التقويم الذاتي للمشرف التربوي
المقدمة:يهدف هذا البحث لمحاولة دراسة أسلوب إشرافي مهم في العملية التعليمية، وهو التقويم الذاتي للمشرف التربوي.
إن كل مجالات الحياة تحتاجإلى إشراف وتوجيه ومتابعة سواءً كان هذا المجال من المجالاتالاقتصادية أو الاجتماعية أو المهنية أو غيرها , وذلك للوصول إلىأفضل ما يمكن تحقيقه من أهداف ذلك المجال
.
لقد أثبتتالدراسات والتجارب والبحوث التي تطرقت للإشراف التربوي على أن الدور الفاعل للإشراف التربوي يظهر فيالتفاعل مع المعلمين بغرض تشخيص المواقف التعليمية وتحليلها وتقويمها وبالتالي تحسينها وتطويرها ليشمل هذاالتحليل والتطوير جميع عناصر العملية التعليمية والتربوية
.
وبالتالي أصبح الإشراف التربوي من أهم العوامل التي تسهمإسهاماً مباشراً في تطويرالعملية التعليمية، كونه حلقة الوصل بين الحقل التربوي وفلسفة النظام التعليمي, وعليهتقوم عملية التقويم والتطوير, فأصبح من ضروريات العمليةالتعليمية للوصول إلى أفضل النتائج من خلال الأساليب التعليميةوالتربوية
.
إن موضوع التقويم الذاتي للمشرف التربوي من المواضيع التي لم تول العناية الكافية التي يستحقها في عموم الوطن العربي رغم ارتباطه الوثيق بأداء المهام الإشرافية بشكل خاص والمهام في العملية التعليمية بشكل عام.لذلك يمكن القول انه موضوع شحيح بالمادة التي كتبت عنه.
لقد رغبت بولوج هذا المنحى البحثي لاعتقادي إمكانية الإسهام في وضع الأسس لتطبيق هذا الاتجاه، وبالتالي ليأخذ مداه العملي في الأداء بما يعكس نتائج ايجابية في العملية التعليمية.
تضمن البحث إضافة للمقدمة المحاور التالية:
* المقصود بالتقويم والتقويم الذاتي
* أنواع التقييم في العملية التعليمية
* أهمية التقويم الذاتي للمشرف التربوي
*المباديء والأسس التي يرتكز عليها التقويم الذاتي للمشرف التربوي
*المحاور التي يضعها المشرف التربوي في التقويم الذاتي
*الأدوات التي يعتمد عليها التقويم الذاتي
*توظيف نتائج التقويم الذاتي للمشرف التربوي
*تفعيل اتجاهات التقويم الذاتي لفئات الإشراف التربوي
نأمل أن نكون قد أسهمنا ايجابيا في هذا الاتجاه، كما نأمل أن يغني هذا الموضوع بالملاحظات الهادفة للتطوير والتحسين لصالح الحقل التربوي.


والله الموفق

مفهوم التقويم:Evaluation concept
تتنوع المعاني التي يؤشرها هذا المفهوم فقد عرفه ابن منظور على أنه قيمة الشيء،وعرفه Good بأنه عملية التأكد أو الحكم على قيمة أوكمية شيء عن طريق تثمينه بعناية، ويتفقHeagy معه عندما يقول انه العملية المستخدمة لتقدير قيمة الشيء، في حين يرى Neaghy ان التقويم هو الأسلوب الذي تستعمل فيه البيانات التي جمعت بواسطة القياس أو الوسائل الأخرى كأساس لإصدار الأحكام عن الأشخاص أو ألاماكن أو الأشياء المتميزة أو المقاسة أو المفحوصة.
أما Howsan فقد عرفه على أنه تلك العملية التي تتضمن إصدار حكم على أساس دليل متعلق بتحقيق حالات محددة من قبل، أو أهداف معقولة.وعرف أيضا على أنه عملية تصدر منها أحكام تستخدم كأساس للتخطيط، وإنها عملية تشتمل على الأهداف وتوضح الخطط وإصدار الأحكام على الأدلة ومراجعة الاساليب والأهداف في ضوء الأحكام.
