صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3
النتائج 31 إلى 42 من 42

الموضوع: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

  1. #31

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]لحـلقة الـ 33
    " لعبة الأقـدار "

    ******
    لابد من الاقدار ان تلعب لعبتها بحياة بعض الناس ! كيف يكون الشخص مستعد بأفكاره ومشاعره على مسار معين ليجي القدر ويعكس هالمسار ! وليقلب الدنيا راسا على عقب !
    مازن كان مستعد ومتأهب ليسافر لبنان بعد ماعاش العذاب وشاف الهلاك طول فترة ابتعاده عن ساره ! وهو يضرب كف بكف على الي صار ويحاول يتوصل بخواطره لوضع ساره ولأي حد وصلت بأفكارها ومشاعرها ناحيته !!

    من طرف ثاني ساره ووليد اتفقوا للعودة مع بعض للسعودية ! بعد ماتم وليد يقنع فيها تترك المكان وترجع معاه هالاجازة .. وتسوي لهم احلى مفاجأة بعودتها ! ولتشوف اهلها اهي بعد وترتاح .. ! وبالقوة اقتنعت ساره مع ان كانت نيتها وقت الي دخلت المدرسة .. انها تظل فيها وماتطلع لين انتهاء العام الدراسي .. لكن الدمار الي صابها والالم والعذاب الي عاشته .. خلاها تضعف امام وليد .. الشخص الوحيد الي اتواجد بحياتها ذيك الفترة والي عاونها على الوقوف وقت الي انهارت .. وغرقها بالاهتمام والحنان والرعاية والـ ح ــب !

    كل هذا ماكان أحد يدري عنه !! لا اخوان ساره .. ولا مازن !! .. اخوان ساره عرفوا من غادة انه مسافر للدراسة .. لكن احد منهم ماتوقع ان وليد متواجد مع ساره بنفس البـلد !! وانه وصل معها لوين ما عمر أحد منهم حسبوا لهالشي لا حساب ولا خاطر !

    ******

    مابقى على قدوم العـيد كثير .. لتتم الملكة بين ندى وولد عمها تركي .. وليتم معها صك العذاب المحتم على قلوب ندى وفهد ! كانت هالأفكار تنهك كيان الاثنين .. وهم مو مصدقين ان كل شي بينهم انتهى .. وان أحلامهم ضاعت .. فهد الي حس بندى كالشمعة الي ضوت بدربه .. انطفت وراحت ! وندى الي ما حست بالحب والسعادة الا مع فهد ما غيره .. وكان صعب عليها تتعايش مع حياة تضم شخص ثاني بقلب ثاني ! .. جافاها النوم وجرحت عيونها الدموع .. واهي صارت ملازمة غرفتها ماتطلع منها الا اذا خافت اهلها يزعلون ولا يشكون وهي ماتتحمل زعلهم منها وشكهم فيها وخلاص ماعاد فيه فايدة ومابقى على ملكتها شي وابوها مستحيل ينثني عن هالقرار .. حست بالشوق يعصفها لفهد .. اتمنت تشوفه ولا تسمع صوته ولا تحس فيه بأي مكان .. وطلعت بالكونتها ياعسى فهد يمر قدامها مثل ذاك اليوم .. وماشافت الا خياله وطيفه يكوي قلبها .. ومسكت جوالها تقلّب فيه وفكرة مجنونه بخاطرها تشدها للتصل فيه وتكلمه .. لكن عمرها ماسوتها قبل .. شلون تسويها واهي مقبلة على الزواج برجل غيره .. لكنها ماقدرت تبقى بدون ماتوصل لحسه بأي طريقة .. وقررت ترسله مسج تعبر فيه عن أسفها وحبه المصون بقلبها طول عمرها وكتبت الي قدرت عليه دموعها الي تمنعها من الشوف .. وأرسلت المسج لفهد ونار الحب تشتعل بداخلها .. !

    وكان هذ الي ناقص فهد لتتوقد جمرة ألم الفراق بقلبه أكثر وهي الي مانطفت ولا هدت بيوم ! كان كالعادة سارح الفكر فيها مهدود الحيل والضيق والحزن مبين بملامحه وعيونه الذبلانة .. وسمع رنين الجوال ينبه بوصول مسج .. فتحه ببرود لينتبه لرقم ندى وخفق قلبه بقوه واهو يفتح الرسالة وقرا الي فيها :

    أنا أحبك أنا أعزك أنا باقي على ذكـــــراك .. واذا الله ماكتب تتحقق أحلامك ولا أحلامي
    صحيح يحز في نفسي بعد ذاك الوفاء فرقاك .. ولكن من عمر محسوب بيامك وبيـامـــــي
    مثل ماكنت تتمنى وصالي كنت أنا أتمنـاك .. ولكن من رداة الحظ حلم الحب مادامـــــــي
    سوالفنا سرت مثل النجوم بدورت الأفـــــلاك .. سرى بالشوف لكنه ترى مايروي الظــــامـي
    حبيب إنت بس اللي وسط قلبي أنا أهــــــواك .. كثر مافـات من وقت وكثر ماباقي أعوامـــي
    ولكن هذا حال الحب والعــــــشاق مايخفـــاك .. كثر مافيه من فرحه وكثر مافيه آلامــــــي
    وأنا لولاك وش بيصر في عمري أنا لولاك ..لك أحلى ذكرياتي عشق وأجمل حلـم قدامــــي
    وأنا أوعدك ما أنســــى ليــالي حبـنا وأنسـاك .. على صــدري بعــلّق يا حبيبي حبـك وسـامي

    ومانتهى منها الا والدموع مغرقة وجهه وحس بالموت بيقضي عليه مع فراقها .. ورد عليها بمسج أقوى ذبح قلبها وقلبه .. وأرسله لرقمها ..

    وصلها المسج ومسرع مافتحته وقرت الي كتب :

    والله ما يسوى أعيش الدنيا دونك .. لا ولا تسوى حياتي بهالوجود
    دامك إنت إللي رحلت وكيف باصبر .. على البعاد وكيف بنثر هالورود ..
    ما وعدت إنك تقاسمني المحبة .. وتبقى لي حب ولدروبي دليل ..
    بس حسافة البعد كان أقرب وأرحم .. حسبي الله وحده ونعم الوكيل ..
    روح أنا راضي بغيابك يا حياتي .. هذي قسمة لي وهذي لي نصيب ..
    كنت شمعـــــة تضــــوي وتشــــرق حياتي .. إنطــفيــــــت ورحت في وقت المغـــيب !!

    وكان هالشي أقوى من انها تستحمله .. حست بالذنب مع انها ما غلطت بشي .. ولا كانت راضية على الفراق وظروف الدنيا كانت أقوى منها .. وماتحملت حالة فهد .. اهي تعيش بعذاب معليه بس اهو لاء .. ماتحملت انه يظل متعذب من بعدها .. يمكن إهي تسلى بيوم لكن اهو من وين بيسلى .. وصارت تبكي وتناهج بكل ألم .. وكن صوتها وصل لفهد .. كن دموعها حس فيها فهد .. كن آلامها لامست قلب فهد .. ولا رضى تكون بهالحالة .. واهو يتمنى لها السعادة طول عمرها سواء معه ولا مع غيره ..
    وأرسلها ليهديها ويصبرها .. كلمات مايدري بأي مشاعر كتبها .. كان همه يسعدها ويريحها .. وأرسل لها الي كتب .. وأول ماوصل المسج لندى هزت راسها بألم .. وهي تحسب انه بيرسلها لوم وعتاب وحسرة .. وفتحتها وهي تبكي وقرتها :

    " امسحي دموعك حياتي .. أنا الدموع ! رحلت من حياتك لكن بظل ساكن وسط عينك فلا تبكيني وتطيحيني ! خليني ساكن بعيونك .. صحيح دموع .. لكن ساكنة بداخلك .. واعتبريني بسمـة وابتسميني .. واذكريني بالخيـر .. ابتسمي حياتي أرجوووك ! "

    ولوهلة حست انه حولها ومعها ويحس فيها وخياله يراقبها .. ورفعت راسها لتطالع بالنجوم ومسحت دموعها
    وطيرت بوسه بالهوا .. لعلها تلامس النجوم الي يسهر فهد تحتها كل ليلة .. لعلها توصله .. وليبقى عهد المحبة بينهم .. والذكرى الطيبة .. من بعد الفـراق الصعب !

    *******

    قبل انتهاء الدارسة بيوم ! يعني قبل سفر مازن بيوم واحد !
    وصلت الطيارة لأرض السعودية حاملة بداخلها ساره و وليد !! ومع وصولها انتفض كيان ساره وخفق قلبها بكل عنف واهي تطالع الارض من شباك الطيارة .. هالارض الي تحمل فوقها اروع انسان حبته .. الي ملك قلبها وكيانها وعمرها مابتحب شخص مثله !! هالشخص الي ابتعـد بعز حاجتها .. والي رحل بوقت هبوب العواصف عليها .. والي خسر واهو مايدري .. حبه وجنونه وغرامه الوحيد ! .. سالت دموعها بلاشعور لمجرد استشعارها انها قربه .. وانها ممكن تشوفه .. وحست بشوقها وولهـها عليه يشتعل بقلبه ولوهلة تناست كل جروحها وآلامها واحزانها واتمنت انها تشوفه ! شكثر اشتاقت لحنانه وحبه وعطفه .. هالمشاعر الي لو مين غمرها فيهم الا انها مع مازن كانت غير ! كان لها روعتها الي تلامس شفافية قلبها والي تزايد محبته بقلبها أضعاف مضاعفة .. وتطايرت ببالها ذكرياتهم .. حبهم .. أحلامهم .. وحست بحرارة دموعها تحرقها وهي تستشعر نهاية كل هالذكريات .. وقت الي وصلت بأفكارها للحالة الي وصلولها .. والدمار الي عايشته بسببه !!
    كان وليد مسكر عيونه بتعب واهو قاعد جمبها بكرسي الطيارة .. ويوم حس بالطيارة وقفت .. فتح عيونه والتفت لها وشاف النظرة الحزينة بعيونها والدموع الي توها تمسحها ..
    وليد : شفيك ياساره !
    ساره وهي تبلع عبرتها : مافي شي بس اشتقت لاخواني .. ولسمر وغاده .. !

    خفق قلب وليد واهو يتابع كلامها وخاف لا تذكر مازن بالأخير .. وارتاح خاطره يوم ماذكرته مع انه يدري انه لازال حبه ينبض بقلبها لكن ظن ان دامه قدر يمحي اسمه من لسانها بيقدر يمحيه من قلبها !! وابتسم لها بنعومة وقال : هذا احنا وصلنا لهم حياتي وبتشوفينهم وتبردين قلبك وتريحين خاطرك ..
    ساره بهمس : ان شاء الله..
    وقاموا الركاب ليقومون معاهم وطلعوا من الطيارة ونزلوا للمطار .. وكل هذا وساره تمشي بجمب وليد وعيونها ظايعة بالناس .. ووقفت جمبه واهو يضبط اوراقهم .. وطالعت فيه بنظرة كلها حيرة وخوف ! ياترى وش نهاية قصتي معاك ياوليد ! حبيتني .. ؟ بس انا ماحبيتك .. !! وليه احس ان حياتي انتهت معاك انت ماغيرك ! ليه احس ان حب مازن صار اوهام وخيالات .. ؟؟ هل احساسي هو الحقيقة ؟ وخفق قلبها لهالخاطر واهي تحس لو كان مازن الي واقف جمبها ! كان حست بالامـــان الي مو قادرة تحسه بهاللحظة .. كان توسدت ذراعه لتحس بالدفا والحنان يغمرها .. لكنها مع وليد ظلت تمشي بجمبه من غير ماتلمسه ولا يلمسها .. ما انكر فضلك علي وليد .. ما انكر انك كنت المنقذ لي من بحر الهموم والاحزان .. بس ما اقدر احبك ما اقدر !! وحست بدمعتها بتفلت منها .. يوم رفع وليد راسه عن الاوراق وقال لها بنعومة : نمشي ؟؟
    انتبهت ساره من سرحانها وقالت: ......... أوكي يلا ..
    ابتسم لها وليد واهو يرجع الاوراق لجيبه ومشى ومشت بجمبه لوين مايطلبون سيارة المطار .. وينطلقون فيها لبيت الفهـــد .. !

    ********

    طول الطريق والصمت كان اهو سيد الموقف .. ووليد كل دقيقة يلتفت ليراقب ملامح ساره الجامدة ! ويتمنى يعرف شالي يدور بخاطرها هاللحظة .. وانتبه لإيدها واهي قابضة بقوة على حبل شنطتها ! وانفاسها متسارعه بتوتر ملحوظ .. وشوي وحست ساره بصعوبة بالتنفس واهي تحس انها مقبلة على مواجهـة خطيرة ! بعد غياب دام ثلاث أشهر .. رجعت ساره برفقـة وليد ! ياترى وش بيكون وقع هالشي على اخوانها ؟؟ وعلى مـ ـازن ! .. فتحت شنطتها بإيد مرتعشة وطلعت منها كماكتها المرافقة لها بكل مكان .. وقربتها لوجهها وبخت الدوا واهي مرجعة راسها على ورى وتستنشق الكمامة بعيون مسكرة ! واستغرب وليد منها وقال : سلامات ساره ليه تاخذين الكمامة ؟
    أبعدت ساره الكمامة واهي تقول : حاسة بضيق بالتنفس شوي ..
    وليد الي للحين ماستوعب حالتها : ليه ياساره من إيش ؟
    ساره : مو من شي .. اوقات احس بهالضيقة لأي سبب عادي ..
    وليد بخوف : أوديك المستشفى !
    ساره باستغراب : مستشفى !! ليه شفيني انا مافيني شي !
    وليد : عشان الضيق الي جايك !
    ساره بضحكة خفيفة : يوه وليد .. هالشي عــــــــادي ويحصلي دايم .. وعلاجه هالكمامة الي دايم معاي !
    حن وليد عليها وطالعها بشفقة واهو يقول : الله يشفيك حياتي ..
    ضاعت عيون ساره بالشباك الي بجمبها وقالت بهمس : ..... آمين !

    واقتربوا من البيت .. وارتجف قلب ساره واهي تنتبه لشارعهم وكل ماقتربت السيارة كل ماتسارعت دقات قلبها أكثر .. وحست بالخوف يعصف قلبها .. ولوهلة كانت بتقول لوليد يرجع .. !! يطلع من هالشارع !! يبتعد من هالمكان !! ياربي انا شسويت ! شالي خلاني أرجع ؟! شلون وافقت على هالشي ! ياخوفي لا أصادف مازن بالشارع .. ولا قدام بيته .. ولا يكون ببيتنا !! من وين باتحمل أشوفه ؟ ولا توقع عيني بعينه ! لا وليد تكفى رجعني لبنـــــــــــان ! .. ماوصلت لهالخاطر الا والسيارة مستقرة أمام بيتهم !! وصكت ساره سنونها بألم واهي تحس بقشعريرة تسري بجسدها .. ودارت عيونها حولين المكان بكل حذر ! وماشافت الا الذكريات !! وين ماكان مازن يوقف على الرصيف يكلمها ! وين ماكان يمسك ايدها ويمشيها لبيتها ويدخلها !! وين ما دخلت اهي وياه من باب بيتهم .. باب بيته .. خيال مازن .. حس مازن .. قرب مازن .. وخلاص حست بروحها تتمزق بداخلها .. ومسحت وجهها وجبينها بمحاولة لطرد اي مشاعر مدمرة انتابتها .. ! ووليد حس فيها وقال بهدوء : هدي نفسك ياساره .. ودي تدخلين على اخوانك وانتي مرتاحة وهادية .. !
    ساره : عادي ياوليد انا .. مرتاحة .. ! خلنا ننزل
    وليد بنظرة حب : اكيد حياتي !
    هزت ساره راسها من غير ماتطالعه ..
    وليد : أجل يلا ..
    وفتح الباب ونزل .. وساره فتحت الباب ونزلت وهي تتنهد بكل ضيق وتحاول تخفف من توترها .. ! ومشو للبيت ودقوا الجرس .. وردت الخدامة .. وكلمها وليد لتفتح الباب .. وفتحت .. ودخلوا .. ساره مع وليد .. داخلين البيت .. لوين مافهد وسليمان قاعدين بالصالة !!

    كانت ساره اهي المتقدمة .. وفتحت الباب الداخلي ودخلت الصالة لتوقع عيونها على اخوانها الملتفتين للباب .. وانصدموا يوم شافوها !! وانصدموا اكثر .. يوم دخل وليد من وراها !!
    ساره تجمعت الدموع بعيونها وهي تطالع اخوانها بكل شوق وحب .. واخوانها خفقت قلوبهم بكل قوة واهم يطالعونها بنظرات تنم كل المشاعر الي حسوا فيها هاللحظة !! المفــاجأة .. والشـوق ..والاستغـراب .. والحب .. ! والاستفهام ؟ .. وكانوا من الصدمـة لدرجة ان محد منهم ماوقف .. ولا حتى اتكلم ! وهو ينقلون بصرهم بين ساره وبين وليـد بمحاولة عاجزة لفهم الموقف !! لين اقتربت ساره بخطوات ميته واهي تقول من بين دموعها : فهـد .. سليمان .. ماتبون تسلمون على اختكم ؟؟
    انتبهوا من صدمتهم ولو انهم ماستوعبوها .. وفهد قام بسرعه ومشى لساره واهو يقول بصوت مذبوح : ســاره .. ياحياتي انتي .. (( واقترب منها ليضمها واهي من شافته مقترب .. انتبهت لوجهـه شلون مكتـّـم ومهوم .. وهالات سودا تحت عيونه !! وعيونه ذبلانه .. وصحته مختفية !! واخترعت من شكله و رمت نفسها على صدره وهو ضمها بكل حنان ودموعه تجمعت بعيونه وهو يقول : وحشتيني موووووت سوسو ..
    ماردت ساره بس ظلت تبكي على صدره واهو يمسح شعرها بكل حنان ورفعت ساره راسها وهي تبكي وتطالع وجهه وتقول : شفيك يافهد ؟ مين الي سوى فيك كذا ؟
    ابتسم لها فهد بحنان ورجع ضمها لصدره .. ورفع راسه ليطالع وليد واهو واقف وينقل بصره بين فهد .. وسليمان الي اخيرا استوعب وقام واتقدم لوليد وسلم عليه .. واستغرب يوم شاف وليد يبتسم له بكل صفاء ومحبه !! التفت سليمان ليشوف ساره غايصة بحضن اخوها وتبكي واهو يهديها ويمسح على شعرها .. ورجع طالع بوليد وقال : وش السالفة ياوليد !
    وليد بابتسامة : ابد ياسليمان .. رديت ساره من جو الكآبة والأحزان الي هلكتها !
    اندهش سليمان وقال بذهول : انت .. رديتها ؟!
    ابتعدت ساره هاللحظة عن اخوها وهي تمسح دموعها وسليمان من شافها مشى عن وليد وراح لها وهو يبتسم لها بكل حب وضمها بحنية وهو يقول : وحشتيني يابعد هالدنيـا !
    وواصلت ساره بكيها بحضن سليمان واهو يحاول يهديها .. وفهد مشى لوليد وسلم عليه .. والتوتر ينهش قلبه وكيانه برغبة لمعرفة تفسير هاللغــز ! ..
    وبعد ماهدت ساره نسبيا .. قعدوا سوى بالصالة وفهد ماقدر يصبر اكثر وضيق عيونه فيهم وهو يقول : فهمونا وش السالفة ؟؟؟
    وليد : وش تبي تعرف بالضبط يافهد !
    فهد : كل شي .. وش الي صار ورجع ساره فاجأة ؟؟ وانت ياوليد وش جابك معها ؟
    ساره بضيق: ماودي انا اتكلم.. خلوا وليد يقولكم كل شي ..
    سليمان : وانتي لازم تقوليلنا بعد ياساره !
    وقفت ساره واهي تقول : مو الحين .. بقولكم كل شي بس مو الحين تكفووون..
    فهد : شالي مو الحين ياساره .. تجين جده فاجأة بدون علم احد .. وانتي الي كنتي تقولين ماراح تطبينها طول السنة !! فهميني شالي صار ؟؟
    دارت ساره وجهها عنهم ودموعها تسيل بكل ألم .. وليد طالعها واهي تبكي والتفت لفهد وقال : خلها يافهد وانا بقولك الي ان شاء الله يريحك ويقنعك .. وممكن هي تحكيك بعدين عن الي تبيه بس خلها ترتاح الحين !
    فهد : شكلك انت داري عن كل شي !! شالي كان يصير من وراي أبي اعرف ؟!
    مشت ساره للدرج وهي تحس بجروحها تنزف بكل الم .. وطلعت الدرج مسرعه وهي تغطي فمها بإيدها وتبكي وعيون الكل تلحقها لين اختفت .. والتفت فهد لوليد وقال بحمق : شسالفة ياوليد ؟؟
    وليد : اهدى يافهد .. وصدقني لو عرفت كل شي بتشكرني بدل ماتنافخ علي !
    فهد بحزم : اتكلم !
    وليد وهو ينقل بصره بين فهد وسليمان : مدري يمكن ساره ودها تقولكم عن كل شي بطريقتها .. بس انا بقول الي عندي .. انتوا يمكن ماتدرون إني الفترة الي فاتت كنت أدرس بلبنان !
    سليمان مندهش : تدرس بلبنان ؟؟
    وليد : إي .. دورة تتعلق بشغلي مع أبوي !
    طالع فهد بسليمان بنظرة تنم على انه بدا يكتشف اشياء ويفهمها ! ورجع طالع بوليد وقال : وبعدين !
    وليد : وطبعا وجودي بنفس البلد الي فيها ساره خلاني اروح ازورها بمدرستها واتطمن عليها وعلى احوالها وصحتها .. ولقيت ساره بحالة ماتسر لا حبيب ولاعدو .. كانت منهارة ومدمرة ونفسيتها معدومة ! كسرت خاطري .. وماتحملت اشوف بنت عمي بهالحالة وبهالوضع .. حاولت اهديها واهون عليها .. وظليت دايم ازورها واحاول اروّح عنها .. وبعض الاوقات أطلعها برا المدرسة لتغير جو وتريح .. والحمدلله قدرت انتشلها من العذاب الي كاد يقضي عليها !
    سليمان بعصبية : رحت لها تروّح عنها ولا رحت تصاد بالموية العكرة !!
    وليد : لا تسوء الظن ياسليمان ! انت ماتدري ساره كانت شكثر تعاني ! (( ونقل بصره بينهم واهو يقول : انا مادري لو ماوقفت جمبها بذاك الوقت شكان ممكن يصير فيها !!
    سليمان : يعني انت الي قدرت تريحها وتحسن نفسيتها ؟ ليه سحرتها ؟
    فهد : دقيقة ياسليمان خلينا نفهم الباقي ..
    سليمان : وش نفهم يا فهد ! ساره كانت مو متقلبه حتى مكالماتي انا وخالد اخوانها ! شالي خلاها تقبل تكلم وتقابل وليد من بين الكـل !
    وليد : لانها مالقت غيري قدامها !! لما كانت بعز حاجتها لمن يواسيها ويوقف معها ويهديها .. والكل كان بعيد عنها ولا هو داري عنها .. وانا جيتها باتطمن عليها لاني ادري انها سافرت وهي تعبانة ..
    فهد : انا كنت اكلمها ياوليد كل اسبوع واتطمن عليها ولو كنت حاس انها بوضع مايسر كان مستحيل اتركها .. كنت بسافرلها وأشوفلي حل معها !
    وليد : أكيد يافهد انت اخوها وفيك الخيـر .. لكن ساره كانت تضغط على نفسها وتحاول تبين ان مافيها شي .. لكن كان فيها الف شي مدمرها وهالكها .. !! وانا الي عايشت هالشي معها وعاونتها لين وقفت على رجولها .. وبعدها ماهان علي تقعد بالمدرسة اكثـر .. لانها بتظل عايشة بجروح وأحزان لازم تنتشل نفسها منها لا تقضي عليها ..
    سليمان : وانت بأمر مين تتصرف ياوليد ! ليه ماعطيتنا خبر بكل هذا .. ولا عشان لانخرب عليك اجوائك ؟؟
    وليد وهو يرفع حاجب : والله انا مو مسؤول عن افكارك اذا انحرفت غلط ياسليمان .. انا قصدي واضح .. مارحت لساره الا عشان اريحها وأطلعها من جو الكآبة الي عايشته .. واسألوها إهي ان كان حققت لها هالشي ولا لاء .. والظاهر رجعتها معاي هي اكبر دليل لتحسن نفسيتها !
    فهد : وليه من ورانا ياوليد !! انا هذا الي مو قادر استوعبه ! ليه كنت هناك تدرس وتشوفها وتطلع معها من ورانا ؟؟ وبالاخر تسفرها وتجيبها هنا بدون علم أحد !
    وليد : شوف يافهد .. ساره كانت نفسيتها تتحسن معاي على شوي شوي .. وهالشي ريحني وما اجبرني اعلم احد عن شي .. لاني لو شفت انها مو متحسنه وانها لازالت مدمرة .. كان كلمتكم وقلتلكم تعالوا شوفوا اختكم !
    سليمان : واجب عليك تقولنا كل شي ياويلد سواء كان من صالحك ولا مو من صالحك !
    وليد بنظرة حمق : قولي ياسليمان وش تفكر فيه ! وش كنت تتوقع مني وانا بصحح لك وأبين لك كل شي !
    سليمان : واضحــة ياوليد ! انت داري ان ساره سافرت منصدمة من مازن ومجروحة ويمكن لعبت الافكار ببالها لدرجة انها قررت تتخلى عنه .. وانت استغليت هالشي ودخلت حياتها بعز دمارها وتعبها .. يمكن هونت عليها وهديتها .. لكن قدرت تكسبها بصفك بأي طريقة !
    وليد بتنهيدة : شوف حبيبي .. اسأل ساره كم مره حاولت احسن صورة مازن بنظرها .. والتمس له الاعذار قدامها .. لكنها مارضت تتقبل .. وتوصلت لقناعة ماقدرت أثنيها عنها ! وخلاص بعد .. ماكان بإيدي شي غير اني أصدق معها بكل مشاعري !
    فهـد : انا مايهمني هالكلام الحين ! المشكلة متفرعة واكثر من طرف متضرر فيها ! ان كانك ياوليد انتشلت ساره من عذابها وهمومها فأنا أشكرك على هالشي .. وأشكرك الي رجعتها لأني كنت بنفسية متوترة وتعبانة وإهي بعيدة عن عيوني .. لكن ابي أفهم شي واحد !
    وليد وهو يراقب عيون فهد : وشو يافهد ؟؟
    فهد : هل دورك بيتوقف عن هالحد خلاص .. وبتنسحب !
    وليد : أنسحب ؟؟
    سليمان : إي تنسحب .. خلاص ان كان الي سويته مع ساره اهو نخوة منك وشهامة فمشكور عليها ياولد عمي وماقصرت .. وهذه ساره عندنا خلاص مابقى شي ثاني تتعب نفسك فيه !
    وليد : اسمحلي ياسليمان .. انا مالي كلام معاك ان كان هذا اسلوبك .. انا كلامي مع فهد !
    سليمان : ليه مو وجبت ساره لنا وانتهينا ؟؟؟
    مد فهد إيده ليسكت سليمان والتفت لوليد وهو يقول بحزم : شعندك ياوليد ؟
    وليد بتعلثم : فهد انا .. ماودي أتكلم بالموضوع الحين .. لان حتى ساره ما اخذت منها كلمة أخيرة .. بس الي ابيكم تعرفونه انه وش ماكانت الظروف الي صارت بس كانت لها الفضل بالجمع بيني وبين ساره .. و كونت بيننا علاقة مو عادية !
    فهد : اسمحلي وليد .. هالشي ماله داعي تتكلم عنه لان انت تعرف ان مازن من قبلك .. اهو لساره !!
    خفق قلب وليد بالغيرة والحمق واهو يحاول يهدي صوته ويقول : بس ساره ماتبي مازن !
    فهد : مو الحين الي تقرر .. مو قبل ماتشوف مازن وتخليه يكلمها ويبرر لها .. احنا منعنا مازن لايروح لساره لعلها ترتاح طول الفترة وتهدا .. وخفنا لا تسبب روحة مازن لها اي مشاكل تأثر على صحتها ونفسيتها ودراستها .. ومازن كان ناوي يروح لها بكرا .. بس اهي سبقته وجت .. وهذه فرصته !
    وليد بقلة صبر : انا متأكد من راي ساره وقرارها يافهد .. ولا كان مارضت ترجع معاي ! كان ظلت بعيدة عن مازن وتبكي حسرة عليه .. لكـن ساره ماقبلت ترجـع معاي الا لأنها وافقت تكون لي أنـا !!
    انصدم فهد وسليمان من هالخبـر !! وفهد طالع وليد بنظرة نارية واهو يقول : لانك دخلت حياتها بالفترة الحرجة ! لاننا منعنا مازن لا يلحق وراها !! لأننا ما كنا ندري عن تواجدك معها بنفس المكان ولا كان خليت مازن يروحلها ويتدارك هالوضع الي ماحسبنا له حساب !!
    وليد بألم : لهالدرجة انا مو شي !! لهالدرجة كاره ارتباط اختك فيني !
    سليمان : لا تحلم ياوليد .. انت دخلت حياة ساره وقت ماكانت اهي مدمرة وتعبانة .. والحين ارجوك انسحب واتركها تنتبه لحب مازن الي اعماه اقتحامك انت لحياتها !
    وليد : بتكون غلطان ياسليمان لو ظنيتني لفيت على ساره ولعبت .. انا دخلت حياتها برضاها مو بالقوة !!
    سليمان : مستحيل أصدقك .. مستحيـــــل ساره توافق عليـــــــك !

