قد أسبل الحزن المقيم دموعي
حتى وقعت مداويا لوجوعي
ناديتها كالسلسبيل أن أقبلي
يا من سكبتي رحيقك المجموع
إني لدفئك يا صبابة مهجتي
أهفو وتهفو مراكبي وشروعي
هلا سمعتي الحزن في دقاته
ونشدتي أوردتي بسر جزوعي
يا من أنرت الليل في جنباته
كالبارقات على ضياء شموعي
هلا سكبتي الحب لحناً مرسلاً
ونقشت حرفك غائرا بضلوعي
عينيك آخر مرفأ لمراكبي
وشواطئ عينيك عند رجوعي
كالبدر يرسل للظلام بريقه
يزهو بحد البارق المصنوع
يا من ملكتي الكبرياء تفننا
هلا انتظرتي لحظةً لخنوعي
فالقلب يأسر للخضوع إذا هوى
في الهائمين الناسكين جموعي
في السابحين ببحر عشق ٍ نازفٍ
والعاكفين على خطى التوديع
الفارس الماسي
الأحد 12صفر 1427هـ