وهوعملية تهدف إلى تحديد مدى فاعلية البرنامج التعليمي ومدى كفاءة القائمين بالخدمات التعليمية من حيث مواجهة حاجات الطلبة والمجتمع
وعرفه آخرون بأنه عملية الحصول على المعلومات التي يمكن بواسطتها اتخاذ القرارات وتقويم المنهج المدرسي, وانه جمع واستعمال معلومات كأساس لاتخاذ قرارات حول البرنامج التعليمي.كما عٌرف على أنه عملية تشخيصية وقائية علاجية تستهدف الكشف عن مواطن القوة والضعف في العملية التعليمية بقصد تحسين العملية وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة.
وفي دائرة المعارف للبحث التربوي عرَف التقويم على انه اصطلاح حديث العهد بالتعليم ادخل لتحديد مفهوم أكثر شمولا من ذلك المفهوم الذي كان يستخدم في الاختبارات التقليدية والامتحانات التي يجري القياس فيها للتأكد من تحصيل المادة الدراسية أو معرفة المهارات و القدرات الخاصة,وينصب المفهوم الشامل على قياس التغيرات المختلفة للشخصية والأهداف الكبرى للعملية التعليمية ولم يعد مقصورا على مجرد تحصيل المادة العلمية ,بل تعداه إلى قياس الاستعدادات والميول والمثل العليا وطرائق التفكير وتكوين العادات والتكيف الشخصي والاجتماعي.
ومنذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي أخذت الإشارة إلى تعبيرات مثل تقويم الأداء performance Assessment , والتقويم البديل Alternative Assesment والتقويم الحقيقيAuthentic Assessment تزداد كثرة وتكرارا في الأدبيات الحديثة للتقويم والاختبارات.حيث تضمنت هذه المسميات الحديث عن تقويم يعتمد في أساسه علىالقلم والملاحظة المباشرة.كنتيجة للانتقادات الموجهة للاختبارات المرتبطة بالورقة والقلم .
لقد اعتمد مكتب التربية العربي لدول الخليج تحديدا واضحا للتقويم التربوي عندما أشار بالنص إلى أن التقويم يعني عموما إصدار الحكم على شيء ما، أو تقدير قيمة معينة له.والتقويم التربوي عبارة عن مجهود منظم للحكم على ظاهرة تعليمية معينة.وهو بهذا المعنى يتضمن القيام بخطوات منهجية لجمع
المعلومات وأتباع خطة محددة لتحليل تلك المعلومات واستخلاص نتائجها للوصول إلى معرفة ظاهرة معينة والحكم على قيمتها التربوية.ويتم التقويم بهذا المعنى ضمن أهداف محددة سلفا قد تكون متركزة مثلا حول الإجابة عن أسئلة تخص ظاهرة أو ممارسة أو برنامجا تعليميا معينا.وتخدم الإجابة عن هذه الأسئلة في الغالب صناعة قرارات تعليمية.
وعلى أساس كل ذلك يمكن القول ان التقويم جزء لايتجزأمن عمليتي التعليم والتعلم يستمر باستمرارهما،
ويهدف إلى إعطاء صورة للنمو في النواحي التي يتضمنها التقويم.وإنه يمكن ان يشترك فيه العديد من الأطراف.وهو ليس غاية ولكنه وسيلة ترمي إلى تحسين العملية التعليمية وإنه ليس مجرد عملية قياس بل يتضمن تحليل نتائج القياس وتشخيص نواحي القوة والضعف واكتشاف وتحديد طرق العلاج.كما يهتم التقويم بالتغيرات الأساسية الشاملة للشخصية, وهو الحكم على مدى تحقيق أهداف تربوية لنظام تعليمي معين.