    " إلا موافقــــــــــــة ! "

    --------------------------------------------------------------------------------

    التفتوا كلهم لساره ..

    وهي تنزل الدرج وعيونها متوقدة من البكي .. ونزلت واهي تطالع بوجيه اخوانها المصدومين ! وقالت وهي تنقل بصرها بينهم : شفيكم مستغربين ! ماظنكـم بتجبروني على مازن .. ولاظنكم بتمنعوني عن وليد !!
    فهد : ياساره احنا مو جابرينك على احد ولا مانعينك من احد .. بس فكري بعقل قبل ما تقررين وتتصرفين !!
    ساره : انا فكرت وقررت خلاص .. ووصلت انا ووليد لشي كلنا راضين عليه ..
    سليمان : ومـازن ياساره ؟؟
    خفق قلب ساره بكل الم وسالت دموعها وهي تدير وجهها وتقول بهمس : خلاص طابت نفسي من مازن !
    حس فهد بغصة ألم تخنق انفاسه ومارتاح ان هالكلام يدور بينهم بوجود وليد .. والتفت لوليد واهو يقول : وليد اظنك تدري شكثر الوضع حساس .. خلينا نأجل هالموضوع لوقت ثاني !
    وليد كان فرحان بداخله من تدخل ساره بالوقت المناسب .. وطمنه هالشي ان مهما دار بينهم كلام بغيابه لكن مصيره بصالحه اهو لان ساره اعلنت موافقتها عليه بقناعة .. !
    وقال وهو يوقف : براحتكم يافهد .. انا بامشي الحين وانا متطمن ان ساره بين اخوانها الي .. مستحيل يجبرونها على شي ماتبيه !
    شاح سليمان بوجهه عنه وهو يتنهد بضيق وفهد قال : ياوليد الي كاتبه ربك بيصير ..
    وليد : والنعـم بالله .. يالله عن اذنكم .. ومشى عنهم وهو يطالع ساره الي مبين كل الألم والحزن بعيونها .. واتمنى يسلم عليها قبل يطلع لكن على قولة فهد .. الوضع كان جدا حساس !
    طلع وليد من البيت .. وفورا انفلت سليمان بوجه ساره وهو يقول : انتي شلون فكرتي ياساره ! وعلى اي اساس قررتي ؟
    ساره : فكرت وقررت بطريقتي ! ومرتاحة وراضية على كل شي توصلت له ..
    فهد بهدوء قاتل : لا تكذبين على نفسك ياساره !
    ساره وهي تكابد دموعها : حتى لو كذبت على نفسي يافهد .. مايهم .. انا مستحيل ارجع لمازن خلاص !
    فهد : ليه هالقرار ياساره ! انتي للحين لا شفتي مازن ولا واجهتي ولا سمعتي منه شي ..
    ساره : اي هذا انت قلتها بنفسك .. لا شفت مازن ولا سمعته ! مازن خسرني وباعني من اللحظة الي سافر فيها مع ... خويته !
    فهد : غلطانة ياساره .. مازن لا باعك ولا شي .. مازن كان مضطر يسوي هالشي عشانك وهذا جزاته ؟؟
    ساره وهي تبكي وتقول بصوت عالي : بـــــــــــس ... بـــس .. (( ومشت وهي تقول : لا تدمروني أكثر من ما أنا مدمرة ! .. لا تلوموني بالي أسويه لانه اهو السبب .. اهو الي تركني وراح واهو يدري اني موراضية بهالشي .. وبارضى بأي شي غيره الا انه يسوي الي سواه ومن وراااااي .. وهالي سواه خلاني اكتشف وافهـم اشياء كثيرة كنت متجاهلتها .. وعرفتها واستوعبتها بعد الي صار ..
    سليمان بألم : ياساره هذي الوساوس تلعب بمخك حياتي بس صدقيني مازن يحبـك وعمره ماقصد يآذي مشاعرك !
    ساره وهي تبكي : لا تقولولي مــازن تكفووون ! وينه هذا مازن ! وينه عني طول هالشهور الي فاتت !
    فهـد : احنا الي منعناه لا يجيك ياساره عشان نبيك ترتاحين ! ولا هو كان قالب الدنيا ومحترق عشان يجيك !
    ساره بألم : انتوا الي منعتوووه ؟ ورضى وسكت ؟؟ وتركني بجحيم وعذاب محد حس فيني ولا انقذني منه الا وليـد ! يكون بمعلومكم وليد سوا الي ماسواه مازن .. اتحدا الكـل عشاني ! جا لبنان ودرس فيها بدون محد منكم يدري ! عشان لا تصدر منكم تدخلات تبعده عني !
    سليمان : وليد استغل وضعك الحرج ياساره .. وحاول ينسيك مازن .. لكن عمرك مابتلاقين عنده الي لقيتيه عند مازن !
    مسكت ساره الكنب لتعاون نفسها لا تطيح من التعب وقالت : بالعكس .. انا لقيت عنده الي مالقيته عند مازن ! انسان حارب حبه واتحدا الكل عشان يبقى معاي ! حتى انتوا وقف بوجهكم وظل جمبي بلبنان وجابني بنفسه هنا ..
    فهد بضيق : يظل هالكلام سابق لأوانه .. انتي لازم تقابلين مازن وتسمعين منه كل شي ياساره وبعدها قرري
    ساره : لا ارجوك فهد .. مابي اقابل مازن ولا ابي اشوفه ولا اسمع منه ولا شي ..
    فهد : مايصير ياساره .. حرام عليك مازن شاف الموت من رحتي ..وان كانك عشتي بعذاب فمازن كان عايش بجحيم اخس منك ..
    ساره : ليه انا شسويت ؟؟ شالي أذنبته ؟؟ قولولي شالي يربطني بمازن غير الاوهام والأحـلام ! حبينا بعض من صحينا على هالدنيا .. لكن وينه عني ! ليه للحين ماخطبني ولا سوا شي عشاني !
    فهد : ياساره تعرفين الظروف الي مرينا فيها .. دراسة مازن بامريكا والمشاكل الي صارت عقب الي ردينا .. كل هالظروف انتي أدري فيه !
    ساره : ظرووف ؟؟ ساره ومازن تحكــم علاقتهم ظروف ! ماقدر يتحكم فيها بيوم ! كان أضعف من انه يتحدى أي ظرف ولا يستغل اي فرصة .. ووليد الي خلال كم شهر جمعتنا هالظروف بعد .. قدر يستغلها ومانتهينا منها الا واهو فاتح معاي ومعاكم موضوع خطوبتنا !!
    سليمان : ياساره انتي بهالطريقة بتدمرين كل شي بحياتك وحياة الانسان الي حبك طول عمرك .. والله محد يرضى بهالي يصير حرام عليك !
    ساره بصوتها العالي وهي تبكي : حرام عليكم انتوا تعذبوني اكثر وتجبروني على شي مابيه .. اهو السبب .. !! لوموه أهو لاتلوموني أنا .. !! اهو الي وصلنا لهالحالة واهو يتحملها ..(( وانتفض جسدها بصراخها واهي تقول : مني مجبرة اشوفه ولا اكلمه خلاص خلوني ارتاح أنا والله تعــبت تعبت .. !
    خاف فهد عليها لا تطيح من التعب ولا يتآذى قلبها بالحالة الي هي فيها .. وقام لها ومسكها من ذراعها ليقعدها واهو يقول : خلاص اهدي ياساره تكفين .. !
    مسكت ساره قلبها بإيدها وعيونها مفتوحة بوسعها من شدة الآلام الي نغزت قلبها !! واخترع فهد واهو يطالعها وقعدها على الكنب واهو يقول بخوف : ساره شفيك ياعمري ؟ وش تحسين !
    ماردت ساره الا ظلت ضاغطة على قلبها بقوة وإهي تصدر أهات الألم ..

    واستوعبوا انها جتها نوبة القلب الي تجيها بعد اي مجهود أو ضغوط مايتحملها قلبها ! والتفت فهد لسليمان الي كان واقف عندهم وقاله بكل خرعـــة : أنبوبة الاكسجين ياسليمان !
    وأسرع سليمان ليجيب الأنبوبة الخاصة فيها وفهد ظل يدلك قلبها وهو يقول بخووف : ساره حياتي اهدي ياعمري .. خلاص الي انتي تبينه بيصير بس ريحي نفسك واهدي تكفين ..
    وسكرت ساره عيونها بقوة واهي تحس بالالم بيقضي عليها وفهد يدلك قلبها ويراقب عبوس ملامحها لين جا سليمان مسرع بالأنبوبة .. ومدو الكمامة وثبتوها على أنفها وشغلوا الأنبوبة .. والحمدلله اتداركوا الوضع .. لأن بعد دقايق .. فتحت ساره عيونها بتعب ورجعت سكرتها .. وفهد اقترب منها واهو يقول بهدوء : ساره تحسين انك أحسن .. !
    هزت ساره راسها بالايجاب .. وأبعد فهد الكمامة عنها وخلاها تاخذ نفس ليتطمن عليها .. وبعدها عاونها لتطلع غرفتها وتركها لترتاح وتنام !

  2. #32

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    *******

    كان مازن توه راد للبيت لما صادف فهد واقف بالشارع والهم كاسي ملامحه واهو يراقب مازن بالسياره لين وقف السيارة ونزل ومشى لفهد واهو يقول باستغراب : شعندك يافهد واقف بالشارع !
    فهد بهدوء : أنتظرك !
    مازن : تنتظرني ؟؟ ليه عسى ماشر ؟
    فهد وهو يراقب عيون مازن : ساره رجعت من لبنان !
    هوى قلب مازن لرجوله وهو يقول بعدم تصديق : ســاره رجعت ؟؟ وينهي !
    فهد : داخل البيت ..
    خفق قلب مازن بقوة وهو مو مصدق هالخبر ومسك باب البيت واهو يقول : أوكي خلني اشوفها .. هي متى وصلت ؟؟
    فهد بضيق : المغرب .. بس شوف مازن خلها ترتاح وبكرا ان شاء الله اذا صحت أكـ ...
    مازن بحمق : لا يافهد لا .. مو كافي منعتوني اروحلها كل هالشهور الي فاتت وجاي الحين تمنعني بعد ؟ ماصارت ياخوي !
    فهد وهو يحس بالندم على الي صار : يامازن مو مانعك .. بس والله ساره نايمة ونفسيتها تعبانة وقلبها وجعها وبالقوة اتداركناها انا وسليمان ..
    مازن بخرعة : ليه شفيها يافهد .. ليه كل هذا ؟؟
    فهد بألم : موقفها منك يامازن .. جدا صعب !
    سند مازن ظهره بقوة على الباب وقال بتنهيدة : شايف يافهد ! هذا الي انا كنت خايف منه .. هي مصدومة ومجروحة مني وظلت على هالحالة طول الشهور .. وجيتها الحين لها ألف معنى وكلها معاني ماتحسسني بالخير !
    فهد : ماودي أعشمك يامازن وبنفس الوقت مابي اقطع الامل من قلبك .. بس انت لازم تعرف ان الي صار جرح ساره بشكل كبير وخلاها توصل لقرار مو لصالح علاقتكم !
    ضيق مازن عيونه وهو يطالع فهد وقلبه يخفق بكل عنف .. وقال بهمس يذبح : اهي شلون جت ؟؟ وليش جت ؟؟
    فهد : خلاص عافت المدرسة وجت مع .. وليد !
    انتفض كيان مازن وتوسعت عيونه بصدمه واهو يقول بذهول : وللليـــد !!!!
    هز فهد راسه واهو يراقب عيون مازن وملامحه المصدومة ! ..
    مازن وصوته انبح من الصدمة : شسالفة يافهد ؟؟ ليـه تسوي فيني كذا ليه ؟؟؟
    فهد : يامازن صدقني ماكنا ندري عن اي شي احنا .. كلنا اتفاجأنا يوم دخلت علينا ومعها وليد وماكنا عارفين انها بتجي ولا عن جية وليد وعلاقته معها ..
    مازن وهو يمسك الباب بقوووة ويقول : فهمني يافهد وقولي .. اذبحني مره وحده وخلصني !
    فهد : مقدر أخبي عنك شي يامازن لأن مصيرك تعرف الحين ولا بعدين ..
    خفق قلب مازن بكل ألم وهو يحس الموضوع كـايد وقال : قولي يافهد ..
    حكاه فهد عن كل شي .. دراسة وليد بلبنان .. زياراته لساره .. وقوفه معها .. تقبل ساره لوجوده .. قبولها انها ترجع معاه السعودية لتبعد عن وحدتها وعذابها .. واتوقف عند آخر حدث وعجز لا يحكيه الي صار بالاخير !! وخطوبة وليد لساره وموافقة ساره عليه !!

    كان مازن يستمع لكل هالكلام واهو يلهث بأنفاس متقطعة ودمه فاير ونيران الغيرة والألم تشتعل بداخله وقال : سوى فيها شهامة ! واستغل وضعها وصدمتها ليقتحم حياتها ! وقدر يكسبها لصفه وجابها معاه لهنا !! هذا كان حاط ساره بباله من زمان واستغل الي صار الحين وراح لها الـ حقير !
    فهد : صدقني كلنا انصدمنا يا مازن ومحد فينا اتوقع هالشي ولا حسب له حساب .. وساره ..
    قاطعه مازن بنظرة نارية واهو يقول : ساره وش موقفها من وليد ؟؟
    عجز فهد يرد وهو يدري انه لو قال لمازن بيكون ذبح قلبه لا محالة ! ومازن ثار من سكوت فهد وقال : لف ودار عليها موو ؟؟ وساره كرهتني انا وصارت تشوفه اهو المخلص واهو المنقذ لها واهو الي كل شي وانا الي ناسيها وراميها ومو دراي عنها !! صح يافهد ؟؟
    اتنهد فهد بألم وقال : ارجوك مازن .. خلاص انت كلمها بكرا واسمع منها كل شي .. الموضوع ماعاد صار بإيدي أنا .. الموضوع بإيد ساره وانا مو قادر .. يمكن انت تقدر بس انا لاء !
    وفتح باب البيت والتفت لمازن الثاير واهو يقول : سامحني يامازن .. والله ماكنت أدري ان هذا الي بيصير ولاني راضي عليه ! ..

    ودخل البيت ليمسح دمعة سالت من عينه واهو يحس انه السبب .. اهو الي منع مازن لايروح لساره ويوقف وليد .. ويرجع ساره .. ويتدارك الي صار .. لكن ماعاد ينفع الندم بعد ما .. فات الأوان !

    ومازن ماتحرك من قدام البيت ! ظل ثاير بأعصابه وفاير دمه ونيران الغيرة والألم تشتعل بقلبه واهو مو قادر يتقبل فكرة ضيـاع ساره من إيده .. ليه الدنيا سايبة !! مافي حدود لكل شي .. مستحيل ياساره تروحين مني لو وش يكون .. انتي لي انا وبس .. شلون قسى قلبك علي بهالطريقة .. !! وين حبنا ساره واحلامنا وذكرياتنا !! ليه تنسين كل شي ياساره عشان موقف كان غصب عني ! وسالت دموعه واهو يدور حولين بيتهم ! وحس بالموووت واهو يتخيل فراق ساره .. لا مستحيل .. ساره تحبني ومستحيل تتخلى عني ببساطة .. أرجوكم لا تجننوني .. ! قولوا ان ساره لك انت .. ساره تبيك ومستحيل تتركك ..ياناس والله استخفيت ! واستقر قدام بلكونتها واهو يحس بحرارة دموعه .. ومسح دموعه بسرعه ليقدر يطالع الشباك ! ياويل قلبي منك ساره .. وينك عني .. اطلعي شوفيني تكفين وريحي قلبي الي مارتاح لحظة من تركتيني ! ساره ياجنون مازن وروحه وقلبه وعذابه .. انا احبك .. انا عمري ماقصدت آذي مشاعرك .. شلون نسيتي هالشي ! انتي شلون فكرتي حياتي ! وصار يهمس باسمها بهذيان : ساره .. ساره .. ! وحس بالدوار ! فعلا حس انه بيطيح ومو قادر يوقف ! وقعد بكل تعب على الرصيف .. وعيونه معلقة بشباك بلكونتها .. لعلها تطلع وتشوفه .. لعها تحس فيه وتطلعله .. يمكن ماتصدقون لو قلتلكم انه ظل قاعد على الرصيف للفجـر ! هذا هو جنون الحب ان كان ما حسيتوه .. يتملك الجنون كيان الشخص وقلبه ومخه .. ويصير ينتظر اي طلة ولا همسه تهدي قلبه وروحه .. وصار الي اتمناه ! حس بخيال شخص يقترب من الشباك ويفتح الستارة .. وانفتحت الستارة لتظهر ساره من خلفها .. وانتفض كيانه وقلبه واهو يطالعها .. هي ماشافته ولا انتبهت له .. فتحت الستارة وابتعدت .. !! وقام مازن من مكانه .. خلاص ماقدر يستحمل لازم يشوفها هاللحظة .. ومشى مسرع للباب وقلبه يخفق بكل حب وشوق وجنون .. ودق على السايق ليفتح الباب .. وفتحله الباب ودخل وقلبه يرتجف ! كان فهد وسليمان نايمين .. واهو طلع الدرج متوجه لغرفتها .. ووصلها ووقف ليضبط انفاسه ! ودق الباب !! وبعد لحظات بسيطة .. فتحت ساره الباب و انصدمت !!

    *******

    كانت سمر تتقلب بفراشها بتعب .. من كم يوم واهي تحس بحيلها طايح ودوخة تجيها من فترة لفترة .. لكنها ماقالت لأحد عشان لا تقلقهم وظنت انه أرق بسيط ويروح .. حس فيها خالد واهي تتقلب وقال والنوم بعيونه : سموووور اهدي حياتي موقادر انام من حركاتك .. !
    اتنهدت سمر وقعدت على فراشها وفركت وجهها بتعب .. وحس خالد فيها وفتح الأبجورة وشافها قاعدة على السرير وقال : شفيك قعدتي !
    سمر بتعب : مو قادرة انام خالد !
    خالد : ليه سمر عسى ماشر !
    سمر : بصراحة خالد انا من كم يوم تعبانة !
    قعد خالد على حيله وهو يقول باستغراب : من كم يوم تعابنة وماتقولين ؟؟ ليه وش تحسين سمر!
    سمر : حيلي طايح ودوخة تجيني وتروح وخفقان اذا وقفت كثير ..
    خالد : وكل ذا سمور وساكته ! من متى ؟
    سمر : من اسبوع تقريبا ..
    قام خالد من السرير واهو يقول بحزم : قومي
    سمر باستغراب : وين أقوم ؟
    التفت لها خالد وهو يقول : قومي اوديك المستشفى !
    سمر : لا خالد مايحتاج مستشفى ان شاء الله مافيني شي !
    خالد : الحين تعبانة من اسبوع وتقولين مافيك شي !
    سمر : زين اصبر حبيبي لو زادت الحالة ودني المستشفى !
    خالد : وتبيني اصبر لين تطيحين ولا يجيك شي كايد بعدين ! لا ياعمري قلبي مايستحمل الا تلاقيني طحت وراك على طول !
    سمر بابتسامة ناعمة : بسم الله على قلبك ياعمري .. لهالدرجة انا غاليه !
    خالد : هي انتي لا تصدقين .. انا اقول خايف على قلبي مو عليك !
    مسكت سمر المخدة ورمتها عليه واهي تقول : مالت عليك ..!
    تلقفها خالد وهو يضحك ويقول : افاااا سمووور كذا ترميني بالمخدة ؟ تراني اقدر أردها عليك بس راحمك الحين انتي تعبانة ..
    سمر وهي تمسك راسها وتقول بتعب حقيقي : اي والله خالد تعابنة بمووت !
    اقترب خالد منها واهو يقول بخوف : هش ولا كلمة .. ! شالي تموتين وانا عايش (( ومسكها من ذراعها بنعومة واهو يقول : قومي حياتي خلني اوديك المستشفى لا تتعبين أكثر
    ماردت سمر وظلت ماسكة راسها بإيدها الثانية وفزع خالد عليها وصرخ : سمــــــــــــــر !
    سمر وهي مفجوعة : هاه بسم الله شتبي ؟؟؟
    خالد : ليه ماتردين خرعتيني !
    ضحكت سمر غصب عليها وقالت : شوي شوي خالد مو زينة على قلبك هالخرعة !
    خالد بقلق واضح : ارجوك سمر لا تخوفيني عليك اكثر .. قومي بسرعه اجهزي خل نمشي !
    سمر بوهن : ماقدر امشي تعبانة !
    خالد : ياويلي تتدلع علي ! (( واقترب منها وشالها وهي ميته منه وقالت : خلني اتدلع عليك انت كم سمر عندك ؟؟
    خالد : وحدة وفديت هالوحدة !
    سندت سمر راسها على صدره وهي تحس بالدوار يداهمها والدينا بدت تغم عليها .. ووصلها خالد للحمام ونزلها وقال : تبيني أقعد أعاونك !
    سمر : لا حبيبي ادري انك ماتصدق .. اطلع بس خلني اخلص !
    خالد بابتسامة ساحرة : أوكي ياعمري .. خلصي وناديني .. وطلع عنها وسكر الباب ..

    ******

    للحظات كانوا اثنينهم بيغمى عليهم من الموقف !! ساره وهي تطالع مازن بصدمة ! لا من شكله المتغير والتعب الواضح بعيونه وجسمه الهزيل .. ! وصدمتها من تواجده بهالوقت قدام باب غرفتها وهي الي حرصت كل الحرص تبعد عنه ولا تطيح عينها بعينه مهما صار ! ومازن بغى يموت واهو يشوفها .. حس بقلبه يتقطع وهو مو مصدق انه اخيرا قدر يواجهها .. بعد الفراق الي نسف كل عرق ينبض بكيانه .. وبكل ألم اتقدم خطوة لها وهو يقول : ليه ياساره سويتي فينا كذا ؟
    انتبهت ساره من صدمتها وقالت : مازن انا مالي كلام معاك .. ارجوك اطلع عني واتركني بحالي خلاص
    دخل مازن الغرفة وسكر الباب من وراه واهو يقول : مو بعد كل هالمعاناة وانا انتظرك على جمر .. تقوليلي اطلع ومو متكلمه معاي ! ليه ياساره تسوين فينا كذا ليه ؟؟؟
    سالت دموع ساره وهي تقول : انت بأي احساس تتكلم ! جاي تلومني انا وتعاتبني ؟؟ ناسي انك انت السبب بكل الي صار ؟؟
    مازن : بس انتي ابتعدتي ياساره وما تركتيلي فرصة ابررلك موقفي ولا افهمك شي .. ابتعدتي وعيشتينا بعذاب كان ممكن ينتتهي من زمان !
    ساره : مابي أتكلم معاك ولا اشوفك .. لاني خلاص طابت نفسي منك ولا عاد صرت تعنيلي ولاشي !
    مازن بصدمة : ساره شهالكلام ! انتي شصار فيك ؟؟
    ساره وهي تبكي : انا اكتشفت كل شي .. ومابي اتعب نفسي بالكلام معاك لان باتعب نفسي على الفاضي
    مازن : لا ياساره مو على الفاضي .. انتي بإيش كنتي تفكرين علميني ؟
    ساره : وش ماكان يامازن .. انا خلاص توصلت لقناعة وهي مستحيل نرجع لبعض !
    حس مازن بكلامها كالطعنات تطعن قلبه وكيانه ومسك ظهر الكرسي بقوة واهو يقول بصوت مذبوح: وكنتي تقولين مستحيل نبعد عن بعض ! شالي فكرتي فيه وغيرك قوليلي ؟؟
    ساره : كنــك مستهون بالي سويته ؟؟ تحسب الي سويته شي عادي وماراح يغير من علاقتنا شي ! بتكون غلطان لو ظنيت اني بمشيها لك مثل كل مره !
    مازن : ياساره أظنك دريتي وش هو سبب سفري معها !!
    ساره : اي دريت .. ويكون بمعلومك هالشي حمقني أكثر .. لانك وعدتني بامريكا ماتروح لها لو وش يصير .. !! ووعدتني قدام البحر انك ما تحقق لها ولا شي من رغباتها ! ! ووعدتني ببيتنا انك ماتخبي عني أنا ولا شي !! وكل وعودك هذي لقيتها أوهام ! كنت أضعف من انك تحقق شي منها وكعادتك خليتها تنتصر علينا وتاخذك معها وتجـرحني أنا !!
    انفعل مازن ولا اتحمل اتهاماتها وقال : مو انا الي كنت ضعيف ياساره .. الظروف اهي الي كانت أقوى مني وخلتني أخلف هالوعود !
    ساره بصوت عالي وهي تبكي : ووين هالظروف قبل يوم كنت بأمريكا وسكنت بيتهم !! ليش سكنت بيتهم وانت تدري عنها وعن بلاويها !!
    مازن بانفعال : خلاص ياساره هذا ماضي فات وانتهى وانا سكنت بيتهم لكن والله ماكان بيني وبينها ولا شي !!
    ساره : مازن انا ما عاد أثق فيك .. كل شي بماضيك يحسسني بالخيانة ! انت تبي كل شي يمشي على مزاجك وهواك وأنا كم مره قلتلك وحذرتك اني ماراح أرض بهالشي وبيكون سبب بخسارتنا !! قلتلك هالشي اكثر من مره ولا اهتميت يامازن .. نبهتك عليه عشاني مابي أخسرك انا بعد .. ومع كذا استهونت فيني وسويت الي يرضيها والي يرضيك .. مارضيت تحاربها ولا تحارب أحد عشاني .. لانك ظنيت انك بترجع وتلقاني ابكي عليك وانتظرك .. لا غلطاااااااان .. انا يوم حذرتك كنت عارفة نفسي وصادقة بمشاعري .. مستحيل ارضى فيك يامازن بعد كل الي صار لاني ماشوفك الا شبح للخيانة والخداع و الجرووووح !!
    مازن : كل الي صار حكمته ظروف ماقدرت أحكمها أنا ياساره .. ولا قدرت أتحدها لانها ماكانت سهلة وعادية ... ومع كل هذا انتي دارية بمكانتك ياساره .. دارية انك حياتي كلها ودنيتي وهواي وانفاسي الي اعيش فيها ! ياساره مايصير تخلين هالافكار تدمر كل الي بيننا وانتي دارية ان الي بيننا مو شي عادي !
    ساره : انتي الي دمرتنا بضعفك معها .. وتهاونك بعلاقتنا .. وانت السبب بكل الجروح الي تنزف بقلبي وخلاص يامازن مابيك .. (( وعلى صوتها أكثر وهي تبكي وتقول : أكرهك على كثــــــــر ماحبيتك أكرهــــــــك !
    سالت دموع مازن وهو يقترب منها ويقول برجاء : ساره أرجوك حياتي إهدي .. انا عارف ان هالكلام من ورى قلبك وانتي مو راضية عليه .. ياساره كل شي ممكن يتغير وخلاص عطوف طلعت من حياتنا وارتحنا منها وجا الوقت الي ننهي هالعذاب والتعب ونرتبط ببعض ..
    ساره : لا يامازن راح الوقت لكل هذا ... انا الحين ماعاد صرت لك .. انا صرت لوليد !
    تسمر مازن مكانه واهو يطالعها بوسع عيونه وقال بصوت مرتجف : لا ياساره .. مستيحل !
    ساره : وليد خطبني وأنا وافقت وخلاص كل شي انتهى بيننا يامازن .. اطلع برا واطلع من حياتي خلني ارتاح أرجوك !
    كان مازن مصدوم لدرجة انه قعد يردد بهذيان : لا مستحيل ... (( ورجع بخطواته على ورى وهو يقول : مستحيل .. مستحيل !
    وساره قعدت على الارض بكل الم وتعب و غطت فمها بإيدها وصات تبكي من قلبها واهي تطالع حالته المصدومة واهو يرجع بخطواته على ورى لين وصل للباب وبسرعه دار وفتح الباب وطلع مسرع لوين ماتدري ! وهي من طلع عنها رمت نفسها على الأرض وصارت تناهج من قلبها وتردد : ماااااااازن ... ماااااااازن .. تعال حبيبي .. لاتروح عني أنا أحبك .. ليه سويت فيني كذا ليه حبيبي ليييييييييه !

