجنة أربعين خريفا وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم صلى الله عليه وسلم فقال صاحب الحرث لأقتلنك فقال صاحب الغنم لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إلى قوله وذلك جزاء الظالمين فقتله فولد آدم كلهم من ذلك الكافر
    عن بن عباس قال كان آدم يزوج ذكر هذا البطن بأنثى هذا البطن وأنثى هذا البطن بذكر هذا البطن
    عن أبي بن كعب أن آدم لما حضره الموت قال لبنيه يا بني أطلبوا لي من ثمرة الجنة فإني قد اشتهيتها فذهب بنوه وذاك في مرضه يطلبون له من ثمرة الجنة فإذا هم بملائكة الله قالوا لهم يا بني آدم ما تطلبون قالوا إن أبانا أشتاق إلى ثمرة الجنة فنحن نطلبها قالوا ارجعوا فقد قضي الأمر فإذا أبوهم قد قبض فأخذت الملائكة آدم فغسلوه وحنطوه وكفنوه وحفروا له قبرا وجعلوا له لحدا ثم إن ملكا من الملائكة تقدم فصلى عليه وخلفه الملائكة وبنو آدم خلفهم ثم وضعوه في حفرته وسووا عليه فقالوا يا بني آدم هذا سبيلكم وهذه سنتكم
    عن أبي بن كعب قال لما احتضر آدم قال لبنيه انطلقوا فاجتنوا لي من ثمار الجنة فخرج بنوه فاستقبلتهم الملائكة فقالوا أين تريدون قالوا بعثنا أبونا لنجتني له من ثمار الجنة قالوا ارجعوا فقد كفيتم فرجعوا معهم حتى دخلوا على آدم فلما رأتهم حواء ذعرت فجعلت تدنو إلى آدم فتلزق به فقال لها آدم إليك عني فمن قبلك أتيت خلي بيني وبين ملائكة ربي فقبضوا روحه ثم غسلوه وكفنوه وحنطوه ثم صلوا عليه وحفروا له ثم دفنوه فقالوا يا بني آدم هذه سنتكم في موتاكم.
    عن أبي ذر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن آدم خلق من ثلاث تربات سوداء وبيضاء وخضراء
    عن خالد الحذاء قال خرجت خرجة لي فجئت وهم يقولون قال الحسن فلقيته فقلت يا أبا سعيد آدم للسماء خلق أم للأرض فقال ما هذا يا أبا منازل للأرض خلق قلت أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة قال للأرض خلق فلم يكن بد من أن يأكل منها
    عن جعفر بن ربيعة وزياد مولى مصعب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آدم أنبيا كان أو ملكا قال بل نبي مكلم
    عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الناس لآدم وحواء كطف الصاع لن يملؤوه إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا أنسابكم يوم القيامة أكرمكم عند الله أتقاكم
    عن أبي صالح عن بن عباس قال خرج آدم من الجنة بين الصلاتين صلاة الظهر وصلاة العصر فأنزل إلى الأرض وكان مكثه في الجنة نصف يوم من أيام الآخرة وهو خمسمائة سنة من يوم كان مقداره اثنتي عشرة ساعة واليوم ألف سنة مما يعد أهل الدنيا فأهبط آدم على جبل بالهند يقال له نوذ وأهبطت حواء بجدة فنزل آدم معه ريح الجنة فعلق بشجرها وأوديتها فامتلأ ما هنالك طيبا فمن ثم يؤتى بالطيب من ريح آدم صلى الله عليه وسلم وقالوا أنزل معه من آس الجنة أيضا وأنزل معه بالحجر الأسود وكان أشد بياضا من الثلج وعصا موسى وكانت من آس الجنة طولها عشرة أذرع على طول موسى صلى الله عليه وسلم ومر ولبان ثم أنزل عليه بعد العلاة والمطرقة والكلبتان فنظر آدم حين أهبط على الجبل إلى قضيب من حديد نابت على الجبل فقال هذا من هذا فجعل يكسر أشجارا عتقت ويبست بالمطرقة ثم أوقد على ذلك الغصن حتى ذاب فكان أول شيء ضرب منه مدية فكان يعمل بها ثم ضرب التنور وهو الذي ورثه نوح وهو الذي فار بالهند بالعذاب فلما حج آدم وضع الحجر الأسود على أبي قبيس فكان يضيء لأهل مكة في ليالي الظلم كما يضيء القمر فلما كان قبيل الإسلام بأربع سنين وقد كان الحيض والجنب يصعدون إليه يمسحونه فاسود فأنزلته قريش من أبي قبيس وحج آدم من الهند إلى مكة أربعين حجة على رجليه وكان آدم حين أهبط يمسح رأسه السماء فمن ثم صلع وأورث ولده الصلع ونفرت من طوله دواب البر فصارت وحشا من يومئذ فكان آدم وهو على ذلك الجبل قائما يسمع أصوات الملائكة ويجد ريح الجنة فحط من طوله ذلك إلى ستين ذراعا فكان ذلك طوله حتى مات
    ولم يجمع حسن آدم لأحد من ولده إلا ليوسف وأنشأ آدم يقول رب كنت جارك في دارك ليس لي رب غيرك ولا رقيب دونك آكل فيها رغدا واسكن حيث أحببت فأهبطتني إلى هذا الجبل المقدس فكنت أسمع أصوات الملائكة وأراهم كيف يحفون بعرشك وأجد ريح الجنة وطيبها ثم أهبطتني إلى الأرض وحططتني إلى ستين ذراعا فقد انقطع عني الصوت والنظر وذهب عني ريح الجنة فأجابه الله تبارك وتعالى لمعصيتك يا آدم فعلت ذلك بك فلما رأى الله عري آدم وحواء أمره أن يذبح كبشا من الضأن من الثمانية الأزواج التي أنزل الله من الجنة فأخذ آدم كبشا فذبحه ثم أخذ صوفه فغزلته حواء ونسجه هو وحواء فنسج آدم جبة لنفسه وجعل لحواء درعا وخمارا فلبساه وقد كانا اجتمعا بجمع فسميت جمعا وتعارفا بعرفة فسميت عرفة وبكيا على ما فاتهما مائتي سنة ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوما ثم أكلا وشربا وهما يومئذ على نوذ الجبل الذي أهبط عليه آدم ولم يقرب حواء مائة سنة ثم قربها فتلقت فحملت فولدت أول بطن قابيل وأخته لبود توأمته ثم حملت فولدت هابيل وأخته اقليما توأمته فلما بلغوا أمر الله آدم أن يزوج البطن الأول البطن الثاني والبطن الثاني البطن الأول يخالف بين البطنين في النكاح وكانت أخت قابيل حسنة وأخت هابيل قبيحة فقال آدم لحواء الذي أمر به فذكرته لابنيها فرضي هابيل وسخط قابيل وقال لا والله ما أمر الله بهذا قط ولكن هذا عن أمرك يا آدم فقال آدم فقربا قربانا فأيكما كان أحق بها أنزل الله نارا من السماء فأكلت قربانه فرضيا بذلك فعدا هابيل وكان صاحب ماشية بخير غذاء غنمه وزبد ولبن وكان قابيل زراعا فأخذ طنا من شر زرعه ثم صعدا الجبل يعني نوذ وآدم معهما فوضعا القربان ودعا آدم ربه وقال قابيل في نفسه ما أبالي أيقبل مني أم لا لا ينكح هابيل أختي أبدا فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتجنبت قربان قابيل لأنه لم يكن زاكي القلب فانطلق هابيل فأتاه قابيل وهو في غنمه فقال
    لأقتلنك قال لم تقتلني قال لأن الله تقبل منك ولم يتقبل مني ورد علي قرباني ونكحت أختي الحسنة ونكحت أختك القبيحة ويتحدث الناس بعد اليوم أنك كنت خيرا مني فقال له هابيل لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين أما قوله بإثمي يقول تأثم بقتلي إذا قتلتني إلى إثمك الذي كان عليك قبل أن تقتلني فقتله فأصبح من النادمين فتركه لم يوار جسده فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه وكان قتله عشية وغدا إليه غدوة لينظر ما فعل فإذا هو بغراب حي يبحث على غراب ميت فقال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي كما يواري هذا سوءة أخيه فدعا بالويل فأصبح من النادمين ثم أخذ قابيل بيد أخيه ثم هبط من الجبل يعني نوذ إلى الحضيض فقال آدم لقابيل اذهب فلا تزال مرعوبا أبدا لا تأمن من تراه فكان لا يمر به أحد من ولده إلا رماه فأقبل بن لقابيل أعمى ومعه بن له فقال للأعمى ابنه هذا أبوك قابيل فرمى الأعمى أباه قابيل فقتله فقال بن الأعمى يا ابتاه قتلت أباك فرفع الأعمى يده فلطم ابنه فمات ابنه فقال الأعمى ويل لي قتلت أبي برميتي وقتلت ابني بلطمتي ثم حملت حواء فولدت شيثا وأخته عزورا فسمي هبة الله اشتق له من أسم هابيل فقال لها جبريل حين ولدته هذا هبة الله لك بدل هابيل وهو بالعربية شث وبالسريانية شاث وبالعبرانية شيث وإليه أوصى آدم صلوات الله عليه وكان آدم يوم ولد شيث بن ثلاثين ومائة سنة ثم تغشاها آدم فحملت حملا خفيفا فمرت به يقول قامت وقعدت ثم أتاها الشيطان في غير صورته فقال لها يا حواء ما هذا في بطنك قالت لا أدري قال فلعله يكون بهيمة من هذه البهائم ثم قالت ما أدري ثم أعرض عنها حتى إذا أثقلت أتاها فقال كيف تجدينك يا حواء قالت إني لأخاف أن يكون كالذي خوفتني ما أستطيع القيام إذا قمت قال أفرأيت إن دعوت الله فجعله إنسانا مثلك ومثل آدم تسميه بي قالت نعم فانصرف عنها وقالت لآدم لقد أتاني آت فأخبرني أن الذي في بطني بهيمة من هذه البهائم وإني لأجد له ثقلا وأخشى أن يكون كما قال فلم يكن لآدم ولا لحواء هم غيره حتى وضعته فذلك قول الله تبارك وتعالى دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فكان هذا دعاؤهما قبل أن تلد فلما ولدت غلاما سويا أتاها فقال لها ألا سميته كما وعدتني قالت وما اسمك وكان اسمه عزازيل ولو تسمى به لعرفته فقال اسمي الحارث فسمته عبد الحارث فمات يقول الله لما أتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون وأوحى الله إلى آدم أن لي حرما بحيال عرشي فانطلق فابن لي بيتا فيه ثم حف به كما رأيت ملائكتي يحفون بعرشي فهنالك أستجيب لك ولولدك من كان منهم في طاعتي فقال آدم أي ربي وكيف لي بذلك لست أقوى عليه ولا أهتدي له فقيض الله له ملكا فانطلق به نحو مكة فكان آدم إذا مر بروضة ومكان يعجبه قال للملك انزل بنا ههنا فيقول له الملك مكانك حتى قدم مكة فكان كل مكان نزل به عمرانا وكان كل مكان تعداه مفاوز وقفارا فبنى البيت من خمسة أجبل من طور سينا وطور زيتون ولبنان والجودي وبنى قواعده من حراء فلما فرغ من بنائه خرج به الملك إلى عرفات فأراه المناسك كلها التي يفعلها الناس اليوم ثم قدم به مكة فطاف بالبيت أسبوعا ثم رجع إلى أرض الهند فمات على نوذ فقال شيث لجبريل صل على آدم فقال تقدم أنت فصل على أبيك وكبر عليه ثلاثين تكبيرة فأما خمس وهي الصلاة وخمس وعشرون تفضيلا لآدم ولم يمت آدم حتى بلغ ولده وولد ولده أربعين ألفا بنوذ ورأى آدم فيهم الزنا وشرب الخمر والفساد فأوصى أن لا يناكح بنو شيث بني قابيل فجعل بنو شيث آدم في مغارة وجعلوا عليه حافظا لا يقرأ أحدا من بني قابيل وكان الذين يأتونه ويستغفرون له بنو شيث فكان عمر آدم تسعمائة سنة وستاوثلاثين سنة فقال مائة من بني شيث صباح لو نظرنا ما فعل بنو عمنا يعنون بني قابيل فهبطت المائة إلى نساء قباح من بني قابيل فأحبس النساء الرجال ثم مكثوا ما شاء الله ثم قال مائة آخرون لو نظرنا ما فعل إخوتنا فهبطوا من الجبل إليهم فاحتبسهم النساء ثم هبط بنوا شيث كلهم فجاءت المعصية وتناكحوا واختلطوا وكثر بنو قابيل حتى ملأوا الأرض وهم الذين غرقوا أيام نوح وولد شيث بن آدم أنوش ونفرا كثيرا وإليه أوصى شيث فولد أنوش قينان ونفرا كثيرا وإليه الوصية فولد قينان مهاليل ونفرا معه وإليه الوصية فولد مهاليل يرذ وهو اليارذ ونفرا معه وإليه الوصية وفي زمانه عملت الأصنام ورجع من رجع عن الإسلام.
    فولد يرذ خنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام ونفرا معه