إن التقويم بالمعاني التي ذكرناها أشمل ميدانا وأوسع مجالا من مفهومي القياس والاختبارات فهو إذ يستفيد من الاختبارات كأدوات لجمع المعلومات ومن القياس للتأكد من صلاحية تلك الاختبارات فانه يستفيد كذلك من الأدوات والأساليب الأخرى لجمع المعلومات.وبينما يتوجه التقويم في الغالب الى التعامل مع ظواهر ومجالات اوسع مثل الحكم على مدى كفاءة برنامج تعليمي معين فإن الاختبارات والقياس غالبا مايكونان محددين بجوانب وأغراض أقل شمولية.

أنواع التقويم في العملية التعليمية
يعتبر التقويم وسيلة مهمة للحصول على معلومات دقيقة ووافية عن واقع عناصر النظام التعليمي بغية تشخيص أوضاعه.ولهذا تكون الصلة وثيقة بين وسائل التقويم وفلسفة وأهداف التعليم وعلى أساس ذلك يمكن تمييز نوعين من التقويم هما:
1- التقويم التكويني formative evaluation:ويبدأ قبيل عملية التعلم ويستمر معها وله وظائف تشخيصية وعلاجية.ويتميز بالخصائص التالية:
- يعطي تقديراً مبدئياً لتحديد مستوى بداية التعلم.
- اكتساب الكفاءة الضرورية والعناصر السلوكية المطلوبة لكل وحدة تعلم.
- تقديرات لتحديد معدل خطوات التعلم والتدرج فيه وتوفير تغذية راجعة.
- اعتماد المقوم على استقلالية معينة ملتزمة بالتوصل إلى نتائج تحليلية عن النجاح والرسوب.
2-التقويم النهائي summative evaluation:يجري في نهاية الفترة المحددة لكل تقويم تعليمي وتستخدم نتائجه عادة للنقل أو الترفيع أو منح الشهادة أو لمقارنة المستويات ويتميز بالخصائص التالية:
- يعتمد على محك, ويمكن أن يكون مرجعياً معيارياً.
- يؤكد على الحاجة إلى التعاون بين المقوم والمطور.
- يفيد في مقارنة البرامج المتنافسة لأجل الأخذ بالصالح منها.
وظائف التقويم
يؤدي التقويم في العملية التعليمية وظيفتين أساسيتين هما:
أ- وظائف تعليمية:وذلك بهدف تحقيق الأغراض التالية:
- الكشف عن حالات التأخر الدراسي و تحديد العوامل المؤدية إلى التقدم أو التأخر في العملية التعليمية
سواء كانت متصلة بشخصية المتعلم أو بيئته.وإيجاد أساليب المعالجة.
- التوجيه والإرشاد الأكاديمي والمهني0
-الكشف عن الحاجات والمشكلات والقدرات والميول.
- تحديد النتائج المتحصلة من العملية التعليمية بالمقارنة مع الأهداف الموضوعة.
2- وظائف تنظيمية:بهدف الوصول لتحقيق الآتي:
- تعديل في الأهداف الموضوعة0
- ترتيب الأهداف حسب أولويات0
- وضع الأساس السليم للتعامل التربوي مع المتعلمين0
- المساعدة على بلوغ الأهداف المطلوبة0
- الحصول على بيانات عن كفاءة القائمين بالعملية التعليمية0
- مساعدة المدرسة في معرفتها لما تحقق والصعوبات التي تواجهها للتغلب عليها0
- مساعدة المخططين التربويين عمّا مايكتنف العملية التعليمية من ظروف.
-الحكم على فاعلية التجارب التربوية قبل تطبيقها على مستوى المؤسسة التعليمية0
- اختبار مدى صحة الفروض التي يبنى المنهج على أساسها كالقول إن التاريخ ضروري لإدراك مفهوم
الزمن والهندسة تنمي التفكير القياسي. بل ومدى الملائمة لظروفنا وحياتنا وأهدافنا الوطنية0
- تسهيل التغيير والتطوير من خلال المعلومات عن الأوضاع السائدة والحاجات المرتبطة بالتطور0
- مساعدة أولياء الامورلمعرفة التطور في تحصيل أبنائهم.وكيف يكون دورهم في التفاعل مع المؤسسة التعليمية.
