:eh_s(2):
يناقشني الشيطان وزوجك أليس مسرورا ولم يعاقبه الله على خزي أفعاله ؟ فأدعو الله بصدق أن يريني بعيني ويسمعني بأذني عقوبة زوجي على مراءاته للناس وإهمال رعيته متذكرة حديث (من أرضى الناس بسخط الله سخط وأسخط الناس عليه) وأتذكر أن البغي عقوبته ماحقة لكل باغ!! أما لماذا لم أدع له ؟ لأنه أمات في قلبي كل العواطف النبيلة 00كرهته وكرهت نمط حياته وسذاجة تفكيره في دوام المتع الزائلة وعدم وجود عقاب من الله لمن يفعل مثله ! ذلك الرجل الذي صفقت له في مقتبل زواجنا عندما يجيد أو يحسن صفق بجناحيه حين فتحت له الدنيا ! تزوج كثيرا بإسم التعدد وأنه سنة !وكأنه قام بالفروض على وجهها ليقوم بالنوافل ولكنني سيضحك مني الجميع للحقيقة المرة التي أحس بها حاليا فوالله لقد أحسست بالحزن على حال من تجهز نفسها وتمني نفسها بمن سيسترها كما يقولون ويحيطها بالحنان والعطف لأن أغلب ممن يرضين به مطلقات وهن بذلك فريسات سهلة لمن يظهر التدين فيحسبن أنهن سيتزوجن من شيخ جليل وهو للحق لاينقصه سوى طبل ومزمار ليؤدي وصلاته الترفيهية في إستراحاته ومع أصحاب الهوى! ليس كل رجال الدين مثله

كنت أصرخ في نفسي حين يهمس بها الشيطان هذا هو إختيارك رفضت الحليق والغير مواظب على الصلاة لأجل هذا الشيخ الطروب ،هذه هي نهاية من تبحث عن الدين!
بكيت والله في حرقة حزنا على حالي وحال أطفالي وأنا أسهر لوحدي وأربي الأطفال لوحدي حتى تساوى وجوده من عدمه ولم تمض خمسة أعوام على زواجنا ، بينما هو يتزوج ويطلق وكأن فتيات الناس من غير البشر فلا تأخذه الرحمة بهن ولا بآمالهن ورغبتهن في توديع نظرات الناس القاتلة وإحتقارهم للمطلقات ورغباتهن في أن يكن زوجات سعيدات، وصلت دموعي من شدتها إلى صدري ونحري فتساقطت عليه بشدة ، حينها دعوت أن يريه الله سوء صنعه في أخته ويفضحه بين مجتمعه فلا يقبل به بيت ولا مجلس ولا صاحب، أما لماذا دعوت على أخته؟ لأنها كانت تدافع بشدة عنه حتى إنها كانت تقفل سماعة الهاتف في وجهي حين أسئلها أين أخوك؟ وطفلي الرضيع يبكي جوعا يحتاج الحليب! وكعقاب إلهي له فقد قوته الزوجية وتجرد منها وبدلا من أن يعود إلى الله ليرفع مابه إزداد طغيانا فتزوج وشرد أكثر! كانت عيناي تتعلقان بأي زوجان يمشيان في المنتزهات والأسواق في سكينة فأدعو لهما بالتوفيق وأغبطهما في شدة ثم أصرف بصري في جدية عنهما ، بل إنني والله نظرت مرة إلى حيوان صغير مع أمه يقف بجوارهم والده فأفكر هل الحيوان أكثر حنانا بصغاره من يدعى بزوجي؟ أحمد الله في نفسي على نعمه علينا وأستغفره، لكن لم تقتصر حالتي هذه علي وحدي بل تعدتها إلى أطفالي الذين أصبحا تتعلق أبصارهما بأي أب يمسك بيد أطفاله ويرددان من هذا الذي يمسك بالطفل هل هذا أبوهما فأرد لا ربما هو عمهما أو أخوهما أو خالهما فيصمتان في وجوم حزين وعدم تصديق! بل إن حسام ذو السنتان أصيب بحالة هلع عند رؤية أي طفل يلعب برفقة والده في الحديقة فيردد: أبوهم 000جاء ! معتقدا أن أي أب هو بمثابة عدو له لأنه بلا أب يراعيه ويدافع عنه ، وعندما أخبرت أبوه بما يحصل للطفلين يبتسم ويضحك قائلا : لا أريد أن يتعلق في الأطفال لأنني رجل مشغول كما تعلمين وصاحب مسئوليات وبيوت وسفريات!إكتفيت بنظرة إحتقارله و لبيوت العنكبوت التي يقيمها !! كثيرا ما ينظر عدد من الناس إلى طفلاي بنظرات رحمة وشفقة بل ويمسحون

على رؤوسهم سواء في الأسواق أو الحدائق حين أتنزه معهما لوحدي معتقدين أنهم أيتام ، ولاأنسى وجه حازم ذو الخمسة أعوام حين عاد كسيفا ومعيرا لحسام بأنه إبن للسائق الذي يوصلهما إلى الروضة0كنت أعلم أنه يسقط السخرية التي يطلقها عليه زملاؤه في الروضة على أخوه والمتعلقة بعدم رؤيتهم لوالده بتاتا يوصله أو يقبله أو يودعه كما زملاؤه!