    ذكر حواء
    عن مجاهد في قوله وخلق منها زوجها قال خلق حواء من قصيري آدم صلى الله عليه وسلم والقصيري الضلع الأقصر وهو نائم فاستيقظ فقال أثا امرأة بالنبطية
    عن بن عباس قال إنما سميت حواء لأنها أم كل حي
    عن بن عباس قال أهبط آدم بالهند وحواء بجدة فجاء في طلبها حتى أتى جمعا فازدلفت إليه حواء فلذلك سميت بالمزدلفة واجتمعا بجمع فلذلك سميت جمعا
    ذكر إدريس النبي صلى الله عليه وسلم
    عن بن عباس قال أول نبي بعث في الأرض بعد آدم إدريس وهو خنوخ بن يرذ وهو اليارذ وكان يصعد له في اليوم من العمل مالا يصعد لبني آدم في الشهر فحسده إبليس وعصاه قومه فرفعه الله إليه مكانا عليا كما قال وأدخله الجنة وقال لست بمخرجه منها وهذا في حديث لإدريس طويل فولد خنوخ متوشلخ ونفرا معه وإليه الوصية فولد متوشلخ لمك ونفرا معه واليه الوصية فولد لمك نوحا صلى الله عليه وسلم
    ذكر نوح النبي
    صلى الله عليه وسلم
    عن بن عباس قال كان للمك يوم ولد نوحا اثنتان وثمانون سنة ولم يكن أحد في ذلك الزمان ينهى عن منكر فبعث الله نوحا إليهم وهو بن أربعمائة وثمانين سنة ثم دعاهم في نبوته مائة وعشرين سنة ثم أمره بصنعة السفينة فصنعها وركبها وهو بن ستمائة سنة وغرق من غرق ثم مكث بعد السفينة ثلاثمائة وخمسين سنة فولد نوح سام وفي ولده بياض وأدمة وحام وفي ولده سواد وبياض قليل ويافث وفيهم الشقرة والحمرة وكنعان وهو الذي غرق والعرب تسميه يام وذلك قول العرب إنما هام عمنا يام فأم هؤلاء واحدة وبجبل نوذ نجر نوح السفينة ومن ثم تبدأ الطوفان فركب نوح السفينة ومعه بنوه هؤلاء وكنائنه نساء بنيه هؤلاء وثلاثة وسبعون من بني شيث ممن آمن به فكانوا ثمانين في السفينة وحمل معه من كل زوجين اثنين وكان طول السفينة ثلاثمائة ذراع بذراع جد أبي نوح وعرضها خمسين ذراعا وطولها في السماء ثلاثين ذراعا وخرج منها من الماء ستة أذرع وكانت مطبقة وجعل لها ثلاثة أبواب بعضها أسفل من بعض فأرسل الله المطر أربعين ليلة وأربعين يوما فأقبلت الوحش حين أصابها المطر والدواب والطير كلها إلى نوح وسخرت له فحمل فيها كما أمره الله من كل زوجين اثنين وحمل معه جسد آدم فجعله حاجزا بين النساء والرجال فركبوا فيها لعشر ليال مضين من رجب وخرجوا منها يوم عاشوراء من المحرم فلذلك صام من صام يوم عاشوراء وخرج الماء مثل ذلك نصفين فذلك قول الله ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر يقول منصب وفجرنا الأرض عيونا يقول شققنا الأرض فالتقى الماء على أمر قد قدر فصار الماء نصفين نصف من السماء ونصف من الأرض وارتفع الماء على أطول جبل في الأرض خمس عشرة ذراعا فسارت بهم السفينة فطافت بهم الأرض كلها في ستة أشهر لا تستقر على شيء حتى أتت الحرم فلم تدخله ودارت بالحرم أسبوعا ورفع البيت الذي بناه آدم رفع من الغرق وهو البيت المعمور والحجر الأسود على أبي قبيس فلما دارت بالحرم ذهبت في الأرض تسير بهم حتى انتهت إلى الجودي وهو جبل بالحصنين من أرض الموصل فاستقرت على الجودي بعد ستة أشهر لتمام السنة فقيل بعد الستة الأشهر بعدا للقوم الظالمين فلما استوت على الجودي قيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي يقول احبسي ماءك وغيض الماء نشفته الأرض فصار ما نزل من السماء هذه البحور التي ترون في الأرض قال فآخر ما بقي في الأرض من الطوفان ماء بحسمي بقي في الأرض أربعين سنة بعد الطوفان ثم ذهب فهبط نوح إلى قرية فبنى كل رجل منهم بيتا فسميت سوق الثمانين فغرق بنو قابيل كلهم وما بين نوح إلى آدم من الآباء كانوا على الإسلام قال ودعا نوح على الأسد أن تلقى عليه الحمى وللحمامة بالأنس وللغراب بشقاء المعيشة
    عن عكرمة قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام
    عن أبي صالح عن بن عباس قال وتزوج نوح امرأة من بني قابيل فولدت له غلاما فسماه يوناطن فولد بمدينة بالمشرق يقال لها معلنور شمسا فلما ضاقت بهم سوق الثمانين تحولوا إلى بابل فبنوها وهي بين الفرات والصراة وكانت اثني عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا وكان بابها موضع دوران اليوم فوق جسر الكوفة يسرة إذا عبرت فكثروا بها حتى بلغوا مائة ألف وهم على الإسلام ولما خرج نوح من السفينة دفن آدم ببيت المقدس ومات نوح صلى الله عليه وسلم
    عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم
    عن سعيد بن المسيب قال ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم وفي كل هؤلاء خير وولد حام السودان والبربر والقبط وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج
    عن أبي صالح عن بن عباس قال أوحى الله إلى موسى إنك يا موسى وقومك وأهل الجزيرة وأهل العال من ولد سام بن نوح قال بن عباس والعرب والفرس والنبط والهند والسند والبند من ولد سام بن نوح
    السائب عن أبيه قال الهند والسند والبند بنو يوفير بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح قال ومكران بن البند وجرهم اسمه هذرم بن عامر بن سبا بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح وحضرموت بن يقطن بن عابر بن شالخ ويقطن هو قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح في قول من نسبه إلى غير إسماعيل والفرس بنو فارس بن ببرس بن ياسور بن سام بن نوح والنبط بنو نبيط بن ماش بن إرم بن سام بن نوح وأهل الجزيرة والعال من ولد ماش بن إرم بن سام بن نوح وعمليق وهو عريب وطسم وأميم بنو لوذ بن سام بن نوح وعمليق هو أبو العمالقة ومنهم البربر وهم بنو تميلا بن مازرب بن فاران بن عمرو بن عمليق بن لوذ بن سام بن نوح ما خلا صنهاجة وكتامة فإنهما بنو فريقيس بن قيس بن صيفي بن سبإ ويقال أن عمليق أول من تكلم بالعربية حين ظعنوا من بابل وكان يقال لهم ولجرهم العرب العاربة وثمود وجديس ابنا جاثر بن إرم بن سام بن نوح وعاد وعبيل ابنا عوص بن إرم بن سام بن نوح والروم بنو النطي بن يونان بن يافث بن نوح ونمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح وهو صاحب بابل وهو صاحب إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم قال وكان يقال لعاد في دهرهم عاد إرم فلما هلكت عاد قيل لثمود ثمود إرم فلما هلكت ثمود قيل لسائر بني إرم إرمان فهم النبط فكل هؤلاء كان على الإسلام وهم ببابل حتى ملكهم نمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح فدعاهم إلى عبادة الأوثان ففعلوا فأمسوا وكلامهم السريانية ثم أصبحوا وقد بلبل الله ألسنتهم فجعل لا يعرف بعضهم كلام بعض فصار لبني سام ثمانية عشر لسانا ولبني حام ثمانية عشر لسانا ولبني يافث ستة وثلاثون لسانا ففهم الله العربية عادا وعبيل وثمود وجديس وعمليق وطسم وأميم وبني يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح وكان الذي عقد لهم الأولوية ببابل يوناطن بن نوح فنزل بنو سام المجدل سرة الأرض وهو فيما بين ساتيدما إلى البحر وما بين اليمن إلى الشام وجعل الله النبوة والكتاب والجمال والأدمة والبياض فيهم ونزل بنو حام مجرى الجنوب والدبور ويقال لتلك الناحية الداروم وجعل الله فيهم أدمة وبياضا قليلا وأعمر بلادهم وسماءهم ورفع عنهم الطاعون وجعل في أرضهم الأثل والأراك والعشر والغاف والنخل وجرت الشمس والقمر في سمائهم ونزل بنو يافث الصفون مجرى الشمال والصبا وفيهم الحمرة والشقرة وأخلى الله أرضهم فاشتد بردها وأخلى سماءها فليس يجري فوقهم شيء من النجوم السبعة الجارية لأنهم صاروا تحت بنات نعش والجدي والفرقدين وابتلوا بالطاعون ثم لحقت عاد بالشحر فعليه هلكوا بواد يقال له مغيث فخلفت بعدهم مهرة بالشحر ولحقت عبيل بموضع يثرب ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى صنعاء ثم انحدر بعضهم إلى يثرب فأخرجوا منها عبيلا فنزلوا موضع الجحفة فأقبل سيل فاجتحفهم فذهب بهم فسميت الجحفة ولحقت ثمود بالحجر وما يليه فهلكوا ثم ولحقت طسم وجديس باليمامة وإنما سميت اليمامة بامرأة منهم فهلكوا ولحقت أميم بأرض أبار فهلكوا بها وهي بين اليمامة والشحر ولا يصل إليها اليوم أحد غلبت عليها الجن وإنما سميت أبار بأبار بن أميم ولحقت بنو يقطن بن عابر باليمن فسميت حيث تيامنوا إليها ولحق قوم من بني كنعان بن حام بالشام فسميت الشام حيث تشاءموا إليها وكانت الشام يقال لها أرض بني كنعان ثم جاءت بنو إسرائيل فقتلوهم بها ونفوهم عنها فكانت الشام لبني إسرائيل ووثبت الروم على بني إسرائيل فقتلوهم وأجلوهم إلى العراق إلا قليلا منهم ثم جاءت العرب فغلبوا على الشام فكان فالغ وهو فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح وهو الذي قسم الأرض بين بني نوح كما سمينا في الكتاب
    عن فروة بن مسيك الغطيفي ثم المرادي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم فقال بلى ثم بدا لي فقلت يا رسول الله لا بل أهل سبأ هم أعز وأشد قوة قال فأمرني رسول الله وأذن لي في قتال سبأ فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبأ ما أنزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل الغطيفي فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وحوله أصحابه فقال أدع القوم فمن أجابك منهم فاقبل ومن أبى فلا تعجل عليه حتى تحدث إلي فقال رجل من القوم يا رسول الله وما سبأ أرض هي أو امرأة قال ليست بأرض ولا بامرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما أربعة فتشاءموا فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالأزد وكندة وحمير والأشعرون وأنمار ومذحج فقال رجل يا رسول الله وما أنمار قال هم الذين منهم خثعم وبجيلة
    ذكر إبراهيم خليل الرحمن
    صلى الله عليه وسلم
    يتبع

  3. #3
    جزاك الله كل خير فهل نسقت بالألوان حتى لا يصاب القارئ بسأم ..ولا التشتت ويتابع درسك

    (سأحذف ردي هذا بعد أن تنسق موضوعك ...)

  4. #4
    | مسـامـر الليـل | الصورة الرمزية سطّام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    3,508
    جزاك الله خير
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  5. #5
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك اخي الكريم

  6. #6
    | دنيا الوله | الصورة الرمزية كل الشوق
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    21
    الله يجزاك خير وجعله الله في موازين حسناتك

  7. #7
    | قلم ذهبي |
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    23
    السلام عليكم ورحمة الله

    جعله الله في ميزان حسناتك

    و شكراً

    اختك الساجدة

  8. #8
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكرك يا اختي العزيزة على هذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك واتمنى ان تثري هذا المنتدى بوضوعاتك الشيقة.