مجالات التقويم
تتعد مجالات التقويم حيث أنها تضم منظومة واسعة يمكن تحديد أهمها:
1- تقويم الأهداف من حيث:
- علاقتها بالمتعلم والمادة والمجتمع0
- مدى إجرائيتها وتخصيصها0
- مدى إمكانية تحققها0
- تصنيفها وترتيبها0
- تداخلها مع أهداف منهج آخر0
- وضوحها0
*تسلسلها ومراعاتها لمستويات النمو0
2- تقويم المنهج من حيث:
- ارتباط تسلسل المحتوى بمستويات المتعلمين0
- ترابط عناصر المحتوى وتكاملها0
- منطقية التسلسل في المحتوى 0
- مراعاته للفروق الفردية0
3- تقويم المتعلمين من حيث:
- النمو المعرفي (التحصيلي)0
- التكيف الشخصي والاجتماعي0
- نمو اتجاهات المتعلمين0
4- تقويم نمو الجماعة من حيث:
- أعمال المجموعات0
-العلاقات بين أفراد المجموعات0
5-تقويم تأثير المدرسة على المجتمع من حيث:
- طبيعة ونوع المخرجات وتأثيرها في تطور المجتمع0
- آراء المواطنين ومسؤولي المؤسسات عن مدى كفاءة المخرجات0
- قدرة المدرسة على تحقيق الصلة الوثيقة مع المتعلم طيلة فترة دراسته0
6- تقويم المعلم من حيث:
- التخطيط لعمله0
- إدارة الموقف التعليمي0
- الكفاءة العلمية والأساليب التربوية0
- النمو المهني0
- علاقاته مع أسرة المدرسة والمجتمع0
- نواتج عمله التعليمي0
7- التقويم الذاتي: ويشمل عمليات التقويم للمجالات المهنية التي يمارسها المقوم من ذاته تحديدا
لجوانب القوة والضعف في ممارسته لمهامه المهنية0


أهمية التقويم الذاتي للمشرف التربوي
إن المشرف التربوي حلقة وظيفية أساسية في منظومة الحلقات التي يتكون منها الكادر البشري في المؤسسة التعليمية.وحيث ان المدرسة مؤسسة اجتماعية تعليمية ذات عناصر تتفاعل فيما بينها على نحو مترابط وشديد التعقيد.وتقوم بتوفير التعلم لجميع أعضائها وتقوم بتطوير نفسها بصفة مستمرة. لذلك فان طبيعة ونوع دور المشرف التربوي ذي الأهمية القصوى في هذه المؤسسة يوجب عليه أن يمتلك وينمي مهاراته وكفاياته بالاتجاه الذي يسمح لهذه المؤسسة أن تحقق الأهداف الموضوعة لها على أكمل وجه.خاصة إذا علمنا أن خصائص المؤسسة التعليمية كما يراها المربون والتربويون تتمثل بالاتي:
* تسعى لتقديم الخبرات الجديدة للمتعلمين.
* تشجع على تحديد الاحتياجات التعليمية.
* توفر برنامجا للمراجعة الدائمة للأداء والتعليم.
*تشجع على تحديد أهداف تعليمية رفيعة المستوى.
* توفر نظام التغذية الراجعة.
* تساعد على اكتشاف فرص التعليم.
*توفر الإمكانيات للتدريب .
*تشجع على مراجعة وإقرار وتخطيط الأنشطة التعليمية.
* تشجع على تحدي الأساليب التقليدية في العمل.
إن هذه الخصائص تفرض على المشرف التربوي إذن أن يكون في المستوى الذي يؤهله لمواكبة التجديد والتطوير المطلوبين في المؤسسة التعليمية.وعليه لابد أن يعرف المشرف التربوي باستمرار أين موقعه وماذا يؤدي من أدوار وهل يتناسب مايؤدية وأهمية هذه المؤسسة في حياة المجتمع.لذلك فان التقويم الذاتي احد الأساليب المتاحة في الوقت الحاضر للمشرف التربوي لكي يقوم ذاته دون رقيب، وبالتالي سيكتشف جوانب القوة والضعف.لذلك سيكون سعيه نحو التطوير برغبته الذاتية، غير مفروضة عليه وهذا سيفجر طاقات كبيرة كامنة لدى المشرف التربوي، وسيوظفها حتما في عمله الإشرافي.