    ********

    طلع مازن من البيت والنيران تشتعل بداخله وكان بحالة من الجنون والهذيان .. عيونه مفتوحة بوسعها بعدم تصديق .. ! وجسدة يرتجف بالألم والحمق والغيرة والغضب .. ومايدري شلون قدر يمشي ويركب سيارته .. وانطلق فيها وهو صاك سنونه بغضب ويقول : مستحيل تسويها ياوليد ! مستحيل تاخذ ساره مني ! يانذل .. ياحقير .. ياسافل .. ساره لي انا من طلعت على هالدنيا ... مو تجي انت خلال شهور تقلب وتغير كل شي .. جنيت على نفسك ياوليد .. والله لأدمرك .. والله ان شفتك بطريقي الحين لأدعسك تحت عجلات السيارة ! كان منطلق بسرعه جنونية ليروح لوليد ويوقفه عند حده !! كانت هذه رغبته وهذا الي طلعه من غرفة ساره مسرع ليركب السيارة وينطلق فيها !! لكنه فقد التركيز وهو يمشي بهالسرعه المجنونة .. هو يبي يروح لوليد بس مايدل بيت وليد .. !! كان من الصدمة لدرجة انه مو قادر يركز بشي .. وصورة ساره ترتسم بباله وتمشي قدام عيونه .. وشبح وليد يداهم خياله .. وساره ترافق وليد وتبتعد عنه .. وصرخ بأعلى صوته : للللللللللااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااء !!
    وكانت هاللاء مو ليبعد خيال ساره عن باله !! صرخ بهاللاء لأنه انحرف بالسيارة بدون تركيز .. !! وبغــت تصدم بشاحنة ضخمة !! ودار الدركسون ليتفـــادى الاصطدام وحاست السيارة !! مع السرعه الي كان ماشيها .. انقلبت بكل قوة وســرعه ... قلبـــة ورى قلبــــه ورى قلبـــــه ورى قلبــــه ... لين اصطدمت بالرصيف الي حجزهـا واتوقفت .. !!!
    ومازن طايح بداخلها بين الدمـــــــــاء !! وهمس بآخر احساس بالحياة : ساره .. سـ سـ ـاره .. سـ ـا .......... وغاب عن الدنيا !!
    ساره من مكانها حست فيه وانتفض جسدها وخفق قلبها بكل قوة !! وقامت بسرعه وفتحت بلكونتها وطلعت لعلها تشوف مازن ! وصارت تبكي واهي تحس انه بخطر .. وين رحت مازن وووين !!

    سمر بالمستشفى مع خالد قاسلها الطبيب الضغط وطلع مرتفع نسبة بسيطة !! وكان يقيس نبضات قلبها لما حسها تخفق بكل قوة وسمر سكرت عيونها بتعب !! والدكتور استغرب من هالخفقان المفاجئ الي صابها وانتبه لإيدها واهي تلم الغطا بكل قوة واحساس بالخطر !!

    أم مازن كانت تصلي الفجـر .. وأول ماسلمت حست بقشعريرة تسري بجسدها .. ! وأخذها القلق والخوف واهي تحس بخاطرها انه صاير شي .. وطلعت من غرفتها ومشت لغرفة مازن ومالقته بالغرفة .. خبطت على صدرها بكل خوف واحساس بالخطـر ! ونزلت الدرج مسرعه لغرفة خالد وسمر ... وشافت الباب مجافى ومو مسكر كله .. فتحته بخفه ولقت محد بالغرفة .. ولسبب خفي بأعماق خلى دموعها تسيل بكل خوف وهي تحس ان عيالها فيهم شي .. ومشت وهي تجر خطواتها بكل قلق وتوتر وخوف ودقت على جوال سمر ورد خالد .. وطمنها ان سمر تعبت شوي وأخذها المستشفى وهذا هم يسوون الفحوصات وان شاء الله يكون كل شي خير ! واتطمنت أم مازن نسبيا .. وحاولت تهدي قلبها وان احساسها الي موترها اهو حالة سمر .. بس عجزت لا ترتاح الا لماتعرف وين مازن ؟؟

    *********
    بعد 5 شهـــــــــور !

    مـازن بأحد الغرف الخاصة بالمستشفى كانت حالته غيبوبة لا علم للطب متى يفوق منها ! وفوق هذا كسور مضاعفـة متعددة بأجزاء جسده !! وأكثر ما تأذى منها الكتف والحوض !! وخضع لعدة عمليات حاولوا يجبرون فيها الكسور الا من الكتف الي يلتئم مع الوقت .. !! وغيرها ظل تحت الرعاية لين يفوق بإردة من الله .. ولا يظل بهالغيبوبة طول حياته .. الله أعلم !

    بالنسبة للشهر الأول كانت ساره مو دارية عن شي ! خافوا تدري ويجيها شي وتتعب .. وظنوا ان مازن بيفوق ويصحى ويتعافى ويطلع قريب .. وبعدها يقولون لها .. وأوهموها انه ترك البلـد وسافر !! الكـل اتفق على هالشي .. لأن قلب ساره مايستحمل صدمات !! وبخلال هالشهر فاتح وليد مع أبوه موضوع خطبته لساره .. واتقدم اهو وأهله لبيت عيال العـم .. وخطبوا ساره بطريقة رسمية .. وساره وافقت عليه لكنها رفضت تسوي أي حفلات لأنها بخاطرها غير سعيـدة بهالارتباط .. وفضلت يكون العقد بسيط بينهم اهم وبيت عمهم فقط ! وتم الملاك ! وكانت الفرحة تشع بعيون وليد .. والضياع بعيون ساره !! كنه هروب من الألم والجروح .. ولا أحد كان راضي بخاطره على هالارتباط .. لكن ماكان من حقهم يمنعونه دام الطرفين موافقين ! .. ومن بعد الشهر الأول .. ويوم شافوا ان حالة مازن مستمرة مثل ماهي بلا تحسن .. فضلوا يقولون لساره لعلها ان زارت مازن وكلمته وسمعها يرتاح ويعاونه هالشي على الاستيعاب والصحيان ! وعلموها وصار الي خافوا منه !! ساره انصدمت وتعبت وتعب قلبها مره !! والدكتور حذرهم من ان قلبها تعبـــان وكل ماله يسوء أكثر ومايتحمل أي ضغوط وصدمات !! وبعد ماتحسنت وارتاحت .. راحت لمازن بالمستشفى ودخلت عليه ودمرها شكله وحالته !! واقتربت منه ونادته وكلمته وسمعته صوتها !! وساءت حالة مازن بعد ماظنوا انه ممكن يرتاح !! أصدرت الأجهزة المتصله فيه أصوات تنبأ بالخطـر ! ويوم دخلوا الدكاترة لاحظوا مؤشر النبض عنده مرتفع وانه يواجه أزمة بقلبه وأعصابه !! وطلبوا من الكـل الخروج وعرفوا ان مازن تعب يوم سمع صوت ساره بدل مايرتاح !! .. وظلت ساره باقي ال4 شهور .. بعيدة عنه .. والحزن كاسيها ومعذبها .. والصراع النفسي مدمر روحها وكيانها !! واهي ماتدري مين المسؤول عن كل هذا ... ؟؟!!

    أثناء هالأحداث الصعبة .. كانت سمر مره تعبانة .. بسبب الي صاب اخوها .. وبسبب الحمــــل !! كانت نتيجة التعب والدوخة الي صايبتها اهو الحمل ! وما أمدى الفرحة تولد الا وانقتلت بخبر اصابة مازن !! ودفن خالد وسمر الفرحة بقلوبهم .. أمام هالمصيبة !

    ندى تأجلت ملكتها بسبب وفاة عمها أبو تركي بجلطة بالقلب !! .. وتأجل على أسأس هالشي ملكتهم وزواجهم.. وخلوا الملكة بعد ما تطلع أم تركي من الحـداد !!
    سليمـــان وغاده .. كان دورهم يصبرون الكـل .. وهم لازالوا .. معلـّـقين !!

    ********

    صراع مع الموت !! لخبطة بنبضات القلب الي تتسارع لحدود الخفقان الشديد وتربك الدكاترة والممرضين !! وبعد الابر والمهديات والفوضى .. تهدا نبضات القلب وتهدا و تنبض ببطئ شديد .. لين تقترب على التوقف .. وأخيرا تتوقف عن النبض !! لترجع الفوضى من جديد .. صعق كهربائي .. كمامة .. إبر .. أدوية .. و و و ... أخيرا عاد النبض !! كـــــــان هذا حـــــال عطوف بالمستشفى طول الــ 8 شهـــــور !!
    كسر بالعمود الفقري أدى لشلل نصفي !! وكسور ورضوض متعددة بأجزاء جسدها وبالأخص الرأس !! لا كلام ولا حراك !! وان بغت شي تكتب لهم على ورقة بعجــز عن الكـلام !
    وبيوم كانت مي عندها بالمستشفى تقرا عليها وحست ان عطوف تبي شي !! وهي مالها الا كم يوم فايقة !! وكعادتها قربت منها ورقة وقلم .. ومسكت عطوف القلب وكتبت بوهن وخطوط متعرجة مع التعب :

    " في أحد شنطي .. أمانة وصلوها لمازن .. وخلوه يدعولي بالسماح والرحمة "
    ووصلوا هالورقة لسـاره :
    ((ساره .. أنا أواجه الموت .. مازن يحبك وحارب الكل عشانك .. وانا من غيرتي بغيت أفرقكم .. لكن صدقيني مازن عمره مالتفتلي .. ولا التفت لاي وحده غيرك .. سامحيني ياساره ))

    وسلمتها لمـي لتسلم اهي نفسها للمـــوت بضمير مرتــاح !

    *******

    --------------------------------------------------------------------------------

  3. #33

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    الحلقـة الـ 34
    " صدمة من نوع آخر "
    ******

    في منزل الفهــــــد

    نزلت ساره الدرج بكل برود وملل وهي تغصب نفسها على الابتسام بوجه وليد الي ينتظرها بالصالة .. ووليد من شافها وقف وهو يبتسم لها ويطالع فيها بنظرة حب وشوق .. كانت لابسة فستان وردي لنص الساق .. وأكمامه نازله على الكتف باصباعين لا أكثر .. وماكانت لابسة شي برجولها .. ومنظرها كان مايحتاج تلبس .. لأن ساره كانت دومها بخلخال ناعم ملفوف حولين ساقها .. ودومها تبرد ظوافر رجولها وتدهنها بمناكير وردي بلون خدودها الوردية الناعمة .. وشعرها الفاتح مرفوع جزء منه والباقي منسدل مع خصل بسيطة متطايره على وجهها بكل نعومة .. مشت ساره للصالة بلا شعور .. 4 شهور وهي برفقة وليد .. ماقدرت تحبه ولا تحس تجاهه بأي شعور معين .. وكانت المقارنة بينه وبين مازن تذبحها .. أولها ان مازن ماكان ينتظرها تنزله .. كان اهو الي يطلعلها غرفتها ويقعد معها وينزل اهو وياها سوى .. وليد كان طيب معها .. لكن ماقدر يوصل لطيبة مازن وحنانه وحبه وعطفه .. كل شي بمازن كان غير بالنسبة لها .. وخلاص دمر قلبها هالشعور واهي تحاول تتناساه .. تبعده عنها وتتجاهله .. لكن عجرت تقدر وكل شي مع وليد يحسسها بالفرق .. ويظهر لها مازن صورة قمة بالروعة .. لكنها صورة مهزوزة بنظرها !

    اتقدم وليد لها وهو مستخف من داخله عليها وعلى جمالها ونعومتها الذباحة .. واقترب منها وابتسامته معتليه وجهه .. ولم خصرها بذراعه وباسها من جبينها وقال : شلونك حياتي ..
    ساره بهمس : بخير .. انت شلونك ؟
    وليد : بخير دامك بخير ..
    ابتسمت ساره ابتسامة خفيفة وهي تحاول تفك نفسها من ذراعه .. ووليد حس فيها تبي تبتعد عنه وقال وهو يلمها أكثر : مسرع مليتي مني !
    ساره بتنهيدة : لا مو كذا بس ... عشان نقعــد.. !
    أبعد وليد ذراعه عنها وهو يحس بالحمق بداخله .. تعب منها طول الشهور واهي مو راضية تتقبل منه شي ! كل ماحاول معها بكلمة ولا بلمسة تقوي الحب بينهم .. مسرع ما تغير الموضوع أو تحاول تتملص بأي طريقة ! وهو بروحه ولهان وميت عليها ومو قادر على الحواجز الي حاطتها بينهم ! .. طالعها بنظرة لوم واهي تمشي وتقد على الكنب .. ومشى وقعد جمبها واهو يقول : ولمتى ياساره ؟
    فهمت ساره وش يقصد لكنها تظاهرت بعدم الفهم لعلها تنجو من الموضوع وقالت : وشو الي لمتى !
    وليد : هالحواجز الي بيننا .. متى بتنزاح !
    ساره وهي تلعب بظوافر ايدها وتقول ببرود : عادي وليد مو لازم تنزاح احنا مرتاحين كذا ..
    وليد : انتي مرتاحة بس انا مو مرتاح .. طالعيني ساره وخلي عنك هالبرود والله ذبحتيني !
    نزلت ساه ايدينها لحضنها وطالعت فيه بنظرة خالية وهي تقول : وليد انا كم مره قلتلك لاتكلمني بهالموضوع .. خلاص كل شي بيتغير مع الوقت !
    وليد : مو متغير ولا شي الا اذا انتي غيرتي الي بنفسك ! كم لنا ياساره مرتبطين للحين مو راضية تتقبلين وجودي بحياتك
    ساره : انا لو مو متقبله وجودك ياوليد كان ماوافقت عليك .. !
    وليد : وهالشي الوحيد الي تجاوبتي فيه معاي .. ومن بعدها وانا احسك بعيدة كل البعد عني !
    ساره : طيب وليد احنا تونا .. تبيني بين يوم وليلة اتغير وأغرق بحبك وأتتيم بهواك !
    خفق قلب وليد من كلامها وقال : اي يوم وليلة ياساره ! والله لو ظلينا سنوااااااات بتظلين انتي زي مانتي لانك مو راضية بداخلك تتغيرين !
    ساره : انت بتعذب قلبك بهالافكار .. قلتلك انا مو متعمدة اجمد مشاعري معاك بس انت لازم تفهمني وتحس فيني وليد !
    وليد : حسيت فيك لين تقطع قلبي ياساره وراعيتك لين طار مخي.. وبس عاد خلاص ماعادني قادر أستحمل أكثر !
    تجمعت الدموع بعيون ساره وهي تسند ظهرها .. وشاحت بوجهها عنه وهي تحس بالألم يعصر قلبها ! وليد انت تطلب المستحيل .. مستحيل أحبك .. مستحيل اتجاوب معاك .. صحيح وافقت ارتبط فيك لكن مايعني هالشي اني نسيت حب مازن ! اه لو تدري ان حب مازن لازال ساكن قلبي وكياني .. وان عمره مابينمحي الا أحسه يتضاعف بقلبي أكثر .. عجزت لا أنساه وخياله عايش معاي كل دقيقة وكل لحظة .. وياويلي من غيرتك وليد ! ياويلي من مشاعرك الي مو راضية تلقى طريقها لقلبي .. قلبي الي انخطف مني من زمان .. واتملكه حب مازن .. وضاع مازن .. !! وبقى حبه يعذب قلبي وروحي .. ومن وين تبيني أحبك وليد ! انا ظلمتك معاي سامحني ! ..
    اتأملها وليد وهي مشيحة وجهها عنه وحس بعذاب حبها يحرق قلبه وكيانه ! هلكتيني ياساره ! والله ذبحتي روحي وقطعتي قلبي ! آآه لو أدري انتي بإيش تفكرين ! .. آآه لو أقدر أخنق خيال مازن الي يدور ببالك .. وأمحيه من حياتك وقلبك .. وأفتح عيونك لحبي ومشاعري المتأججة ناحيتك .. واقترب منها ومسك يدها بنعومة وهو يهمس : ساره ..
    دارت ساره وجهها بخفة لتطالع فيه .. ورفع ايده ومسح دموعها بنعومة واهو يقول : الحين انتي ليه تبكين ؟؟
    ساره والعبرة خانقتها : مابي احس اني ظلمتك معاي وليد وانت تعبت وموقادر تستحمل وضعنا .. وانا مو قادر اتجاوب مع مشاعرك و احس اني أحتاج وقت عشان اكون لك مثل ماتبي ..!
    وليد بحنان : أوكي سوسو خذي وقتك ! بس لاتبكين ..
    خفق قلب ساره بكل الم وهي تسمع منه هالكلمة .. سوسو .. ارجوك وليد هالدلع خاص بمازن .. لا تقولي سوسو وليد تكفى ارحمني مابي هالكلمة .. مابي تدلعني مابيك تحبني .. آآآآآآه ياول قلبي !
    وقف وليد وهو ماسك إيدها وقال بابتسامة : قومي ساره ..
    ساره بنظرة ضايعة : على وين !
    وليد : قومي نطلع .. احس بخنقة بهالمكان .. خلينا نغير جو ..
    وقفت ساره وهي تتنهد وماقدرت ترفض .. يكفي رفضها لمشاعره وحبه وكلامه .. وقالت بنعومة : اوكي بروح اغير بسرعه وانزلك !
    وليد : البسي عبايتك على ملابسك الي عليك !
    ساره : لا لبسي هذا مايريحني بالطلعة ..
    وليد : أوكي بس لا تتأخرين .. مابيك تغيبين عن عيوني ..
    ساره بهمس : أوكي مو متأخرة ان شاء الله ..
    وابتعدت عنه لتطلع الدرج وقبل ترقى اول درجة ناداها .. التفتت له وهي تطالعه باستفمام .. واقترب منها ولمها بذراعينه بنعومة وقال : غيري هالنظرة الحزينة حياتي .. ابتسمي يكون شكلك احلى اذا ابتسمتي !
    ابتسمت ساره بنعومة وهي تحس بالدم متصاعد لوجنتها .. ووليد ذاب منها وقال بنعومة : دوووم هالابتسامة يارب .. أحبــك ساره !
    ساره بتعلثم : وليد صدقـ ...
    قاطعها وليد وهو يقول بهمس : هششش ولا كلمة .. انتي مو قادر تتجاوبين معاي أوكي مو مشكلة .. بس خليني انا أعبرلك الي بداخلي لا تصديني أرجوك .. !
    ظاعت عيون ساره بوجهه .. ووليد شاف الحيرة بعيونها وفكها من ذراعينه وهو يقول : يالله روحي غيري ..
    ارتاحت ساره لهالافراج .. بعد ماحست انها بتدوووخ وهي بين ذراعيه .. ودارت وطلعت الدرج وقلبها يخفق بكل قوة .. واتمنت بخاطرها لو انها تطلع فوق ولا عاد تنزل لوليد أبـد أبد !!

    ********

    طلعت سمر من غرفتها وهي لابسة العباية وتنادي على خالد .. وخالد من سمعها قام من الصالة ومشى لها وهو يقول : جهزتي حياتي !
    سمر بتعب : اي خلاص .. يالله مابي نتأخر
    خالد بضيق : وليه مستعجلة سموور .. بنروح نلقاه اهو اهو ماتغير في شي !
    سمر : بس نكون حوله ياخالد والدكتور قال انه يسمعنا ويحس فينا ومابي نتركه بحاله !
    خالد بتنهيدة : الله يقومه بالسلامة يارب .. خالتي بتجي معنا ؟
    سمر : لا طلعت مع ابوي عندهم كم شغلة بيخلصونها ويلحقونا على المستشفى
    خالد وهو يلف للباب : يلا اجل مشينا ..
    ومشى وسمر بجمبه تمشي بتعب .. هذه هي بالشهر الخامس وللحين متعبها الوحم والدوار والخفقان .. والتفت لها خالد واهي تمشي وقال بحنان : شوي شوي حياتي ..
    سمر بتنهيدة : والله االحمل مو مريحني بأي حال من الاحوال .. حتى وانا نايمة يقومني هالتعب ..
    خالد وهو يلم خصرها ليعاونها على المشي : اااخ بس لو اعرف بنت ولا ولد الي مسوي فيك كل هذا
    سمر : وش بيفرق يعني ..
    خالد : لو ولد بافقع عينه اول مايطلع واهاوشه على الي سواه فيك .. ولو بنت لا ببوسها وافهمها بالهداوة !
    سمر : لا والله ! تبي تفقع عن ولدي وانا الي تعبانة عليه طول هالشهوور ! وحتى لو كانت بنت بعد وش يفرق كلهم بيبيهات الله لايحرمني منهم !
    خالد بابتسامة وسيعة : والله الي يسمع كل هالحنية منك مايقول انتي الي مطيحك التعب بسبتهم !
    سمر بدلع : عادي خالد .. خلهم يتعبوني ويآذوني بس اهم شي يطلعولي سالمين معافين ..
    خالد : ياويل قلبي غرت منهم انا الحين .. اوكي سمر وانا اتعبك واذيك عادي مووو ؟؟
    سمر وهي تضحك : شتبي انت من جدك تقارن نفسك فيهم ؟
    خالد باستهبال : لا أنا داري اني أهم منهم واحسن .. بس ابي اعرف انتي شلون تفكرين يعني حتى انا مسموح اتعبك ولا بس اهم !!
    سمر بحمق بس تضحك : وانت شراااايك ؟؟
    خالد : انتي قولي سموووور لا تخليني اغار الحين وافقع عينه واهو ببطنك !
    سمر واهي تبعد عنه : يمممممه منك انت ايش انت .. والله تخرع .. !
    خالد وهو يضحك : تخافين عليه مني يالحوطية !
    سمر : والله من كلامك بخاف .. حبيبي تر انت لازم تتغير من قبل اولد لا تفشلني قدامه !
    خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه لا انا ماعندي لف ودوران لازم يشوف ابوه على حقيقته!
    سمر بتعب : ياويلي والله بينصدم
    كانوا عند باب الشارع ولمها خالد بذراعينه وركزها بالباب وقرب وجهه منها وهو يقول بهمس : انا تقولين عني كذا سمووور !
    سمر وهي تضحك : ابعد عني خالد تكفى مو ناقصة الي ببطني تجيني انت ..
    خالد : وانا وشو انا .. ولد الزبـال ؟
    سمر : افا عليك حبيبي مارضى تكون ولد الزبال لا يطلع ولدي عليك !
    خالد : يعني عشان ولدك مو عشاني
    سمر : هههههههههههههههه خالد انت من جدك تغار !
    خالد : اي والله اغار .. الي ماعاد تشوفين غيره ولا تحكين الا عنه لا وبعد تبدينه علي شتبيني اسوي ارقص ؟؟
    سمر بهمس : حبيبي ابعد عني والله مو ناقصة خنقة ..
    خالد : انا خنقة الحين هاه ! وش بتطلعيني انتي بالاخر !
    سمر بتعب حقيقي : انت دنيتي كلها حبيبي .. شلون واحد مفعوص لا قام ولا استوى يبدل مكانتك ؟!
    خالد : والله مدري عنك انتي اذا جبتيه بتمليني وتنشغلين عني واصير انا مو شي !
    سمر : يووووه حبيبي أجل وش لي لزمة من هالدنيا وانا مو عايشتها إلا عشانك ..
    باسها خالد وهو يحس حبها كل ماله يتولع بداخله .. وابتسم لها ابتسامة تذوب الحجر وهي ميته منه بس عاد لازم يمشون وقالت بنعومة : شرايك حبيبي نأجل كل هذا لبعدين ..
    خالد بضحك : اووه يعني مو راضية نرجع داخل !
    سمر : لا خالد أمانة ...
    خالد بضحك : ربع ساعه بس
    سمر : لللللللااا خالد تعبانة أنا ..
    خالد بابتسامة ساحرة : سلامتك ياعمري .. يلا زيني طرحتك خل نطلع ... وأبعد عنها وهي عدلت طرحتها وفتح خالد الباب وطلعوا .. وانتبه خالد لباب بيت اهله ينفتح وتطلع منه ساره برفقة وليد !
    طالعه خالد بطرف عينه وهو يهمس : وش عنده طالع مع اختي !
    سمر وهي تطالعهم : وش عنده بعد .. زوجته ويبي يطلعها بكيفه ..
    خالد : والله للحين مو قادر أستوعب انه أخذ ساره ..
    سمر بتنهيدة : ولا انا ياخالد .. مو مصدقة ان نهاية ساره مع هالانسان وان مازن ما عاد ... (( واتنهدت بقوة وقالت : ياعمري يامازن الا مدري وش بيصير فيك اذا صحيت ودريت !
    خالد : اي والله ان يتمنى يرجع للغيبوبة بدل الدمار الي بيعيشه اذا درا !!
    وراقبوهم واهو يقتربون من السيارة وعند هاللحظة انتبهت ساره ووليد .. لخالد وسمر وابتسمت لهم ساره واهي تقول : مرحبا ..
    خالد وهو يمشي لهم : هلا والله بساره شلونك ؟
    ساره بنعومة : تمام الحمدلله .. شلونك انت ؟
    وسلم عليها وهو يقول : بخير .. (( وسلم على وليد .. وسمر اقتربت منهم وسلمت عليهم وساره قالت : شلونك مع تعب الحمل سمر !
    سمر : والله تعب بس الله يعين
    ساره : طيب تراجعين مع الدكتورة ؟؟
    سمر : إي والله اراجع وطمنتني ان هالتعب طبيعي والبيبي بخير وعاد مالي الا اصبر واتحمل !
    ساره : الله يعين ياعمري .. رايحين المستشفى الحين !
    سمر : إيه ...
    ساره : مراجعة ؟؟
    سمر بتردد : لالا .. رايحين نشوف مازن !
    خفق قلب ساره بكل قوة وحست بالدم الحارق يفور بجسدها ويتصاعد لوجهها وبان الاحمرار فيه ! ونزلت عينها على الارض وقالت بصوت اقرب للهمس : الله يقومه بالسلامة .. والتفتت بسرعه لوليد وهي تقول : يلا ياوليد ..
    وليد وهو يطالع خالد وسمر : يلا اجل مانعطلكم .. سلام !
    خالد بضيق : عليكم السلام ..
    ودرا اهو وسمر عنهم وسمر حست بالضيق من الموقف وضايقها اكثر ان ساره ماسألت عن مازن ولا احواله .. واول ماركبت السيارة مع خالد قالت : ساره مره تغيرت ياخالد !
    خالد وهو يشغل السيارة : اكيد بتتغير .. من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم !
    سمر : بس بزيادة .. لا تسأل عن مازن ولا تبي تسمع عنه شي .. وفوق ذا كله لا تزورنا ولا تجتمع معانا ! والله آخر مره قعدت معها وسولفنا يمكن ماتجي نص ساعه عند ندى وقبل شهر !!
    خالد : هروب ياسمر .. انا متأكد ان ساره بداخلها محترقة ولاهي راضية عن ولا شي من هذا .. لكن تبي تهرب من هالشعور وتحاول تبعد نفسها عن اي ذكريات تذكرها بمازن !
    سمر : والله محد أجبرها ياخالد على الي سوته بنفسها ! ولا شوفها وشوف عيونها شلون حزينة وباين انها مو مبسوطة مع وليد ولاهي راضية فيه كزوج !
    خالد : وش يفيد هالكلام ياسمر .. هي الي وافقت واصرت عليه تحسب انها بتنتصر لنفسها بهالشي .. بالعكس دمرت نفسها أكثر بهالارتباط .. (( وكمل بتنهيدة : بس مانقول غير حسبي الله على من كان السبب !!

    وكملوا باقي طريقهم بصمت وقلوبهم محترقة على هالوضع الي مايسر لا حبيب ولا عدو .. لين وصلوا المستشفى ونزلوا .. ومشوا بخطوات هادئة بين الاسياب الي تعودوا عليها وخالد يبتسم بوجه الممرضين والدكاترة الي حفظ اشكالهم وهو يشوفهم يوميا اذا جا لمازن .. ووصلوا لغرفة مازن ودخلوها .. كانت خـالية الا من سرير ابيض كبيـر .. مستقر وسط الغرفة يرقد عليه مازن بلاحس وبلا حراك ! اقربت سمر وخالد من السرير .. وسمر فورا قعدت على السرير جمبه ومسكت ايده وحستها باردة وصارت تفكرها لتدفيها وهي تطالع بملامحه الذبلانة والي مو حاسة بشي .. وخالد وقف جمب راسه واتأمله لحظات حس ان دمعته بتفلت منه وقال بصوت مخنوق : وحشني موووووت !
    تجمعت الدموع بعيون سمر وهي تقول : والله وحشنا كلنا بعد عمري .. الله يقومه باقرب وقت ..
    خالد : آمين ..
    وسحب كرسي وقعد بجبمه وقال : معاك مصحف ؟؟
    سمر : إي معاي ..
    خالد : زين عطيني خل اقر عليه ..