  9. #9
    موقوف الصورة الرمزية امجاد نجد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    مكة المكرمة
    المشاركات
    5,977
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله خيرا

    جعلة الله في موازين حسناتك

  10. #10
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال كان أبو إبراهيم من أهل حران فأصابته سنة فأتى هرمزجرد ومعه امرأته أم إبراهيم وأسمها نونا بنت كرنبا بن كوثي من بني أرفخشد بن سام بن نوح قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم قال اسمها ابيونا من ولد افرايم بن ارغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح قال أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال نهر كوثي كراه كرنبا جد إبراهيم من قبل أمه وكان أبوه على أصنام الملك نمروذ فولد إبراهيم بهرمزجرد وكان اسمه إبراهيم ثم انتقل إلى كوثي من أرض بابل فلما بلغ إبراهيم وخالف قومه ودعاهم إلى عبادة الله بلغ ذلك الملك نمروذ فحبسه في السجن سبع سنين ثم بنى له الحير بحصي وأوقده بالحطب الجزل وألقى إبراهيم فيه فقال حسبي الله ونعم الوكيل فخرج منها سليما لم يكلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال كان أبو إبراهيم من أهل حران فأصابته سنة فأتى هرمزجرد ومعه امرأته أم إبراهيم وأسمها نونا بنت كرنبا بن كوثي من بني أرفخشد بن سام بن نوح قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم قال اسمها ابيونا من ولد افرايم بن ارغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح قال أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال نهر كوثي كراه كرنبا جد إبراهيم من قبل أمه وكان أبوه على أصنام الملك نمروذ فولد إبراهيم بهرمزجرد وكان اسمه إبراهيم ثم انتقل إلى كوثي من أرض بابل فلما بلغ إبراهيم وخالف قومه ودعاهم إلى عبادة الله بلغ ذلك الملك نمروذ فحبسه في السجن سبع سنين ثم بنى له الحير بحصي وأوقده بالحطب الجزل وألقى إبراهيم فيه فقال حسبي الله ونعم الوكيل فخرج منها سليما لم يكلم
    عن بن عباس قال لما هرب إبراهيم من كوثي وخرج من النار ولسانه يومئذ سرياني فلما عبر الفرات من حران غير الله لسانه فقيل عبراني حيث عبر الفرات وبعث نمروذ في أثره وقال لا تدعوا أحدا يتكلم بالسريانية إلا جئتموني به فلقوا إبراهيم فتكلم بالعبرانية فتركوه ولم يعرفوا لغته قال هشام بن محمد عن أبيه فهاجر إبراهيم من بابل إلى الشام فجاءته سارة فوهبت له نفسها فتزوجها وخرجت معه وهو يومئذ بن سبع وثلاثين سنة فأتى حران فأقام بها زمانا ثم أتى الأردن فأقام بها ومانا ثم خرج إلى مصر فأقام بها زمانا ثم رجع إلى الشام فنزل السبع أرضا بين إيليا وفلسطين فأحتفر بئرا وبنى مسجدا ثم ان بعض أهل البلد آذوه فتحول من عندهم فنزل منزلا بين الرملة وإيليا فأحتفر به بئرا وأقام به وكان قد وسع عليه في المال والخدم وهو أول من أضاف الضيف وأول من ثرد الثريد وأول من رأى الشيب
    عن سلمان قال سأل إبراهيم ربه خيرا فأصبح ثلثا رأسه أبيض فقال ما هذا فقيل له عبرة في الدنيا ونور في الآخرة
    عن عكرمة قال كان إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم يكنى أبا الأضياف
    عن أبي هريرة قال أختتن إبراهيم بالقدوم وهو بن عشرين ومائة سنة ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة
    عن بن عباس قال لما أتخذ الله إبراهيم خليلا وتنبأه وله يومئذ ثلاثمائة عبد أعتقهم وأسلموا فكانوا يقاتلون معه بالعصي قال فهم أول موال قاتلوا مع مولاهم
    أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم إسماعيل وهو أكبر ولده وأمه هاجر وهي قبطية وإسحاق وكان ضرير البصر وأمه سارة بنت بثويل بن ناحور بن ساروغ بن أرغوا بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ومدن ومدين ويقشان وزمران وأشبق وشوخ وأمهم قنطورا بنت مقطور من العرب العاربة فأما يقشان فلحق بنوه بمكة وأقام مدين بأرض مدين فسميت به ومضى سائرهم في البلاد وقالوا لإبراهيم يا أبانا أنزلت إسماعيل وإسحاق معك وأمرتنا أن ننزل أرض الغربة والوحشة قال بذلك أمرت قال فعلمهم إسما من أسماء الله فكانوا يستسقون به ويستنصرون فمنهم من نزل خراسان فجاءتهم الخزر فقالوا ينبغي للذي علمكم هذا أن يكون خير أهل الأرض أو ملك الأرض قال فسموا ملوكهم خاقان قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال ولد لإبراهيم إسماعيل وهو بن تسعين سنة فكان بكر أبيه وولد إسحاق بعده بثلاثين سنة وإبراهيم يومئذ بن عشرين ومائة سنة وماتت سارة فتزوج إبراهيم امرأة من الكنعانيين يقال لها قنطورا فولدت له أربعة نفر ماذى وزمران وسرحج وسبق قال وتزوج امرأة أخرى يقال لها حجوني فولدت له سبعة نفر نافس ومدين وكيشان وشروخ وأميم ولوط ويقشان فجميع ولد إبراهيم ثلاثة عشر رجلا قال أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال خرج إبراهيم صلى الله عليه وسلم إلى مكة ثلاث مرات دعا الناس إلى الحج في آخرهن فأجابه كل شيء سمعه فأول من أجابه جرهم قبل العماليق ثم أسلموا ورجع إبراهيم إلى بلد الشام فمات به وهو بن مائتي سنة
    ذكر إسماعيل عليه السلام
    وأخبرنا محمد بن عمر الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم قالوا كانت هاجر من القبط من قرية أمام الفرمى قريب من فسطاط مصر وكانت لفرعون من الفراعنة جبار عات من البقط وهو الذي عرض لسارة امرأة إبراهيم فصرع ويقال بل ذهب يتناول يدها فيبست يده إلى صدره فقال ادعى الله أن يذهب عني ما أصابني ولا أهيجك فدعت الله له فأطلق يده وسري عنه وأفاق ودعا بهاجر وكانت آمن خدمة عنده فوهبها لسارة وكساها كساء فوهبت سارة هاجر لإبراهيم صلى الله عليه وسلم فوطئها فولدت له إسماعيل وهو أكبر ولده كان اسمه أشمويل فأعرب
    أخبرنا بن عون قال كان محمد يقول آجر بغير هاء أم إسماعيل
    عن أبي هريرة قال مر إبراهيم وسارة بجبار من الجبابرة فأخبر الجبار بهما فأرسل إلى إبراهيم فقال من هذه معك قال أختي قال أبو هريرة ولم يكذب إبراهيم قط إلا ثلاث مرات اثنتين في الله وواحدة في امرأته قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله للجبار في امرأته هي أختي قال فلما خرج من عند الجبار دخل على سارة فقال لها إن هذا الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي وأنت أختي في الله فإن سألك فأخبريه أنك أختي فأرسل إليها الجبار فلما أدخلت عليه دعت الله أن يكفه عنها قال أيوب فضبث بيده وأخذ أخذة شديدة فعاهدها لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه ثم هم بها الثانية فأخذ أخذة هي أشد من الآولى فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه ثم هم بها الثالثة فأخذ أخذة هي أشد من الآوليين فعاهدها لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه فقال للذي أدخلها أخرجها عني فإنك أدخلت علي شيطانا ولم تدخل علي إنسانا وأخدمها هاجر فرجعت إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويدعو الله فقالت أبشر فقد كف الله يد الكافر الفاجر وأخدمني هاجر ثم صارت هاجر لإبراهيم صلى الله عليه وسلم بعد فولدت إسماعيل قال أبو هريرة فتلك أمكم يا بني ماء السماء كانت أمة لأم إسحاق
    عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم فإن لهم ذمة وإن لهم رحما يعني أم إسماعيل انها كانت منهم
    قال بن عباس أول ما أتخذت النساء النطق من قبل أن أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة يعني حين خرج بها إبراهيم وبابنها إلى مكة
    عن أبي جهم بن حذيفة بن غانم قال أوحى الله إلى إبراهيم يأمره بالمسير إلى بلده الحرام فركب إبراهيم البراق وحمل إسماعيل أمامه وهو بن سنتين وهاجر خلفه ومعه جبريل يدله على موضع البيت حتى قدم به مكة فأنزل إسماعيل وأمه إلى جانب البيت ثم انصرف إبراهيم إلى الشام
    عن عقبة بن بشير أنه سأل محمد بن علي من أول من تكلم بالعربية قال إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما وهو بن ثلاث عشرة سنة قال قلت فما كان كلام الناس قبل ذلك يا أبا جعفر قال العبرانية قال قلت فما كان كلام الله الذي أنزل على رسله وعباده في ذلك الزمان قال العبرانية
    أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم أن إسماعيل ألهم من يوم ولد لسان العرب وولد إبراهيم أجمعون على لسان أبيهم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال لم يتكلم إسماعيل بالعربية ولم يستحل خلاف أبيه وأول من تكلم بالعربية من ولده بنو رعلة بنت يشجب بن يعرب بن لوزان بن جرهم بن عامر بن سبأ بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح
    عن حيي بن عبد الله قال بلغني أن إسماعيل النبي صلى الله عليه وسلم اختتن وهو بن ثلاث عشرة سنة
    عن بكر بن سويد أنه سمع علي بن رباح اللخمي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام
    وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قالا ولد لإسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما اثنا عشر رجلا وهم يناوذ وهو نبت وهو نابت وهو كبر ولده وقيذر وأذبل ومنسى وهو منشى ومسمع وهو مشماعة ودما وهو دوما وبه سميت دومة الجندل وماشى وأذر وهو أذور وطيما ويطور وينش وقيذما وأمهم في رواية محمد بن إسحاق رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي وفي رواية الكلبي رعلة بنت يشجب بن يعرب على ما نسبها في حديثه الأول قال الكلبي وكانت لإسماعيل امرأة من العماليق ابنة صبدى قبل الجرهمية وهي التي كان جاءها إبراهيم فجفته في القول ففارقها إسماعيل ولم تلد له شيئا
    عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه قال لما بلغ إسماعيل عشرين سنة توفيت أمه هاجر وهي ابنة تسعين سنة فدفنها إسماعيل في الحجر
    عن أبي جهم بن حذيفة بن غانم قال أوحى الله غلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم أن يبني البيت وهو يومئذ بن مائة سنة وإسماعيل يومئذ بن ثلاثين سنة فبناه معه وتوفي إسماعيل بعد أبيه فدفن داخل الحجر مما يلي الكعبة مع أمه هاجر وولي نابت بن إسماعيل البيت بعد أبيه مع أخواله جرهم
    عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أنه قال ما يعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة قبر إسماعيل فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت وقبر هود فإنه في حقف من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى وموضعه أشد الأرض حرا وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فغن هذه قبورهم بحث
    ذكر القرون والسنين التي بين آدم ومحمد
    عليهما الصلاة والسلام
    عن عكرمة قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام
    أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم قالوا كان بين آدم ونوح عشرة قرون والقرن مائة سنة وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون والقرن مائة سنة وبين إبراهيم وموسى بن عمران عشرة قرون والقرن مائة سنة
    عن بن عباس قال كان بين موسى بن عمران وعيسى بن مريم ألف سنة وتسعمائة سنة ولم تكن بينهما فترة وانه أرسل بينهما ألف نبي من بني إسرائيل سوى من أرسل من غيرهم وكان بين ميلاد عيسى والنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وتسع وستون سنة بعث في أولها ثلاثة أنبياء وهو قوله إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث والذي عزز به شمعون وكان من الحواريين وكانت الفترة التي لم يبعث الله فيها رسولا أربعمائة سنة وأربعا وثلاثين سنة وان حواريي عيسى بن مريم كانوا اثني عشر رجلا وكان قد تبعه بشر كثير ولكنه لم يكن فيهم حواري إلا اثنا عشر رجلا وكان من الحواريين القصار والصياد وكانوا عمالا يعملون بأيديهم وان الحواريين هم الأصفياء وان عيسى صلى الله عليه وسلم حين رفع كان بن اثنتين وثلاثين سنة وستة أشهر وكانت نبوته ثلاثين شهرا وان الله رفعه بجسده وانه حي الآن وسيرجع إلى الدنيا فيكون فيها ملكا ثم يموت كما يموت الناس وكانت قرية عيسى تسمى ناصرة وكان أصحابه يسمون الناصريين وكان يقال لعيسى الناصري فلذلك سميت النصارى
    ذكر تسمية الأنبياء وأنسابهم
    صلى الله عليه وسلم
    عن أبي ذر قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم أي الأنبياء أول قال آدم قال قلت أو نبيا كان قال نعم نبي مكلم قال فقلت فكم المرسلون قال ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا
    عن جعفر بن ربيعة وزياد مولى مصعب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آدم أنبيا كان قال بلى نبي مكلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أول نبي بعث إدريس وهو خنوخ بن يارذ بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم ثم نوح بن لمك بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس ثم إبراهيم بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن ارغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ثم إسماعيل وإسحاق ابنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم ثم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ثم يوسف بن يعقوب بن إسحاق ثم لوط بن هاران بن تارح بن ناحور بن ساروغ وهو بن أخي إبراهيم خليل الرحمن ثم هود بن عبد الله بن الخلود بن عاد بن غوص بن إرم بن سام بن نوح ثم صالح بن آسف بن كماشج بن أروم بن ثمود بن جائر بن إرم بن سام بن نوح ثم شعيب بن يوبب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم خليل الرحمن ثم موسى وهارون ابنا عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ثم إلياس بن تشبين بن العازر بن هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب ثم اليسع بن عزى بن نشوتلخ بن أفرايم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق ثم يونس بن متى من بني يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ثم أيوب بن زارح بن أموص بن ليفزن بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم ثم داود بن ايشا بن عويذ بن باعر بن سلمون بن نحشون بن عميناذب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ثم سليمان بن داود ثم زكريا بن بشوى من بني يهوذا بن يعقوب ثم يحيى بن زكريا ثم عيسى بن مريم بنت عمران بن ماثان من بني يهوذا بن يعقوب ثم النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
    ذكر نسب رسول الله
    صلى الله عليه وسلم وتسمية من ولده إلى آدم صلى الله عليه وسلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي قال علمني أبي وأنا غلام نسب النبي صلى الله عليه وسلم محمد الطيب المبارك بن عبد الله بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وإلى فهر جماع قريش وما كان فوق فهر فليس يقال له قرشي يقال له كناني وهو فهر بن مالك بن النضر واسمه قيس بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسمه عمرو بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
    عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد بن الأسود البهراني قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معد بن عدنان بن أدد بن يرى بن أعراق الثرى
    عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أنتسب لم يجاوز في ينسبه معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول كذب النسابون قال الله عز وجل وقرونا بين ذلك كثيرا قال بن عباس لو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لعلمه
    عمرو بن ميمون عن عبد الله أنه كان يقرأ وعادا وثمودا والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله كذب النسابون
    أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال بين معد وإسماعيل صلى الله عليه وسلم نيف وثلاثون أبا وكان لا يسميهم ولا ينفذهم ولعله ترك ذلك حيث سمع حديث أبي صالح عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا بلغ معد بن عدنان أمسك
    قال هشام وأخبرني مخبر عن أبي ولم أسمعه منه أنه كان ينسب معد بن عدنان بن أدد بن الهميسع بن سلامان بن عوص بن يوز بن قموال بن أبي بن العوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن تدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عبقى بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن نحزن بن يلحن بن أرعوي بن عيفى بن ديشان بن عيصر بن أقناد بن إبهام بن مقصي بن ناحث بن زارح بن شمى بن مزى بن عوص بن عرام بن قيذر بن إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما وسلم
    وأخبرنا هشام بن محمد قال وكان رجل من أهل تدمر يكنى أبا يعقوب من مسلمة بني إسرائيل قد قرأ من كتبهم وعلم علمهم فذكر أن بورخ بن ناريا كاتب أرميا أثبت نسب معد بن عدنان عنده ووضعه في كتبه وأنه معروف عند أحبار أهل الكتاب وعلمائهم مثبت في أسفارهم وهو مقارب لهذه الأسماء ولعل خلاف ما بينهم من قبل اللغة لأن هذه الأسماء ترجمت من العبرانية
    أخبرنا هشام بن محمد قال سمعت من يقول كان معد على عهد عيسى بن مريم وهو معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن يقدر بن يقدم بن أمين بن منحر بن صابوح بن الهميسع بن يشجب بن يعرب بن العوام بن نبت بن سلمان بن حمل بن قيذر بن إسماعيل بن إبراهيم قال وقد قدم بعضهم العوام في بعض النسب على الهميسع فصيره من ولده
    عن محمد بن إسحاق أنه كان ينسب معد بن عدنان على غير هذا النسب في بعض روايته يقول معد بن عدنان بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل قال ويقول أيضا في رواية أخرى له معد بن عدنان بن أدد بن أيتحب بن أيوب بن قيذر بن إسماعيل بن إبراهيم قال محمد بن إسحاق وقد انتمى قصي بن كلاب إلى قيذر في بعض شعره قال محمد بن سعد فأنشدني هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه شعر قصي
    بها أولاد قيذر والنبـيت فلست لحاضن ان لم تأثل:
    قال أبو عبد الله محمد بن سعد ولم أر بينهم اختلافا أن معدا من ولد قيذر بن إسماعيل وهذا الاختلاف في نسبته يدل على أنه لم يحفظ وإنما أخذ ذلك من أهل الكتاب وترجموه لهم فاختلفوا فيه ولو صح ذلك لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس به الأمر عندنا على الإنتهاء إلى معد بن عدنان ثم الإمساك عما وراء ذلك إلى إسماعيل بن إبراهيم
    عن عروة قال ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان
    عن أبي الأسود قال سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة يقول ما وجدنا في علم عالم ولا شعر شاعر أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان بثبت