المباديء والأسس التي يرتكز عليها التقويم الذاتي
يرتكز التقويم الذاتي على العديد من المباديء والأسس التي يجب ترسيخها في شخصية المشرف التربوي لكي يضمن النجاح في تقويمه لذاته بما يفعل دوره في الحقل التربوي من خلال استراتيجية عمل واضحة المعالم.ويمكن تحديد المباديء والأسس بالآتي:
1- التخطيط اوتحديد الهدف من خلال خطة واضحة ومحددة المعالم, وفي ضوء أهداف معينة, وبالتالي
تحديد ما نريد من بيانات ومعلومات والنواحي التي نريد تقويمها ومواقيتها المناسبة ومعرفة طريقة
استخدام البيانات وتسجيل النتائج للإفادة منها.
2- الشمول لنواحي متعددة دون الاقتصار على جانب واحد كالاتجاهات والميول وأنواع التفكير والتوافق
الشخصي والاجتماعي.
3- الاستمرار:أي ان يكون التقويم مستمرا في حياتنا العملية ولايقتصر على تقويم واحد وينتهي الأمر.
4- الاعتراف بالفروق الفردية وتأثيرها على النتائج المتوقعة من التقويم.
5- الأساس العلمي: بمعنى توفر كل الضمانات اللازمة لتحديد الجوانب التي يراد تقويمهاوتحليلها ومتابعة
اثر تطبيقها.لذلك لابد أن يستند هذا الأساس على:
أ- الصدق في اختيار الوسيلة التي تقيس الشيء الذي وضعت لتقويمه بحيث لاتتاثر النتيجة بعوامل
أخرى خلاف النواحي التي نريد تقويمها في هذا المجال وعليه فان وضوح الأهداف كفيل بأن
يزيد من فاعلية هذا الأساس.
ب- الثبات أي ان يكون التقويم متسقا مع نفسه في أي جانب من الجوانب المراد تقويمها, وفي ذات
الوقت ان تعطي الوسيلة النتائج ذاتها التي يراد تقويمها إذا استخدمت بصورة متكافئة.ولهذا لابد
من اختيار الوسائل التي تعطي قدرا معقولا من الثبات.
ج- الموضوعية: ويتم ذلك من خلال عدم تأثر نتائج الاختبار أو المقياس بالعوامل المزاجية .
إن المباديء المهمة للمشرف التربوي في تقويمه لذاته لابد ان تستند إلى إجابات عن تساؤلات رئيسية قبل القيام بالتقويم الذاتي في مجال العمل المهني مثل:
معرفة أين أنا الآن؟:ويتم ذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية بأمانه شديدة علما بان الإجابات تكون إما نعم أو لا:
1- هل لدي صورة واضحة عن الموقع الذي سأصل اليه في حياتي المهنية خلال السنوات الخمس
القادمة؟
2-هل يعرف الآخرون من رؤسائي شيئا عن خططي؟
3-هل وضعت أهدافا محددة لحياتي الشخصية في السنوات الخمس القادمة؟
4- هل يعرف من اعتمد على مساعدتهم كالأسرة والأصدقاء المقربين هذه الأهداف؟
5- هل أنا راض بالتقدم الذي أنجزته في حياتي المهنية؟
6- هل أنا راض عن التقدم في حياتي الشخصية؟
7- هل لدي طريقة مكتوبة لمتابعة التقدم في حياتي المهنية والشخصية؟
8-هل المثل والقيم التي توجه حياتي واضحة ومحددة في ذهني؟
9- هل اشعر في بعض الأحيان بالذنب إزاء النجاحات التي حققتها؟
10- هل أنا ناجح بالقدر الذي استطيع؟
11- هل قمت بأداء الرسالة على أكمل وجه؟
12-هل صلتي بالمجتمع صلة وثيقة وايجابية؟