    فتحت سمر شنطة إيدها وطلعت المصحف الصغير منه واهو الي دايم بشنطتها لتقرا منه بأي مكان تلاقي فرصة .. وناولته لخالد .. فتح خالد على سورة البقرة وقرب من راس مازن وصار يقرا بكل هدوء .. وسمر ظلت تتأمل وجه مازن وتمسح على إيدينه بكل حنان ... وأثناء ماخالد يقرا .. حست بأيدها أصابع مازن تتحرك !! وخفق قلبها ونزلت عيونها لتطالع صوابعه .. وراقبتها لحظات ماحست بشي ! ومادرت هل هي تتوهم ولا اهو من جد حرك اصابعه !! وظلت تراقبها على امل يحركها مره ثانية .. وطال الوقت ماحركها ! لكنها ماقدرت تصبر وقالت لخالد : خالد تكفى اسأل الدكتور عن حالة مازن اليوم !
    خالد : وش الجديد ياسمر .. حاله مثل كل يوم !
    سمر : لا بس عندي احساس انه فيه شي متغير بحالته .. تكفى ناد الدكتور خل يشوفه
    خالد وهو يوقف : أوكي بروح أشوفه والله المستعان ..
    ورجع لها المصحف ومشى عنها وطلع .. وهي اقتربت من راس مازن وصارت تمسح على شعره بإيد وتضعط على إيده بإيدها الثانية وقالت بحنان : مازن حبيبي أنا سمر .. انت حركت اصابعك تو صح .. ؟؟ ارجوك حبيبي اذا تحس فيني حرك اصابعك مره ثانيه !

    وظلت معلقة بالامل وهي تراقب صوابعها ياعسى يحركها .. واثناء ماعيونها تطالع صوابعه ... انتفضت جفون مازن بمحاولة لفتح عيونه !! ومع هالمحاوله الصعبة .. تحركت صوابعه بإيد سمر الي ارتجف قلبها وهي ترفع راسها بسرعه لتطالع وجهه .. وشافت جفونه واهي تنتفض .. وحواجبه معقودة .. واتيبست بمكانها !! وصارت تراقبه واهو يجاهد عيونه لتفتح .. وضغط على ايدها بقوة ... وفتح عيونه بصعــوبة .. ليحس بالنور يخترق بصره بألم .. ورجع سكر عيونه مره ثانيه .. وحس بالظلام مختلف عن الظلام الي كان يشوفه من فترة .. ظلام مختلط بالنور ! .. ومحاوله ثانية أسهل من الأولى .. فتح عيونه .. وخفق قلب سمر بكل قوة واهي تراقبه .. وانتفضت شفايفــه بمحاولة للكـــلام .. وسالت دموع سمر وهي مو مصدقة انه بدا يوعى ! وظلت تراقبه بأنفاس متسارعه وتمسح دموعها بسرعه لتشوفه .. وشوي الا حرك شفـايفه ليطلع منه صووت مبحوح ويقول : سـ ـ ـاره .. وين سـ ـاره !
    انتفض كيان سمر وحست بالقشعريره تسري بجسدها وهي تسمع صوته .. وقربت منه وهي تقول من بين دموعها : مازن ياخوي .. تسمعني حبيبي .. انا سمر !!
    انتبه مازن لسمر واهي قدامه ولانت ملامحه العابسة .. وقال بنفس الصوت : مويـه .. أبي مويه !
    وقفت سمر بسرعه وقربت منه وباست جبنيه وقالت : أوكي الحين يجي الدكتور ونقوله .. انا اخاف اضرك حبيبي ..
    بلل مازن شفاته بلسانه وهو يحس بالنشوفية بحلقة والام بصدره وقال بتعب : وينهي .. ؟
    طالعت سمر فيه ودموعها تسيل بفرحة لصحوته وألم من اسئلته وعاد عليها : سمر .. وين ساره !

    وخارت قواها ! هالسؤال الي متوقعينه منه .. والي استعدوله طوال الخمس أشهر ! وماعرفوا شلون يجاوبونه لو سألهم عنها ! شلون يقولون له ان ساره راحت عنه .. ضاعت منه !
    وقالت بألم : حبيبي لا تتعب نفسك بالكـلام .. الحين ارتاح وخل الدكتور يشوفك ويعطيك مويه وبعدين اسألني الي تبي ..
    سكر مازن عيونه بوهن .. وسمر قالت : بروح اشوفلك الدكتور بسرعه واجي ..

    ومشت مبتعدة عنه وطلعت من الغرفة لتصادف أمها عند الباب وقالت بكل فرحة وهي تبكي : يمـه مازن وعى .. وعى .. !
    خبطت ام مازن على صدرها وهي تقول بصوت مرتجف : بعد عمــري ياولدي !

    وفتحت الباب لتدخل وشافت سمر .. خالد وابوها مع الدكتور يقتربون لها وانتبه لها خالد وهي تبكي وسألها شالي صار .. وعلمتهم الخبـــر ودخلوا كلهم بسرعه مو مصدقين ان مازن أخيرا صحـى بعد غيبوبة دامت 5 شهوور !! .. لكن سمر مادخلت .. ظلت واقفة برا وخالد انتبه لها وقال : شفيك واقفة ياسمر ادخلي !
    سمر وهي تبكي : مابي ادخل ياخالد .. مازن اول ماصحى سأل عن ساره وماعرفت وش اقوله واخاف ادخل يرجع يسألني !
    خالد بألم : اوكي احنا عارفين انه بيسأل عنها .. ولازم يعرف الحقيقة لأن الطبيعي انه يفتح عيونه ويلاقي ساره الي قدامه !!
    سمر : ماقدر اواجه هالشي ياخالد .. انت ادخل بس انا ماقدر ادخل
    خالد : شلون حياتي بتقعدين لحالك برا !! لازم نكون كلنا حوله بهالوقت عشان يحس اننا جمبه وماتركناه ولا لحظة !
    سمر : ياولي والله ماستحمل صدمته خالد
    خالد : سمر احنا لازم نكون عنده نصبره ونهديه .. مو نبتعد عنه بهالطريقه والله نزيده صدمة وعذاب
    مشت سمر باستسلام وهي تمسح دموعها وتقول : الله يعيننا ويعينه ..

    ودخلوا عليه وشافوه داير راسه للطبيب ويتجاوب مع تعليمات الطبيب من أسئلة واختبار للنظر والسمع والكلام والحركة .. ! ومشوا ووقفوا قدامه .. وهو طالهم كنه يسأل عن أحد ولا يدور أحد بينهم !! وام مازن وابوه قاعدين على الكراسي قباله ! .. وبعد مانتهى الدكتور قال : الحمدلله يارب الحواس كلها تمام .. !
    مازن بوهن : شالي صار فيني ؟
    الدكتور : كسور بأماكن متعددة بالجسد .. بس الحمدلله انت الحين احسن بكثير من اول .. بس باقي عندك كسر الكتف وكسر الحوض غير ملتئمين.. ولازم تراعي نفسك بالحركة .. والفترة القادمة حتستخدم العكازات !!
    مازن بصدمة : عكازات !! مابي استخدمها وماعرف !
    الدكتور : لازم يامازن .. الحوض مو متأهب لأي ضغط ولا أي حركة قوية .. واحنا حناخذك للعلاج الطبيعي تتمرن على العكازات لين تتعلم عليها وتستمر ماشي فيها لحد ماتلتئم الكسور
    سكر مازن عيونه بألم .. كسور .. وعكازات .. يالله انك تعــين !
    وابو مازن قرب منه ومسح على شعره بحنان وهو يقول : طيب طيب ياولدي ! الحمدلله راح الشر .. كنت ياولدي بغيبوبة اكثر من 5 شهور .. الحمدلله الي ربي نجاك منها وردك لنا .. وهالكسور بتلتئم بيوم من الايام وترد لنا مازن الي نعرفه واحسن انت بس اتوكل على ربك ولا تيأس ..
    مازن بتعب : الله يعين ..
    ام مازن وهي تبكي : الحمدلله على سلامتك حبيبي .. انت احمد ربك الي نجاك ياولدي والا الحادث الي صابك ماكان سهل ابد ..
    استرجع مازن الاحداث فاجأه ... حــــــــادث ! ... كان مســــــرع يبي يروح لـ ... وليـــــــــد .. !! ســــــــاره !! وفتح عيونه ودار بالغرفة واتأكد ان ســاره مو موجودة ! وخفق قلبه بكل خوف وهو يقول : وين ســاره !!
    خلاص .. مــاعاد يقدرون يخبون أكثــــــــر .. لازم يعرف .. ومو منتظرينه يتعافى عشان يصدمونه مره ثانية بالخبـر .. مره وحده يعرف بكل شي .. ومره وحده ينصدم .. !!

    *******

    على أحد الطـاولات المطلة على البحـر .. اتنهدت ساره بكل ضيق .. ووليد يتأمل ضيقها الي ظهر عليها بزيادة من بعد لقائهم بخالد وسمر .. وقبل مايقول اي كلمة ساره قالت : وليد خلاص خل نرجع البيت !
    وليد وهو يراقب عيونها : شفيك ياساره ! شكلك متضايقة ومهمومة !
    ساره : مدري ياوليد بس احس بخنقة وما جبت الكمامة معاي ولازم أرجع !
    هذي من الأمور الي وليد للحين ماستوعبها ولا قدر يتعايش معها وبعض الأوقات تسببله ضيقه ! يعني ليه ماجابت الكمامة واهي تدري انها ماتستغني عنها !!
    وقال بضيق : وليه نسيتيها ساره وانتي عارفة انها مهمة تكون معاك دايم !!
    ساره بحمق : نسيتها زي ما اي واحد ينسى اي غرض !
    وليد : بس هذا يتعلق بصحتك .. ولوتعبتي مو من صالحك !
    ساره : اي وبتعبك معاي وابلشك فيني وانت من قبل تاخذني عارف عن حالتي .. اتحملني عاد
    انحمق وليد منها ومادرى وش يقولها !! لو زاد معها بالكلام بتبكي عليه واهو مل من هالوضع !! تعبانة ماقلنا شي بس راعي الي يعاني معاك ياساره !! ولا انا مو لاقي منك غير الضيق والدموع والبرود .. ! مدري متى الله بيفرجها ونرتاح ! ووقف وهو يقول بضيق : قومي يلا مشينا ..
    وقفت ساره وطلعت من الطاوله وعقدت ذراعينها على صدرها لتمنع وليد لا يمسك ايدها .. وهو انتبه لحركتها وحس بالجرح والألم .. ومشى بجبمها لين وصلوا للسيارة .. وطول الطريق والصمت ساد بينهم .. والهم وكل الهم ساكن قلب ساره .. وهي تحس انه ضيقها زايد هاللحظة على غير العادة .. يمكن لانها سمعت عن مازن من سمر .. وهي الي كانت تحاول ماتسمع عنه أي طاري او خبر .. لانها ماتستحمل .. تظل تبكي الليل والنهار واهي تندب حظها ! وتبكي عذاب حبه الي ماهدا بقلبها ولا لحظـة .. وحست بهالوقت بنفور عجيب من وليد .. لدرجة انها اول ماوصلت البيت نزلت من غير ماتقول ولا كلمة ! ومشت مسرعه للباب واهو يراقبها من داخل السيارة لين افتحت الباب ودخلت وسكرته من وراها .. وخبط وليد على الدركسون بكل حمق وضيق .. خلاص والله مليت من دلعها وبرودها وحساسيتها وكل شي فيها ! تعبت وانا مو لاقي منها اي تنازل ولا حتى محاولة لتقرب مني وتشيل هالحواجز الي بيننا ! لكن انا اوريك ياساره .. الظاهر لانك شايفتني ميت عليك وذايب قدامك تسوين كذا .. لكن قصي ايدي ان دقيت عليك مره ثانية .. والله لأجافيك لين انتي تدقين علي وتدوريني .. وشخط بالسيارة مسرع بكل قوة !!

    وساره اول مادخلت انتبهت لفهد وسليمان وهم يمشون مسرعين بالحوش !! واول ماشافوا ساره انصدموا !! وساره استغربت من شكلهم وقالت : شفيكم تمشون مستعجلين !! وش وراكم !
    تبادل فهد النظرات مع سليمان .. وماعرفوا وش يقولون لها واهم ماتوقعوا انها بترد هالوقت .. وساره حست ان فيهم شي وقالت بحذر : قولولي شصاير !!
    فهد بهدوء : ماصاير الا الخير .. مـازن صحى من الغيبوبة !
    خفق قلب ساره بكل عنف وسالت دموعها وهي مو مصدقة وقالت وهي ماسكة قلبها : مازن صحى ! الحمد .. الحمد لله يارب ..
    سليمان : اي والله الحمدلله .. وتوه جانا الخبر ورايحين نشوفه !
    لوهلة نست ساره نفسها .. ونست جروحها .. ونست وليـد .. وماشافت قدامها الا مـازن وحب مازن وقالت وهي تبكي : خذوني معكم !
    فهد : مايصير ياساره ..
    ساره : ليه مايصير ! باتطمن عليه مثلكم .. خذوني معكم تكفون ..
    تبادل فهد وسليمان النظرات وحسوا بصعوبة هالشي لا من ناحية ساره ولا من ناحية وليد ولا حتى مازن الي مايدرون وش ردة فعله وكيف وضعه بهاللحظة ! وساره راقبت الضيق بوجيههم ونزلت عيونها لتنتبه للخاتم بإيدها .. وخبطت راسها واهي تبكي وتقول بألم : آآآآآآآه .... وليد !
    ومشت مسرعه عنهم وهي تبكي وتقول : ياربي .. ياربي . . !
    وفهد وسليمان تقطعت قلوبهم عليها .. مايدرون هي شالي تحسه بالضبط .. أصرت تبي وليد .. ورفضت مازن من قلبها .. لكنها مايشوفونها سعيدة مع وليد .. والحين تبكي على مازن ! ياربي شهالحالة ! واتنهد فهد بألم وقال : يلا ياسليمان لا نتأخر ..
    سليمان بتنهيدة : يلا مشينا ..
    وطلعوا بسرعه وسكروا الباب وركبوا السيارة وانطلقوا .. واهم ماشين دق عليهم خالد يسأل وينهم .. وان مازن جننهم بسؤاله عن ساره وانهم خلاص بيعلمونه ويبيهم يكونون متواجدين مع خالد ليفهونه الموقف ..
    وبالمستشفى
    غمض مازن عيونه وهو يشد الغطا بقوووة ويقول بصوت مذبوح : ملّـكـت ؟؟؟ على وليـــد .. يارب قوّيني !! وعض شفته بكل قوة وألم !!
    سمر لصقت بخالد وهي تبكي وتحس انها مو مستحملة شكل اخوها وصدمته وخالد لمها وهو يطالع بمازن بكل حزن ! وام مازن حست بالضيق والحزن على ولدها .. وحست بالقهر والحمق من ساره !! اول مره تحس بهالشعور لانها كانت دومها تحسها بنتها ومستحيل تزعل منها .. لكن منظر ولدها واهو متدمر قدامها .. خلاها تحس بالغيض من ساره وانها السبب بحالة ولدها !! واقتربت من مازن واهي تمسح دموعها وتقول : بس حبيبي لا تعذب قلبك ! كل شي قدر ونصيب وحكمة من رب العالمين ..
    مازن وهو يقبض على الغطا بقوة أكثر : حسبي الله ونعــم الوكيـل !
    والتفت بقوه ليطالع بخالد وقال بصوت مرتجف : وانت .. واخوانك ..ماقدرتوا تمنعون هالشي ؟؟؟
    اقترب خالد منه وهو يقول : ماتصدق يامازن وش كثر حاولنا معها .. بس الموضوع طلع من إيدنا صدقني ياخوي !
    مازن بصوت مذبوح : اتركوني لحـالي !
    ام مازن : وين نتركك يانظر عيني ! انا ماصدقت ياولدي ترجع لي من بعد هالغيبة .. تكفى لا تبعدني عنك !
    مازن بألم : ان كانكم تبون راحتي .. اتركوني لحالي ..
    سمر ماتحملت وبكت أكثر وهي تطلع من الغرفة .. وخالد مسك إيد خالته وهو يقول : تعالي معاي خالتي وبعد شوي ندخل نشوفه ..
    طالعت ام مازن بولدها وهي تحس قلبها محترق عليه وعلى حاله .. ومشت مع خالد وقلبها يتقطع بكل الم وحزن .. وطلعوا وسكروا الباب ..
    ومازن تطايرت قدامه كل الذكريات الي تكوي القلب والروح .. صعب عليه وهو توه صاحي ينصدم بهالخبر الي دمر روحه وكيانه !! حس بالنيران تشتعل بقلبه .. والدموع تسيل بكل حرارة وتجرح خده .. وبكى من قلبه بشكل ماظنه بيبكي مثل بحياته .. بكى حبه .. بكى ضعفه .. بكى ضياعه .. بكى جروحه .. آلامه .. ذكرياته .. سنين غرامه .. وشوقه وولهـه وأحلامه .. وبكل ألم صار يناهج ويقول : آآآآه ياساره والله أحتـاجك .. ليه تركتيني .. ليييييه

    --------------------------------------------------------------------------------

  4. #34

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]ومرت الأيام الي بعدها ومـازن عايش بعذاب ودمار .. واتمنى يرجع للغيبوبة ولا يفوق منها ابد .. وبالقوة اتقبل العلاج الطبيعي .. بعد اصرار من أبوه وأمه ولا هو خلاص اتسكرت الدنيا بوجهـه ولا عاد يبي شي منها ! وطلع من المستشفى على العكازات وهو يحس بآلام كتفه ورجوله تذبح .. فكان يتناوب بين الكرسي المتحرك وبين العكازات .. لين يعافيه الله وتلتئم الكسور عنده .. !

    وليد من بعد ما انحمق من ساره وقرر يجافيها كم يوم .. ماقدر يصبر .. يحبها مايقدر يصبر عنها .. ومانتظر يجي الليل الا وهو داق يتطمن عليها من بعد ماحسها تعبانة ومتضايقه .. ومن بعدها رجع لمعاناته معها بأمل تتقبله وتحبه بيوم من الأيام .. مادرا ان ساره تعاني هالفترة بالي ماعانته قبل .. مازن ظهر على الدنيا بعد ماعاش بغيبوبة وكنها كانت عايشة معاه فيها ! ماتدري شلون قدرت تتخلى عنه وتتركه وهو بأحوج مايكون لها ! شلون ابتعدت عنه وارتبطت بوليد .. وترجع تتذكر سواياه ..

    وتتذكر وجروحه والامه .. لتعيش بعدها بصراع نفسي يدمر روحها وقلبها .. وهي تحس انه خـلاص ماعاد تفيدها هالأفكار الي ذبحتها وذبحت قلبها وكيانها .. انا ومازن انتهينا ولازم استوعب هالشي .. انا مالي درب الا وليد وبس ولازم اتقبل هالشي غصب عن قلبي ! ..

    ومازن كان قرب ساره منه يحسسه بالموووت .. وجوده معها بنفس المكان ماتفصل بينهم الا جدارن بسيطة يعذب قلبه اكثر ويوقد جمرة الالم بقلبه .. مع انه رفض يشوفها يوم بغت تسلم عليه بس وتتحمد له بالسلامة !! ماعاد يبي يشوف خيالها ولا يلمح طيفها .. وكانت تراوده فكرة انه يترك البيت ويعيش بعيد عن الكل بأي مكان .. بعد ماكره الكـل .. كره خالد وسليمان وفهد .. ولامهم واعتبرهم السبب بكل الي صار .. لانهم اهم الي منعوه يسافر لها من البداية !! وانطوى على نفسه بالغرفة .. لا يطلع ولا يكلم احد .. والحزن والضيق يصرخ بملامحه وعيونه ... ومره طاوع امه بالقوة يطلع ويتغدا معاهم .. وماوافق الا يوم اتأكد عدم وجود خـالد بالمكان .. وانه طلع يتغدا مع اخوانه .. !! الله يالدنيـــــــــا !! يوم كان خالد ومازن مثل التوأم .. لا تفرقهم ظروف ولا يفرقهم زمان .. صار مازن الحين مايتحمل يشوفه الا ويشوف ساره بوجهه .. !

    ونزل مازن وهو يسند ذراعينه بالعكاز بصعوبة .. والام كتفه تزيد عليه مع ضغط العكاز .. واول ما أقبل للصالة تهللت بشاير ابوه وامه بالفرح .. واهم اشتاقوا له من خواطرهم .. ونادوا سمر لتتغدا معهم ولتعمهم الألفة الي انحرموا منها من زمان .. وطول ماهم على الغدا واهم يحاولون يمازحون مازن ويضاحكونه .. ومازن سأل سمر بهدوء : انتي بأي شهر الحين ..
    سمر بابتسامة عذبة : توني مكملة السادس ..
    مازن بابتسامة خفيفة : الله يعينك .. وماعرفتي بنت ولا ولد !
    سمر : لا والله مسوي فيها مؤدب عمي ولام رجوله !
    ضكوا عليها ومازن بالقوة ضحك وقال : تولدينه بالسلامة يارب ..
    سمر : الله يسلمك حبيبي ..
    وشوي الا انفتح باب جنـاح سمر لتطلع منه الخدامة الي استغلت الوقت لتنظف الغـرفة واقتربت منهم واهي تقول : مدام سمــر !
    التفتت سمر لها وهي تقول باستفهام : نعــم ؟؟
    الخدامة : مـدام سـاره على التلفون !
    وحلّت المصيـــبة !!

    انفلتت الملعقة من إيد مازن فاجأة وحس بجسمه يرتجف وهو مغمض عيونه بقوة كنه يعاني من ألم شديد .. ولم جبنيه بإيده وهو عاض على شفته بقوة .. كان صعب عليه يسمع هالكلمة .. ساره .. ومدام !! والله وصرتي مدام ياساره .. ياويلي من اسمك هذا الي بيقضي علي لا محالة ! وتبادلوا كلهم النظرات بخوف .. ومازن دف الكرسي ووقف ومسك عكازاته .. ودار يبي يطلع .. وقفت أمه وهي تقول : خلك يامازن ماكليت شي ولا شبعنا احنا منك !

    مازن بصوت مذبوح : مو مشتهي يمه .. تكفون اتركوني ..
    ومشى عنهم للدرج وطلع وعيونهم تلاحقه بكل الم وحزن ! وسمر قالت للخدامة بعصبية : يعني انتي تدرين اني أتغدى ليش ماتصرفينها !!
    الخدامة بخوف : قالت ضروري مدام !
    سمر : مو بكيفها ضروري .. سكري منها وقوليلها سمر مشغولة !
    الخدامة : اوكي .. ودارت للغرفة ورجعت لتلقى ساره ملت من الانتظار وسكرت السماعة !

    *****
    انقلبت الأدوار وصار وليد اهو الي يحاول يتقرب من سليمان .. وسليمان كان متضايق منه لانه اتحداهم وأخذ اخته غصب عنهم .. وكثر ماحاول سليمان يتناسى هالشي .. الا ان الحزن الواضح بعيون ساره .. والوضع الي عايشوه بتعب مازن وحالته الي عايشها الحين .. تخلي يحس بالحمق بداخله من وليد .. لكن خلاص اهو زوج اختهم لا مفر من هالشي .. ولازم يتقبله رضى ولا مارضى ..
    كانت هالافكار تعصف بباله واهو ماشي بالسيارة لبيت غاده .. وأول ما أقبل حس بالضيقة ودق على غاده تجهز لياخذها معاه لأي مكان غير انه يقعد عندهم بالبيت ويشوف وليد .. لكنه أول ماوصل انتبه للباب يفتح ويطلع منه وليد الي من شاف سليمان بالسيارة مشى لعنده وهو يبتسم .. اتنهد سليمان وفتح الباب ليسلم على ولد عمه .. هو ماينكر ان وليد غالي عليه بغلاة اخوانه .. وإنه صديقه ورفيقه الي ماعرف مثله .. لكن الي صار بينهم بالفترات الأخير حط حاجز بينهم .. آلمه هالبعاد الي صار بينهم وهو يسلم عليه ويقول : شلونك ياوليد .. ؟
    وليد : بخير الحمدلله .. انت شلونك ؟
    سليمان : طيب الحمدلله ..
    وليد : ليه قاعد بالسيارة .. اتفضل !
    سليمان : لا مشكور ياولد عمي بس انا جاي آخذ غاده وامشي
    وليد : إي الله معكم الا باسألك سليمان
    سليمان بابتسامة خفيفة : آمر !
    وليد : مابغيت انت وغادة تتمون زواجكم !
    سليمان وهو يرفع حاجب : وانت شعليك قاعدين على قلبك !
    وليد بضحك : افا عليك ياسليمان الا غالين ونبي نفرح فيكم ..
    سليمان بتنهيدة : مشكور وليد بس خلها بالتساهيل ..
    وليد : ليتها تتسهل عشان احنا نتسهل من بعدكم ؟
    سليمان بعدم فهم : مين الي يتسهل !
    وليد بابتسامة : أنا وساره !
    انصدم سليمان وكنه ماكان حاسب حساب لهالشي ! ساره تتزوج وتنتقل من عندهم لبيت زوجها الي هو وليد ! خفق قلبه وهو مو قادر يستوعب ! ووليد شاف الاستغراب بوجهه وقال : شفيك سليمان ليه احنا مو قدها ..
    سليمان : لا كيف مو قدها .. انت قدها وقدود .. اسم الله عليك اذا بغيت الشي تحصل عليه غصب عن الكل ..
    انحمق وليد من سليمان واهو يحسه يدقه بالكلام لكنه تظاهر بالبرود وهو يقول : هذا فضل من ربي ..
    سليمان : نحمد الله ونشكره ..
    طلعت غاده هالوقت .. وشافت وليد واهو واقف مع سليمان وحست بالفرح بخاطرها واهي أمنيتها يرجعون لبعض مثل قبل .. وأقبلت عليهم وهي تقول بمرح : شعندكم واقفين بنص الشارع .. زين امشوا خل نقعد داخل ..
    وليد : لا ياحلوة انا مو فاضيلكم .. رايح لساره ..
    غاده : انت مامليت منها كل يوم والثاني عندها ؟؟
    غاده : وليه ان شاء الله سليمان ما مل منك ؟!
    غاده وهي تغمز لسليمان وتقول بضحك : والله مدري عنه يمكن مال وانا الي معميني حبي وماشوف !
    سليمان بابتسامة ناعمة : بس ياغدو شهالكلام ! والله أهلوس اذا مر يوم وماشفتك ..
    استحت غاده وابتسمت بنعومة .. ووليد اتنحنح وهو يمشي ويقول : يلا ما أعطلكم .. عن اذنكم
    سليمان : اذنك معاك ..
    وراقبه وهو يمشي ويركب السيارة وبخاطره يقول .. حسافة ايامنا ياوليد !
    والتفت لغاده وقال : نمشي حياتي ؟
    غاده بنعومة : أوكي بس شفيك متضايق سليمان .. ؟
    سليمان : وهو في شي يونس ياغاده ؟
    انبهتت غاد وعيونها ضايعة بوجه سليمان وحست بالالم من كلامه .. وهو انتبه لنفسه بس الي صار خلاه يحس بالضيق وقال : لا تطالعيني كذا غدو أمانة مقدر على هالنظرة !
    غاده بعيون ضايعة : ان كانك مو مستانس معاي ليه تبيني أطلع معك !
    سليمان : لا حياتي مو كذا قصدي .. غاده ياعمري ترا محد حاس فيني الا انتي فلا تفهميني غلط الحين !
    غاده بتنهيدة : أجل شفيك سليمان !
    سليمان : ماظنيت بنقعد نسولف بالشارع حياتي .. اركبي وخلينا نروح لأي مكان ..
    غاده بابتسامة خفيفة : أوكي ..
    وركبوا السيارة وانطلقوا لوين مايلقى سليمان مكان يزيح الهم من صدره ..

