من أولياء أمور خريجي كليات المعلمين إلــــــى مقام خادم الحرمين الشريفين

أبناءنا يا خادم الحرمين الشريفين خريجي كليات المعلمين "يحتضرون"
إن أبناءنا خريجي كليات المعلمين (المهملين) أصبحوا عالة على أنفسهم وعلة علينا بعد أن جدوا واجتهدوا وسهروا وكافحوا ونحن معهم ساعة بساعة نلبى طلباتهم ونحرم أنفسنا وإخوانهم حتى يستطيعوا إكمال دراستهم ويتخرجوا ليخدموا وطنهم أولا ثم أنفسهم وأسرهم ثانيا وليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع وبعضهم قد تزوج ومنهم أباء .
لضمان الوظيفة بعد الله والحاجة الماسة لهم من شدة النقص في مدارس المدن والقرى رغم مايقال فالكلام شئ والواقع شئ أخر وهم في أشد الفرح بالتخرج وانتظار التعيين لخدمة وطنهم يفاجئون بالمصيبة الكبرى والطامة العظمي فلا تعيين لهم إلا لعدد محدود ومؤقت وليته شملهم
وكذلك ميزانية الخير والعطاء لم يستفيدوا منها .
وكذلك المكرمة الملكية والزيادة في المرتبات حيث ليس لهم صفة
وكذلك التعيين المزمع بعد الحج لعدد محدود و لتخصصات معينة .
فأين يذهب باقي الخرجين و هم ينظرون بألم وحسرة و كأنهم من كوكب أخر ، و ليس من أبناء هذا الوطن المحب لأبنائه وخاصة بعد تخلي وزارة التربية و التعليم و كأن الأمر لا يعنيهم ! وكذلك ديوان الخدمة المدنية و كذلك وزارة المالية ، فأصبحوا في مهب الريح و لقد طرقوا أبواب الإدارات الحكومية و لكن لا مجال لهم سوى التدريس لأن شهادتهم لا تؤهلهم إلا لذلك وهذا ما توضحه هذه العبارة ( بكالوريوس في التعليم الابتدائي تخصص ............ )!!!!!
بالإضافة إلى الشركات و المؤسسات و المدارس الخاصة فلم تقبل بالعمل عندها إلى عدد محدود جداً جداً ؟؟؟؟؟
وقد ضاقت بهم السبل و يشعرون بأن لا مكان لهم في هذا الوطن الفسيح . فأين الملجأ و المصير الذي ينقذهم من الإهمال و الإحباط و اليأس و الضياع الذي أصابهم و القنوط إلا من رحمة الله و أغنوهم عن السؤال و الدين .
نطلب منك يا خادم الحرمين الشريفين أن يشمل أمرك السامي الكريم هؤلاء الخريجين بأن يتم تعيينهم لكي ينفعوا وطنهم ، أو أن تسمحوا لنا بالتدريس في الخارج .
كما نرجو منكم مساعده أبناءنا في إكمال دراستهم لمن أراد منهم ذلك فهم أولى من غيرهم .

اللهم قد بلغت اللهم فأشهد ، أدركوهم قبل فوات الأوان حيث لا ينفع الندم


كتبت هذا الموضوع نيابة عن ولي أمر أحد إخواننا الخرجين