  11. #11
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    عن عبد الله بن خالد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتسبوا مضر فإنه كان قد أسلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال كان معد مع بخت نصر حين غزا حصون اليمن
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال ولد معد بن عدنان نزارا وفي ولده النبوة والثروة والخلافة وقنصا وقناصة وسناما والعرف وعوفا وشكا وحيدان وحيدة وعبيد الرماح وجنيدا وجنادة والقحم وايادا وأمهم معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عمرو بن دوة بن جرهم وأخوهم لأمهم قضاعة وبعض القضاعيين وبعض النساب يقول قضاعة بن معد وبه كان يكنى معد والله أعلم وأسم قضاعة عمرو وإنما قيل قضاعة لأنه انقضع عن قومه وانتسب في غيرهم وهذه لغتهم قال وقد تفرق ولد معد بن عدنان سوى نزار في غير بني معد وبعضهم انتسب إلى معد فولد نزار بن معد مضر وايادا وبه كان يكنى نزار وأمهما سودة بنت عك وربيعة وهو الفرس وهو القشعم وأنمارا وأمهما الحذالة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن عمرو بن جرهم وكان يقال لمضر الحمراء ولإياد الشمطاء والبلقاء ولربيعة الفرس ولأنمار الحمار قال ويقال ان أنمارا هو أبو نجيلة وخثعم والله أعلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه وغيره قال هو إبراهيم بن آزر وكذلك هو في القرآن وفي التوراة إبراهيم بن تارح وبعضهم يقول آزر بن تارح بن ناحور بن ساروغ ويقال شروغ بن أرغوا ويقال أرغوا بن فالغ ويقال فالخ بن عابر بن شالخ ويقال سالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح النبي عليه السلام بن لمك بن متوشلخ ويقال متوسلخ بن خنوخ وهو إدريس النبي عليه السلام بن يرذ وهو اليارذ ويقال الياذر بن مهلائ يل بن قينان بن أنوش بن شيث ويقال شث وهو هبة الله بن آدم صلى الله عليه وسلم كثيرا
    ذكر أمهات رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأمها برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب وأمها أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب وأمها برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي وأمها قلابة بنت الحارث بن مالك بن حباشة بن غنم بن لحيان بن عادية بن صعصعة بن كعب بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر وأمها أميمة بنت مالك بن غنم بن لحيان بن عادية بن صعصعة وأمها دب بنت ثعلبة بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة وأمها عاتكة بنت غاضرة بن حطيط بن جشم بن ثقيف وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان واسمه إلياس بن مضر وأمها ليلى بنت عوف بن قسي وهو ثقيف وأم وهب بن عبد مناف بن زهرة جد رسول الله صلى الله عليه وسلم قيلة ويقال هند بنت أبي قيلة وهو وجز بن غالب بن الحارث بن عمرو بن ملكان بن أفصى بن حارثة من خزاعة وأمها سلمى بنت لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمها ماوية بنت كعب بن القين من قضاعة وأم وجز بن غالب السلافة بنت واهب بن البكير بن مجدعة بن عمرو من بني عمرو بن عوف من الأوس وأمها ابنة قيس بن ربيعة من بني مازن بن بوي بن ملكان بن أفصى أخي أسلم بن أفصى وأمها النجعة بنت عبيد بن الحارث من بني الحارث بن الخزرج وأم عبد مناف بن زهرة جمل بنت مالك بن فصية بن سعد بن مليح بن عمرو من خزاعة وأم زهرة بن كلاب أم قصي وهي فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير بن حمالة بن عوف بن عامر الجادر من الأزد
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة أم فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية
    عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم لم يصبني من سفاح أهل الجاهلية شيء لم أخرج إلا من طهره
    عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح
    عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت من نكاح غير سفاح
    ذكر الفواطم والعواتك اللاتي ولدن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    والعاتكة في كلام العرب الطاهرة
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أم عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي وقد ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هضيبة بنت عمرو بن عتوارة بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر وأمها ليلى بنت هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وأمها سلمى بنت محارب بن فهر وأمها عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة وأم عمرو بن عتوارة بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر عاتكة بنت عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وأمها فاطمة بنت بلال بن عمرو بن ثمالة من الأزد وأم أسد بن عبد العزى بن قصي وقد ولد النبي صلى الله عليه وسلم الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأم كعب بن سعد بن تيم نعم بنت ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وأمها ناهية بنت الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وأمها سلمى بنت ربيعة بن وهيب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وأمها خديجة بنت سعد بن سهم وأمها عاتكة بنت عبدة بن ذكوان بن غاضرة بن صعصعة وأم ضباب بن حجير بن عبد بن معيص فاطمة بنت عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وأم عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وقد ولد النبي صلى الله عليه وسلم مخشية بنت عمرو بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة وأمها الربعة بنت حبشية بن كعب بن عمرو وأمها عاتكة بنت مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة فهؤلاء من قبل أمه صلى الله عليه وسلم وأم عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وهي أقرب الفواطم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم وأمها تخمر بنت عبد بن قصي وأمها سلمى بنت عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر وأمها عاتكة بنت عبد الله بن وائلة بن ظرب بن عياذة بن عمرو بن بكر بن يشكر بن الحارث وهو عدوان بن عمرو بن قيس ويقال عبد الله بن حرب بن وائلة وأم عبد الله بن وائلة بن ظرب فاطمة بنت عامر بن ظرب بن عياذة وأم عمران بن مخزوم سعدى بنت وهب بن تيم بن غالب وأمها عاتكة بنت هلال بن وهيب بن ضبة وأم هاشم بن عبد مناف بن قصي عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وهي أقرب العواتك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأم هلال بن فالج بن ذكوان فاطمة بنت بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة وأم كلاب بن ربيعة مجد بنت تيم الأدرم بن غالب وأمها فاطمة بنت معاوية بن بكر بن هوازن وأم مرة بن هلال بن فالج عاتكة بنت عدي بن سهم من أسلم وهم اخوة خزاعة وأم وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر عاتكة بنت غالب بن فهر وأم عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فاطمة بنت ربيعة بن عبد العزى بن وزام بن جحوش بن معاوية بن بكر بن هوازن وأم معاوية بن بكر بن هوازن عاتكة بنت سعد بن هذيل بن مدركة وأم قصي بن كلاب فاطمة بنت سعد بن سيل من الجدرة من الأزد وأم عبد مناف بن قصي حبى بنت حليل بن حبشية الخزاعي وأمها فاطمة بنت نصر بن عوف بن عمرو بن لحي من خزاعة وأم كعب بن لؤي ماوية بنت كعب بن القين وهو النعمان بن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأمها عاتكة بنت كاهل بن عذرة وأم لؤي بن غالب عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة وأم غالب بن فهر بن مالك ليلى بنت سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وأمها سلمى بنت طابخة بن إلياس بن مضر وأمها عاتكة بنت الأسد بن الغوث
    وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن غير أبيه أن عاتكة بنت عامر بن الظرب من أمهات النبي صلى الله عليه وسلم قال أم برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أميمة بنت مالك بن غنم بن سويد بن حبشي بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان وأمها قلابة بنت الحارث بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان وأمها دب بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل وأمها لبنى بنت الحارث بن نمير بن أسيد بن عمرو بن تميم وأمها فاطمة بنت عبد الله بن حرب بن وائلة وأمها زينب بنت مالك بن ناضرة بن غاضرة بن حطيط بن جشم بن ثقيف وأمها عاتكة بنت عامر بن ظرب وأمها شقيقة بنت معن بن مالك من باهلة وأمها سودة بنت أسيد بن عمرو بن تميم فهؤلاء العواتك وهن ثلاث عشرة والفواطم وهن عشر
    ذكر أمهات آباء رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أم عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وأمها صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم وأمها تخمر بنت عبد بن قصي وأم عبد المطلب بن هاشم سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار واسم النجار تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وأمها عميرة بنت صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار وأمها سلمى بنت عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار وأمها أثيلة بنت زعورا بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأم هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور وأمها ماوية ويقال صفية بنت حوزة بن عمرو بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وأمها رقاش بنت الأسحم بن منبه بن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد العشيرة من مذحج وأمها كبشة بنت الرافقي بن مالك بن الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب وأم عبد مناف بن قصي حبى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة وأمها هند بنت عامر بن النضر بن عمرو بن عامر من خزاعة وأمها ليلى بنت مازن بن كعب بن عمرو بن عامر من خزاعة وأم قصي بن كلاب فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير بن حمالة بن عوف بن عامر الجادر من الأزد وكان أول من بنى جدار الكعبة فقيل له الجادر وأمها ظريفة بنت قيس بن ذي الرأسين واسمه أمية بن جشم بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان وأمها صخرة بنت عامر بن كعب بن أفرك بن بديل بن قيس بن عبقر بن أنمار وأم كلاب بن مرة هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة وأمها أمامة بنت عبد مناة بن كنانة وأمها هند بنت دودان بن أسد بن خزيمة وأم مرة بن كعب مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمها وحشية بنت وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة وأمها ماوية بنت ضبيعة بن ربيعة بن نزار وأم كعب بن لؤي ماوية بنت كعب بن القين وهو النعمان بن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأمها عاتكة بنت كاهل بن عذرة وأم لؤي بن غالب عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة وهو القول المجتمع عليه ويقال بل أمه سلمى بنت كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة وأمها أنيسة بنت شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وأمها تماضر بنت الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها رهم بنت كاهل بن أسد بن خزيمة وأم غالب بن فهر ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة ويقال بل هي ليلى بنت سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وأمها سلمى بنت طابخة بن إلياس بن مضر وأمها عاتكة بنت الأسد بن الغوث وأمها زينب بنت ربيعة بن وائل بن قاسط بن هنب وأم فهر بن مالك جندلة بنت عامر بن الحارث بن مضاض بن زيد بن مالك من جرهم ويقال بل هي جندلة بنت الحارث بن جندلة بن مضاض بن الحارث وليس بالأكبر بن عوانة بن عاموق بن يقطن من جرهم وأمها هند بنت الظليم بن مالك بن الحارث من جرهم وأم مالك بن النضر عكرشة بنت عدوان وهو الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر وأم النضر بن كنانة برة بنت مر بن أدبن طابخة أخت تميم بن مر وأم كنانة بن خزيمة عوانة وهي هند بنت سعد بن قيس بن عيلان وأمها دعد بنت إلياس بن مضر وأم خزيمة بن مدركة سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة وأم مدركة بن إلياس ليلى وهي خندف بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأمها ضرية بنت ربيعة بن نزار وبها سمي ماء ضرية الذي فيما بين مكة والنباج وأم إلياس بن مضر الرباب بنت حيدة بن معد بن عدنان وأم مضر بن نزار سودة بنت عك بن الريث بن عدنان بن أدد ومن ينتسب منهم إلى اليمن يقول عك بن عدثان بن عبد الله بن نصر بن زهران من الأسد وأم نزار بن معد معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عمرو بن برة بن جرهم وأمها سلمى بنت الحارث بن مالك بن غنم من لخم وأم معد بن عدنان مهدد بنت اللهم بن جلحب بن جديس بن جاثر بن أرم
    ذكر قصي بن كلاب
    وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قالوا تزوج كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك فاطمة بنت سعد بن سيل واسم سيل خير بن حمالة بن عوف بن عامر وهو الجادر وكان أول من بنى جدار الكعبة بن عمرو بن جعثمة بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد وكان جعثمة خرج أيام خرجت الأزد من مأرب فنزل في بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فحالفهم وزوجهم وزوجوه فولدت فاطمة بنت سعد لكلاب بن مرة زهرة بن كلاب ثم مكثت دهرا ثم ولدت قصيا فسمي زيدا وتوفي كلاب بن مرة وقدم ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد إحد قضاعة فاحتملها إلى بلاده من أرض عذرة من أشراف الشام إلى سرغ وما دونها فتخلف زهرة بن كلاب في قومه لكبره وحملت قصيا معها لصغره وهو يومئذ فطيم فسمي قصيا لتقصيها به إلى الشام فولدت لربيعة رزاحا وكان قصي ينسب إلى ربيعة بن حرام فناضل رجلا من قضاعة يدعى رفيعا قال هشام بن الكلبي وهو من عذرة فنضله قصي فغضب المنضول فوقع بينهما شر حتى تقاولا وتنازعا فقال رقيع ألا تلحق ببلدك وقومك فإنك لست منا فرجع قصي إلى أمه فقال من أبي فقالت أبوك ربيعة قال لو كنت ابنه ما نفيت قالت أو قد قال هذا فوالله ما أحسن الجوار ولا حفظ الحق أنت والله يا بني أكرم منه نفسا ووالدا ونسبا وأشرف منزلا أبوك كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي وقومك بمكة عند البيت الحرام فما حوله قال فوالله لا أقيم ههنا أبدا قالت فأقم حتى يجيء أبان الحج فتخرج في حاج العرب فإني أخشى عليك أن يصيبك بعض الناس
    فأقام فلما حضر ذلك بعثته مع قوم من قضاعة فقدم مكة وزهرة يومئذ حي وكان أشعر وقصي أشعر فأتاه فقال له قصي أنا أخوك فقال ادن مني وكان قد ذهب بصره وكبر فلمسه فقال أعرف والله الصوت والشبه فلما فرغ من الحج عالجه القضاعيون على الخروج معهم والرجوع إلى بلادهم فأبى وأقام بمكة وكان رجلا جلدا نهدا نسيبا فلم ينشب أن خطب إلى حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي ابنته حبى فعرف حليل النسب ورغب فيه فزوجه وحليل يومئذ يلي أمر مكة والحكم فيها وحجابة البيت ثم هلك حليل فحجب البيت ابنه المحترش وهو أبو غبشان وكانت العرب تجعل له جعلا في كل موسم فقصروا به في بعض المواسم منعوه بعض ما كانوا يعطونه فغضب فدعاه قصي فسقاه ثم اشترى منه البيت بأزواد ويقال بزق خمر فرضي ومضى إلى ظهر مكة
    عن فاطمة الخزاعية وكانت قد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا لما تزوج قصي إلى حليل بن حبشية ابنته حبى وولدت له أولاده قال حليل إنما ولد قصي ولدي هم بنو ابنتي فأوصى بولاية البيت والقيام بأمر مكة إلى قصي وقال أنت أحق به ثم رجع الحديث إلى حديث محمد بن عمر بن واقد الأسلمي وهشام بن محمد الكلبي الأول قالوا ويقال انه لما هلك حليل بن حبشية وانتشر ولد قصي وكثر ماله وعظم شرفه رأى أنه أولى بالبيت وأمر مكة من خزاعة وبني بكر وأن قريشا فرعة إسماعيل بن إبراهيم وصريح ولده فكلم رجالا من قريش وبني كنانة ودعاهم إلى إخراج خزاعة وبني بكر من مكة وقال نحن أولى بهذا منهم فأجابوه إلى ذلك وتابعوه وكتب قصي إلى أخيه بن أمه رزاح بن ربيعة بن حرام العذري يدعوه إلى نصرته فخرج رزاح وخرج معه إخوته لأبيه حن ومحمود وجلهمة فيمن تبعه من قضاعة حتى قدموا مكة وكانت صوفة وهم الغوث بن مر يدفعون بالناس من عرفة ولا يرمون الجمار حتى يرمي رجل من صوفة فلما كان بعد ذلك العام فعلت ذلك صوفة كما كانت تفعل فأتاها قصي بمن معه من قومه من قريش وكنانة وقضاعة عند العقبة فقالوا نحن أولى بهذا منكم فناكروهم فأقتتلوا قتالا شديدا حتى انهزمت صوفة وقال رزاح أجز قصي فأجاز الناس وغلبهم على ما كان في أيديهم من ذلك فلم تزل الإفاضة في ولد قصي إلى اليوم وندمت خزاعة وبنو بكر فانحازوا عنه فأجمع قصي لحربهم فاقتتلوا قتالا شديدا بالأبطح حتى كثرت القتلى في الفريقين ثم تداعوا إلى الصلح وحكموا بينهم يعمر بن عوف بن كعب بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فقضى بينهم بأن قصي بن كلب أولى بالبيت وأمر مكة من خزاعة وأن كل دم أصابه قصي من خزاعة وبني بكر موضوع يشدخه تحت قدميه.
    وأن ما أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وبني كنانة ففيه الدية وأن يخلى بين قصي وبين البيت وأمر مكة فسمي يومئذ يعمر الشداخ لما شدخ من الدماء
    أخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد عن أبيها قال لما فرغ قصي ونفى خزاعة وبني بكر عن مكة تجمعت إليه قريش فسميت يومئذ قريشا لحال تجمعها والتقرش التجمع.