    ********
    كانت ساره قاعدة قدام التلفزيون وتقلب بالريموت بملل .. وليد عازمها على أكشخ المطاعم في أكبر الفنادق وأروعها .. وهالشي ماحرك فيها أي شعور .. ولا بث فيها أي حماس .. مايهمها وين تطلع معاه ولا وين يوديها دامها مو مبسوطة معاه ولا هي قادرة تتأقلم وتستوعب وجوده بحياتها كزوج ! وخلاص نهكت قلبها هالأحاسيس .. واتنهدت بكل ضيق لما دق جوالها باسم وليد .. وردت ببرود : أهلين ..
    وليد بحب : هلا حياتي .. جاهزة ؟
    ساره : امهمم .. انت وينك !
    وليد : انا عند الباب ..
    ساره : أوكي ألبس عابيتي واطلع ..
    وليد : أنتظرك حياتي
    ساره : أوكي باي ..
    وليد : بايات ..
    وسكر منها وهو متولع بحبه .. حس انه نيران بشعوره .. واهي الثلوج غطت شعورها .. وماله الا يصبر ويحاول ويجاهد لعله بيوم يقدر يذوب هالجليد ! .. ونزل من السيارة .. ووقف منسند عليها ينتظر لما شاف باب بيت مازن ينفتح .. ويطلع منه مازن وهو حامل العكازات ويمشي فيها للشارع ! وانصدم وليد !! كانت أول مره يشوفه .. ومازن يوم شافه تسمر مكانه !! واشتعلت نيران الغيرة والغضب بداخله .. وظهرت بعيونه وبكل حواسه .. ووليد احتار امام هالموقف الي يتطلب منه يمشي ويسلم عليه !! و مشي بخطوات مترددة وهو يراقب عيون مازن المشتعلة بكل غضب .. لكنه تجاهلها وهو يقترب منه ويقول : هلا مازن .. الحمدلله على السلامة !
    أي هلا وأي سلامة !! مازن كان براكين الغضب والغيرة والالم متفجرة بداخله واهو يطالع الشخص الي خطف منه أمل حياته وسعادته وحبه ومناه ! .. وفار دمه أكثر يوم شافه واقف قدام بيتها يعني هالشي انه بيشوفها ولا يطلع معها .. وياويل قلبه من هالاحساس الي خلاه يقول بكل غضب : انت الواحد مايرد عليك السلام لأنك أكبر محتال شفته بحياتي !!
    وليد كان مو طايق مازن بعد لكن الموقف أجبره يتقدم ويسلم عليه ..لذا انحمق من رده وقال : احترم نفسك يامازن وانا ماغلطت عليك بشي عشان تسمعني هالكلام !
    مازن بنفس الغضب : انت وجودك بهالدنيا كلها غلط بغلط ! انت مكانك الجحيم لتريح الناس منك ومن بلاويك !
    وليد : الظاهر الحادث الي صابك ضرب فيوز مخك شوي .. وانا الغلطان الي اعتبرتك صاحي وجيت اسلم عليك !
    مازن بأعصاب ثايرة : انت الي عمرك ماكنت صاحي لا بمخك ولا بقلبك ولا بأي شي يتعلق فيك .. انت نصاب نصبت على البنت لين قدرت تسرقها لكن من وين بتشوف السعاده معها دام الخبث يجري بجسمك مجرى الدم !
    وليد : الزم حدودك يامازن وانا ما اسمح لك تتكلم عنها لأن خلاص ماعاد لك اي علاقة فيها ! نصبت ولا مانصبت انا مايهمني انت وش تفكر فيني .. المهم انها صارت حلالي وملكي أنا وبس !
    لا صعبة !! تبوني أسمع هالكلام وأسكت ؟؟ ساره الي كانت ملك لي طول عمري .. يجيني هذا ويتفاخر انه سرقها مني ومكلها .. وأنا ماعاد لي علاقة فيها خـلاص ! ماتحمل مازن هالكلام الي خلاه يثور ويقترب منه أكثر ويقول : مو انت الي تجي بعد كل هالعمر وتطلعني من حياتها بسبب حيلك الي زي وجهك الخبيث !!
    وليد : بتطلع من حياتها غصب عليك لانك منقهر انها التفتتلي وعرفتك انت على حقيقتك !!
    مازن وبلا شعور منه .. مد العكاز بالعرض ودف وليد من صدره بكل قوة وهو يقول : تخسى يالحقيــــــــــــر !! طـاح وليد على الارض بقوة ومازن فقد توازنه وانفلت منه العكـاز .. وطاح على بطنه وآلام كتفه وحوضه تصرخ بكل ألم وتوريه الويل ! ووليد كان معصب ومولع حده واتمنى بهاللحظة يقضي على مازن وينفيه من الوجود .. وقام والغضب معمي عيونه وأسرع ناحية العكاز الي انفلت وابتعد .. وشاله من الارض بسرعه ودار لمازن ليضربه ويشفي الغليل بقلبه ..
    و
    " مــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــاااااا اااااااااااااااااا ز ن "
    صرخة وصلت لمسامع مازن هزت كيانه وقلبه .. والتفت ليشوف وليد من وراه رافع العكاز عليه ودار بسرعه واتلقف العكاز بإيده وجره بكل قوة من وليد .. واهو يحس بآلام كتفه تذبح..
    وساره من عند الباب ماتحملت هالموقف .. هي طلعت لتركب مع وليد وشافت مازن واقف قبال وليد ومبين انهم يتناجرون والنيران تتشتعل بعيونهم !! وهوى قلبها لرجولها يوم شافتهم !! وشافت مازن يوم دف وليد ووليد يوم أسرع وأخذ العكاز ودار ليضرب مازن .. ولا ماتحملت !! حست ان قلبها الي صرخ مو لسانها !! شلون وليد يضرب مازن وقدام عيوني !! ونست كل شي بهاللحظة وماعاد شافت الا مازن بعيونها .. وركضت مسرعه وهي تبكي وتشوف وليد يجر العكاز بقوة من مازن ليضربه فيه .. وانتبهولها واهي تركض لهم وتبكي وتصرخ على وليد : اتركــــــه ياوليد حرام عليك !
    وليد بعصبية : مو شغلك ياساره .. ارجعي لداخل البيت بسرعه !
    ساره الي ماعاد همها شي : لا مو داخلة .. وسحبت وليد من ذراعه بقوة وهي تقول : ابعد عنه ياوليد ابعد عنه ارجوك !
    ترك وليد العكاز والتفت لها والنار تشتعل بقلبه وعيونه وقال : وانت وش دخلك فيه ! قلتلك ارجعي داخل!
    ساره وهي تبكي وتصرخ : انت قلب حجر مايحس ؟؟؟ .. حرام عليك الرجال تعبان وتسوي فيه كذا .. (( وبكل ألمها دفت وليد من صدره بإيدينها الاثنين وهي تقول : ابعـد عنه يامتوحش !
    ودارت لمازن وهي تبكي وقطع قلبها منظره .. وهو يكابد الآلام ويحاول يوقف واقتربت منه بهدوء وهي تقول من بين دموعها : مازن .. ان شاء الله انك بخير ؟؟
    التفت لها مازن بقوة وشافت بعيونه نظرة خفق لها قلبها بكل عنف وألم .. نظرة عمرها ماشافتها بعيون مازن ولا عمره طالعها فيها ! كانت نظرة غضب .. وصك سنونه وهو يهمس بصرامة : مو شغلك ! روحي لزوجك يا .. خاينة!
    وكن هالكلمة خلت ساره تصحى لتنتبه للوضع وتنتبه لوليد الواقف بعد كم متر .. ونزفت جروحها بكل الم وهي تكابد دموعها وتنقل بصرها بين مازن ووليد وحست بالدمار بهاللحظة .. خاينة .. خاينة .. أنا الخاينة يامازن ؟؟؟ وانت .. ماخنتني بشي ؟؟ واتمنت الارض تنشق وتبلعها هاللحظة .. خلاص ماعاد تبي تعيش بهالدنيا .. وراقبت مازن واهو يوقف بصعوبة ويسند ذراعينه على العكازات ويمشي مبتعد عنهم !! وعيون وليد تطالعه بكل غضب وحمق .. واستقرت عيونها على وليد الي اتمنى يذبحها على الي سوته .. وعرف ان مازن لازال متملك قلبها .. وفكرة مجنونة طرت على باله هاللحظة .. انه ياخذ ساره ويبعدها عن هالدنيا لوين ما ينفرد فيها بدون حس مازن ولا شبح مازن !!

    *******

    راقبت غاده ملامح سليمان الجامدة واهو يشرب الكفي وعيونه شاردة ! وحاولت تدخل عليه المرح واهي تقول : الي ماخذ عقلك يتهنابه !
    انتبه سليمان وابتسم لها بنعومة وقال : والله محد ماخذ عقلي غيرك !
    غاده : اي باين ! شوفني قدامك وعيونك سرحانة ومو حاس فيني
    اتنهد سليمان ومسك ايدها بنعومة وقال : سامحيني غاده .. بس ماتصدقين شكثر متضايق ..
    غاده بحنان : ليه سليمان شالي مضايقك !
    غاده : فهد ياغاده من راحت عنه ندى واهو مو فهد الي نعرفه .. طول وقته ساكت ومتضايق وكن هموم العالم فوق راسه ..
    غاده : صدمة ياسليمان تظيع منه الي حبها وتمناها طول عمره !
    سليمان : طبعا صدمة .. بس عهدنا فهد أقوى من كذا .. وش اكثر من امي وابوي وفقدناهم ياغاده ..ومع هذا اتحمل وصبر
    غاده : لانه لقى العوض فيها .. وحس انه سعادته عندها اهي .. كان صعب يفقدها بعد كل هذا !
    سليمان بألم : ياليتني اقدر اسوي عشانه اي شي .. اي شي ..
    غاده : صبروه انتوا وذكروه بالله وان كل شي حكمة ونصيب .. وشوف ياسليمان لا تقطع الامل ماتدري يمكن الله يقلب الاحوال ويرجعها لفهد !
    سليمان بتنهيدة : والله أمنيتي هالشي .. لاننا فقدنا فهد الي كنا نستمد قوتنا وصبرنا منه .. ماعاد صار بهالقوة الي كان فيها ابد ..
    غاده : الله يفرجها عليه يارب ..
    سليمان : ويفرجها علينا احنا بعد ..
    غاده بابتسامة : آآآآآآآآآآآمين ..
    سليمان : سامحيني غاده ..
    غاده باستغراب : أسامحك ؟؟ على ايش سليمان !
    سليمان : على المعاناة الي معيشك فيها .. معلقك بلا زواج وبلا شي .. بس صدقيني مو بإيدي حياتي
    غاده بضيق : سليمان مابيك تقول هالكلام .. والله انا حاسة فيك ومعاناتنا احنا وآمالنا كلها وحده !
    رفع سليمان إيدها وقربها من فمه وباسها بخفه وقال : غاده ابي منك وعد ..
    غاده بهمس : وعد ؟؟؟
    سليمان : إي غاده ..أبيك توعديني ماتشيلين بقلبك علي أبد .. وان لو صار شي وفرقنا .. ابيك تتأكدين اني ماكنت راضي بيوم عن أي شي يفرق بيننا ..
    غاده والدموع بعينها : سليمان بازعل منك على هالكلام ..
    سليمان بحنان : أرجوك غاده .. اوعديني ..
    غاده من بين دموعها : أوعدك ..
    سليمان بعيون مدمعة : وأنا اوعدك ياعمري أشيل حبك بقلبي طوال حياتي .. وبعيد الشر عننا لو افترقنا بيظل عهد المحبة والوفا بيننا قايم للأبد ..
    غاده ودموعها تسيل : سليمان ذبحت قلبي بهالكلام .. أرجوك انا ماتحمل فراقك
    باس سليمان ايدها وقال : ولا انا حياتي .. بس هالدنيا ماعادت تحسسني بالخير ..
    غاده : بس ادعي ياسليمان .. عسى الله لايفرقنا
    سليمان من خاطر : آمين يارب العالمين ..
    وانتوا بعد قولوا آمين ... !

    ********
    مازن اهو بعـد وصل لفكرة الابتعاد .. يبتعد لآخر الدنيا بلا حس ساره ولا شبح ساره ! خـلاص وجود ساره بقربه بيدخله المصحة العقليه عن قريب .. يكفي الرجفة الي حس فيها وقت الي سمع صوتها .. ويكفي الموت الي حس فيه يوم شافها .. ويكفي العذاب الي دمره يوم اقتربت منه وكلمته .. وخلاص ماعاد قدر يتحمل أكثر .. خاصة ان الدراسة انتهت وبتكون بهالاجازة متواجدة بالبيت دايم .. وقرر يبتعد .. ويعيش بمكان محد مايشوف في أحد لا ساره ولا اخوانها .. كلهم يحسهم عذاب وألم وجروح مايقدر على قربهم .. ومن غير مايشاور أحد ولا يبلغ أحد .. لم ملابسه وأغراضه كلها .. وطلب من الخدامة تنزلها للسيارة .. ونزل تارك ورقة بغرفته يخبر فيها الكل انه ابتعد لوين مايريح قلبه وأعصابه .. ومتى ماقدر يلم شتات قلبه وروحه .. بيرجع ! .. وركب السيارة ولأول مره يحاول يسوق .. لكن لمجرد محاولته بتشغل المفتاح اشتعلت الآلام بكتفه .. ولمجرد ماحاول يدعس على البانزين .. صرخت الآلام بحوضه ورجوله .. وعرف انه لازال تعبان وغير قادر على الحركة .. ومع هذا ما استسلم .. ومشى وهو يجاهد آلامه .. وهو بالطريق طرا على باله يروح لبيت البحر الي يملكه أبو طلال .. وارتاح لهالخاطر .. ودق على جوال طلال الي تهللت بشايره بالفرح يوم شاف اسم مازن ورد : هلا بمازن هلا بالغااااااالي ..
    مازن بهدوء : هلابك ياخوي .. شلونك ؟
    طلال : الحمدلله نسأل عنك انت شلونك ان شالله طيب ؟
    مازن بتنهيدة : نحمد الله ونشكره ..
    طلال : وينك يابن الناس .. والله مشتاقين لك ومشتاقين لسوالفك !
    مازن : الله المستعان ياطلال .. تعرف الواحد مع هالتعب والعكازات مو قادر اتحرك براحتي ولا اطلع !
    طلال بأسف : الله يكون بعونك ياخوي وعسى الله يعافيك ويفكك منها بأقرب وقت ..
    مازن : الله يسمع منك .. الا باسألك ياطلال ..
    طلال باهتمام : آمر ياخوي ..
    مازن : انتم مو عندكم بيت على البحـر ؟؟
    طلال : إيييييييه بالله تذكره ؟؟؟ انا والله ناسيه ..
    مازن بضحك : والله ماذكرته الا هاللحظة .. وش اخبار هالبيت ؟
    طلال : ابد .. تاركينه ميت .. للشمس والهوا ومن سنين مارحناه !
    مازن : أفااا .. يعني مو صالح أحد يروحله !
    طلال : الا مضبط كل شي فيه وابوي كل شهر يدفع للصيانة والتنظيف على الفاضي
    مازن : يازينكم وتاركينه أجل .. أوكي أجل انا بنشطه لكم هالمره !
    طلال : شلون ؟ تبي تروح هناك !
    مازن : اذا ماعندك خلاف .. والله اني زهقان هاليومين وضايقة فيني الدنيا .. وبغيت اروح عن نفسي بمكان بعيد وماطرا على بالي الا هالبيت ..
    طلال : خلاص تم .. البيت بيتك تعال خذ المفاتيح وروح اقعد فيه مثل ماتبي ..
    مازن : مشكور طلال ماتقصر .. بس ماتشاور الوالد بالاول ؟؟
    طلال : لا مايحتاج يامازن ابوي مو داري عنه وبالعكس بيفرح لو عرف ان احد راحله واستفاد منه ..
    مازن : أكيد ياطلال والله مابي أحرجك مع ابوك !
    طلال : انت لي مو مصدقني ..وعاد انت الي بتحرجني الحين !! انت واحد منا وفينا افا عليك ..
    مازن : فيك الخير ياخوي والله ماتقصر .. خلاص اجل انا بروحله الليلة ..
    طلال : وووووين الي بترووووح لا مافيه روحة قبل نشوفك !
    مازن : الحين بمر عليك آخذ المفاتيح وشوفني مره وحده !
    طلال باستهبال : وش ابي بوجهك اشوفه .. انا ابي نقعد معاك ونسولف ونتونس فيك مو تاخذ المفاتيح وتروح !
    مازن : مره ثانية ياخوي .. والله الحين مالي خلق ابد وودي اروح اروقلي كم يوم لحالي ونتقابل مره ثانية ان شاء الله ..
    طلال : براحتك حبيبي وانا مابي اضغط عليك ..
    مازن : مشكور ياخوي .. يالله مشوار الطريق وانا عندك
    طلال : اوكي انتظرك .. سلام
    مازن : عليكم السلام
    وسكر منه ومسك طريق بيته لياخذ منه المفاتيح .. ويروح ليعيش هناك بعيد عن اي عذاب ولا أحزان .. لكن هل قرار مازن صائب ! هل بينقذ نفسه من هالاحزان بهالقرار ! ولا بلاوي الدنيا بتلاحقه وين ماكان ووين ماراح ؟؟؟

    *******

    طلعت ساره من الحمام بعد ما أخذت لها شاور دافي لعلها تروق أعصابها الي ماهدت من آخر لقاء صار بينها وبين مازن .. من صارت هالحادثة واهي ماغفت لها عين ولا ارتاح لها خاطر ! .. شلون طالعتني بهالنظرات مازن ! .. شلون رميت علي هالكلمة .. خاينة ؟؟؟ ومن الي خان الحب والعهود والوعود .. مو انت ! مو انت خنت وعودك لي وسويت الي دمر كل احساس بداخلي !! وش كنت تنتظر مني ! أرجعلك وأسامحك وأداري خاطرك غصب عني !! ليه تلومني أنا يامازن ولا تلوم نفسك .. وسالت دموعها واهي تتذكر شلون كان التعب هاد حيله وكيانه .. وكيف وليد اتجرأ عليه واهو بهالحالة .. وبكل ألم همست : وقـح ! من صار الي صار وإهي زعلانة من وليد ومو راضية تكلمه .. واهو انحمق من هالشي .. يعني عشان مازن تجافيه وتبعد عنه .. وإهي مازعلت عشان مازن وبس .. الا ضايقها موقفه الوقح مع انسان مريض وتعبان ومتحطم !! وهو يوم جا يبي يلومها صرخت فيه .. وقالت انها لو ماسوت هالشي عشان مازن بتسويه عشان عندها احساس ورحمة .. ! وحست بالصداع بيفجر راسها واهي تنشف شعرها .. ورمت المنشفة على السرير بملل .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة ومالقت فيها أحد .. كان يوم دوامات وهالاجازة دخلت عليها بكل ضيق وملل .. طلبت من الخدامة تسويلها كابتشينو واهي قعدت بملل قدام التلفزيون .. ودق تلفون البيت .. ومدت ايدها وردت ببرود ..

    ساره : الوو ..
    خـالد : هلا ساره ..
    ساره : هلا خالد شلونك ..
    خالد : تمام .. توك صاحية ؟
    ساره وهي تتثاوب : يعني من نص ساعه ..
    خالد : صباح الخير أجل ..
    ساره بضحك : صباح النور .. انت شعندك ماداومت ..
    خالد بكسل : مايصير ادوام لازم أكون جمب زوجتي لا تتعب ولا تجيها ولادة ولا شي !
    ساره وهي تضحك : هههههههههه تو الناس .. مرتك توها داخلة السابع شالي تولد هالحزة !
    خالد : مايندرى بعد انتي انولدتي بالسابع !
    ساره بضيق : اي الله لا يكتب عليها تولد بالسابع وتجيب بيبي مريض مثلي ..
    حس خالد بالأسف وحاول يدخل المرح بالسالفة وقال : يالييييييييتها تجيب بيبي مثلك بهالحلا والنعومة والزين !
    ساره بابتسامة : وعاد مرتك مو ناقصها حلا الله يخليها لك يارب
    خالد : ويخليكم كلهم ويسعدكم .. الا اقولك ساره ..
    ساره بنعومة: هلا ..
    خالد : ماودك تجين عند سمر بالبيت ؟؟
    خفق قلب ساره بقوة وهي تقول بضيق : خالد انت من جدك ؟؟
    خالد : إي والله .. سمر نايمة الحين وانا لازم اروح الدوام دق علي فهد ولعن ابو سكافي وقالي تجي بسرعه تداوم .. وانا والله مابي أتركها تعبانة وزهقانه ..
    ساره : أوكي خلها اذا صحت اهي تجيني ..
    خالد بحمق : اقولك تعبانة وتبينها تجيك !! ليه انتي ماتجين أبي اعرف انتي ليه صايرة كذا ياساره ماتبين أحد ولا تقعدين مع أحد ؟؟؟
    ساره والدموع بعيونها : إي مابي أجي بيت خالتي .. وانت تدري ليه وغريبة منك تطلب مني هالطلب !
    خالد : ياساره اذا عشان مازن .. فمازن ترك البيت من زمان !!
    ساره بخوف : ترك البيت ؟؟؟
    خالد بتنهيدة : إي .. ماعاده طايق احد فينا ولم عفشه وراح يعيش لحاله !
    ساره بألم : وتدرون عنه طيب وبخير ولا تعبان وفي شي !!
    خالد : والله حاولت اوصله لكنه مسكر جواله .. بس دق على خالتي وطمنها انه بخير وابتعد عشان يروق ويرتاح ..
    ماردت ساره وظلت تعصف فيها المشاعر واهي ماتدري تلوم مازن ولا تأسف عليه !
    وخالد قطع عليها واهو يقول : المهم ساره بتجين الحين ولا شلون .. والله ترا فهد بيعصب !
    ساره بضيق : أوكي خلاص بجي ..
    خالد : حلوو .. لا تتأخرين لاني بامشي الحين ..
    ساره : اوكي روح وانا بالبس الحين بسرعه واجي ..
    خالد : تسلمين يابعد هالدنياااااااااااا والله ان جتني بنت لاسميها ساره ..
    ساره : عاد مالقيت الا انت الي تسمي ساره .. لا حبيبي بنتك بتكون مشتركه بين عمانها وخالها .. وخالها بيكرها من اسمها مثل ماكرهني ..
    خالد : وانا شعلي منه .. اصلا هو كاره الكل يعني لو جاني ولد وسميته فهد ولا سليمان بيكرهه بعد ؟؟
    ساره بتنهيدة : مادري عنه ..
    خالد : ولا انا .. المهم الحين تعالي وانا بامشي أوكيك ؟؟
    ساره بضحك : أوكيك .. باي
    خالد : باي
    وسكرت ساره وقامت لتلبس وهي بداخلها متضايقة لهالروحة .. ماتبي تدخل بيت خالتها من بعد الي صار ومن بعد الحواجز الي حطتها بينها وبينهم وبين سمر .. كل شي بهالبيت يذكرها بمازن وماضي مازن وخلاص تعبت من الذكريات الي بتقضي عليها .. لكنها استسلمت لرغبة خالد وقامت وغيرت .. وطلعت من البيت لتمشي لبيت خالتها .. وحاول تطرد عنها اي مشاعر انتابتها .. مازن مايبيها تمشي بالشارع لحالها .. بس وينه مازن ؟؟ خلاص كل شي انتهى وانتهت معاه هالرعاية والاهتمام .. ودخلت البيت وهي تتنهد بضيق .. واتجهت ناحية جناح سمر وخالد ودقت الباب .. لحظات وفتحت الخدامة الباب وسألتها عن سمر وقالت لها بالحمام .. ودخلت ساره وقعدت على السرير تنتظرها ودقايق بسيطة وانفتح الباب وطلعت سمر وشافت ساره وانصدمت !
    وقفت ساره وهي تبتسم لسمر بنعومة وتقول : اهلييييين ..
    اتقدمت سمر وبشاير الفرح بوجهها وهي مو مصدقة ان ساره اخيرا تنازلت وجتها البيت بعد طول الجفا .. وسلمت عليها واهي تقول : هلا ساره .. تو مانور البيت حياتي !
    ساره وهي تضمها بشوق : منور بوجودك سمر ..
    سمر : شلونك يابنت والله وحشتيني ياحمارة ..
    ساره : وانتي اكثر يلا عاد انا محترمتك عشانك حاملة ولد اخوي ببطنك ..
    مسكت سمر ظهرها وهي تمشي للكنب وتقول: والله هذا الي مطيح مكانتي بقلوبكم من قبل يطلع ..
    ساره بضحك : ليه وش مسوي هالمفعوص ؟
    سمر وهي تقعد بوهن : مناشبني عند الكـل ما يداروني الا عشانه ولا انا خلاص مو شي
    ساره وهي تقعد : هههههههههههه .. يستاهل عاد ما اغلى من ابوه الا امه ..
    سمر بابتسامة ناعمة : تسليمن ياعمري .. قوليلي أخبارك ساره والله مشتاقة لك موووت ..
    ساره بتنهيدة : اخباري هي هي لا جديد سمر ..
    سمر بحنان : شلونك مع وليد ياساره !!
    ساره وهي ترغم نفسها على الابتسام وتقول : ماشية احوالنا !
    سمر وهي تراقب عيونها : أكــيد !
    حست ساره ان عيونها بتفضح مشاعرها وحاولت تتحاشى النظر بسمر ونزلت عيونها الارض واهي تقول : إي سمر الحمدلله .. !
    سمر : والله مانتمنالك الا السعادة ياعمري ..
    ساره بمحاولة لتغيير الموضوع : قوليلي أخبار ندى ومتى بتملك ؟؟
    حست سمر بعدم رغبة ساره بالكلام عن احوالها واتنهدت واهي تقول : ندى ياعمري تكسر الخاطر .. للحين ضايقة فيها الدنيا بسبة هالارتباط ..
    ساره بأسف : ياعمري والله اني متحسرة عليها من قلبي ..
    سمر : والله حتى اهي متحسرة على عمرها .. وللحين مي مستوعبة انها بتاخذ غير فهد !
    ساره : تصدقين حتى فهد للحين منصدم والحزن مبين بعيونه واحس خلقه ضااااااايق من بعدها
    سمر : عاد تصدقين ياساره ..
    ساره باهتمام : وشو ؟
    سمر : عندي احساس انهم لبعض !
    ساره بعدم فهم : ندى وفهد لبعض ؟؟؟
    هزت سمر راسها بابتسامة وقالت : مدري احس كذا .. لان ندى ملكتها كل شوي تتأجل واقول يمكن ذي خيرة من الله ياعسى يصير شي وتنلغي مره وحده !
    ساره بفرح : ياعساها تنلغي من غير شر يارب !
    سمر بضحك : آمين ..
    دق جرس البيت واستغربت سمر من الي بيجي هالوقت .. وساره ارتجفت وهي تحس بالخوف لايكون مازن الي جا !! وبان الحذر بعيونها واهي تقول : مين جايكم هالوقت سمر !
    سمر وهي توقف : والله مدري غريبة ..
    ومشت وفتحت الباب وشافت الخدامة واهي تطلع للحوش وسألتها من عند باب جناحها : مين الي جا ؟؟
    الخدامة : بريد الـ d h l
    سمر باستغراب : غريبة لمين هالبريد ؟؟
    ساره من داخل : مين ياسمر ..
    دارت سمر واهي عند الباب وقالت : بريد جاي للبيت ..
    سمر : يمكن لأبوك ؟
    سمر : لا شغل ابوي يجيه على الشركة مو البيت ..
    ووقفت بانتظار الخدامة الي جت ومعها ظرف كبير .. وورقة تطلب توقيع .. وقعت سمر باستلام البريد ورجعت الورقة للخدامة الي راحت تسلمها لراعي البريد .. وسمر رجعت الغرفة واهي تطالع الظرف وتقرا الي عليه .. وفاجأة تسمرت مكانها واهي تطالع الظرف بكل صدمة !!
    انتبهت ساره لملامحها المفجوعة وقالت باهتمام : شفيك سمر .. وش طلع الظرف !
    سمر والصدمة متملكتها : ظرف مرسول من امريكا لمازن !!
    خفق قلب ساره بقوة وحاولت تظهر البرود واهي تقول : يمكن من جامعته ولا شي !
    سمر بدون ماتنتبه لكلامها : لا مو من الجامعة .. من عطوف !
    انتفض كيان ساره وحست بالألم وهي تسمع اسمها الي ذكرها بكل الآلام والجروح وحستها تشتعل بداخلها .. وشاحت وجهها عن سمر لتخفي الالم الي اشتعل بعيونها ..
    وسمر انبتهت لنفسها وقالت بحمق : هذي شتبي منه ترسله بعد كل الي سوته فيه !
    ساره بسخرية : لانه عمره مامنعها !
    سمر : غلطانة ياساره .. مازن حكاني شكثر عانى ليصدها ويبعدها عن حياته .. لكنها كانت وقحة معاه لأبعد الحدود .. !!
    ساره بألم : ماعاد يفيد هالكلام ياسمر ولا عاد يهمني الحين خلاص .. !
    قعدت سمر واهي ممسكة الظرف وتقول : مستحيل اعطي مازن هالظرف .. والله اهو مو ناقص هم فوق همه !! (( وبكل حمق فكت الظرف بسرعه لتطلع الي فيه .. وساره مشيحة وجهها عنها وتلعب بخصل شعرها بكل ضيق وألم ..! وطلعت سمر أول ورقة صادفتها وقرت الي عليها .. وعيونها تتطاير من بين السطور بكل صدمــة ورجفــة !! وطلعت الغرض الثاني وهي تحس بدمها نشف من الصدمة .. ولقت مجموعة أوراق ممزقة لكنها ملمومة على بعض ومربوطة بخيط نحيف !! وانتبهت لأول كلمات على الدفتر وكانت كلمات موجهه من مازن لساره !! وخفق قلبها بكل قوة .. ورفعت عيونها لتطالع ساره .. ونادت بصوت بالقوة طلع منها : ساره ..
    التفتت ساره لها واهي تتنهد وشافت وجهها المنقلب وعيونها المصدومة .. (( وسمر كملت : هالظرف لك انتي ياساره !
    خفق قلب ساره بقوة واهي تقول : لي أنا ...؟؟
    تجمعت الدموع بعيون سمر وبلعت ريقها بصعوبة واهي تقول : اي ياساره .. اشياء غريبة وتخرع .. امانة تعالي شوفي والله انا متيبسة ومو قادرة اتحرك !!!
    اتملك الخوف اوصال ساره واهي توقف وتمشي لسمر .. وشافت اول ورقة معها وأخذتها لتقرا الي عليها :
    تسلم ليد ساره "

    ارتجف قلب ساره واهي تسند ظهرها على الجدار وفتحت الورقة بأصابع مرتعشة وقرت الي بداخلها :

    عزيزتي ساره .. عندما تصلك هذه الورقة فهذا يعني أن عطوف قد فارقت الحياة .. ! لقد عانت عطوف في الشهور الماضية عقابها من رب العباد .. وبقيت طريحة الفراش بالمستشفى اثر حادث شنيع أصابعها .. استطاعت خلال فترة مرضها ان تكتب لك كلمات لعلها تشفع لها داخل قلبك وهذه هي بخط يدها :

    وقرت ساره الكلمات المكتوبة بخطوط متعرجة :

    ساره .. أنا أواجه الموت .. مازن يحبك وحارب الكل عشانك .. وانا من غيرتي بغيت أفرقكم .. لكن صدقيني مازن عمره مالتفتلي .. ولا التفت لاي وحده غيرك .. سامحيني ياساره ..