13- هل أنا ملم بالصفات الفردية لمن أتعامل معهم في العمل الإشرافي؟
14- هل عملي مقتصر على النقد فقط دون إيجاد البديل؟
15-هل النتائج الايجابية التي يصل إليها الطلبة لي إسهام فيها؟
16-هل برهنت على إيماني بالديمقراطية بإشراك من يهمهم القرار بمناقشته وإقراره؟
17- هل أستطيع دائما أن أقاوم حب الذات وأن أحترم آراء الآخرين؟
18- هل استطعت ان انمي المواصفات القيادية لدى من اشرف عليهم؟
19- هل أميز بين من يعمل بصمت ومن لا يعمل ولكنه كثير الكلام؟
20 - هل أبلغ المستويات التي وضعتها لغيري في التمسك بآداب المهنة وفي أداء الواجبات
في أوقاتها وفي الدقة في أداء العمل؟
21-هل أعرف مواطن القوة ونواحي الضعف في المعلمين الذين تقع عليً مسؤوليتهم الإشرافية؟
22- هل أتيح الفرصة لكل معلم لينمي قدراته الخاصة؟
23-هل أشجع المشروعات الجماعية المبدعة وهل اعمل بكل الوسائل على السير بها الى طريق النجاح؟
24-هل ابذل جهودا خاصة لمساعدة المعلمين الجدد كي يأنسوا إلى المدرسة ويتفاعلوا معها؟
25-هل أساعد المعلمين في الحصول على المواد التربوية التي يحتاجونها أو يرغبون في إعدادها؟
إن الإجابة على تلك الأسئلة والمحصلة المستنتجة منها تساعدنا كثيرا على تحديد دورنا والفرص المتاحة لتطوير قدراتنا الذاتية بما يجعل تقويمنا لذاتنا واضح المعالم ومستند إلى أسس حقيقية ذلك لان الإدارة الذاتية في احد تعريفاتها تمثل الاستفادة القصوى من وقتنا ومواهبنا لإنجاز أهداف ذات قيمة إعتمادا على نظام قيمي صحيح.
وهذا يعني إن التقويم الذاتي عملية فيها الاستمرارية و ترتبط بوقتنا ومواهبنا وهي الأشياء الشخصية التي نستطيع التحكم بها والهدف هوانجازات ذات قيمة والتي خططنا لها وبالتالي فإننا نتحرك باتجاه ما نراه ذات قيمة, وان فهم قيمنا أمر مهم للغاية.
إن الوصول لمرحلة التقويم الذاتي الناجح يتطلب المعرفة الدقيقة بعدد من الجوانب المرتبطة بشخصيتنا وحياتنا المهنية ويتمثل ذلك بالاتي:
أولا:تقييم تصرفاتنا الشخصية من خلال خمسة عوامل أوأبعاد
يتم هذا التقييم من خلال الإجابة على أسئلة استبيان معد مسبقا يحتوي على 65سؤال وبمعيار ثلاثي نستطيع بواسطته أن نحدد حقيقة شخصيتنا إلى مدى كبير نسبيا من خلال استخلاص نتائج التقويم حيث تتضح معالم شخصيتنا من خلال الأسئلة المذكورة في الاستبيان التالي:
تقويم المشرف التربوي لجوانب شخصيته


بنود التقويم موافق
*غير متأكد
لا
أوافق
1-أسعد دائما برؤية أصدقائي0
2-لا احتاج لوجود الآخرين معي0
3-في المواقف الجماعية أفضل تولي الآخرين القيادة0
4-ينبغي مراعاة شعور الناس عند اتخاذ القرارات0
5-ينبغي أن نسلك الطريق المختصر لإتمام الأعمال0
6-لا يمكنني التكيف مع الضغط0
7-يكون الآخرون محل اهتمامي في الحفلات0
8-عند اتخاذ قرار مهم انظر في كافة البدائل بعناية0
9-أفضل الإتيان بأفكار جديدة أكثر من تحويلها لحقيقة عملية 0
10- أحب أن أتبع نظاما ثابتا.