    فلما استقر أمر قصي انصرف أخوه لأمه رزاح بن ربيعة العذري بمن معه من إخوته وقومه وهم ثلاثمائة رجل إلى بلادهم فكان رزاح وحن يواصلان قصيا ويوافيان الموسم فينزلان معه في داره ويريان تعظيم قريش والعرب له وكان يكرمهما ويصلهما وتكرمهما قريش لما أبلياهم وأولياهم من القيام مع قصي في حرب خزاعة
    أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال إنما سموا قريشا لأن بني فهر الثلاثة كان اثنان منهم لأم والآخر لأم أخرى فافترقوا فنزلوا مكانا من تهمة مكة ثم اجتمعوا بعد ذلك فقالت بنو بكر لقد تقرش بنو جندلة وكان أول من نزل من مضر مكة خزيمة بن مدركة وهو الذي وضع لهبل الصنم موضعه فكان يقال له صنم خزيمة فلم يزل بنوه بمكة حتى ورث ذلك فهر بن مالك فخرجت بنو أسد ومن كان من كنانة بها فنزلوا منازلهم اليوم قال أخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال ولد لقصي بن كلاب ولده كلهم من حبى بنت حليل عبد الدار بن قصي وكان بكره وعبد مناف بن قصي واسمه المغيرة وعبد العزى بن قصي وعبد بن قصي وتخمر بنت قصي وبرة بنت قصي
    عن بن عباس قال كان قصي يقول ولد لي أربعة رجال فسميت اثنين بإلهي وواحدا بداري وواحدا بنفسي فكان يقال لعبد بن قصي عبد قصي واللذين سماهما باله عبد مناف وعبد العزى وبداره عبد الدار
    عن أبي صالح عن بن عباس قالا كان قصي بن كلاب أول ولد كعب بن لؤي أصاب ملكا أطاع له به قومه فكان شريف أهل مكة لا ينازع فيها فأبتنى دار الندوة وجعل بابها إلى البيت ففيها كان يكون أمر قريش كله وما أرادوا من نكاح أو حرب أو مشورة فيما ينوبهم حتى إن كانت الجارية تبلغ أن تدرع فما يشق درعها إلا فيها ثم ينطلق بها إلى أهلها ولا يعقدون لواء حرب لهم ولا من قوم غيرهم إلا في دار الندوة يعقده لهم قصي ولا يعذر لهم غلام إلا في دار الندوة ولا تخرج عير من قريش فيرحلون إلا منها ولا يقدمون إلا نزلوا فيها تشريفا له وتيمنا برأيه ومعرفة بفضله ويتبعون أمره كالدين المتبع لا يعمل بغيره في حياته وبعد موته وكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة واللواء والندوة وحكم مكة كله وكان يعشر من دخل مكة سوى أهلها قال وإنما سميت دار الندوة لأن قريشا كانوا ينتدون فيها أي يجتمعون للخير والشر والندي مجمع القوم إذا اجتمعوا وقطع قصي مكة رباعا بين قومه فأنزل كل قوم من قريش منازلهم التي أصبحوا فيها اليوم وضاق البلد وكان كثير الشجر العضاه والسلم فهابت قريش قطع ذلك في الحرم فأمرهم قصي بقطعه وقال إنما تقطعونه لمنازلكم ولخططكم بهلة الله على من أراد فسادا وقطع هو بيده وأعوانه فقطعت حينئذ قريش وسمته مجمعا لما جمع من أمرها وتيمنت به وبأمره وشرفته قريش وملكته وأدخل قصي بطون قريش كلها الأبطح فسموا قريش البطاح.
    وأقام بنو معيص بن عامر بن لؤي وبنو تيم الأدرم بن غالب بن فهر وبنو محارب بن فهر وبنو الحارث بن فهر بظهر مكة فهؤلاء الظواهر لأنهم لم يهبطوا مع قصي إلى الأبطح إلا أن رهط أبي عبيدة بن الجراح وهم من بني الحارث بن فهر نزلوا الأبطح فهم مع المطيبين أهل البطاح وقد قال الشاعر في ذلك وهو ذكوان مولى عمر بن الخطاب للضحاك بن قيس الفهري حين ضربه:

    فلو شهدتني من قريش عصـابة قريش البطاح لا قريش الظواهر
    وقال حذافة بن غانم العدوي لأبي لهب بن عبد المطلب:

    أبوكم قصي كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر

    فدعي قصي مجمعا بجمعه قريشا وبقصي سميت قريش قريشا وكان يقال لهم قبل ذلك بنو النضر
    عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم أن عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير متى سميت قريش قريشا قال حين اجتمعت إلى الحرم من تفرقها فذلك التجمع التقرش فقال عبد الملك ما سمعت هذا ولكن سمعت أن قصيا كان يقال له القرشي ولم تسم قريش قبله
    عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال لما نزل قصي الحرم وغلب عليه فعل أفعالا جميلة فقيل له القرشي فهو أول من سمي به
    عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال النضر بن كنانة كان يسمى القرشي
    عن يعقوب بن عتبة الأخنسي قال كانت الحمس قريش وكنانة وخزاعة ومن ولدته قريش من سائر العرب وقال محمد بن عمر بغير هذا الإسناد أو حليف لقريش قال محمد بن عمر والتحمس أشياء أحدثوها في دينهم تحمسوا فيها أي شددوا على أنفسهم فيها فكانوا لا يخرجون من الحرم إذا حجوا فقصروا عن بلوغ الحق والذي شرع الله تبارك وتعالى لإبراهيم وهو موقف عرفة وهو من الحل وكانوا لا يسلؤون السمن ولا ينسجون مظال الشعر وكانوا أهل القباب الحمر من الأدم وشرعوا لمن قدم من الحاج أن يطوف بالبيت وعليه ثيابه ما لم يذهبوا إلى عرفة فإذا رجعوا من عرفة لم يطوفوا طواف الإفاضة بالبيت إلا عراة أو في ثوبي أحمسي وان طاف في ثوبيه لم يحل له أن يلبسهما قال محمد بن عمر وقصي أحدث وقود النار بالمزدلفة حين وقف بها حتى يراها من دفع من عرفة فلم تزل توقد تلك النار تلك الليلة يعني ليلة جمع في الجاهلية
    عن بن عمر قال كانت تلك النار توقد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان قال محمد بن عمر وهي توقد إلى اليوم وفرض قصي على قريش السقاية والرفادة فقال يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته وأهل الحرم وان الحاج ضيفان الله وزوار بيته وهم أحق الضيف بالكرامة فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى يصدروا عنكم ففعلوا فكانوا يخرجون ذلك كل عام من أموالهم خرجا يترافدون ذلك فيدفعونه إليه فيصنع الطعام للناس أيام منى وبمكة ويصنع حياضا للماء من أدم فيسقي فيها بمكة ومنى وعرفة فجرى ذلك من أمره في الجاهلية على قومه حتى قام الإسلام ثم جروا في الإسلام على ذلك إلى اليوم فلما كبر قصي ورق وكان عبد الدار بكره وأكبر ولده وكان ضعيفا وكان إخوته قد شرفوا عليه فقال له قصي أما والله يا بني لألحقنك بالقوم وإن كانوا قد شرفوا عليك لا يدخل أحد منهم الكعبة حتى تكون أنت الذي تفتحها له ولا تعقد قريش لواء لحربهم إلا كنت أنت الذي تعقده بيدك ولا يشرب رجل بمكة إلا من سقايتك ولا يأكل أحد من أهل الموسم طعاما بمكة إلا من طعامك ولا تقطع قريش أمرا من أمورها إلا في دارك فأعطاه دار الندوة وحجابة البيت واللواء والسقاية والرفادة وخصه بذلك ليلحقه بسائر إخوته وتوفي قصي فدفن بالحجون فقالت تخمر بنت قصي ترثي أباها:

