هذا اليخت الملون ،، يتهادى على صدر النهر ،،
الجوقة الموسيقية تتفنن في ألحانها العذبة ،،
الإعلانات الملونة بأضواء النيون تتساقط على صدر النهر الهادئ ،،
الكل يصفق ،، والكل يمرح ،، ويتمايل على أنغام الموسيقى ...
ذلك الكهل ،، قام يدبك على دقات الطبول المجنونة .. يدبك وكأنه يدوس هموم
الزمن تحت وطء حذائه وصغار يهتزون .. والكبار يشجعونهم ،، وترتفع الآهات
تتصاحب والمواويل المبحوحة ،،
في زاوية ذلك اليخت أجلس مع صديقاتي .. نضحك ونردد الأغاني ونتغامز على تلك
الراقصة التي تتمايل في رشاقة أفعى ناعمة ...
وفي جانب اليخت الآخر كان يجلس بهدوء .. وكأنه قادم من عالم الأساطير ...
لم يزحم نفسه في هذا الهرج العارم ... يجلس بهيمنة وثقة ..
من بين الضحكات الموسيقية اختلست نظرات إلى وجهه المضيء الذي يعكس
أضواء تلك الليلة الجميلة ...
تشابكت نظراتنا بابتسامة خجلا .. حملت معها أهازيج الفرح ..
لقد كنت في تلك الليلة قنديلي الذي أغرق في ضوئه بحنان ... لقد كنت حلمي الذي
غرس الفرح في قلبي .. يا لروعة حضورك .. وما أجمل ابتسامتك المقطوفة من
بتلات الزهر ....
وفي إغفاءة حلمي رسى اليخت على ساحل الواقع .. وبين زحمة الراقصين
والمنتشين ،،
اختفى عشقي ..
ليبقى ذكرى من إحدى الرحلات الجميلة ...........
******
*****
****
***
**
*
لاجئ عاطفي
[align=center][/align]