    سلمتني عطوف هذه الكلمات لتموت بضمير مرتاح .. وطلبت مني أن أوصل لمازن دفتر مزقته هي في لحظة أعمتها غيرتها الشديدة .. كان دفتر بث مازن بداخله كل مشاعره المتأججة نحوك .. وحبه الصادق وعشقه الأزلي لك انتي وحدك ! كان يكتب بهذا الدفتر طول فترة وجوده بأمريكا .. وكان دليلا صادقا على حبه ووفائه .. اعذريني غاليتي على مافعلته اختي بكم ! فلقد اعماها حبها لمازن لدرجة الجنون .. فأصبحت ترا الشر مكان الخير .. سامحيها أرجوك وادعي لها بالرحمة .. ظنت انها تستطيع امتلاك مازن الذي أحبته بجنون .. ولكنها اعترفت ان مازن لم يخضع لها يوما .. وأنه كان مخلصا بحبه لك أنتي .. فهنيئا لك برجلا حارب القلوب لأجلك .. وهنيئا له بك كأرق وأسمى قلب بالوجود ..
    محبتك : مـــــي ..

    انهارت ساره على الارض .. وهي تبكي وتغطي فمها بإيدها وتلم الورقة بين أصابعها المرتعشة .. وسمر اتقطع قلبها واهي تشوفها وقالت وهي تبكي : آسفة ياساره بس من جد صدمة .. ماتوقعت ان ظرف زي هذا يوصل بعد كل هالوقت !

    ساره ماردت وظلت تبكي وتهز راسها بصدمة .. عطوف ماتت بعد مادمرتنا .. وأرسلت لي اعترافاتها بهالشي بعد ايش ياعطوف ؟؟ بعد ايش ؟؟ ورفعت راسها وقالت بصوت مرتجف : هاتي الاوراق ياسمر .. !
    مدت سمر الاوراق لساره وساره تناولتها واهي تناهج بالبكي .. وفتحت الخيط وهي ترتجف بكل ألم وهلاك وتناثرت الاوراق قدامها أول ما فكت الخيط .. !!
    أوراق ممزقة بتمزق روحها .. ومقطعة بتقطع قلبها .. ومبعثرة ببعثرة كيانها ..

    ولمتها بأصابع مرتعشة .. وقربتها لبعض لتقدر تقرا منها شي .. ومسحت دموعها بسرعه لتقدر تقرا المكتوب داخل الأوراق .. وهي تحس انها تدمرت دمار من نوع ثاني .. دمار يحمل بداخله كل معاني الندم .. والألم والضياع !!

    ****************

    سؤال واحد بسألكم إهو ...
    بعد كل هالمعاناة والعذاب والدموع والآلام ... وبغض النظر عن أي معاناة قادمة وأي ظروف حاصلة
    هل تتوقعون ان مازن ... يحن ويرضى ؟؟؟


  5. #35

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    الحلقـة الـ 35 والأخيـــــــــرة
    ستكون الحلقة مقسمة لثلاث فصول ..


    الفصل الأول
    " صراع مع الموووت !! "

    *****
    " ساره ياروح مازن "

    "لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك "

    " فراقك دمار "

    " فراقك عذاب "

    " أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك "

    " عايش عشان أهواك "

    " عايش عشان أضوي السعادة بقلبك "

    " ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. ساره يافتنة الكـون والفضاء .. كيف أحيا أنا بدونك بحق السمـاء "

    " فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني "

    " إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني "

    " في قلبي وحدها ساكنة "

    " في قلبي وحدها قابعة "

    " روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها "

    " أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري "

    " لأني أحبك "

    " لأني أعشقك "

    " ولأني لا أرى غير رسمك في عيوني "

    " اذكريني وأحبيني "

    " فأنا لا دنيا لي غير ديناك فاعشقيني "

    " فراقك مووووووووووووت ياحبي وجنوني "

    كلمات مبعثرة .. بصعوبة قدرت تقرا منها الي قرت لانها ممزقة واهي تلمها لبعض وتحاول تركب الاوراق وتقرا .. ولأن دموعها تمنعها من القرايه .. وكل مامسحتها وقرت عبارة سالت دموعها أكثر .. لين حست بالنار تسعر بصدرها .. وكان كثير وصعب عليها تقرا هالكلام وتتوصل لهالحقيقة بعد كل هالوقت .. وبعد مافات الأوان .. بعد ما ربطها الزمن بإنسان ماقدر يحرك بداخلها أي شعور .. وخسرها لانسان هو روحها وحياتها ودنيتها .. وخــلاص اتدمرت .. !

    وغطت وجهها بصدمة وهي تهمس بصوت مذبوح : مو معقول !! لالا مستحيل الي قاعد يصير فيني مستحيل !!

    تقطع قلب سمر على حالتها وبالقوة قامت من مكانها وقعدت جمبها بالارض وهي تقول من بين دموعها : أدري انها صدمة ياساره .. بس حتى لو كان هالشي مو وقته الا انه بيريح خاطرك تجاه مازن وانتي الي كنتي تحسبينه متعمد يتركك ويبعد عنك ومايبيك .. الحين بترتاحين يوم عرفتي حقيقة حب مازن لك..
    ساره وهي تبكي : لا ياسمر لاااا ! ياليتني قعدت على عماي وماعرفت عنه شي .. كنت ماراح أحس بالذنب .. اما الحين بعد ماعرفت كل شي بظل طول عمري ندمانة وطول عمري بحس اني انا السبب !! (( وناهجت واهي تقول : أنا السبب بضياع كل شي ياسمر .. انا الي ماصدقت مازن وابتعدت عنه وتركته بعز حاجته لي وتعبه وتعاسته .. كان كل شي ممكن يتصلح لكن جروحي حطمتني وماقدرت استحملها ياسمر ... (( وخبطت الأرض بإيدها واهي تبكي وتقول : ماقدرت أستحملها .. ماقدرت .. ماقدرت ..
    ضمتها سمر لصدرها واهي تبكي وتحس بالالم على حالة ساره وقالت : بس حياتي هوني على نفسك ماتدرين يمكن الي صار خيرة من ربي .. يمكن الله كاتب لك السعادة مع وليد مو مع مازن !!
    ساره وهي تبكي : لا سمر انا مو مبسوطة مع وليد .. اكذب على نفسي واوهمها بهالشي لكني مو قادرة احبه ولاني قادرة انبسط معاه .. سمر انا ظلمت الكل معاي .. حرقت قلوب الكل بسببي خلاص مابي اعيش بهالدنيا خلااااااص !
    سمر : بس ياساره بس والله قطعتي قلبي لا تقولين هالكلام .. !
    ابعدت ساره نفسها عن سمر وطالعت الاوراق بالارض وهي تقول : لا انا انتهيت ياسمر .. انتهيت بعد هالشي خلاص ماظني اقدر اعيش وانا اشوف شلون مازن متعذب بسببي .. وليد متعذب ومحترق عشاني .. وانا مو قادرة اسعد نفسي ولا اسعد احد معاي .. قوليلي بالله مو الموت أريحلي من كل هذا !
    سمر : لا غلطانة حياتي .. ساره اذا انتي مو قادرة تنسجمين مع وليد تقدرين تنسحبين من حياته .. توك انتي وهو مابعد صار بينكم لا زواج ولا شي ! مو تدمرين نفسك بهالطريقة وهالحالة !
    ساره : أترك وليد ياسمر طيب وبعدين ؟؟؟ عاد مازن الي يبيني الحين ؟؟ مازن كرهني ياسمر .. على كثر ماحبني كرهني ! مازن لو يندق لحمه بلحمي والله لايفصل لحمه عني ولا يرجعلي !
    سمر بألم : ماظنيت ياساره .. انتي ناسية الحب الجامح الي كان بينكم وناسية كيف كان يموت بهواك ؟؟
    ساره : كان ياسمر كان .. انتي ماشفتي نظرة عيونه يوم تواجهنا قبل فترة !! طالعني بنظرة مقيته سمر .. وكلمني بنبرة عمري ماسمعتها منه .. نبرة تطلع من انسان حاقد ويكره الشخص الي قدامه !
    سمر : لانه شافك مع وليد وماستحمل ياساره ... ولازال اهو عايش بعذاب وهلاك لكن صدقيني لو كان في فرصة ترجعون لبعض والله بيكون اسعد انسان .. مازن اخوي وانا اعرفه ..
    ضاعت عيون ساره بالفراغ واهي تهمس : بس مستحيل ياسمر.. قلوب الناس مي لعبة عندي .. احب مازن واتركه .. واروح لوليد وأعلقه فيني وأتركه وأرجع لمازن .. ! وطالعت بسمر بنظرة الم وهي تقول : الله مايرضى ياسمر .. ومن وين بيكتب لي السعادة وانا معيشة غيري بعذاب !!
    طالعتها سمر بحيرة وألم ! ليه كل هذا يادنيا .. ؟ بعد كل الحب والعشق الي ماصار ولا استوى مثله بهالدنيـا .. يضيع بلحظة غفلة وجرح وغيرة وألم .. ولما نصحى من جروحنا وآلامنا .. نلاقي الاحلام ضاعت وانتهت .. !! ياويل قلبي على صدمتك ياساره .. ويايل قلبي على جروحك يامازن !

    ***********

    دخل وليد بيت أهل عمه واهو ثاير الاعصاب .. واول من صادف قباله كان فهد ..
    وليد وهو يحاول يتحكم باعصابه : السلام عليكم ..
    فهد : عليكم السلام !
    وليد : وش السالفة يافهد !
    فهد بتنهيدة : علمي علمك ياوليد .. هذه هي من يومين مسكرة على نفسها الباب .. لا ترد علينا ولا على اتصالاتنا .. وبلغتك عشان تجي تشوفها يمكن تتجاوب معاك !
    وليد وهو يمشي للدرج : يومين يافهد وتوك تقولي عن حالتها ؟؟
    فهد : وانت ليه تنتظرني اقولك ؟ دامك فاقد حسها ليه ماجيت تسأل عنها !
    وليد : امور بيننا يافهد لكن ماتوقعت توصلها لهالحالة !
    فهد : انت عارف ياوليد طبع ساره من قبل تاخذها .. أرجوك وليد راعها قد ماتقدر !
    وليد وهو يطلع الدرج : والله يافهد ماسويتلها شي .. اهي الي مو راضية تحس فيني وتتقبلني بحياتها .. (( وكمل بتنهيدة : وين غرفتها ؟؟
    فهد : باطلع معاك .. وطلع الدرج معاه لين غرفة ساره ودقوا عليها الباب .. وكالعادة لا استجابة !
    وليد وهو يدق الباب بقوة أكثر : ســـــــــاره .. ســـــــــــاره فكي الباب انا وليد فكي الباب حياتي ..
    ووقف واهو يرهف سمعه ياعسى يسمعها تمشي ولا ترد .. وخاب أمله وماسمع منها شي ودق مره ثانية وقال : ساره لو مافتحتي باكسر الباب !! سامعه ؟؟ باكسر الباب !!
    وانتظر لحظات الا وسمع خطوات تقترب من الباب .. وثواني وانفتح الباب لتظهر من خلفه ساره بمنظر يقطع القلب والروح .. عيونها متوقدة كالجمر ووجهها شاحب ومنخطف لونه !
    فهد ماتحمل منظرها وقال : شفيك ياساره .. ليه مسوية بعمرك كذا ؟؟
    ساره ماردت وكانت عيونها معلقة بوليد .. نظرات كلها ألم وأسف وحزن ! ووليد اتقدم منها وهو يطالعها منظرها وقلبه يخفق بكل حبه وحنانه .. ومسكها من ذرعها بخفة وقال : شفيك ياساره ؟ شالي صاير ؟
    تجمعت الدموع بعيون ساره وانتفض دقنها بمحاولة لكتم البكي .. وبلا شعور منها رمت راسها على صدر وليد وصارت تنتحب بصوتها ! ضمها وليد وهو مخترع من حالتها .. وفهد قرب منه وهمس عند راسه : حاول تهون عليها ياوليد وانا باترككم الحين .. (( وطلع من الغرفة وسكر الباب ..
    وليد واهو ضام ساره : ساره شفيك حياتي .. ليه هذا كله .. ليه هالبكي وليه مسوية بنفسك كذا فهميني ؟ ومشاها لين قعدها على السرير وقعد جمبها وضمها بحنان وهو يقول : بس حياتي والله قطعتي قلبي بدموعك وانا مدري وش سببها !
    ساره وهي تناهج : سامحني وليد ارجوك ..
    وليد باستغراب : اسامحك على ايش حياتي انتي ماسويتي شي !
    ساره : انا ظلمتك معاي وليد .. (( ورفعت راسها واهي تكمل : ارتبطت فيك عشان اهرب من الجحيم الي كنت عايشة فيه .. ظنيت اني ممكن أنسى بسرعه معاناتي وأعيش معاك انسانة ثانية بقلب ثاني .. لكني مو قادرة أسعدك وليد ومو قادر أتجاوب معاك بشي .. أنا بعذبك معاي لان هذه وظيفتي بهالدنيا .. أعذب الكل معاي وأتعبهم وأعيشهم بتعاسة ودمار !
    وليد : ساره شهالخرابيط انتي من قالب لك مخك ؟؟
    ساره : هذه الحقيقة وليد .. انا ما أقدر أسعدك ولا أسعد احد غيرك .. انت تحبني بس انا مو قادرة احبك ومابي اعذبك معاي اكثر !
    وليد : ياساره أنا راضي ومو لازم تحبيني يكفيني اني انا احبك واموت فيك .. وقدامك العمر كله لتحاولين تحبيني بأي فرصة تجيك .. بس انتي شالي صار وخلاك تفكرين بهالطريقة الي وصلتك لهالحالة !
    ساره وهي وتبكي : إحساسي بالذنب وليد خلاص مو قادرة استحمل ..
    وليد : لا تحسين بالذنب عشاني حياتي .. وصدقيني انا راضي وبظل صابر ومتحمل لين يحكم قلبك بكيفه ومزاجه متى تتقبليني وتحبيني .. بس لاتسوين بنفسك كذا تكفين !
    غمضت ساره عيونها وهي رافعة راسها وتبكي بصمت .. مستحيل تفهمني وليد .. انا أبكي حالي وابكي حالك وابكي حال مازن .. انا بدوامة وصراع لو تدري عنه ياوليد بتنخبل .. ارتباطي فيك كان غلط بغلط وتوني أحس بهالغلط بعد ماخسرت روحي وحياتي .. ياربي ان كان حياتي انكتبت مع وليد فيالله انك تنقذني من هالعذاب و تشرح صدري لحياتي معاه لاني احس الدنيا بكبرها ضايقة فييييييييييييييني ..
    اتأملها وليد واهي بهالحالة وقال : ساره كوني صريحة معاي أرجوك .. شالي تفكرين فيه بالضبط ؟؟؟
    طالعت ساره فيه وشافت العذاب بعيونه .. وحست بعجز عن الكلام ! شتبين أقولك وليد .. أقولك اني كنت ظالمة مازن ؟؟ تبيني أقولك اني اكتشفت بعد كل هالوقت شكثر قسيت عليه ودمرته وضيعت من إيدي كتلة من الحب والوفا والتضحية .. وعرفت اخيرا ان كل شكوكي كانت أوهام !! وانه صان حبي بقلبه طوال السنوات ... واني بوقت ماحسيته أضعف من انه يتحدا أحد عشاني .. اكتشفت انه حارب كل القلوب عشان حبي ! أقولك ياوليد هالكلام عشان أقضي عليك مره وحده ؟؟؟ عشان ينزل علي سخط ربي وأعيش مدمرة طول عمري ! ياويلي منك وياولي من مازن وياويل حالي أنااااا .. !!
    تأمل وليد عيونها وحس فيها الضياع واللوعة وقال : تكلمي ياساره .. قولي كل الي بخاطرك تكفين !!
    ساره وهي تبعد خصل شعرها بضيق : وليد أنا تعبانة ومابي اتعبك معاي .. يكفي عذبت الكل لين دمرتهم والحين خلاص مابي أفكر بشي ولا أقرر شي .. انا حياتي معاك وانكتبت لك انت وشكـّـلها انت مثل ماودك !! حبني مثل ماتبي وعاملني مثل ماتبي وسو فيني الي تبي .. لاني تعبت ومابي افكر ولا بشي ياوليد .. ولا بشي !!
    ضاعت عيون وليد بوجهها واحتار من كلامها !! شهالكلام الغريب ياساره ؟؟ انتي شالي صاير فيك وخلاك تفكرين بهالطريقة !! شالي خلاك تسلميني حياتك وأسوي فيك الي أبي وانتي ماعادك معترضة !! وحس بشبح مازن يداهم باله ونغزه قلبه يوم حس انه له علاقة بحالة ساره .. وطرا على باله فكرة انه ياخذها ويبعدها عن هالعالم والناس وقال وهو يراقب عيونها : يعني ياساره لو أنا قررت الحين شي يتعلق بحياتنا .. إنتي مو معترضة ؟؟؟
    ساره بألم : مو معترضة ..
    وليد بعين لامعة : أجل خلينا نتمم زواجنا بهالصيفية !!!!
    يمكن خفق قلب ساره بكل عنف .. يمكن حست روحها تمزقت بداخلها بكل ألم ودمار .. لكن وليد ماشاف منها الا نظرة ضياع وهمسة من بين شفاتها تقول : .......... مثل ماودك !!
    وشعت مشاعر الفرح من عيون وليد !

    ********

    الكـل عرف بخبر زواجهم القريب .. البعض انصـدم !! والبعض فرح .. والبعض ظل آسف على حال مازن وساره .. وسمـر حست ان هالشي مو طبيعي ! ساره كانت مدمرة بسبب الظرف الي وصل !! وبعدها نسمع انها اتفقت مع وليد على الزواج ! انتي شلون فكرتي ياساره ؟؟؟ وماقدر تصبر وراحت لها البيت بوقت دومات الشباب .. ودخلت بيتهم وطلبت من الخدامة تناديها من غرفتها .. وظلت تنتظرها بالصالة لين نزلت لها وشافت سمر الحزن بعيونها واهي تسلم عليها وقعدت جمبها واهي تقول مصطنعة المرح : شهالخبـر الحلو ياساره !
    ساره بابتسامة خفيفة : زين انك تقولين حلوو !
    سمر : ياساره محد يقدر يعترض على قدر ربي .. وان كان حياتك انكتبت مع وليد فلازم نفرحلك ونعتربها خيرة من الله ..
    ساره بتنهيدة : الحمدلله على كل حال !
    سمر وهي تراقب عيونها : ساره شالي صار فيك حياتي ؟؟؟
    ساره بصوت أقرب للهمس : ياسمر انا تعبت خـلااااص وماعاد فيني وجع راس ..
    سمر : بس احسك مجبرة على هالزواج !! ترا مانتي مجبرة ولانتي مضطرة تسوين شي ماتبينه ..
    ساره بعيون ضايعة : خلاص انا ماعاد يهمني شي ولا عاد يفرق معاي أي شي !
    سمر : حاسة فيك حياتي وحاسة بالمعاناة الي عشتيها .. بس حطي ببالك ياساره ان مافي شي يتم غصب عليك .. لاتحسبيني اقولك هالكلام لتتراجعين وتفكرين بـ مازن .. لا والله .. مازن اخوي صح وطول عمري اتمنيتكم لبعض .. لكن ابيك تفكرين بنفسك انتي قبل اي أحد .. فكري بحياتك .. فكري بسعادتك .. احلامك .. لك حق تعيشين مثل ما انتي تبين مو مثل ماغيرك يبي
    ساره بتنهيدة : كلامك نفسه كلام فهد أمس .. قعد معاي وقالي اني لو مو راضية بهالزواج راح يفركش كل شي غصب عن الي مايرضى .. لكني ياسمر انا ماعاد افكر لا بأحلامي ولا بحياتي .. أنا استخرت ووكلت أمري لله .. والي كاتبه ربي بيصير !
    اتأملتها سمر بحنان وقالت : ياعمري .. الله يكتب لك السعادة وين ماكانت ..
    ساره وهي تغصب نفسها على الابتسام : آمين ويسعدك و يسعد ........ مازن !! واتنهدت بكل ألم وقالت : وش اخباره ياسمر ..
    سمر : مدري ياساره والله مايكلم الا امي ويقولها انه بخير ويسكر منها حتى مكانه مانعرفه ..
    ساره بهمس : الله يعوضه بالي تقدر تسعده و تعرف قيمة حبه ..
    سمر بخاطرها .. ومافي غيرك ياساره لو دار مازن الدنيا كلها ولفها .. وقالت بتنهيدة : الله يسمع منك !
    دق جوال سمر .. وابتسمت لساره واهي تخرج الجوال من شنطتها وكان خالد المتصل
    سمر بنعومة : هلا حبيبي
    خالد: سموووووووووووووور الحقيني !
    سمر بخوف : اسم الله عليك خالد شفيييييك ؟؟
    خالد : طقت كبدي من هالدوام والله مليت منه خلاص مابي ادااااوم
    سمر الي تعودت على هالموال من خالد : بس ياخالد والله خرعتني أحسب فيك شي ..
    خالد : وانا فيني مليون شي .. تكفين اولدي انتي بسرعه خليني ارتاح من هالدوام وانفس معااااااك !
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه اوريك انت من الحين مخطط على هالاجازة !
    خالد : ومنتظرها على جمر بعد مايصير المتزوجين يداومون مثل العزاب !!
    سمر وهي تطالع ساره و تضحك : بس خالد هدي نفسك حبيبي ..
    خالد بتنهيدة : وحشتيني حياتي ..
    دارت سمر وجهها واهي تهمس : وانت اكثر
    خالد باستهبال : آتيني بوثة ..
    سمر : حبيبي ماودك تشوف شغلك ؟؟؟؟؟
    خالد : أول تعطيني ...
    سمر واهي منحرجة : أوكي أوكي بعدين ..
    خالد : شعندك تصرفيين ؟؟
    ضحكت ساره من شافت سمر منحرجة وحست ان بينها وبين خالد شي وقامت واهي تقول بضحك : خذي راحتك .. أنا رايحة المطبخ ..
    ضحكت سمر وخالد سمع صوت ساره وقال : ساره عندك ؟؟؟؟
    سمر : لا أنا الي عندها ..
    خالد : ياسلااااااام !! شهالتطورات الي بينكم!
    سمر بصوت واطي : لاتطورات ولا شي بس جيتها اشوف شسالفتها هي ووليد وزواجهم الي طلع لنا فاجأة
    خالد بضيق : اييه ووش قالت ؟؟؟؟
    سمر : بعدين اقولك خالد مابيها تجي وتسمعني اتكلم عنها
    خالد : بس قوليلي تحسينها موافقة ؟؟
    سمر : اممممم ..
    خالد : عجيبة هالبنت !!
    سمر : الله يكتبلها الي فيه خير ..
    خالد بتنهيدة : آآمين .. اجل خليك انتي عندها لين أطلع من الدوام ونتغدا سوى مع اخواني
    سمر : أوووكي على راحتك حبيبي
    خالد : أوكي يلا هاتيها قبل تجي ساره
    سمر بضحك : ياربي خالد مو وقتك ..
    خالد : بكيفك أجل مو مسكر !!
    سمر : لا أمانة فكني منك انت عليك اوقات مدري شتبي !
    خالد : كيفي والله وحلالي أكلمك متى مابغيت ..
    سمر وهي تبي تخلص منه وعطته بوسه استخف منها وقال باستهبال : وحده ثانية سمر
    سمر: شكلي عطيتك وجه بزيادة انا .. يلا بس لأعلم عليك فهد ؟؟
    خالد : هههههههههههههههاااااااااي وش بتقولين له أمانة .. خالد يدق يبي مني بوسة ؟؟؟
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه ه اي أقوله الي أكثر منها بعد ..
    خالد : ههههههههههههههههههههههههه اتخيل شكلك وانتي تعلمينه عني الللللللللللله ليته يطردني من الشركة وقتها
    سمر : بس انت هذا الي هامك؟؟ تبي تخلص من الدوام وبس ؟؟
    خالد : إي سمر كررررررررررريه هالدوام
    سمر : ردينا ؟؟؟ خلاص خالد رووووح عيب والله تاركة البنت زهقانة بحالها مايصير !
    خالد : وأنا سمر أهوون ؟؟
    سمر : إنت حياتي كلها بس تكفى مو الحين ..
    خالد : إي العبي على غيري ياعمري.. بس يالله بفكك هالمرة وشوفي بعدين مين بفكك مني !
    سمر : بس انت مره مصدق نفسك تراني خالصة حدي رووووووح !
    خالد : بعـــــــد .. ؟؟؟ إي زيدي معاي بالكلام عشان تشوفين شلون أجننك اذا رجعت
    اتصاعد الدم لوجه سمر بحيا واهي تطالع ساره راجعة الصالة : خالد والله مابقيت فيني شي صاحي تكفى ارحمني والي يسلمك
    خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههههه يلا يلا .. أحبك يابطة ..
    سمر بزعل : بس خالد ذبحتني بهالبطة
    خالد وهو يضحك : والله صايرة كنك بطة بهالبطن ..
    سمر : خـــــــــــــــالد انت مو معديها على خير خلاااااص رووووح
    خالد : بااااااااااااااي ..
    سمر : باي
    وسكرت من خالد واهي تبتسم لساره الي قعدت واهي تقول : الله يديم المحبة بينكم
    سمر بابتسامة : آمين .. بس والله مجنني هالخالد مدري متى يركد ويعقل .. كل يوم أموت موت وانا اصحيه ويلعني ويلعن ابو الدوام عشان يصحى ..
    ساره : ههههههههههههههههههههههه ترا هذا خالد من ايام الدراسة أكره ماعليه يصحى الصبح عشان دراسة ودوام ..
    سمر : ياويلي بكرا بجيب ولدي ويشوف ابوه قدوته بهالحالة .. وااااا فشلة !!
    ساره : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه ياحلوك ياسمر والله ضحكتيني من زمان ماضحكت
    سمر : هههههههههههههههههههه وانا صادقة .. تخيلي شلون حالي والله يمكن يطلع الي ببطني أعقل من أبوه ..
    ساره : والله ياسمر لو يرج مخك رج .. اسم انه يحبك وحصل عليك ..
    ضيقت سمر عيونها وهي تطالع بساره بألم وقالت : الله يسعد قلبك ياساره قولي آمين ..