    طرق النعي بعيد نوم الهجـد فنعى قصيا ذا الندى والسودد
    فنعى المهذب من لؤي كلهـا فانهل دمعي كالجمان المفرد
    فأرقت من حزن وهم داخل أرق السليم لوجده المتفقـد
    ذكر عبد مناف بن قصي
    يتبع

  12. #12
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    اهداب //سطام الوحداني//alklbani//كل الشوق//الساجده//بدور بنت فهد

    واياكم بالخير جزا

    تشرفت بمروركم

    اهداب

    اعتبري الموضوع موضوعك ونسقيه باي لون تحبينه

    alklbani هلا بك عضو جديد منور المنتدى والموضوع

    بعدين تعال مره اخي ومره اختي افااااااا

    امزح ادري انها غلطه غير مقصوده *_^

    شكرا لمروركم الطيب

  13. #13
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    يتبع

  14. #14
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    ذكر عبد مناف بن قصي

    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال لما هلك قصي بن كلاب قام عبد مناف بن قصي على أمر قصي بعده وأمر قريش إليه واختط بمكة رباعا بعد الذي كان قصي قطع لقومه وعلى عبد مناف اقتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله تبارك وتعالى عليه وأنذر عشيرتك الأقربين
    عن بن عباس قال لما أنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم وأنذر عشيرتك الأقربين خرج حتى علا المروة ثم قال يال فهر فجاءته قريش فقال أبو لهب بن عبد المطلب هذه فهر عندك فقل فقال يال غالب فرجع بنو محارب وبنو الحارث ابنا فهر فقال يال لؤي بن غالب فرجع بنو تيم الأدرم بن غالب فقال يال كعب بن لؤي فرجع بنو عامر بن لؤي فقال يال مرة بن كعب فرجع بنو عدي بن كعب وبنو سهم وبنو جمح ابنا عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي فقال يال كلاب بن مرة فرجع بنو مخزوم بن يقظة بن مرة وبنو تيم بن مرة فقال يال قصي فرجع بنو زهرة بن كلاب فقال يال عبد مناف فرجع بنو عبد الدار بن قصي وبنو أسد بن عبد العزى بن قصي وبنو عبد بن قصي فقال أبو لهب هذه بنو عبد مناف عندك فقل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين وأنتم الأقربون من قريش وإني لا أملك لكم من الله حظا ولا من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا اله الا الله فأشهد بها لكم عند ربكم وتدين لكم بها العرب وتذل لكم بها العجم فقال أبو لهب تبا لك فلهذا دعوتنا فأنزل الله تبت يدا أبي لهب يقول خسرت يدا أبي لهب
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال ولد عبد مناف بن قصي ستة نفر وست نسوة المطلب بن عبد مناف وكان أكبرهم وهو الذي عقد الحلف لقريش من النجاشي في متجرها إلى أرضه وهاشم بن عبد مناف واسمه عمرو وهو الذي عقد الحلف لقريش من هرقل لأن تختلف إلى الشام آمنة وعبد شمس بن عبد مناف وتماضر بنت عبد مناف وحنة وقلابة وبرة وهالة بنات عبد مناف وأمهم عاتكة الكبرى بنت مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ونوفل بن عبد مناف وهو الذي عقد الحلف لقريش من كسرى إلى العراق وأبا عمرو بن عبد مناف وأبا عبيد درج وأمهم واقدة بنت أبي عدي وهو عامر بن عبد نهم بن زيد بن مازن بن صعصعة وريطة بنت عبد مناف ولدت بني هلال بن معيط من بني كنانة بن خزيمة وأمها الثقفية


    ذكر هاشم بن عبد مناف


    عن بن عباس قال كان اسم هاشم عمرا وكان صاحب إيلاف قريش وإيلاف قريش دأب قريش وكان أول من سن الرحلتين لقريش ترحل إحداهما في الشتاء إلى اليمن وإلى الحبشة إلى النجاشي فيكرمه ويحبوه ورحلة في الصيف إلى الشام إلى غزة وربما بلغ أنقرة فيدخل على قيصر فيكرمه ويحبوه فأصابت قريشا سنوات ذهبن بالأموال فخرج هاشم إلى الشام فأمر بخبز كثير فخبز له فحمله في الغرائر على الإبل حتى وافى مكة فهشم ذلك الخبز يعني كسره وثرده ونحر تلك الإبل ثم أمر الطهاة فطبخوا ثم كفأ القدور على الجفان فأشبع أهل مكة فكان ذلك أول الحيا بعد السنة التي أصابتهم فسمي بذلك هاشما وقال عبد الله بن الزبعرى في ذلك:


    عمرو العلى هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
    قال وأخبرنا هشام بن محمد قال فحدثني معروف بن الخربوذ المكي قال حدثني رجل من آل عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف عن أبيه قال وقال وهب بن عبد قصي في ذلك:
    تحمل هاشم ما ضاق عـنـه وأعيا أن يقوم به بن بـيض
    أتاهم بالغـرائر مـتـأقـات من أرض الشام بالبر النفيض
    فأوسع أهل مكة من هـشـيم وشاب الخبز باللحم الغريض
    فظل القوم بين مـكـلـلات من الشيزاء حائرها يفـيض


    قال فحسده أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وكان ذا مال فتكلف أن يصنع صنيع هاشم فعجز عنه فشمت به ناس من قريش فغضب ونال من هاشم ودعاه إلى المنافرة فكره هاشم ذلك لسنه وقدره فلم تدعه قريش وأحفظوه قال فإني أنافرك على خمسين ناقة سود الحدق تنحرها ببطن مكة والجلاء عن مكة عشر سنين فرضي أمية بذلك وجعلا بينهما الكاهن الخزاعي فنفر هاشما عليه فأخذ هاشم الإبل فنحرها وأطعمها من حضره وخرج أمية إلى الشام فأقام بها عشر سنين فكانت هذه أول عداوة وقعت بين هاشم وأمية
    حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه أن هاشما وعبد شمس والمطلب ونوفل بني عبد مناف أجمعوا أن يأخذوا ما بأيدي بني عبد الدار بن قصي مما كان قصي جعل إلى عبد الدار من الحجابة واللواء والرفادة والسقاية والندوة ورأوا أنهم أحق به منهم لشرفهم عليهم وفضلهم في قومهم وكان الذي قام بأمرهم هاشم بن عبد مناف فأبت بنو عبد الدار أن تسلم ذلك إليهم وقام بأمرهم عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار فصار مع بني عبد مناف بن قصي بنو أسد بن عبد العزى بن قصي وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة وبنو الحارث بن فهر وصار مع بني عبد الدار بنو مخزوم وسهم وجمح وبنو عدي بن كعب وخرجت من ذلك بنو عامر بن لؤي ومحارب بن فهر فلم يكونوا مع واحد من الفريقين فعقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا الا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضا ما بل بحر صوفة فأخرجت بنو عبد مناف ومن صار معهم جفنة مملوءة طيبا فوضعوها حول الكعبة ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاهدوا وتعاقدوا وتحالفوا ومسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا على أنفسهم فسموا المطيبين وأخرجت بنو عبد الدار ومن كان معهم جفنة من دم فغمسوا أيديهم فيها وتعاقدوا وتحالفوا ألا يتخاذلوا ما بل بحر صوفة فسموا الأحلاف ولعقة الدم وتهيؤوا للقتال وعبئت كل قبيلة لقبيلة فبينما الناس على ذلك إذ تداعوا إلى الصلح إلى أن يعطوا بني عبد مناف بن قصصي السقاية والرفادة وتكون الحجابة واللواء ودار الندوة إلى بني عبد الدار كما كانت ففعلوا وتحاجز الناس فلم تزل دار الندوة في يدي بني عبد الدار حتى باعها عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي من معاوية بن أبي سفيان فجعلها معاوية دار الإمارة فهي في أيدي الخلفاء إلى اليوم
    فحدثني يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي عن أبيه قال فأصطلحوا يومئذ أن ولي هاشم بن عبد مناف بن قصي السقاية والرفادة وكان رجلا موسرا وكان إذا حضر الحج قام في قريش فقال يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوار الله يعظمون حرمة بيته فهم ضيف الله وأحق الضيف بالكرامة ضيفه وقد خصكم الله بذلك وأكرمكم به وحفظ منكم أفضل ما حفظ جار من جاره فأكرموا ضيفه وزوره يأتون شعثا غبرا من كل بلد على ضوامر كأنهن القداح قد أزحفوا وتفلوا وقملوا وأرملوا فاقروهم وأسقوهم فكانت قريش ترافد على ذلك حتى أن كان أهل البيت ليرسلون بالشيء اليسير على قدرهم وكان هاشم بن عبد مناف بن قصي يخرج في كل عام مالا كثيرا وكان قوم من قريش أهل يسارة يترافدون وكان كل إنسان يرسل بمائة مثقال هرقلية وكان هاشم يأمر بحياض من أدم فتجعل في موضع زمزم ثم يستقي فيها الماء من البئار التي بمكة فيشربه الحاج وكان يطعمهم أول ما يطعم قبل التروية بيوم بمكة وبمنى وجمع وعرفة وكان يثرد لهم الخبز واللحم والخبز والسمن والسويق والتمر ويجعل لهم الماء فيسقون بمنى والماء يومئذ قليل في حياض الأدم إلى أن يصدروا من منى فتنقطع الضيافة ويتفرق الناس لبلادهم
    عن عبد الله بن نوفل بن الحارث قال كان هاشم رجلا شريفا وهو الذي أخذ الحلف لقريش من قيصر لأن تختلف آمنة وأما من على الطريق فألفهم على أن تحمل قريش بضائعهم ولا كراء على أهل الطريق فكتب له قيصر كتابا وكتب إلى النجاشي أن يدخل قريشا أرضه وكانوا تجارا فخرج هاشم في عير لقريش فيها تجارات وكان طريقهم على المدينة فنزلوا بسوق النبط فصادفوا سوقا تقوم بها في السنة يحشدون لها فباعوا واشتروا ونظروا إلى امرأة على موضع مشرف من السوق فرأى امرأة تأمر بما يشتري ويباع.لها فرأى امرأة حازمة جلدة مع جمال فسأل هاشم عنها أأيم هي أم ذات زوج فقيل له أيم كانت تحت أحيحة بن الجلاح فولدت له عمرا ومعبدا ثم فارقها وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها فإذا كرهت رجلا فارقته وهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار فخطبها هاشم فعرفت شرفه ونسبه فزوجته نفسها ودخل بها وصنع طعاما ودعا من هناك من أصحاب العير الذين كانوا معه وكانوا أربعين رجلا من قريش فيهم رجال من بني عبد مناف ومخزوم وسهم ودعا من الخزرج رجالا وأقام بأصحابه أياما وعلقت سلمى بعبدالمطلب فولدته وفي رأسه شيبة فسمي شيبة وخرج هاشم في أصحابه إلى الشام حتى بلغ غزة فاشتكى فأقاموا عليه حتى مات فدفنوه بغزة ورجعوا بتركته إلى ولده ويقال ان الذي رجع بتركته إلى ولده أبو رهم بن عبد العزى العامري وعامر بن لؤي وهو يومئذ غلام بن عشرين سنة
    أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أوصى هاشم بن عبد مناف إلى أخيه المطلب بن عبد مناف فبنوا هاشم وبنو المطلب يد واحدة إلى اليوم وبنو عبد شمس وبنو نوفل ابنا عبد مناف يد إلى اليوم قال وأخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال وولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر وخمس نسوة شيبة الحمد وهو عبد المطلب وكان سيد قريش حتى هلك ورقية بنت هاشم ماتت وهي جارية لم تبرز وأمها سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأخواهما لأمها عمرو ومعبد ابنا أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس وأبا صيفي بن هاشم واسمه عمرو وهو أكبرهم وصيفيا وأمهما هند بنت عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وأخوهما لأمهما مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وأسد بن هاشم وأمه قيلة وكانت تلقب الجزور بنت عامر بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق من خزاعة ونضلة بن هاشم والشفاء ورقية وأمهم أميمة بنت عدي بن عبد الله بن دينار بن مالك بن سلامان بن سعد من قضاعة وأخواهما لأمها نفيل بن عبد العزى العدوي وعمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي والضعيفة بنت هاشم وخالدة بنت هاشم وأمها أم عبد الله وهي واقدة بنت أبي عدي ويقال عدي وهو عامر بن عبد نهم بن زيد بن مازن بن صعصعة وحنة بنت هاشم وأمها عدي بنت حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف قال وكان هاشم يكنى أبا يزيد وقال بعضهم بل كان يكنى بابنه أسد بن هاشم ولما توفي هاشم رثاه ولده بأشعار كثيرة فكان مما قيل فيما أخبرنا محمد بن عمر عن رجاله قالت خالدة بنت هاشم ترثي أباها وهو شعر فيه ضعف:


