سواد الليلِ
أم عتمة قلبي
أَلوْنُ الحزنِ
أم لعنة ربي
فراقنا ياحبيبتي
لو علمتي
كوقع الموتِ
وصفرةِ الخصبِ
قتلتي الروح
مذْ عني رحلتي
كأن النار
تمتاس بقلبي
ودفء الشمس
قد صار صقيع
وغير الحزنِ
ما عاد بدربي
بربكِ مافعلت؟!
لتقتليني
وأنت من عيوني
مثل هدبي
أأضناكي هوايا
فابتعدتي
وأدمنتي التجافي
بعد قربي
فكم من عاشقٍ
قبلي تلظَّى
بنيران الفراقِ
دون ذنبِ
ابتعدتِ و ارتأيتِ
أن نعاني
وأعلنتِ انتهائي
بعد حربي
وبعتي الودَّ
من دون اكتراثٍ
بأيام خوالٍ
بعتي حبي
كأن حلمكِ
كان فراقي
فعانقتِ الفراق
كأي صبِّ
وقلتي الآنَ
يا هذا ترجَّلْ
فهذا الحبُّ
ما عاد يلبَّي
وما عدت أحبكِ
يا مغفّلْ
أتدري من تكون؟
لستَ قلبي
ولا روحي أراكَ
ولستَ عمري
و أدمنتُ عذابكَ
كأي شبِّ
أنا العشقُ
تسْليتي ولهوي
ولن تلقى
سوى لهوي ولعبي
فدعني قد مللتُ
من هواكَ
أصارحكَ
وما عدت أخبي
بأنني مذ عرفتكَ
ضقتُ ذرعاً
بإخلاصٍ وصدقٍ
منكَ يسبي
فلا طبعي الوفاء
لأوفي وعدي
ولا أنت تشاركني
بكذبي
فكيف بربكَ
لا يملُّ
ربيب الغشِّ
من صدقِ المحبِّ
حدائقُ حبكَ
باتت صحارى
ولن تجني
سوى قحطٍ وجدبِ
دعوتني للسعادةِ
ذات يوم
وجددتَ ابتسامتي
رغمَ كربي
حجبتكَ
عن سعادتكَ بلهوي
وأُتْعسِكَ
وما حاولت حجبي
أنا داءٌ عضالٌ
غُرمْتَ فيه
ولن تلقى بعشقيَ
أي طبِّ
وأسقيكَ الشقاءَ
كل يومٍ
فتسألني شقاءكَ
هيا صبِّي
سعادتكِ هي حلمي
فزيدي
من الآهاتِ
في روحي ولُبِّي
فيا بيروت
من زحلة تَغَنِّي
بمن في عشقها
قد زاد خطبي
فمن أهواها
في قلبي تعيشُ
إلى يومِ لقاءِ
وجهِ ربي