11- أقبل الناس بقيمهم الظاهرة0
12- اعتقد أن أفضل القرارات المهمة تؤخذ في المواقف الجماعية0
13- أرى نفسي صريحا وأمينا في علاقاتي مع الآخرين0
14- أفضل الحلول المجربة والتي ثبت صحتها0
15- لاأتأثر بتوقعات الآخرين0
16- أي شيء أفعله يكون ناجحا0
17 - لم أوذ أحدا عن قصد0
18 - أحتاج وقتا حتى أتعرف على الناس0
19- أتخذ الدور القيادي في المواقف الجماعية0
20 -أرغب أن تكون قراراتي مستندة لدليل مادي0
21-أرغب بحرية التصرف في الأشياء بالطريقة التي اريدها0
22 - من السهل عليَ التعبير عن مشاعري
23 - عادة ماأقوم بالخطوة الأولى عند التعرف على الناس0
24 - يرى بعض الناس إنني شخص مندفع لايمكن التنبؤ بتصرفاتي0
25- غالبا ماأضيع الوقت في مجرد التفكير بالأشياء0
26-أنتقد الطرق التقليدية في القيام بالأعمال0
27- من الصعب علي الاسترخاء بعد يوم عمل شاق0
28-من المهم أن يكون لدي حرية اتخاذ قراري الشخصي0
30- أفكر كثيرً في تأثير أقوالي وأفعالي على الآخرين0
31-المكانة أقل أهمية بكثير من الأداء الفعلي بالعمل0
32-أميل إلى انتقاد الآخرين0
33- لاأتذكر موقفا قد خذلت فيه أحدا يوما ما0
34- أحتاج للتواصل الاجتماعي في عملي بشكل منتظم حتى أبقى
سعيدا0
35- أكون دائما مهتما باحتياجات الآخرين0
36- أكره المواقف المليئة بالعواطف0
37- من المهم دائما الالتزام بالقواعد0
38-حينما يكون الأمر مهما أقلق على نجاحي0
39-أتمتع بكوني محط الاهتمام0
40- من السهل علي التعامل مع الظروف الطارئة0
41-أرغب أن أتكيف مع الظروف وغير متقيد بالمباديء العامة0
42-أكره العمل الذي ينطوي على إتباع مجموعة الإجراءات والنظم0
43-أميل لترك الأعمال لآخر لحظة0
44-أفضل الأنشطة الجماعية على العمل الفردي0
45-أحب أن اترك انطباعا جيدا لدى الآخرين0
46-استمتع بإيجاد طرق جديدة للقيام بالأعمال0
47-أنا شخص متمسك بالتقاليد بدرجة كبيرة0
48-اعتقد انه ينبغي السيطرة على عواطفي0
49- لم أكذب كذبة بيضاء مطلقا0
50-من السهل علي التعرف على أشخاص جدد بسرعة0
51-أتهم أحيانا بأنني لااراعي شعور الآخرين0
52-اتاثر بشدة عندما أقرأ قصيدة شعر0
53- أكره التغيير الأكثر من اللازم0
54-أحب أن أتعرف على الشخص جيدا قبل أن أقوم بالعمل0
55-اشعر بالتوتر حينما أجد نفسي في موقف اجتماعي غريب علي 0
56-معظم الناس يرونني شخصا جديرا بالثقة بدرجة كبيرة0
57-أستمتع بحل المشكلات العملية0
58-أحب أن أرى نفسي كشخص يبحث عن الكمال0
59-اشعر أحيانا إنني خذلت الناس0
60-من المهم أن أحظى بدعم زملائي في العمل0
61-استغل اللباقة والدبلوماسية لتجنب إيذاء الآخرين0
62-التغيير ضروري لتجنب الركود0
63-السيطرة على المشاعر شيء مهم0
64-أعتقد أن التوتر يجعل أدائي أفضل0
65-لم أقلق أبدا على أي خطأ ارتكبته.
*إذا كانت الإجابات الوسطية أكثر من ثلث فهذا يشكك في صحة النتائج
إن هذه الاستمارة تتضمن مجموعة عناصر مرتبطة بشخصية الفرد يمكن تصنيفها بالآتي:


رقم السؤال
القبول الاجتماعي
انبساطي
مستقل بذاته
واقعي التفكير
ملتزم بالقواعد
قلق
1
17
33
49
65
2
7
12
18
23
28
34
39
44
50
55
60
3
8
13
19
24
29
35
40
45
51
56
61
4
9
14
20
25
30
36
41
46
52
57
62
5
10
15
21
26
31
37
42
47
53
58
63
6
11
16
22
27
32
38
43
48
54
59
64

ويمكن تحليل تلك الاجابات من خلال تصنيفها الى:
*شخصية انبساطية: وهي شخصية تتميز بميل قوي تجاه الآخرين، وقادرة على التفاعل الاجتماعي، وتتسم بالثقة الاجتماعية والثبات، وغالبا ما تستمتع بالبدء في إقامة العلاقات وتوطيدها, ولأن هذه الشخصية قد تكون مندفعة ربما لا تفكر دائما بعواقب الأفعال، وقد يفسر هذا على انه تهور وعدم إحساس بالمسؤولية. أما في الحياة العملية فإن هذه الشخصية تفضل العمل في فرق أوجماعات ولاتحب العمل بمفردها وتفضل الاستماع لآراء الآخرين والتعاون في المشاريع, ولكن هذه الشخصية صريحة مجاهرة بآرائها.وفي الجانب المضاد تكون الشخصية المنطوية، حيث تكون في الغالب هادئة ومتحفظة وتفضل البقاء وحدها حيث تكون سعيدة جدا مع أفكارها ومشاعرها ولا تحتاج لوجود الآخرين حولها.وتشعر دائما بعدم الراحة في الموقف الاجتماعية.لذلك لن يشعروا بالحاجة لتبادل أرائهم مع الآخرين.ويكونون سعداء بممارسة الأنشطة بمعزل عن الآخرين.وفي مكان العمل يتميزون بالخجل وبعض التحفظ وبالمجافاة، أو الانعزال غالبا مايتم تجاهلهم.أنهم يجيدون العمل بمفردهم أو داخل مجموعات صغيرة دون الحاجة للاعتماد على الدعم والإرشاد الخارجي.

*الاستقلالية: تعكس الرغبة في القيام بالأعمال وتحقيقها, لذلك عندما تكون النتيجة مرتفعة لصالح الموافقة فان ذلك يعني أن الشخصية تتسم بالتيقظ وسرعة التصرف في المواقف والقدرة على التحدي والحسم في اتخاذ القرارات.فهي لا تقبل الحلول الوسط وتكون الثقة بالنفس العامل الحاسم بذلك.مما يكسبها القدرة على التصرف والحركة والتغيير.والاستعداد لمواجهة الوضع الراهن.إذ نادرا ما تقبل الرفض من يحقق نتيجة عالية في هذا العنصر لا يخضع لأي قانون ويكون الحاكم بنفسه على نفسه، وتكون سلوكياته خاضعة لقيمه ومبادئه الشخصية وليس لتوقعات الآخرين.وعندما تكون النتائج منخفضة فهذا يعني أن الشخصية انقيادية يقودها الآخرون، وتكون على قدر كبير من الحساسية فهي تتأثر بأحاسيس الغير وتهتم باحتياجات غيرها أكثر من احتياجها لتنفيذ المهام بسرعة وبهمة.وهي شخصية متأملة وتتسم بالحرص الشديد، والسلبية، وعمل المعروف.وغالبا ماتتاثرردود الفعل تجاه المواقف بالاهتمام الشديد بالسلوكيات المقبولة في عيون الآخرين ومن السهل عليها الإحساس بمشاعر الآخرين ووجهات نظرهم، لذا فإنها تكره أن تضطر لانتقاد، أو معاقبة الآخرين.

الأستاذ الدكتور:هادي أحمد الفراجي