يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة وهو في الخامسة من عمره ويدرس في الخارج
«ميشو» للوئام : في قصص مناهج التعليم السعودية يسمون الرجل«ليمون»


الرياض- الوئام:
اسمي مشعل- أينشتاين العرب – عمري 6 مولود وعايش خارج المملكة كانت هذه هي أول الكلمات التي ظهرت في مقطع فيديوعلي اليويتوب لمشعل أو ميشو كما يناديه أصدقائه.
ولعل ما حققه الطفل من إعجاب منقطع النظير على بعد هذه المقطع جعله حديث المملكة فالجميع يتحدث عن الطفل المعجزة “ميشو” ولذلك كان من الطبيعي جدا أن يكون ميشو ووالده في ضيافة “الوئام” في حوار لا تنقصه الصراحة فماذا قال ميشو وماذا قال والده ، هذا ما تحكيه السطور القادمة .

ميشو أكد خلال حديثه مع الوئام أن اسمه (مشعل) وانه من مواليد الرياض عام ٢٠٠٤ ويتقن اللغة العربية حيث يتحدث العربية في المنزل والإنجليزية خارج المنزل، ويفضل اللغتين معاً، حيث أكد والده أنه أكتشف موهبته عندما سافر للخارج.
وفي سؤال الوئام له عن موضوع انتقاد المناهج في المملكة الذي كان مدخلاً واسعا لطفل مثل ميشو لتتعرف عليه قاعدة عريضة من النقاد والتربويين وكذلك أهل الرأي والفكر ، ولكن ألا تعتقد أن فكرة الاقتداء بالمناهج الأجنبية مؤثر في الدول العربية، أي أن هناك تيارات تحارب ذلك الفكر ولا تريد العمل به نهائياً نظراً لأن المجتمع محافظ بطبعه قال أنه لا يوجد لها تأثير حيث أن أصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم لديهم من الخبرة والدين ما يجعلهم يميزون ما هو ضد الدين وإختيار ما هو مناسب للمجتمع والمنهج الأجنبي لم يطبق لأن أرض الواقع بمدراس التربية والتعليم لا تتوافق مع المعايير اللازمة لتطبيقها حيث لا تتوفر البنية المؤهلة ولا التقنية ولا المعلم المؤهل بل قامت اللجنة المسؤولة عن تطوير التعليم بالمملكة بصرف المليارات على مشروع التعليم التعاوني الذي ثبت فشله من قبل في الولايات المتحدة والأردن.

وأكد أن فكرة المقطع كانت عندما وصلت لميشو قصة عربية من الرياض وأكتشف أن القصة لا ترضي أفكاره و طموحه فأنتقدها عكس تفكير أطفال العرب بالذات المحدود لأن المادة العلمية الموجودة في المدارس لا تثري العقل البشري.

وعلى الرغم من أن هذا المقطع الذي عرض أثار غضب الكثيرين أيضا واعتبروه محاولة واضحة لبث أفكار غربية في المجتمع ، أكد بالقول نعم مؤلفي القصص ومن يعمل على النشر والتوزيع والدعاية غاضبون لأنها ضد مصالحهم الشخصية وهي الربح المادي.

أما في رده على سؤال الوئام حول الكيفية التي نشأت بها قناة ميشو وماهي هي أهدافها والتمويل المرصود لها في الوقت الراهن، فقد أكد أنها بدأت كقناة شخصية خاصة بالعائلة والأصدقاء وتهدف في الوقت الحالي إلى إيصال رسالة أنه عندما وجدت البيئة الصحيحة لتعليم الطفل وجد الطفل النابغة ونأمل أن تتخذ وزارة التربية والتعليم ميشو كمثال أو رمز لتغيير طرقها وتعليمها لأولادنا داخل مدارسنا. أما عن طموحه فقد أكد أنه يريد أن يصبح عالماً، فهو لم يعش في السعودية بعد حتى يقيمها ويدرس حالياً في السنة الثانية الابتدائية.

أما في سؤالنا له عن أن هناك من يرفض بشدة ما يطرحه ميشو في الكثير من المقابلات التي أجراها خصوصا في موقع اليوتيوب ، فما وجهة نظركم في ذلك وكيف يكون تصوركم إذا حدث اصطدام شديد مع التيار الديني المتشدد والذي لا يحبذ مثل هذه الأفكار في المجتمع، فقد أكد انه من سلالة دينية ومتعلمة ويعيش في بيئة لا يوجد بها ما يعارض دينه، فلا توجد مناهج لفن الإلقاء والخطابة مثلا نرى مدير مدرسة ما يعرف يقول كلمتين على بعض. أيضا لا توجد مناهج للثقافة الاجتماعية والصحية للأطفال والأنشطة اللامنهجية تحتاج إلى تطوير.
لمشاهدة الفيديو: