[align=center]أحيانا يطيب لي ان أقف في محطة التامل وأنظر للناس والحياه بعين قلبي وكم يدهشني أن أرى قطار الحياه يمضي سريعا دون
أن ندرك روعة وحقيقة الحياه لكوننا منشغلين بأشياء كثيره في الحياه ننسى خلالها كل المشاعر الجميلة تجاه من نحبهم ونخبئهم عميقا في القلب وكيف أننا في غمره إنشغالنا هذا نسينا أن نقول لهم ذات لحظه صدق وعمق " كم نحن نحبكم ونحتاج اليكم " .
وتزدحم داخل رأسي وفي قاع روحي أسئله عديده وكثيفه ومرهقه حاده حول هذا الصمت وكتمان هذه الاحاسيس ..
فكم يكلف من الجهد أن نعبر لمن حولنا عن كل هذه المشاعر الدافئه و الأحاسيس الحانية تجاههم ؟
ولماذا نبخل على انفسنا وعلى الاخرين من حولنا بإعلان مثل هذه المشاعر النبيلة والجميلة ؟
أسئلة عديده وكثيفه تتكاثر وتتناسل داخل رحم الذكريات وفي عمق بئر نفسي الحزينه والكسيره لكن لاجواب يلوح في الأفق يطمئن روحي المتعبه والمنهكه .
فكلما فقدت حبيبا حانيا أو صديقا غاليا شعرت كم هي الحياه مريره وقاسيه علينا وكم نحن أيضا نقسو على من حولنا دون أن ندرك ذلك حتى يرحل الأحباء ويودعنا الأعزاء فتصدمنا الحقيقة ويفزعنا الواقع فنصحو حين لاينفع الندم ولايشفع الألم .. ويحرقنا السؤال المؤلم المحير المقلق المعذب :
لماذا تركناهم يرحلون دون كلمة حب واحده ودون ان نقول لهم كم نحن نحبكم ونحتاج اليكم ؟
ولماذا بخلنا عليهم بكلمات حب قليلة وبسيطه كانت ستفرح قلوبهم وتسعد نفوسهم ؟
إني أتسائل اليوم بعد أن فقدت قلبا عطوفا ويدا حانيه كنت أتكئ عليها في لحظات حزني ووجعي وخيبتي وإنكساري ووحدتي :
لماذا بعد أن نفقد من نحب ندرك حينها فقط مدى أهميتهم في حياتنا ومدى تأثرنا بفقدهم ورحيلهم وفراقهم ؟
ومتى تستيقظ قلوبنا النائمه وتذوب مشاعرنا المثلجه وندرك الحقيقة التي لا نراها أو التي لانريد ان نراها ؟
متى نتوقف عن تأجيل لحظات الفرح وأن نتعلم الجرأه في الحب كما تعلمنا الجرأه في الغضب وأن نقول بكل صدق ووضوح لمن حولنا " نحن نحبكم ونحتاج اليكم " .
متى نطلق طيور المحبه المسجونه خلف قضبان الصمت ؟
متى نتعلم كيف نمارس لغة الحب ؟
إننا أمه عاطفيه تجهل التعبير عن الحب ..
إننا قلوب ممتلئة بالحب لكنها نقفلة الأبواب ..
إننا مشاعر نابضة بالحب لكنها ناضبه وخاليه من التعبير والبوح ..
اسئله عديده حيث لا إجابه ...
فالأجوبه عمياء الأسئله وحدها التي ترى
والسؤال أحيانا نور وإشراق يضئ مجاهل الروح والجروح.[/align]
رد مع اقتباس