    بكر النعي بخير من وطيء الحصى ذي المكرمات وذي الفعال الفاضل
    بالسيد الغمر السميدع ذي النـهـى ماضي العزيمة غير نكس واغـل
    زين العشيرة كلهـا وربـيعـهـا في المطبقات وفي الزمان الماحل
    بأخي المكارم والفواضل والعـلـى عمرو بن عبد مناف غير الباطـل
    ان المهذب مـن لـؤي كـلـهـا بالشام بـين صـفـائح وجـنـادل
    فأبكي عليه مـا بـقـيت بـعـولة فلقد رزئت أخا ندى وفـواضـل
    ولقد رزئت قريع فهـر كـلـهـا ورئيسها في كـل أمـر شـامـل

    وقالت الشفاء بنت هاشم ترثي أباها :

    عين جودي بعبرة وسـجـوم واسفحي الدمع للجواد الكريم
    عين واستعبري وسحي وجمي لأبيك المسود الـمـعـلـوم
    هاشم الخير ذي الجلالة والمجد وذي الباع والندى والصمـيم
    وربيع للمـجـتـدين وحـرز ولزاز لكـل أمـر عـظـيم
    شمري نماه للـعـز صـقـر شامخ البيت من سـراة الأديم
    شيظمي مهذب ذي فـضـول أريحي مثل القـنـاة وسـيم
    غالـبـي سـمـيدع أحـوذي باسق المجد مضرحي حلـيم
    صادق الناس في المواطن شهم ماجد الجد غير نكـس ذمـيم



    ذكر عبد المطلب بن هاشم

    أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال كان المطلب بن عبد مناف بن قصي أكبر من هاشم ومن عبد شمس وهو الذي عقد الحلف لقريش من النجاشي في متجرها وكان شريفا في قومه مطاعا سيدا وكانت قريش تسميه الفيض لسماحته فولي بعد هاشم السقاية والرفادة وقال في ذلك :

    أبلغ لديك بني هـاشـم بما قد فعلنا ولم نؤمـر
    أقمنا لنسقي حجيج الحرا م إذ ترك المجد لم يؤثر
    نسوق الحجيج لأبياتـنـا كأنهم بقر تـحـشـر

    قال وقدم ثابت بن المنذر بن حرام وهو أبو حسان بن ثابت الشاعر مكة معتمرا فلقي المطلب وكان له خليلا فقال له لو رأيت بن أخيك شيبة فينا لرأيت جمالا وهيبة وشرفا لقد نظرت إليه وهو يناضل فتيانا من أخواله فيدخل مرماتيه جميعا في مثل راحتي هذه ويقول كلما خسق أنا بن عمرو العلى فقال المطلب لا أمسي حتى أخرج إليه فأقدم به فقال ثابت ما أرى سلمى تدفعه إليك ولا أخواله هم أضن به من ذلك وما عليك أن تدعه فيكون في أخواله حتى يكون هو الذي يقدم عليك إلى ما ههنا راغبا فيك فقال المطلب يا أبا أوس ما كنت لأدعه هناك ويترك مآثر قومه وسطته ونسبه وشرفه في قومه ما قد علمت فخرج المطلب فورد المدينة فنزل في ناحية وجعل يسأل عنه حتى وجده يرمي في فتيان من أخواله فلما رآه عرف شبه أبيه فيه ففاضت عيناه وضمه إليه وكساه حلة يمانية وأنشأ يقول :

    عرفت شيبة والنجار قد حفلت أبناؤها حوله بالنبل تنتضـل
    عرفت أجلاده منا وشيمـتـه ففاض مني عليه وابل سبـل

    فأرسلت سلمى إلى المطلب فدعته إلى النزول عليها فقال شأني أخف من ذلك ما أريد أن أحل عقدة حتى أقبض بن أخي وألحقه ببلده وقومه فقالت لست بمرسلته معك وغلظت عليه فقال المطلب لا تفعلي فإني غير منصرف حتى أخرج به معي بن أخي قد بلغ وهو غريب في غير قومه ونحن أهل بيت شرف قومنا والمقام ببلده خير له من المقام ههنا وهو ابنك حيث كان فلما رأت أنه غير مقصر حتى يخرج به استنظرته ثلاثة أيام وتحول إليهم فنزل عندهم فأقام ثلاثا ثم احتمله وانطلقا جميعا فأنشأ المطلب يقول كما أنشدني هشام بن محمد عن أبيه :

    أبلغ بني النجار ان جئتهـم أني منهم وابنهم والخميس
    رأيتهم قوما إذا جـئتـهـم هووا لقائي وأحبوا حسيسي


    ثم رجع الحديث إلى حديث محمد بن عمر قال ودخل به المطلب مكة ظهرا فقالت قريش هذا عبد المطلب فقال ويحكم إنما هو بن أخي شيبة بن عمرو فلما رأوه قالوا ابنه لعمري فلم يزل عبد المطلب مقيما بمكة حتى أدرك وخرج المطلب بن عبد مناف تاجرا إلى أرض اليمن فهلك بردمان من أرض اليمن فولي عبد المطلب بن هاشم بعده الرفادة والسقاية فلم يزل ذلك بيده يطعم الحاج ويسقيهم في حياض من أدم بمكة فلما سقي زمزم ترك السقي في الحياض بمكة وسقاهم من زمزم حين حفرها وكان يحمل الماء من زمزم إلى عرفة فيسقيهم وكانت زمزم سقيا من الله أتي في المنام مرات فأمر بحفرها ووصف له موضعها فقيل له أحفر طيبة قال وما طيبة فلما كان الغد أتاه فقال أحفر برة قال وما برة فلما كان الغد أتاه وهو نائم في مضجعه ذلك فقال أحفر المضنونة قال وما المضنونة أبن لي ما تقول قال فلما كان الغد أتاه فقال أحفر زمزم قال وما زمزم قال لا تنزح ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم قال وكان غراب أعصم لا يبرح عند الذبائح مكان الفرث والدم وهي شرب لك ولولدك من بعدك قال فغدا عبد المطلب بمعوله ومسحاته معه ابنه الحارث بن عبد المطلب وليس له يومئذ ولد غيره فجعل عبد المطلب يحفر بالمعول ويغرف بالمسحاة في المكتل فيحمله الحارث قيلقيه خارجا فحفر ثلاثة أيام ثم بدا له الطوي فكبر وقال هذا طوي إسماعيل فعرفت قريش أنه قدأدرك الماء فأتوه فقالوا أشركنا فيه فقال ما أنا بفاعل هذا أمر خصصت به دونكم فاجعلوا بيننا وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه قالوا كاهنة بني سعد هذيم وكانت بمعان من أشراف الشام فخرجوا إليها وخرج مع عبد المطلب عشرون رجلا من بني عبد مناف وخرجت قريش بعشرين رجلا من قبائلها فلما كانوا بالفقير من طريق الشام أو حذوة فني ماء القوم جميعا فعطشوا فقالوا لعبد المطلب ما ترى فقال هو الموت فليحفر كل رجل منكم حفرة لنفسه فكلما مات رجل دفنه أصحابه حتى يكون آخرهم رجلا واحدا فيموت ضيعة أيسر من أن تموتوا جميعا فحفروا ثم قعدوا ينتظرون الموت فقال عبد المطلب والله ان القاءنا بأيدينا هكذا لعجز ألا نضرب في الأرض فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض هذه البلاد فأرتحلوا وقام عبد المطلب إلى راحلته فركبها فلما انبعثت به انفجر تحت خفها عين ماء عذب فكبر عبد المطلب وكبر أصحابه وشربوا جميعا ثم دعا القبائل من قريش فقال هلموا إلى الماء الرواء فقد سقانا الله فشربوا واستقوا وقالوا قد قضي لك علينا الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة هو الذي سقاك زمزم فو الله لا نخاصمك فيها أبدا فرجع ورجعوا معه ولم يصلوا إلى الكاهنة وخلوا بينه وبين زمزم

  15. #15
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    في هالدنيا
    المشاركات
    1,774
    عن أبي مجاز أن عبد المطلب أتي في المنام فقيل له احتفر فقال أين فقيل له مكان كذا وكذا فلم يحتفر فأتي فقيل له احتفر عند الفرث عند النمل عند مجلس خزاعة ونحوه فأحتفر فوجد غزال وسلاحا وأظفارا فقال قومه لما رأوا الغنيمة كأنهم يريدون أن يغازوه قال فعند ذلك نذر لئن ولد له عشرة لينحرن أحدهم فلما ولد له عشرة وأراد ذبح عبد الله منعته بنو زهرة وقالوا أقرع بينه وبين كذا وكذا من الإبل وانه أقرع فوقعت عليه سبع مرات وعلى الإبل مرة قال لا أدري السبع عن أبي مجلز أم لا ثم صار من أمره أن ترك ابنه ونحر الإبل ثم رجع الحديث إلى حديث محمد بن عمر قال وكانت جرهم حين أحسوا بالخروج من مكة دفنوا غزالين وسبعة أسياف قلعية وخمسة أدراع سوابغ فاستخرجها عبد المطلب وكان يتأله ويعظم الظلم والفجور فضرب الغزالين صفائح في وجه الكعبة وكانا من ذهب وعلق الأسياف على البابين يريد أن يحرز به خزانة الكعبة وجعل المفتاح والقفل من ذهب
    عن بن عباس قال كان الغزال لجرهم فلما حفر عبد المطلب زمزم أستخرج الغزال وسيوفا قلعية فضرب عليها بالقداح فخرجت للكعبة فجعل صفائح الذهب على باب الكعبة فغدا عليه ثلاثة نفر من قريش فسرقوه
    وعن عبد المجيد بن أبي عبس وأبي المقوم وغيرهم قالوا وكان عبد المطلب أحسن قريش وجها وأمده جسما وأحلمه حلما وأجوده كفا وأبعد الناس من كل موبقة تفسد الرجال ولم يره ملك قط إلا أكرمه وشفعه وكان سيد قريش حتى هلك فأتاه نفر من خزاعة فقالوا نحن قوم متجاورون في الدار هلم فلنحالفك فأجابهم إلى ذلك وأقبل عبد المطلب في سبعة نفر من بني عبد المطلب والأرقم بن نضلة بن هاشم والضحاك وعمرو ابني أبي صيفي بن هاشم ولم يحضره أحد من بني عبد شمس ولا نوفل فدخلوا دار الندوة فتحالفوا فيها على التناصر والمواساة وكتبوا بينهم كتابا وعلقوه في الكعبة وقال عبد المطلب في ذلك :


    سأوصي زبيرا إن توافقت منيتي بإمساك ما بيني وبين بني عمرو
    وأن يحفظ الحلف الذي سن شيخه ولا يلحدن فيه بظلـم ولا غـدر
    هم حفظوا الإل القديم وحالفـوا أباك فكانوا دون قومك من فهر

    قال فأوصى عبد المطلب إلى ابنه الزبير بن عبد المطلب وأوصى الزبير إلى أبي طالب وأوصى أبو طالب إلى العباس بن عبد المطلب
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أخبرنا هشام بن محمد بن السائب قال حدثني محمد بن عبد الرحمن الأنصاري عن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري عن أبيه عن جده قال كان عبد المطلب إذا ورد اليمن نزل على عظيم من عظماء حمير فنزل عليه مرة من المر فوجد عنده رجلا من أهل اليمن قد أمهل له في العمر وقد قرأ الكتب فقال له يا عبد المطلب تأذن لي أن أفتش مكانا منك قال ليس كل مكان مني آذن لك في تفتيشه قال إنما هو منخراك قال فدونك قال فنظر إلى يار وهو الشعر في منخريه فقال أرى نبوة وأرى ملكا وأرى أحدهما في بني زهرة فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت محمدا صلى الله عليه وسلم فجعل الله في بني عبد المطلب النبوة والخلافة والله أعلم حيث وضع ذلك [/grade]
    عن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة عن أبيه قالا كان أول من خضب بالوسمة من قريش بمكة عبد الملك بن هاشم فكان إذا ورد اليمن نزل على عظيم من عظماء حمير فقال له يا عبد المطلب هل لك أن تغير هذا البياض فتعود شابا قال ذاك إليك قال فأمر به فخضب بحناء ثم علي بالوسمة فقال له عبد المطلب زودنا من هذا فزوده فأكثر فدخل مكة ليلا ثم خرج عليهم بالغداة كأن شعره حلك الغراب فقالت له نتيلة بنت جناب بن كليب أم العباس بن عبد المطلب يا شيبة الحمد لو دام هذا لك كان حسنا فقال عبد المطلب :
    لو دام لي هذا السـواد حـمـدتـه فكان بديلا من شباب قد انـصـرم
    تمتعت منـه والـحـياة قـصـيرة ولا بد من موت فـتـيلة أو هـرم
    وماذا الذي يجدي على المرء خفضه ونعمته يوما إذا عرشـه انـهـدم
    فموت جهيز عاجل لا شـوى لـه أحب الي من مقـالـهـم حـكـم


