[align=center]تفتقد العقوبات التي تتخذ ضد الرياضيين الخارجين عن النص إلى الصرامة والقوة وعدم التراجع عنها ما لم يتم استكمال فترتها لذلك صار يراها كل من يريد أن (يتجاوز) على أنها (اليوم إيقاف وغداً عفو) الأمر الذي شجع الكثير من اللاعبين والإداريين وحتى أعضاء الشرف على التمادي في (الانفلات) والتصرفات المسيئة تجاه الآخرين ولو أردنا حصر أسماء الذين أوقفوا وتم رفع الإيقاف عنهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة لوجدنا العدد كبيراً.
العقوبات - أي عقوبة - تستمد قوتها من القدرة على تطبيقها بعيداً عن المجاملات وجبر الخواطر ومراعاة العلاقات الشخصية لذلك من الطبيعي جداً أن يكون الانصياع لها إذا كانت مستحقة واعتبارها في نفس الوقت درساً قاسياً يجب التعلم منه مع الحرص على تجنب الأخطاء والالتزام بالأخلاق الرياضية.. أما إذا كانت العقوبات تطبق لفترة بسيطة وتلغى لأي أسباب كانت حتماً ستفقد أهميتها وقيمتها وقد تشجع مثل هذه العقوبات التي (لا تستكمل) بعض الرياضيين على تجاوزات أكبر وتصرفات أسوأ لأن المخطئ سيضع في اعتباره أن رفع الإيقاف آت لا محالة حتى لو تضمن القرار عبارة (مع عدم شموله بأي عفو أثناء فترة الإيقاف).!!
ما دعاني لهذه الاستهلالية هو ما شاهده الجميع على الهواء يوم الجمعة الماضي وكيف أن مساعد مدرب الاتحاد حسن خليفة تجرد من كل الأخلاق الرياضية واثبت أنه بارع في (الملاكمة) واستعراض العضلات حتى لو كانت المناسبة كرنفالاً رياضياً ينتظره الشباب ويتطلع إليه الجميع وبحجم مناسبة كأس ولي العهد ،والأدهى من ذلك أن (الملاكم الاتحادي الجديد) نفى فعلته (المشينة) جملة وتفصيلاً رغم أن الحادثة لا تحتاج إلى إثبات فضلاً عن كونه ارتكب خطأين الأول تصرفه المرفوض والثاني (ايهامه) للرأي العام بأنه لم يخطئ، ثم اعتذاره، ولا أدري هل العقوبة التي اتخذت ضد حسن خليفة منسجمة وحجم الخطأ خصوصاً أن المناسبة مختلفة عن كل المناسبات الرياضية ولا يقبل الجميع أن يخدشها تصرف فردي لا يدرك فاعله أهمية مثل هذه التجمعات الرياضية الكبيرة، ربما لا يتجاوز الأمر إيقافه فترة بسيطة وعند انقضاء نصفها يتم رفع الإيقاف وهنا تتكرر المشاكل وتزيد حدة الفوضى ويرتفع عدد الأخطاء المرتكبة.
قد يكون عبدالغني استفز الحارس الاتحادي السابق ووجه له الفاظاً لم نسمعها، وهذا لا نستطيع الجزم به ولكن هذا لا يدعو الأخير إلى تصرفه الأحمق الذي لا ينم عن احترام للروح الرياضية قبل كل شيء والمضحك حقاً أنه أراد (تجهيز العصابة قبل الفَلءقَة) عندما قدم اعتذاره عن فعلته تلك.. ولا نعلم لمن يعتذر..؟! وهل احتاج فعله إلى لجنة الانضباط رغم أن ما حدث لا يحتاج إلى لجنة كونه قدم الدليل دون شهود إلا إذا كان هناك من كان يريد تمييع الحقيقة والتجاوز عن الأخطاء فهنا ستدفع منافساتنا الرياضية الثمن وحينها لا نستطيع السيطرة إنما التشجيع على المزيد من الانفلات!
لا بد أن يدرك الجميع أن سمعة رياضة بلدنا فوق كل اعتبار وما لم يواكب الأخطاء الفادحة رفض لها وقرارات لا تراجع عنها ستتحول ميادين الرياضة إلى حلبة للركل والرفس وإيذاء للآخرين وربما حق للبعض ترديد عبارة (لا تخف يا حسن أوقفت اليوم وغداً سيتم العفو عنك)!!
للكلام بقية
@ هناك فرق بين من يعمل لأن يحصد البطولات من خلال الاهتمام بناديه واحترام الأندية المنافسة وآخر يعتقد أن المال والسيطرة على بعض وسائل الإعلام ودغدغة مشاعر الجماهير بالصفقات (الوهمية) هي بطولاته وإنجازاته الحقيقية لذلك تجد ناديه وقت الجد لقمة سائغة أمام من يدركون معنى الرياضة وكيفية استثمارها على الوجه المطلوب!
@ أحترم جهود جميع الزملاء في قناتنا الرياضية التي يقف على هرم إدارتها صديق الجميع الأستاذ عادل عصام الدين وأدرك مدى حرصهم على إرضاء الجميع ولكن ألا يتفق معي الأعزاء أن برنامج (عناوين) يحتاج إلى اهتمام أكثر وبالذات فيما يتعلق باختيار المواضيع التي ستتم مناقشتها بدلاً من اختيار مواضيع لا تمنح الضيف فرصة الحوار والنقاش بسبب عدم اهميتها؟!
منقووول
جريدة الرياض للكاتب فياض الشمري[/align]