    ومر الوقت بسرعه لين جو الشباب من دواماتهم .. وسليمان كان ناوي يتغدا عند غـادة بس يوم درى ان خالد وسمر بيتغدون عندهم مر على غاده وأخذها معاه البيت .. وحسوا كلهم بالفرح يوم شافوا الابتسام بوجه ساره والي سببه وجود سمر عندها ..
    وعلى الغدا .. ماحاول أحد منهم يجيب أي طاري للزواج وكانت سوالفهم عاديه ويحاولون يدخلون جو المرح بالحكي ..
    خلصت غاده ويوم جت تقوم قال سليمان : على وين !
    غاده : الحمدلله شبعت ؟؟
    سليمان : بس أنا ماشبعت !
    غاده : وأنا شعلي منك اذا شبعت قوووم !
    سليمان : لا حبيبتي عيب الحرمة تقوم من على السفرة قبل زوجها .. اصبري لين اخلص ونقوم سوى
    نقلت غاده عيونها بينهم وهي تضحك باستغراب وتقول : بابا ويييييييييين عايشين احنا .. (( وطالعت سمر واهي تقول بضحك : سمر انتي خالد يسوي معاك كذا ؟؟
    سمر وهي تضحك : لللاء !
    غاده وهي تطالع بساره : وانتي ياساره يسوي معاك وليد كذا ؟؟؟
    ساره بابتسامة خفيفة : إي وأكثر من كذا ..
    غاده بضحك : بعــــــــــــــد ؟؟
    ساره وهي مبتسمة وتقول بصوت اقرب للهمس : مره كنا نشرب كفي ويوم خلصت كاسي هاوشني لييييه أخلصه قبله .. مو عادي إني أقوم !!
    ضحكوا كلهم الا خالد الي مايطيق شي عن وليد ويعتبره السبب بدمار العلاقة بين وبين صديق عمره مازن .. اما سليمان فلأنه يدري عن سوالف وليد والتقارب بينهم فنسى كل شي وضحك من قلبه وهو يقول : الله يغربل شيطانك ياوليد ..
    قامت سمر وإهي تمسك ظهرها وتقول : آآآآه يابطني
    خالد : يارب ولادة !
    سمر : بس خالد والله حرام عليك توني بالسابع !
    خالد : وأولدي بالسابع تعرفين انا ودي اختصرلك المدة عشان ترتاحين بس ..
    ضحكوا عليه وسمر قالت لفهد : تر مو حب فيني إلا عشان ناوي يرتبله اجازة من الدوام اذا ولدت !
    فهد : مْعـَـصي حبيبي .. لا تحلم بهالاجازة .. (( معصي تعني امر مستحييييييييييل .. هذا عند أهل الوسطى بالسعودية )
    خالد بحمق : شالي معصي يافهد .. زوجتي والدة وتعباااااانة ومو قادرة تتحرك وتبيني اداوم واتركها ؟؟
    فهد : انا فاهمك وفاهم سوالفك ..
    خالد : وانت شعليك من سوالفي .. عاملني مثل أي موظف طالب اجازة لظروف خاصة وبس
    سمر : خالد وانت ليش تفاول علي اتعب وما اتحرك .. اي صح انا أبيك جمبي بس مو تكسحني عاد !
    فهد : شفت حتى سمر أدرى بحالها وانها مو تعبانة ولا هي بحاجتك !
    سمر بابتسامة عذبة : الا فهد والله أحتاج خالد أنا مايصير يداوم ويجيني مرهق وانا بروحي تعبانة ومو قادرة على لعوزته ..
    ساره وهي تطلع من المطبخ : والله الي يسمع نجرتكم يقول سمر ولدت خلاص وجابت توأم بعد !
    خالد : ياسلاااااااااااام لو توأم تتضاعفلي الإجازة دبل !
    ضحكوا عليه وقاموا كلهم وقعدوا بالصالة ومن بين الحكي والسوالف اقترح عليهم فهد يطلعون كلهم سوى تمشية حلوة قبل زواج ساره ووليد ..
    دام استقرت الاوضاع على الحال الي اهم فيه .. فماعاد يمديهم يغيرون شي من حياتهم ولازم يستسلمون لها .. حزنوا لين تقطعت قلبوهم .. وبكوا لين تورمت جفونهم .. وانتهوا إن .... ساره مع وليد .. وفهد بلا ندى .. ويالله منك العوض .. !


    على شاطئ البحـر .. كان مازن واقف يترقب خيال مقبل من بعيد ! خفق قلبه واهو يحس بالشخص المقبل ناحيته .. وهو مضيق عيونه فيه ودقات قلبه تتسارع كل ما اتضح الخيال له أكثر .. وشاف وماتحمل الي شافه ! ساره بدموع مغرقه وجهها .. والألم صارخ بعيونها .. تمشي وتقترب من مازن لين وقفت قدامه وقالت بصوت مرتجف : مازن .. أنا آسفه !!
    طالعها مازن بنظرة صارمة ! وقلبه يخفق بكل عذاب وجنون .. وساره عادت عليه وهي تبكي بكل ألم : آسفه يامازن .. أنا عرفت كل شي .. آسفه ! وكنها ماتحملت نظراته .. ولا تحملت جموده .. ودارت عنه لتبتعد .. واهو ظل واقف كالتمثال بلا حس ولا حراك .. يطالعها واهي تبتعد .. مايدري من وين تملك قلبه كل هالقساوة .. كيف قاوم يشوفها تبتعد ومايركض وراها .. مايحضنها .. مايمسح دموعها .. ظل يطالعها واهي تبتعد وتبعد لين اختفت من عيونه .. وانهار من بعدها ! وصار يبكي بصوته ويناهج .. ويردد اسمها بكل ألم : ساره .. ساره .. ساره .. ! وصحى من الحلم واهو يردد ..ساره !
    نفس الحلم المؤلم يتكرر بكل ليلة .. ساره تجيه وتبكي وتعتذر ! قام واهو يحس بالضيق يفتك بصدره ! شصاير فيك ياساره !! شالي عرفتيه وجايه تعتذريلي منه !! انا هربت من حياتك ومن دنيتك لهالمكان ليه تلاحقيني بأحلامي !! فكيني منك وارحميني ياساره خلاص والله ماعاد فيني عرق ينبض الا وسكنتي فيه عذابك وآلامك !! اتركيني بحالي ساره .. مو مريحتني لا بحياتي ولا بمنامي روووحي عني تكفين ! وليه جايه تعتذرين ؟؟ وش بيفيدك عذرك واحنا انتهينا !! .. انتهينا .. آآآآآآآآآآآآه ياقلبي .. طلعت آهة حارقة من صدره سالت معها دموعه واهو يقوم بصعوبة .. أهمل صحته وأهمل أدويته لين اشتدت عليه الآلام بكل مكان بجسمه وبالأخص كتفه الي لازال بحالة سيئة .. وأخذ العكاز ومشى بتعب وهو يمسح دموعه بذراعه .. وطلع من البيت ومشى لناحية البحر .. وعيونه ضايعة بالأمواج الي يشوف فيها الغدر والخيانة والقساوة .. ماكان يحس الا بهالمشاعر .. يمكن لو كان بوضع غير عن وضعه كان شاف في البحر الاخلاص والوفاء والأمان .. لكن من وين يحس بهالمشاعر ولا تطري على باله .. واهو يشوف الهلاك بعيونه وكيف حياته صارت جحيم من بعـد .. ساره .. ! عض شفته بكل ألم وهو يتوصل بأفكاره لهالشي .. ايام وليالي قضاها بهالبيت المطل على البحـر .. وبكل مره يوصل بأفكاره ومشاعره الى ان ساره ضاعت منه .. يحس روحه بتضيع منه .. يحس بالنار تكوي قلبه وكيانه .. وقعد على صخرة كبيـرة واهو يسترجع شكلها بالحلم .. جاية بكل ألم ودموع وتعتذر ! بعد إيش ياساره ؟؟ بعد مادمرتي كل الي بيننا .. أحلامنا .. ذكرياتنا .. سنين حبنا وعشقنا .. وطلع من جيبه ورقة وقلم واتنهد واهو يشخط عليها .. خربشات مالها معنى ..
    وبالآخر كتب :

    تقوى الهجر.. وش لي بقى عندك.. تدور لي عذر ..
    لا تعتذر !
    تقوى الهجر .. مانجبره من عافنا ماينجبر ..
    لا تعتذر !
    زاح الصبر .. لا لاتعنالي وتمر ..وتبغى الصبر !!
    وين الصبر ؟؟
    جرحي عميق والقلب في دمه غريق ..وتبغى الصبر ؟؟
    ويلاااااه من وين الصبر !!
    مهما تقول لاااا تعتذر !
    مهما تقول .. من الأغاني والجمل ..
    مايحتمل .. قلبي فدية جبر الألم .. يمشي معك درب الندم.. مااااااا يحتمل !
    يكفي عليه منك احتمل كذب وغدر !! حبك سراب ضيعت وقتي اتبعه .. !!
    وسط الضباب صوتك ينادي اسمعه .. صرت اتبعه .. !!
    واليوم في صحراء الضمى .. ترمي فؤادي وتحرقه .. وترجع تقول :أبعتذر .. !!
    ليه العذر ..؟؟
    دام الهوى ماله على قولك عذر !! والجرح ياجرحي يداويه الصبر ..
    ليه العذر ؟؟
    الله كريم الله الله
    الله عليم الله الله
    هوعالمٍ بالحال ولااااااا يمكن يضيم..
    عزاه لك ياقلب ياأحلى نديم .. عزتي للحب لو يصبح يتيم !!
    حبك يتيم .. وكلك ندم !!
    وين الندم بين السطور ؟؟ عمر العدم ماله ظهور !!
    ترا هذا غرور !! هذا غرور..
    تمشي بطريق وأنا بطريق اللي يوديني لبعيييد .. عنك يا أول رفيق !! البعد يعفيني المزيد ..
    وين الوفا والتضحية ؟؟؟ وينك رفيق ... !
    وبتجمع أوراق السنين ..
    لا تنسى تجمع جروحي .. ودمعي ... وآهاتي معك
    وقلبي بعد ماقتلته يارفيقي .. معاد يقدر يمنعك ..!!
    كل الأمر عاد بيديك ياخلي ياهاجر .............. ما عندك عذر !!

    مانتهى من كتابتها الا والدموع مغرقة وجهه .. واتخيل ساره واهي ماسكة الورقة وتقراها !! وش بيصير فيها !! أكيد بتنهار وبتنزف جروحها وتتدمر .. لا مابي .. انا ابكي وأتعذب بس إهي لاء .. يكفي عليها الي جاها ويكفي عليها الي سوته بنفسها .. وخلوني انا بهمي بعيد عنها .. وأخذ الورقة ولفها وحطها داخل قارورة فاضية مرمية على شاطئ البحر .. واتقدم للبحــر ومسك القارورة ورماها بكل قووووة لتسقط بقااااااع البحر ! مكان ماهمومه وأحزانه وآهاته ماعاد لها مكان .. إلا قاع البحـر ! ..

    ومشى بالعكازات على جمب الشاطئ .. لين وصل لقارب صغير ملك للبيت .. ياما ركب هالقارب مع ساره واهي صغيرة .. كل موقف وكل مكان له ذكريات مؤلمة معها .. ومشى للقارب ودخل فيه واتأمله وشافه مهمل ولاهي متجدده صيانته !! .. وقعد على كرسي القيادة .. وحاول يستعيد خبرته بتشغيل القوارب .. كان القارب لازال يحمل بداخله بانزين يساعد على تشغيل القارب .. لكنه قديم .. وحالت عليه السنوات واهو ماتحرك ! و مازن ثارت الرغبة عنده ليشغل هالقارب ..و ينطلق بعدها فيه وسط البحـر !


    ثلاث سيارات وصلت لبيت البحر هذا الوقت .. !! سيارة فهد ومعاه سليمان وغاده .. وسيارة خالد وسمر وسياره .. وليد وساره !!
    وقفت السيارات خلف بعض ونزل فهد من السيارة ومشى لسيارة خالد .. وخالد فتحله الشباك وانحنى فهد وقال واهو يرفع نظارته الشمسية عن عيونه : انتوا الحين متأكدين ان هالبيت يصلح ندخله !
    سمر من داخل : إي يافهد والله سائلة نهى قالت عـــــادي كل شي مضبط فيه ..
    فهد : طيب سألت أبوها ؟ والله فشلة نجي لبيتهم بدون لا إذن ولا شي !
    خالد : يافهد تدري احنا مابيننا كلافة .. بعدين انا كسرت جوال طلال ابي أسأله مايرد وخليت سمر تسأل نهى وقالت لها عادي وبالعكس ابوها بيفرح لو درى !
    فهد : والمفتاح !!
    سمر : دورته نهى مالقته ببيت أهلها قالت أكيد عند واحد من العمال الي هنا وبنلاقي كل شي مفتوح !
    فهد بتنهيدة : والله انكم قلق انتوا !
    خالد : ياحبك يافهد لتعقيد الامور .. خلنا ندخل بس وان لقينا الابواب مقفلة رحنا لاي مكان ثاني !
    اتعدل فهد بوقفته وقال : يلا دخلنا ..
    رجع فهد للسيارة ومشى فيها لداخل البوابة ومشوا وراه لييين وصل منطقة البيت ! ووقفوا السيارات ونزلوا .. وخالد مشى مسرع متوجه ناحية الباب واول مامسك الباب انفتح .. التفت عليهم واهو يقول بصوت عالي : مفتوووح الباب !
    فهد : زين أجل ..
    وكان الجو حار هالوقت والشمس قوية ففضلوا يدخلون البيت لين تخف الشمس شوي وبعدها يطلعون .. لكن ساره تجاوزتهم ومشت بخطوات هادئة باتجاه البحر .. وانتبهولها واهي تمشي وسمر الي اتكلمت وقالت : ساره وين ماشية بالحـــر ؟ خلي تخف الشمس ونطلع !!
    ساره ماردت وظلت ماشية تحس كنه جاذبية عجيبة تجذبها ناحية البحر .. وفهد اتأملها وقال : اتركوها على راحتها !
    وظل وليد يطالع فيها لحظات اتمنى يلحقها ويمشي معها .. لكن حب يتركها على راحتها مثل ما قال فهد .. ومشوا كلهم لداخل البيت !!

    مشت ساره وعيونها ضايعة بالأمواج والهوا الساخن يلعب بخصل شعرها والشمس الحارقة حمرت خدودها أكثر ! وظلت تمشي واهي تحس بالضياع لين وصلت للشاطئ .. وقعدت على نفس الصخرة الي كان مازن قاعد عليها .. منظر الأمواج مألوف .. اهو نفسه الي أحسه بداخل كياني .. مشاعر متلاطمة ومسببة لي دوامة عنيفة .. مدري هل بانجو منها ولا باغرق فيها ! .. وأبعدت خصل شعرها عن وجهها وحست بالضيق من الهوا الساخن .. وقامت من مكانها ومشت بغير هدى .. وانتبهت للقارب .. وخفق قلبها بكل قوة .. ذكريات مؤلمة تطايرت قدامها .. نفس القارب .. على نفس الشاطئ .. وبنفس المكان .. !! ياويل قلبي من هالذكريات !! ومشت بخطوات ميته لين وصلت للقارب .. كان جزء منه داخل البحر والجزء الثاني مرتفع على الساحل !! وحست بإيدها السلم لحظات .. ورفعت رجلها لتصعد عليه و ..


  6. #36

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    في أحد هنا ؟؟؟ "
    نفاضة قوية هزت كيان ساره من راسها لأخمص قدميها !! وتسارعت دقات قلبها بكل عنف من سمعت الصوت !! مو لأنها ماتوقعت احد موجود بالقارب .. الا لأن الصوت كان .. صوت مازن !! وتسمرت مكانها ورجلها مرتفعة على اول السلم وضاغطة بإيدها بكل قوة على حافة السلم !! وعيونها متوسعة من الصدمة ولاقدرت تتحرك ولا تنطق ولا بشي !! .. وشوي وسمعت خطوات تقترب تتبعها اصوات دق العكازات على أرضية القارب .. وثواني وظهر مازن قدامها !!

    شمس قوية حارقة تخلي الوجوه عابسة .. وهواء شديد ساخن مخلي العيون تتسكر وترجع تنفتح لتستوعب الي قدامها .. كأن الهواء تحول لعاصفة مدمره قاتله عصفت بقلوب الاثنين واهم يطالعون بعض بكل صدمة ! اثنينهم متيبسين بمكانهم ويطالعون بعض بلا شعور .. وبلا حس وبلا حراك !! شلون تلعب الدنيا هاللعبة وتجسد الماضي المؤلم كصورة حية صعقت كيانهم ونزفت قلوبهم !! .. كم مر من الوقت عليهم واهم يطالعون بعض بلا استيعاب وبلا تصديق .. كنه عام .. ولا اعوااااام .. من المشاعر العاصفة الي كانت على أوج قوتها بداخلهم .. وساره كانت من الصدمة لدرجة ان ايدينها وفكها صاروا يرتجفون .. كل شي تيبس فيها .. حتى دمعها جف .. ودمها نشف .. وصوتها انخنق .. ونظراتها ذبحت مازن واهو يشوف فيها الضياع والعذاب والصدمة !! ..

    وأخيرا قدر مازن يفوق من هالغيبوبة المؤقتة الي تملكتهم واتقدم خطوة وحده وقال بصوت مبحوح من التعب: شلون عرفتي مكاني ؟؟
    ساره كانت لازالت بالغيبوبة مافاقت .. مازن .. قدامي .. وانا برجولي مشيت وجيت لعنده .. هذا مو مازن الي أعرفه .. لا شكله .. لا نظراته .. لا كلامه .. !
    مازن بصوت خالي من أي مشاعر : ............. إنتي شجايبك هنا ؟؟؟
    ساره ماردت .. ولا قدرت ترد .. كان الموقف أصعب من انها تتحكم فيه ولا انها تفكر وترد .. ماتوقعت انها ممكن تشوفه بهالمكان .. والي ذبحها أكثر نظراته ونبرته بالكلام معها .. وظلت تطالع فيه بنظرات كلها ضياع وألم .. ومازن لوهلة كان بيضعف قدام نظراتها .. لكنه مسك نفسه واهو يعيد عليها : ساره انتي شتبين مني بالضبط ؟ ليه ملاحقتني لهالمكان ..؟؟
    ظلت ساره تطالع فيه بنفس النظرات وكنها فقدت كل حواسها من الصدمة وماعرفت وش تقول وبعد لحظات همست أخيرا : أنا مالحقتك .. أدري انك تكرهني ولاتبي تشوف خيالي .. بس انا مادريت انك هنا مازن !

    من قال ان مازن كـره ساره !! مازن اتمنى من بعد كلامها هذا يتقدملها بسرعه ويضمها ويهدي قلبه المعذب بفراقها طوال هالسنة ! حلم حياته الي ضاع منه .. نبض قلبه الي يعيش فيه .. روحه المتيمه بهوى هالانسانة الي واقفة قدامه على بعد متر واحد بس .. لكن قوة ظهرت بمازن هالوقت خلته يتناسى كل المشاعر الي كانت بينهم .. ويتجاهل الحب الي ساكن بكل ذرة بكيانه .. ويسترجع المعاناة وبس المعاناة الي عايشها .. والخيانة الي حسها منها وقال : وهذا انتي دريتي .. ! ممكن تطلعين من هالمكان ؟؟
    تسارعت الدقات بقلب ساره .. وحست الدنيا غمت عليها .. شالي قاعد يصير ؟؟ شالي صار فينا يامازن ؟؟ بعد الحب .. وبعد العشرة .. نلتقي مثل الأغراب !! وياليت أغراب .. الا أعداااااء .. ولا ماتحملت .. تجمعت الدموع بعيونها بلاشعور منها .. ونزلت رجلها وابتعدت خطوة وحده واهي تقول : طيب .. أنا بروح .. بس ممكن سؤال واحد بس ؟؟
    مازن وقلبه متقطع بداخله منها وقال بهدووء : ..... اسألي وخلصيني !!
    نست ساره كل شي .. نست نفسها .. نست وليد .. نست ارتباطها فيه .. وماعاد تشوف الا مازن .. وقالت وهي تكابد دموعها : .. شلون صحتك الحين ؟؟ إن شاء الله أحسن !!
    مازن بنفس الهدوء : ...... هي مو أحسن .. وان شاء الله ماتكون أسوأ .. !
    ساره : انتبه على نفسك مازن .. انا مادري انت شلون قاعد بهالمكان وانت تعبان وتحتاج متابعة بالمستشفى ورعاية !
    مازن وهو مضيق عيونه فيها : ..... خسرت الي يهتم ويحس فيني .. وشلي لزمة أهتم بنفسي الحين ؟؟
    ساره بصوت متقطع من الألم : ... مازن .. نفسك لها حق عليك .. .. وكملت بهمس : أنا آسفة مازن !
    وهذا هو الحلم الي شافه .. يتحقق بكل وضوح قدامه .. ساره تعتذر على شاطئ البحـر .. عجيب يادنيا عجيب !! طالعها مازن بنظرة تحمل كل العذاب الي بداخله .. وش يفيد العذر والأسف !! بعد مادمرتي كل الي بيننا .. لكنه مارد .. وظل يطالع فيها بنظرة حرقتها .. وأبعدت ساره عينها من عينه واهي تقول بصوت باكي : أدري اني السبب بكل معاناة تعيشها .. لكن مازن ارجوك سامحني .. انا مستحيل اتهنى بحياتي وانا حاسة اني ظالمتك !!
    طالعها مازن بنفس النظرة .. وحس روحه بتطلع منه .. وساره ماتحملت صمته ولا نظراته .. وقالت بألم : مازن لا تطالعني بهالنظرة .. تكفى قول شي .. أي شي !!
    مازن واهو يراقب الدموع بعيونها : ....... ان كان الي بيننا انتهى .. بسببك .. بسببي .. ولا لأي سبب ثاني .. هذا مايمنع اني أتمنى لك السعادة .. خلي الدموع والآلام لي أنا ياساره .. وانتي ارجوك عيشي حياتك واتهني !
    مسحت ساره دموعها بسرعه واهي تقول : مازن حاول تنساني .. انا مقدر اتهنى وانت تتعذب .. !!
    بهالبساطة أنساك ياساره .. ؟؟ انتي ناسية دنيا العشق والوله الي كانت بيننا ؟؟ وقال يبي يوهم نفسه ويوهمها : .. بيجي يوم وأنسى .. انتي فكري بحياتك وبسعادتك وماعليك مني ..
    ساره بنظرة حيرة : اوكي انت لمتى بتظل بعيد بهالمكان ؟؟
    مازن : قلتي بتسألين سؤال واحد بس !!
    ساره وهي تبعد خصل شعرها عن وجهها بضيق : لو علي انا فبخاطري بركان من الأسئلة .. لكن باتركك على راحتك ..
    انبته مازن لوضعها فاجأه وقال : إنتي ليه ماشية بهالشمس ؟؟ تدرين هالشي مو زين على قلبك !!
    ساره بألم : ..... خسرت الي يهتم ويحس فيني !
    مازن بسخرية : ليه وينه وليد عنك ؟؟
    وكأن هالكلمة صحت ساره للوضع الي إهي فيه !! وانتبهت لنفسها وان وليد داخل البيت ينتظرها .. والتفتت لتشوف باب البيت من بعيد واهي تقول بخوف : ياويلي !! وليد هنا .. وبيشوفك و .. !
    مازن باستغراب : شسالفة ياساره !! انتي شلون جاية هنا ومع مين .. ؟؟؟
    ساره وهي تراقب الباب : انا واخواني و وليد .. ومعنا سمر وغاده .. جينا هنا لنغير جو قبل مايتم زواجي أنا و .. ! وسكتت فاجأة !!
    راقب مازن عيونها وقلبه يخفق بكل عنف !! وهز هالخبر كيانه وأشعل النار بصدره .. وقال بصوت مذبوح : حددتوا موعد زواجكم ؟؟
    ماتحملت ساره أكثر وسالت دموعها وصارت تبكي بكل ألم .. ارحمني يامازن خـلاااااص .. انا بطيح الحين قدامك والله بموووت من حالتي وحالك .. ياربي شالي صار بيننا ؟؟؟ ياربي شالي جابني أنا هنا وخلاني أشوفك بهالحالة .. مازن حبيبي انا أبيك انت .. انت .. انت .. !!
    وكن مازن سمعها وحس فيها !! كنه حسها معذبة بهالارتباط وماتبيه وقال : ساره انتي ليه تبكين ؟؟ عسى منتي مجبرة على هالزواج !!؟؟
    ماردت ساره الا وزاد نحيبها أكثر وأكثر .. وخلاص مازن ماستحمل .. وخطى خطوة لقدام وبعدها وقف بحذر واهو يراقب الباب .. وبعدين ياساره !! والله ذبحتي قلبي وطيرتي مخي ! اشوفك مدمرة قدامي ولا اقدر اسويلك ولا شي !! ياويلي من عذابك الي مو راضي يخلص بيوووووم ..
    وانفتح الباب !! وخفق قلب مازن بكل قوة واهو يراقب الشخصين الي طالعين من وراه .. كان القارب بمكان الي يقدر يشوف الباب بس الي عند الباب مايقدر يشوفه !! و انتبهت ساره ورفعت راسها بخوف وشافت الشخصين من بعيد طالعين بس ماقدرت تميزهم مع انعكاس الشمس عليهم .. ومسحت دموعها بسرعه وإهي تقول : يمكن ماشوفك مره ثانيه مازن .. بس آسفة والله آسفه !
    ومشت مبتعدة عنه وعيون مازن تلاحقها وين مامشت وابتعدت للشخصين الي يمشون متوجهين للبحر وشافتهم أخيرا .. كانوا خالد وسمر .. !! ومشت لهم وهي تمسح دموعها بسرعه وسمر قالت لها من بعيد : شلون متحملة هالحـر إنتي ؟؟
    ماردت ساره ومشت لين اقتربت منهم وقالت بتعب : أقولكم شي وماتصدقووووون !!
    خالد باهتمام : شفيه ياساره ؟؟؟
    ساره وهي تلتفت للقارب : مازن .. بالقارب هناك !!
    وانصدموا !! .. وش هالصدف العجيبة الي تجمع بين أحباب فرقتهم الدنيا وفرقتهم الظروف وأبعدتهم الأحزان !! سمر سالت دموعها من عرفت ان اخوها ونظر عينها متواجد معها بنفس المكان .. ومشت مسرعه للقارب وهي مو مصدقه .. وخالد من وراها يمشي مسرع واهو مو مستوعب انه بيشوف مازن بالقارب بعد كل هالوقت من الفراق !! ووصلوا القارب وشافوا مازن ساند ظهره على السور وعيونه محمرا ومبين انه كان يبكي !! وسمر من شافته صرخت واهي تقول : ماااااااااااااااازن أخوووووووووووووي حبيبي !!
    ابتسم مازن ابتسامه خفيفة واهو يقترب منها واهي مانتظرت وطلعت السلم بسرعه الا قال مازن : شوي شوي سمووور أنا مو طاير .. !
    سمر : مو مصدقة انك هنا حبيبي وحشتني !
    مازن وهو يبتسم لها : هاتي إيديك أعاونك لا تطيحين علينا انتي ويا هالبطن !
    سمر : ومن وين تعاوني بعد عمري وانت الي فيك كافيك ..
    اقترب خالد منهم ومسك إيد سمر ليعاونها وعيونه معلقة بعيون مازن وتبادلوا نظرات كلها لوووم وعتااااب ووله وشوووق !!
    دخلوا القارب وسمر رمت نفسها على صدر أخوها وبكت واهي تقول : وحشتني مازن حرام الي تسويه فيك وفينا والله حرااااام !
    مازن واهو يضمها : بس حياتي سمر لا تبكين والله بتموتوني انتوا اليوم !
    رفعت سمر راسها وطالعت فيه واهي تقول : شلونك مازن ان شاء الله بخير ؟؟
    مازن وهو يرغم نفسه على الابتسام : الحمدلله حياتي على كل حال ..
    وابتعدت سمر واهي تطالع بخالد .. وخالد كان لازال يطالع بمازن وإهو متولـّه عليه .. وقلبه محترق عشانه ! قطع قلبه منظره الهزيل وشحوب وجهه وتوقد عيونه والعذاب وكل العذاب الظاهر فيها .. ومازن طالعه لحظات واهو يحس بالشوق لصديق عمره وحياته الي فرقتهم هالظروف .. ! واتقدّم خالد بخطوات مترددة لمازن .. ومازن اتعدل بوقفته ليسلم عليه .. واقترب خالد منه واهو يقول : شلونك ياخوي !
    مازن مارد !! وظلت عيونه معلقة فيه !! وفاجأة رمى العكاز ومد إيده لخالد .. وخالد ابتسم له من خاطر وقرب منه وتعانقوا بكل شوق ومحبة !
    ومازن قال: اشتقت لك ياللوووووح !
    سالت دموع خالد بلا شعور واهو يقول : والله ما اصدقك يالخسيس بعد كل هالقطاعة !
    مازن بضحك : شسوي ماعاد صرت اتحملك انت ووجهك !
    خالد : عاد من زين وجهك انت الشيفة ..
    مازن : يلا بس عاد مولانك بتصير أبو تتطاول علينا !
    خالد : الله يستر على ولدي من هالخال الحمار الي مدري شلوووون صابر عني
    مازن بتنهيدة : والله طقت كبدي ياخالد وقلبي ورووووحي وكل شي فيني طق !
    خالد : كافي عليك يامازن هالحالة والله مقطع قلوبنا كلنا !
    التفت مازن لوين ماساره ابتعدت عنه واختفت وقال : وهو بإيدي ياخالد ؟؟
    خالد برجاء : مدري شقولك ياخووووي بس عاد تكفى لا تقاطعني انا والله مالي ذنب والله .. ها شوفني حلفت !!
    ضحك مازن وسمر عليه .. وخالد قال : بروح أبشر اخواااني ..
    مازن : ياربي انتوا شجايبكم هنا وين تبوني أهرب عنكم !
    خالد وهو ينقز من سلم القارب : عاد جيناك ولقيناك وماعاد في فكة مننا لو تطييييييير
    وركض مبتعد عنهم ومازن يلاحقه بعيونه وبعدها التفت لسمر وقال : سمر باسألك سؤال وتجاوبيني بكل صراحة !
    سمر بابتسامة : آمر اخوي !
    مازن : ساره .. مبسوطة مع وليد ؟؟
    انصدمت سمر من هالسؤال وخفق قلبها .. ! وتوها الي استوعبت ان ساره كانت مع مازن قبل مايشوفونه اهم .. ياربي شصار بينهم ؟؟؟ وش قالت ساره ووش قالها اهو !
    سمر : مازن ليه تبي تعرف ! خلاص اتركهم بحالهم لا تكدر على عمرك ..
    مازن : قوليلي ياسمر .. تعرفيني مستحيل أخلي أحد يسبب الحزن لساره حتى لو كان زوجها وليد !!
    سمر : يعني وش بتسوي ؟؟؟
    مازن : مو مخلي زواجهم يتم ! بحاول اعرف وأتأكد ان كانها مرتاحة ولا مو مرتاحة معاه .. ووالله.. إن كانت مو مرتاحة لأفركش هالزواج غصب عن الي مايرضى !
    سمر بحنان : مازن حبيبي أنا أدري انك للحين تحب ساره وتبيها .. بس لاتزعل يامازن خلاص هي صارت لوليد وانت مو من حقك تدخل بينهم !
    مازن بحمق : وتبيني اشوفها متضايقة ومدمرة وأسكت ! لا ياعمري مستحيل .. أدري فيها ساره ماتوصل لاخوانها شي وان كانت متضايقة ماتبين لهم .. وهالشي الي أبيك تقوليله هو ياسمر .. شلون علاقتها مع وليد ؟؟؟
    استرجعت سمر الأحداث الماضية .. ساره والدفتر الي وصل من عطوف .. وانها ماتت .. ومن بعد ماشافت ساره الأوراق انهارت واعترفت انها مو مبسوطة مع وليد وماتبيه .. وبعدها اتقرر زواج ساره بوليد بلحظة ضعف من ساره قدام كل المفاجآت الي طاحت عليها !! وحست سمر بالضيق والحيرة .. شلون أقول لمازن كل هالكلام وأقلب عليه المواجع .. ! كيف بيتدخل ويمنع هالارتباط وبأي حق .. وبتردد قالت : مازن أنا .. مدري شقولك لكن .. اسمع حبيبي .. الفترة الي ابتعدت فيها انت صارت فيها اشياء محد اتوقعها ! ومحد منا اتوقع انها تنتهي بقرار زواج سار ووليد .. انا بقولك كل شي بس مو الحين يامازن .. انت لازم ترجع معانا اليوم خلاص والله تعبت قلبك وقلوبنا .. وان شاء الله اذا رجعنا بقولك عن كل شي !
    مازن : خلي سالفة رجعتي على جمب الحين وجاوبيني على سؤالي ياسمر !
    التفتت سمر ومازن فاجأة للضجة الي من وراهم يوم شافت خالد متوجه لهم ومعاه سليمان وفهد يصارخون عليه من بعيد .. ! وماقدر يمنع نفسه من الابتسامة واهو يشوفهم ويحسهم قطعة من قلبه الي ماعرف ولاحب اخوان غيرهم ولاقدر يعيش بسعادة واهو مبتعد عنهم ! .. وأول ماوصلوا القارب نطوا داخله بسرعه وسلموا عليه بكل شوووق ومحبة .. ولووم وعتاب على هالقطاعة ! ..
    وخالد قال : تكفووون فكونا من هالسوالف والله مليت من هالحزن الي ماعاد لنا طاري غير طاريه ..
    سليمان : طبعا انت شعليك .. مرتك ومعاك وولدك وجاي بالطريق .. وش لك ووش للأحزان !
    خالد : اذكر الله يالحسووود لا يجينا شي من عيوووونك لابارك الله فيها من كشافات !
    كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه وسمر قالت : مازن كنت تمشي بهالقارب ؟؟
    مازن : لا والله هذه اول مره ادخله الا وبسم الله نطيتوا علي !
    خالد وهو يفتح الأدراج المعلقة بالقارب : أوكي وين الاغراض الي فيه ؟؟
    مازن : هنااااااك آخر القارب !
    فهد بحذر : ليه انت شعندك تدور عليها !
    خالد : وش عندي بعد أبي أشغل القارب ونمشي فيه !
    سليمان : ليه ناوي على عمرك انت ؟؟ لا عمرك شغلت قارب وجاي الحين تبي تشغل قارب له فترة ماشتغل!
    خالد : وش يبيله عاااااااد أسهل ماسهل ربي اهو تشغيل القوارب
    فهد : مانت صاحي ياخالد .. امشوا بس نروح داخل عن الحر
    خالد : تراني اتكلم جد ! شفيكم انتم خراعين !
    فهد : القارب قديم ياخالد انت شفيك ماتفهم !
    خالد يلتفت لمازن : مازن ينفع يشتغل ولا لاء ؟
    مازن : وانا شدراني .. بس قبل تجون شيكت لقيت فيه بانزين وبس مدري عاد يمشي ولا لاء !
    خالد بحماس : بروووح أجرب .. !
    سمر بخرعة : خالد تكفى لا تجرب ولا شي خلنا بساعة رحمااااااان !
    اتجاهلهم خالد ومشى لمقعد القيادة وقعد واهو يقول : تعال ياماااااااازن قووووولي شلوووووون !
    مازن : الحين انت الي بتسوق وتبيني أعلمك ..! عز الله رحنا فيها
    خالد : ياخي علمني بس شلون يشتغل والباقي اعرفه
    سمر وهي تمشي لخالد : خالد حبيبي بلا استهبال والله مو ناقصين احنا يجينا بلا !
    خالد : شفيك سمووور أي استبهال نبي نمشي بالقارب !
    سمر : بس مادري خايفة يكون قديم ومايصلح
    خالد : واذا كان قديم مو مشتغل من الاساس ..
    وقرب مازن من خالد واهو بخاطره راغب بتحريك القارب مثل خالد .. وحاسوا بالتشغيل ورفعوا المحرك وشوي الا سمعوا صوت يصدر من القارب .. يعني التسخين وان القارب بدا يشتغل ! وخالد باستهبال : نجحنـااااااااااااااا !!
    ضحك مازن عليه وابتعد عنه ومشى ليرجع لفهد وسليمان الا انتبه لوليد يطلع من البيت ومعاه غاده وساره !! وسعرت النار بصدره واهو يطالعهم .. وغاده ابتعدت عنهم ومشت متوجهه ناحية القارب .. ووليد ماسك إيد ساره ومشى معها للناحية الثانية من البحر ! وحس ان قلبه بينخلع من بين ضلوعه ! ياويلي مو مصدق انك رحتي عني ياساره خلاااااص ! وصرتي ملك لرجال ثاني وقدام عيوني اشوفك معاه ! شالي صار بيننا .. شسوت فينا الدنيا ؟ شلون احنا بحبنا بجنوننا بشوقنا بأحلامنا .. ننتهي بهالطريقة ! واتنهد بكل ألم وابعد عينه واهو يحس انه لو استمر يطالعهم بيطير مخه بلا شك ولا يغمى عليه ولا يصير فيه أي شي ! وثواني ووصلت غاده وسلمت عليه واتحمست معاهم لفكرة المشي بالقارب .. مع ان سمر خوفتها لكنها ماهتمت بالعكس اهي تحب المغامرات .. وجاء وقت تحريك القارب للبحر وبقى ان وليد وساره يرافقونهم .. وكانت هذه هي المصيبة !! ..
    مازن بضيق : أنا باقعد داخل .. وخلوهم أهم معاكم برا ..
    سمر بخوف : وانا بروح معاك .. ومشت اهي وأخوها ودخلوا داخل الغرفة الاضافية بالقارب .. وخالد يبي يخرعها وقال بصوت عالي : ترا ياسمر أول مايغرق بالقارب اهو الجزء التحتي وياوييييييلك عاد !
    سمر بخرعة : خاااااااالد حرام عليك انت ناوي على اليوووووم !
    ضحك عليها وفهد نزل لوليد وساره وحاول يقنعهم يجون معاهم القارب وساره إهي الي رفضت !! كان صعب عليها تنجمع مع مازن بنفس المكـان حتى لو ماكانت بتشوفه .. !! اهي من لقائها معاه حست بنيران الشوق والألم تشعل بقلبها .. وخلاص ماعاد تبي تشوفه مره ثانية ! .. ورجع فهد للقارب ووليد اقترح على ساره يرجعون داخل عن الحر والشمس لكنها اعترضت وبغت تقعد قدام البحر .. وأهو قعد معاها شوي وماتحمل الحر .. يمكن الحر الخارجي ويمكن الحرارة الي يحسها بقلبه وكيانه .. من بعد ماعرف ان مازن متواجد معاهم بنفس المكان .. وشاف الألم بعيون ساره .. وضيقها وعدم رغبتها بالكـلام ! وحس بالنار تسعر بصدره .. وماهدا الا يوم طرا على باله قرب موعد زواجهم .. ! وانه بياخذها ويطير فيها لوين مايخفي عن عيونها اي ذكرى وأي طاري لمازن .. ماعاد صار يتحمل لا وجوده بحياتها ولا بقلبها ولا ببالها !! وهذي هي الحين مو طايقه تقعد ولا تتكلم معاه من شافت مازن .. انحمق وليد وقام عنها ورجع داخل بعد ما اتطمن انه مازن مو عندها .. وانه بيبتعد بالقارب زي مااهو أبعده من حياتها !!

