أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
كيف تقرأ كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ؟ نصائح صغيرة للمبتدئين .
1 / الأفضل لطالب العلم المبتدئ أن يقرأ كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان من أوله إلى آخره على شيخ متقن ليضبط ألفاظه ، والشيخ بدوره يشرح له الأحاديث شرحا مختصرا ، مع بيان الألفاظ الغريبة .
2 / وإن لم يجد شيخا فعليه أن يستمع للكتاب من أوله إلى آخره صوتيا ، والمادة الصوتية متوفرة على شبكة الإنترنت .
والهدف من العرض والسماع ضبط ألفاظ الكتاب ضبطا صحيحا .
3 / وبعد المرحلة الأولى ، أو الثانية لا بد لطالب العلم أن يقرأ الكتاب من أوله إلى آخره ثلاث مرات إن استطاع حتى ترسخ الأحاديث النبوية الشريفة في ذهنه وعقله وقلبه ، وإلا فمرة واحدة .
وكما قيل : قراءة كتاب ثلاث مرات أفضل من قراءة ثلاثة كتب ،
وثبت في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاث مرات حتى تفهم عنه ،
والإمام البخاري رحمه الله بوب على هذا الحديث فقال : باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه .
والتكرار يولد القرار أي كثرة تكرار الكلمات سوف يجعلها تستقر في القلب .
قال تعالى : < ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون > أي كررنا كما قال بعض المفسرين .
وقد جربت منذ زمن هذه الطريقة فوجدتها نافعة ومفيدة ورائعة .
والكتاب لا يعطيك سره إلا إذا قرأته كله .
4 / الكتاب الذي تقرأ به الأفضل أن يكون محققا .
5 / أن يقرأ مقدمة المؤلف محمد فؤاد عبد الباقي ، مع التبويبات التي ذكرها في أول الحديث وفي نهايته ، والتبويب الأول لكل حديث نقله المؤلف من صحيح مسلم وهو من صنع النووي ، والتبويب الثاني الذي في نهاية كل حديث من صحيح البخاري ، والتبويبات مهمة جدا لطالب العلم المبتدئ فمن خلالها يستطيع أن يفهم الأحاديث النبوية فهما صحيحا .
واقتصر المؤلف على ألفاظ البخاري عند ذكره للأحاديث النبوية الشريفة .
6 / أن يقرأ شرح الألفاظ الغريبة التي ذكرها المؤلف .
أي أن يقرأ المقدمة ، والأحاديث النبوية الشريفة والتبويبات ، وكذلك شرح الألفاظ الغريبة ، كل ذلك ثلاث مرات .
( نصائح أخرى لمن كانت همته عالية جدا )
8 / الحرص على حفظ الكتاب من أوله إلى آخره عن ظهر قلب .
9 / إن لم يستطع حفظ الكتاب فعليه بكثرة النظر والإدمان والتفتيش به .
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء :
فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح .
وقال في تذكرة الحفاظ :
فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ، وقصّر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبدَ اللهَ قبل أن يبغته الأجل .