    قال فخضب أهل مكة بالسواد

    وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أخبرني رجل من بني كنانة يقال له بن أبي صالح ورجل من أهل الرقة مولى لبني أسد وكان عالما قالا تنافر عبد المطلب بن هاشم وحرب بن أمية إلى النجاشي الحبشي فأبى أن ينفر بينهما فجعلا بينهما نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب فقال لحرب يا أبا عمرو أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأعظم منك هامة وأوسم منك وسامة وأقل منك لامة وأكثر منك ولدا وأجزل منك صفدا وأطول منك مذودا فنفره عليه فقال حرب ان من انتكات الزمان أن جعلناك حكما قال وأخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كان عبد المطلب نديما لحرب بن أمية حتى تنافرا إلى نفيل بن عبد العزى جد عمر بن الخطاب فلما نفر نفيل عبد المطلب تفرقا فصار حرب نديما لعبد الله بن جدعان قال أخبرنا هشام بن محمد عن أبي مسكين قال كان لعبد المطلب بن هاشم ماء بالطائف يقال له ذو الهرم وكان في يدي ثقيف دهرا ثم طلبه عبد المطلب منهم فأبوا عليه وكان صاحب أمر ثقيف جندب بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف فأبى عليه وخاصمه فيه فدعاهما ذلك إلى المنافرة إلى الكاهن العذري وكان يقال له عزى سلمة وكان بالشام فتنافرا على إبل سموها فخرج عبد المطلب في نفر من قريش ومعه ابنه الحارث ولا ولد له يومئذ غيره وخرج جندب في نفر من ثقيف فنفد ماء عبد المطلب وأصحابه فطلبوا إلى الثقيفين أن يسقوهم فأبوا ففجر الله لهم عينا من تحت جران بعير عبد المطلب فحمد الله عز وجل وعلم أن ذلك منة فشربوا ريهم وحملوا حاجتهم ونفد ماء الثقفيين فبعثوا إلى عبد المطلب يستسقونه فسقاهم وأتوا الكاهن فنفر عبد المطلب عليهم فأخذ عبد المطلب الإبل فنحرها وأخذ الهرم ورجع وقد فضله عليه وفضل قومه على قومه
    ذكر نذر عبد المطلب أن ينحر ابنه
    عن بن عباس قال الواقدي وحدثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن شيبة بن نصاح عن الأعرج عن محمد بن ربيعة بن الحارث وغيرهم قالوا لما رأى عبد المطلب قلة أعوانه في حفر زمزم وانما كان يحفر وحده وابنه الحارث هو بكره نذر لئن أكمل الله له عشرة ذكور حتى يراهم أن يذبح أحدهم فلما تكاملوا عشرة فهم الحارث والزبير وأبو طالب وعبد الله وحمزة وأبو لهب والغيداق والمقوم وضرار والعباس جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله به فما أختلف عليه منهم أحد وقالوا أوف بنذرك وأفعل ما شئت فقال ليكتب كل رجل منكم أسمه في قدحه ففعلوا فدخل عبد المطلب في جوف الكعبة وقال للسادن أضرب بقداحهم فضرب فخرج قدح عبد الله أولها وكان عبد المطلب يحبه فأخذ بيده يقوده إلى المذبح ومعه المدية فبكى بنات عبد المطلب وكن قياما وقالت إحداهن لأبيها اعذر فيه بأن تضرب فب ابلك السوائم التي في الحرم فقال للسادن أضرب عليه بالقداح وعلى عشر من الإبل وكانت الدية يومئذ عشرا من الإبل فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعل يزيد عشرا عشرا كل ذلك يخرج القدح على عبد الله حتى كملت المائة فضرب بالقداح فخرج على الإبل فكبر عبد المطلب والناس معه وأحتمل بنات عبد المطلب أخاهن عبد الله وقدم عبد المطلب الإبل فنحرها بين الصفا والمروة.


    عن بن عباس قال لما نحرها عبد المطلب خلى بينها وبين كل من وردها من انسي أو سبع أو طائر لا يذب عنها أحدا ولم يأكل منها هو ولا أحد من ولده شيئا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عكرمة عن بن عباس قال كانت الدية يومئذ عشرا من الإبل وعبد المطلب أول من سن دية النفس مائة من الإبل فجرت في قريش والعرب مائة من الإبل وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كانت عليه
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]قال حدثني مخرمة بن نوفل الزهري قال سمعت أمي رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف تحدث وكانت لدة عبد المطلب قالت تتابعت على قريش سنون ذهبن بالأموال وأشفين على الأنفس قالت فسمعت قائلا في المنام يا معشر قريش ان هذا النبي المبعوث منكم وهذا أبان خروجه وبه يأتيكم الحيا والخصب فأنظروا رجلا من أوسطكم نسبا طوالا عظاما أبيض مقرون الحاجبين أهدب الأشفار جعدا سهل الخدين رقيق العرنين فليخرج هو وجميع ولده وليخرج منكم من كل بطن رجل فتطهروا وتطيبوا ثم استلموا الركن ثم أرقوا رأس أبي قبيس ثم يتقدم هذا الرجل فيستسقي وتؤمنون فانكم ستسقون فأصبحت فقصت رؤياها عليهم فنظروا فوجدوا هذه الصفة صفة عبد المطلب فاجتمعوا اليه وخرج من كل بطن منهم رجل ففعلوا ما أمرتهم به.
    ثم علوا على أبي قبيس ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فتقدم عبد المطلب وقال لاهم هؤلاء عبيدك وبنو عبيدك واماؤك وبنات إمائك وقد نزل بنا ما ترى وتتابعت علينا هذه السنون فذهبت بالظلف والخف وأشفت على الأنفس فأذهب عنا الجدب وائتنا بالحيا والخصب فما برحوا حتى سألت الأودية وبرسول الله صلى الله عليه وسلم سقوا فقالت رقيقة بنت أبي صيفي بن هشام بن عبد مناف : [/grade]

    بشيبة الحمد أسقى الله بلدتـنـا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطـر
    فجاد بالماء جوني لـه سـبـل دان فعاشت به الأنعام والشجر
    منا من الله بالميمـون طـائره وخير من بشرت يوما به مضر
    مبارك الأمر يستسقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر


    عن مجاهد عن بن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كان النجاشي قد وجه أرياط أبا أصحم في أربعة آلاف إلى اليمن فأداخها وغلب عليها فأعطى الملوك واستذل الفقراء فقام رجل من الحبشة يقال له أبرهة الأشرم أبو يكسوم فدعا إلى طاعته فأجابوه فقتل أرياط وغلب على اليمن فرأى الناس يتجهزون أيام الموسم للحج إلى بيت الله الحرام فسأل أين يذهب الناس فقال يحجون إلى بيت الله بمكة قال مم هو قالوا من حجارة قال وما كسوته قالوا ما يأتي من ههنا الوصائل قال والمسيح لأبنين لكم خيرا منه فبنى لهم بيتا عمله بالرخام الأبيض والأحمر والأصفر والأسود وحلاه بالذهب والفضة وحفه بالجوهر وجعل له أبوابا عليها صفائح الذهب ومسامير الذهب وفصل بينها بالجوهر وجعل فيها ياقوتة حمراء عظيمة وجعل له حجابا وكان يوقد فيه بالمندلي ويلطخ جدره بالمسك فيسود حتى يغيب الجوهر.
    وأمر الناس فحجوه فحجه كثير من قبائل العرب سنين ومكث فيه رجال يتعبدون ويتألهون ونسكوا له وكان نفيل الخثعمي يورض له ما يكره فأمهل فلما كان ليلة من الليالي لم ير أحدا يتحرك فقام فجاء بعذرة فلطخ بها قبلته وجمع جيفا فألقاها فيه فأخبر أبرهة بذلك فغضب غضبا شديدا وقال إنما فعلت هذا العرب غضبا لبيتهم لأنقضنه حجرا حجرا وكتب إلى النجاشي يخبره بذلك ويسأله أن يبعث اليه بفيله محمود وكان فيلا لم ير مثله في الأرض عظما وجسما وقوة فبعث به اليه فلما قدم عليه الفيل سار أبرهة بالناس ومعه ملك حمير ونفيل بن حبيب الخثعمي فلما دنا من الحرم أمر أصحابه بالغارة على نعم الناس فأصابوا ابلا لعبد المطلب وكان نفيل صديقا لعبد المطلب فكلمه في ابله فكلم نفيل أبرهة فقال:
    أيها الملك قد أتاك سيد العرب وأفضلهم وأعظمهم شرفا يحمل على الجياد ويعطي الأموال ويطعم ما هبت الريح فأدخله على أبرهة فقال له حاجتك قال ترد علي إبلي قال ما رأى ما بلغني عنك الا الغرور وقد ظننت أنك تكلمني في بيتكم هذا الذي هو شرفكم قال عبد المطلب أردد علي أبلي ودونك والبيت فان له ربا سيمنعه فأمر برد ابله عليه فلما قبضها قلدها النعال وأشعرها وجعلها هديا وثبها في الحرم لكي يصاب منها شيء فيغضب رب الحرم وأوفى عبد المطلب على حراء ومعه عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ومطعم بن عدي وأبو مسعود الثقفي فقال عبد المطلب :


    لاهم ان المرء يمنع رحله فامـنـع حـلالـــك
    لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا مـحــالـــك
    ان كنت تاركهم وقبلتـنـا فأمـر مـا بـدا لــك

    قال فأقبلت الطير من البحر أبابيل مع كل طائر ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقاره فقذفت الحجارة عليهم لا تصيب شيئا الا هشمته والا نفط ذلك الموضع فكان ذلك أول ما كان الجدري والحصبة والأشجار المرة فأهمدتهم الحجارة وبعث الله سيلا أتيا فذهب بهم فألقاهم في البحر قال وولى أبرهة ومن بقي معه هرابا فجعل أبرهة يسقط عضوا عضوا وأما محمود الفيل فيل النجاشي فربض ولم يشجع على الحرم فنجا وأما الفيل الآخر فشجع فحصب ويقال كانت ثلاثة عشر فيلا ونزل عبد المطلب من حراء فأقبل عليه رجلان من الحبشة فقبلا رأسه وقالا له أنت كنت أعلم قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال ولد عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف اثني عشر رجلا وست نسوة الحارث وهو أكبر ولده وبه كان يكنى ومات في حياة أبيه وأمه صفية بنت جنيدب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة وعبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير وكان شاعرا شريفا واليه أوصى عبد المطلب وأبا طالب واسمه عبد مناف وعبد الكعبة مات ولم يعقب وأم حكيم وهي البيضاء وعاتكة وبرة وأميمة وأروى وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي وحمزة وهو أسد الله وأسد رسوله شهد بدرا وأستشهد يوم أحد والمقوم وحجلا واسمه المغيرة وصفية وأمهم هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وأمها العيلة بنت المطلب بن عبد مناف بن قصي والعباس وكان شريفا عاقلا مهيبا وضرارا وكان من فتيان قريش جمالا وسخاء ومات أيام أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا عقب له وقثم بن عبد المطلب لا عقب له وأمهم نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر وهو الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
    وأبا لهب بن عبد المطلب واسمه عبد العزى ويكنى أبا عتبة كناه عبد المطلب أبا لهب لحسنه وجماله وكان جوادا وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة وأمها هند بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمها السوداء بنت زهرة بن كلاب والغيداق بن عبد المطلب واسمه مصعب وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك بن مؤمل بن سويد بن أسعد بن مشنوء بن عبد بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة وأخوه لأمه عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة أبو عبد الرحمن بن عوف قال الكلبي فلم يكن في العرب بنو اب مثل بني عبد المطلب اشرف منهم ولا أجسم شم العرانين تشرب أنوفهم قبل شفاههم وقال فيهم قرة بن حجل بن عبد المطلب
    :

    اعدد ضرارا ان عددت فتى ندى والليث حمزة واعدد العبـاسـا
    واعدد زبيرا والمقـوم بـعـده والصنم حجلا والفتى الراآسـا
    وأبا عتيبة فاعددنـه ثـامـنـا والقرم عبد مناف والجسـاسـا
    والقرم غيداقا تعد جحـاجـحـا سادوا على رغم العدو الناسـا
    والحارث الفياض ولى ماجـدا أيام نازعه الهمـام الـكـاسـا
    ما في الأنام عمومة كعمومتـي خيرا ولا كأنـاسـنـا أنـاسـا


    قال فالعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب وقد كان لحمزة والمقوم والزبير وحجل بني عبد المطلب أولاد لأصلابهم فهلكوا والباقون لم يعقبوا وكان العدد من بني هاشم في بني الحارث ثم تحول إلى بني أبي طالب ثم صار في بني العباس
    ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب
    آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم



    يتبع...

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصة الرسول عليه السلام مع ورقة .. للشثري
    بواسطة الاهلي الراقي في المنتدى منتدى نادي الأهلي السعودي - الراقي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-02-2013, 11:50 PM
  2. الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في عيون الاخرين
    بواسطة الاهلي الراقي في المنتدى منتدى نادي الأهلي السعودي - الراقي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2012, 01:20 AM
  3. الرسول عليه السلام افضل قدوه في حياتنا
    بواسطة نارا1 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-03-2008, 10:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •