لاتأتي في الحُلم !
وتقلب فكري إنشغالا..
وتحيل صبحي الجميل لأحداث صاخبة تثير الحيرة..
أرتشف غرابتها في مذاق قهوتي الصباحية!
وفي العطر الذي تسوقه الرياح عبر نافذة غرفتي ..
وفي تراقص الستائر الوردية أمام ناظري ..
وفي صمت الشارع المهيب ..
وفي غناء القمري الحالم ..
في دفىء هذا الصباح الذي تسربل بحب حميمي وأستقر في زاويا غرفتي...!
حتى وجدت على شفتاي أثار إبتسامة من ذاك الحلم !
ياله من سخف!
أن أضع يداي على وجنتي وأحدق في مرآتي الخشبية ..
معلنة إستسلامي لهذا الغزو الغاصب الذي تمكن من كل شي!
حتى لم تعد تنفع معها الجدران النارية التي وضعتها على جدران حلمي تحسباً لغزو من هذا النوع..
لقد قلت لك ذات حلم ..
ماعلاقتك بواقعي حتى تندس كالفايروس في أحلامي ..!؟
فكتفيت بالتبسم !
وأكتفيت بالنظر إليك بحيرة وأعطيتك ظهري ومشيت بعيداً عنك ..
بعيداً عن كل هذه السخافات.!