    وانطلق القارب ! وش ماكان الجو السايد عليهم بالقارب الا ان الكل وبلا استثناء كان يعصر قلبه الخوف من تحريك القارب بعد كل هالسنوات !! وساره خفق قلبها بكل قوة وإهي تشوف الكل يبتعد بالقارب قدام عيونها .. كل شخص موجود بهالقارب يسكن جزء من قلبها .. ويعني شي كبير بحياتها ..
    فهد .. الي عمرها ماحسته أخو .. ! دومها تحسه الأبو الي عوضها عن كل الحنان الي فقدته بفقد أهلها ! وسليمان .. الأخو الطيب الي عمره مارفض لها طلب .. ولا عمره قسى عليها .. ودومه يغمرها بكل الحنان والحب .. وخالد .. الأخو الضحوك المرح .. الي دومه مخرع الكل عليه وشاغل بالهم ومع هذا ظل شعلة البيت الي بغيابه تنطفي كل ضحكة وبسمة وفرحة .. واتذكرت الأيام الي غاب عنهم وأشغلهم واتولهوا عليه .. وحست بتعلقها فيه وباخوانها يزيد بقلبها أكثر .. وسمر رفيقة طفولتها وعمرها .. الأخت الي ماجباتها أمها .. والصديقة الحنونة الي دومها تبدي ساره على نفسها .. وغاده .. هالانسانة الي من بعد كل العداوة الي كانت من بينهم .. تمت من أحب الناس على قلبها الحين .. وتتمنى مايجي اي يوم ويفرقهم لانها جزء مايتجزّأ من قلبها .. ومــــــازن !! تجمعت الدموع بعيونها من طرا على بالها .. واسترجعت منظره ونظراته وكلامه معها .. وحست بالألم يعصر قلبها ونزفت جروحها وغرقت قلبها ! .. مازن الحب الي ترعرع بقلبها من طفولتها لهاللحظة .. أهو الغرام والشووووق الي سهرها ليالي وأبكاها أيام .. أهو الجنون الي استفحل بكيانها وصارت ماتحس الا بجنون حبه وسحر غرامه .. اهو الحلم الي انتهى بلحظة غضب الدنيا .. بلحظة تلاعب الأقدار .. وانتهت معاه كل بسمة وكل أمان وكل راحة عاشتهم بكل سعااااادة معه أهو ماغيره .. وسالت دموعها بكل ألم واهي تراقب القارب يبتعد .. وتحس بشي يشدها لانها تقوم وتلحقهم ! ماتدري ليه حست بالضياع والوحدة من ابتعدوا!
    وظلت تراقبهم ودموعها تسيل .. وكأن احاسيسها الي حستها عنهم كان لها سبب .. ! كأن شعور الضياع والفقد كان له معنى .. ! فاجأة .. حست كن الارض تتزلزل من تحتها !! قامت بكل قوة ومشت مسرعه للشاطئ ! منظر قاعد يصير قدامها ماصدقته عيونها ولا استوعبه مخها .. دخان أسود كثيف يطلع من القارب !! .. لا لا .. اهو يطلع من النــــار الي بقلبي !! وصرت أشوفه قدام عيوني .. مستحيل هالدخان من القارب لاء .. !! لكن الحقيقة كانت ان هالدخان منبعث من القارب !! الي كان بغضون دقائق بينحرق !! وكان لازم على كل المتواجدين فيه يقفزون منه والا بيشتعل فيهم !! وشافت ساره الدخان يتصاعد أكثر وأكثر !! وصرخت بصوتها واهي تمسك قلبها بكل فزعه !! لكن القارب مانتظر أحد منهم يقفز .. اتولع الجزء الأمامي منه وانحرق !! ومع الي صار اتأرجح القارب بين هالأمواج العنيفة !! وانقلب بوسط البحــر!! وتطايرت ببالها صور اخوانها .. فهد .. سليمان .. خالد .. لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااء ..
    و
    مـــــــــــــازن !! مـــــــــــــازن تعبان !! مـــــــازن مايقدر يسبح !! مازن بيغرق !!
    " لااااااااااء .. ماااااااااااااااااازن .. صرخت ساره بكل قوتها واهي تمشي بكل سرعتها بالبحر .. وتشوف القارب قدامها يغرق وماتدري شالي صار فيهـــــــم .. اخواني .. سمر .. غاده .. ومااااااازن .. حبيبي مازن وووووووووووووينك ؟؟؟؟ وظلت تمشي مسرعه وتتعنقل بالصخور وترجع تقوم بسرعه وتمشي لين انتهت الارض من تحتها ووصلت للغريق .. ! وكنها سمعت صووت يناديها .. ويصرخ باسمها .. بس ماحست بأحد وإهي وتسبح بكل قوة وسرعه وترفع نفسها كل شوي لتشوووفهم .. وينعصر قلبها بكل خووف وخرعه واهي ماتشوف أحد منهم !! ياربي وينكم ؟؟ يالتني رحت معاكم !! يالتني غرقت وياكم ! ووووينكم لا تروحون عني وتتركووني لحاااالي لااااااااااا .. وسبحت بكل قوة وراسها يدور بكل مكان وعيونها تحاول تلقط مازن .. واخيرا انتبهت لخيال اشخاص من بعيد يسبحون !! ودورت بينهم عن مازن ! ماميزت أحد منهم لكن مستحيل يكون مازن بينهم لانه مايقدر يسبح ! ياويلي لايكون غرق .. لاااااااااااااا .. لااااااااااااااااا مازن وينك حبيبي لا تغرق .. !! وصارت تسبح واهي تدوره بعيونها .. !! وتوقف بمكانها لحظات وقلبها يخفق بكل عنف وخرعة وألم !! وفاجأة انتبهت لشخص يعارك الأمواج العنيفة .. !! وتبتلعه الأمواج داخلها فترة وبالقوة يحاول ويجاهد ليطلع منها .. آلام شديدة تضرب برجوله وكتفه وتعجزه عن الحركة ! وصعب عليه يتحدى الأمواج بإيد وحده !! وخلاص ماقدر .. خارت قواه واهو يغرق وسط الأمواج !! وساره شافته واهو يغرق وماتت من الخرعه عليه !! وسبحت بكل سرعه لتوصله واهي تنادي عليه .. لين وصلت عنده وكانت الأمواج قويه وتدفعها .. وغاصت داخل البحر لتقدر توصله أسرع وغصب عن الأمواج !! ووصلت عنده وشافته غاطس .. لاااااااااااا حبيبي مو مخليتك تغرق .. !! ومسكته من خصره بكل قوتها ورفعته وصرخت : مااااازن خذ نفس !! اسحب هوا حبيبي .. !! (( بلع مازن من المويه قد مابلع .. ! وحاول ياخذ نفس بكل صعوبة وساره مسكت ذراعه وحطته فوق رقبتها ولمته بإيد وحاولت تسبح فيه بإيدها الثانية وهي تقول : مازن حبيبي اتمالك نفسك أرجووك ! (( وسبحت فيه بسرعه لأقرب شاطئ صادفها !! ماعاد تدري وين المكان الي فيه بيتهم بس تبي شاطئ قريب منهم وخلاص .. وسبحت واهي تحس انها إهي المنتهية !! قلبها الي ماتحمل الخرعة !! ولا تحمل كل هالجهد من السباحة .. ولا تحمل يبقى بدون هواء فترة طويلة واهي تغطس وترفع مازن لياخذ نفس !! وانفلت مازن منها بين الامواج وصرخت : لاااااااااااااااااااااااا ااااااء .. حبيبي لا تغرق !! (( وغاصت بآخر جهد بقى منها ورفعته بكل قوتها واهي غاطسه .. وصارت تدفه واهي غايصة تحت المويه تسبح وايدينها رافعة مازن على فوق بكل قوووه تملكتها بهالوقت .. وحست انها مو قادرة تتحمل حبس الهواء عن رئتها أكثر .. وبتغرق وبتغرقه معها !! فمسكت مازن بإيدها الثانيه ورفعت نفسها لتاخذ هوا عميق وطالعت مازن وحسته منتهي ! وقالت بفزعة : مازن حبيبي اتمالك .. اتمالك ارجووووك .. قربنا من الشاطئ خذ نفس حبيبي خذ نفس .. ! (( ولا ماتحملت شكله ومنظره وكنه يحتظر قدامها !! وسحبت هواء عميق بكل ماقدرت رئتها تتحمله وغااااصت داخل البحر !! ورفعت مازن لسطح البحر وصارت تدفع الأمواج برجولها بكل قوة وتدف مازن للأعلى قد ماتقدر .. وحست انها منتهية .. لا هواء .. لا نفس .. لا نبض !! كل شي بدا يختنق عندها .. لكن مازن بيمووت !!
    " أنا أفديك بروحي" ! قالت هالكلمة كم مره ! وماظنت انه بيجي يوم تنفذها .. تفديه بروحها .. بهواها .. بأنفاسها !! وظلت رافعته وتسبح فيه لين حست بالارض من تحتها .. وضوى الأمل بآخر نبض بقلبها ووقفت ومسك مازن وصارت تسحبه واهي تقول بأنفاس متقطعة : وصلنا حبيبي وصلنا .. مازن لا تموووت حبيبي لا تمووت .. (( وسحبته لين وصلت لأول الشاطئ وقلبته على بطنه وصارت تضغط على ظهره بكل قوتها .. وطلعت كمية هائلة من الموية من فمه واذنه ورجعت قلبته على ظهره واهي تبكي من قلبها وتقول : ماااااازن حبيبي لا تمووووت .. مااااااازن رد علي ارجووووووك ماااااازن افتح عيووونك حبيبي شووووووفني رد علي !
    وصارت تضغط على صدره بكل قوة .. وكم مره ضغط اهو على صدرها بتعبها !! وصارت تدلك قلبه وكم من المرات الي دلك أهو قلبها !! وماتجاوب معها وانجنت !! لا مستحيل تموت حبيبي لااااااء .. وبآخر أنفاس بقت عندها تحسسها اهي بالحياة .. وآخر نبضات بقت بقلبها ممكن تقيها من الموت .. قربت من فمه ونفخت هواها وأنفاسها !! وابعدت راسها واهي تنادي عليه : حبيبيي اتنفس قوووم ارجوووك حبيبي ..(( ورجعت تنفخ مره ثانية وترفع راسها وتحس الدنيا تظلم من حواليها وآلام الدنيا تنغز بقلبها وجسدها .. !!
    وفتح مازن عيونه !! واهي ماصدقت وشالت راسه وحطته على رجولها وضمته على صدرها بكل قوة ّ لعل ضمتها تصحيه .. لعها توعيه وترده للدنيا .. وقالت واهي تبكي : ماااازن إنت مو ميت صح ؟؟؟ انت تسمعني تحس فيني موووو ؟؟؟
    ورجع مازن فتح عينه بوهن وطالعها .. كانت هي منتهية خلاص !! شفايفها مزرقة وعيونها متوقدة كالجمر من ملح البحر كثر ماغاصت تحته !! وعيونها تدووور من مكانها لكنها ترجع تسحب نفس بكل قوة لتظل صاحية .. لتظل تنعش مازن بآخر مابقى فيها من نفس وحيل وحياة !!

    همسة من شفاة مازن طلعت وقال : سـ ـاره .. تعـ بـتـي قلـ بـ ك !!
    ساره وهي تبكي وتضمه بكل قوة : مازن انت تحس انك حي .. صاحي انت مووو ؟؟
    مسك مازن ايدها وضغط عليها بقوة ليطمنها .. !
    ساره بأنفاس منتهية : حبيبي اتنفس .. حاول تاخذ نفس !
    أخذ مازن نفس بصعوبة وسكر عيونه بقوة من شدة الآلام الي تصرخ بكتفه وحوضه وذراعه ويحس عضامه تفككت !! وفاجأة صار يكح بكل قووووة .. واخترعت ساره وقعدته ووقفت إهي وخبطت على ظهره فتره واهو يكح .. وكل شوي تجي قدامه لتشوف وجهه شلون صار .. وشافت مووويااات تطلع من فمه انتهت بخيط من الدم !! واخترعت ساره من قلبها !! وماعاد اتحمل قلبها أكثر .. ولا جسدها النحيل .. ولا روحها المتمزقة .. ولا أي احساس بقى فيها !! واهتزت صورة مازن قدامها وماعاد صارت تقدر تشوفه بوضوح ! وتراخت ايدينها الممسكة فيه .. واهي تحس بأنفاسها .. انتهت !! ونبضات قلبها .. تودعها !! وأظلمت الدنيا من قدامها وطاحت على رجول مازن .. بلا وعي .. ولاحس ولا حراك !!

    --------

  7. #37

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]الفصـــل الثـــاني من الحلقــة الأخيرة

    " أبيــك بعيوبك أبيــك "

    *******
    على أحد الأسرة البيضاء .. في العناية المركزة .. كانت ساره نايمة .. ولا كلمـة .. ولا همسة .. ولا حركة !! وتشخيص الدكاترة كان .. الرئة ملتهبة ومنهكة جدا ولاتعمل !! .. والقلب نبضاته تكاد تكون معدومة .. !! و ليات متصلة فيها .. لـَي من الأنف .. ومن الفـم والحلق .. وجهاز متصل بالصدر بديل لقلبها التعبان يساعد على جريان الدم بجمسها .. وجهاز القلب الي يصدر صوت نبضات قلبها الميته .. نبضـــــــة واحـــــده .. كل 5 ثوااااني !! أجهزة متصله بأجزاء متعددة من جسدها الي لو سُحب أحد منها .. فقدت الحياة !!
    الكل نجا من الغرق بحمدالله .. ولكنهم غرقوا بفاجعة ساره والي أصابها !! والخبر الصاعـقــــــة الي قالوه الدكاتره لهم وأهو : " ساره بين الحياة والموت .. مو بإيدنا شي !! ولو قدر الله وكتب انها تصحـى .. مستحيل تعيش بهالقـلب .. ! ضروري تجري عملية لتوسيع صمامات القلب والشرايين .. هالعملية الي ماقدرت تسويها بسبب ضعفها وعدم استحمالها للبنج ! وأجلوها لين تكبــر وياعسى تصحى وتسويها .. ادعولها بالشفاء والرحمة !! "
    سمر تعبت وظلت بالمستشفى فترة تحت المتابعة لين استقرت حالتها بفضل ربي .. وخرجت .. !
    ومازن قعد تحت الكمامة فترة غير منتظم التنفس عنده !! بسبب الغرق .. وبسبب فاجعة ساره !! تعبها .. تضحيتها .. رجوعها لحياته بطريقة مدمرة .. منهكة !! واضطروا يسوون له عملية بكتفه بإضافة مسمار داخلي بسبب الحركة الشديدة ! ..
    ووليد الي كان شاهد على كل هذا أصابه انهيار عصبي .. بعيونه شاف ساره وإهي تركض و تسبح لمازن وتبتعد وكان ينادي عليها ويصرخ واهي مو حاسه فيه أبد !! كان صعب عليه يشوفها تقطع قلبها وروحها عشان مازن ! وحقيقة حبها المتولع بداخلها تتجسد قدامه بصوره حية !! شلون ضحت بنفسها وقلبها وحياتها عشان عشقها الوحيد .. الأول .. والأخير !! تاركه وليد خلفها ينادي بصوته ولا يسمع من يرد عليه الصوت .. لين طاحت بالأخير طريحة تضحية قلب معذب وعاشق لمازن وفقط مازن !! والكــــــل تقطعت قلوبهم على هالشي .. واهم يشوفونها قدامهم تذبل .. وتنتهي .. ونبضات قلبها تـضعف وتضعف .. بعد ماسخرت كل مابقى فيها من حيل لإنقاذ مازن .. ليعيش أهو .. وتموت إهي !!

    **********

    وصل وليد غرفة ساره بقسم العناية المركزة .. ودخل عندها والألم والعذاب يصرخ بعيونه .. وقعد جمبها مايدري وش يمسك فيها ! إيدينها الاثنين متصله فيهم الليااات !! كان منظرها يقطع القلب ويكسر الخاطر بشكل كبير .. التفت وليد للجهاز المتصل بسلك معلق على صدرها ليتابع نبضات القلب عندها .. وكان صوت النبضات يرجف قلبه وجسده .. نبضة ! .. يتبعها صمت لمدة خمس ثواني !! ثم نبضه .. وآآآآآآآآآآه شي كريه ومؤلم !! تجمعت الدموع بعيونه واهو يطالعها نايمة بلا حس ولا حراك !! ليه سويتي بنفسك كذا ياساره ! وعشان مازن الي ماسوى ربع الي انتي تسوينه بنفسك عشانه !! .. وقرب من راسها ونادها وهمس لها وحس انها كالعادة .. مو سامعة منه أي شي ..!!
    سالت دموعه وباس جبينها وقرا عليها وطلع من عندها يائس !! وأول ما طلع صادف اخوانها برا وسألوه عنها وقالهم انها مثل ماهي لاتحسن ولا احساس !! اتنهدوا كلهم بألم وفهد بالقوة شال نفسه وقعد على أقرب كرسي قدامه ولم راسه بإيدينه بكل ضيق وألم .. ساره بحالة ميئوس منها !! لا تحسن لا بالتنفس ولا بالقلب !!

    ومازن كان بحالة سيئة بعد .. ويتنقل بالكرسي المتحرك بسبب شدة الالام بحوضه وكتفه ومعجزته لا يضغط على العكازات ! وغير هذا كله وليد كان واقف بوجهه لا يدخل لها ولا يشوفها !! اتمنى مازن يدخل عندها لانه يدري بالي بينهم .. ويدري ان كلمة منه وهمسه ممكن تغير حالها ! لكن كان صعب يتحدا زوجها بهالشي ويواجهه فيه !! وظل مبتعد ومحترق عشانها والنار تكوي قلبه وروحه عليها وعلى الي سوته بنفسها عشانه اهو !
    وصلت سمر ومعها ندى بهالوقت ليشوفون ساره .. ! وطلعوا لقسم العناية المركزة واتوجهوا لغرفتها وفاجأة انتبهوا للكـل واقف برا عند باب الغرفة .. وفهد شاف ندى من بعد طول فراق كل هالشهوووور !! اتيبست ندى مكانها واهي تشوفه !! مو لانها اتفاجأت من وجوده .. إلا انها اتفاجأت من مظهره إلي وصل له !! جسمه ضعف بشكل كبيــــر .. عيونه محمرا وكن النوم مجافيها ايااااام وليالي ! هالات سووودا تحت عيونه وشحوب وجهه واضح وكان منظره يقطع القلب .. ونظراته ضايعة بوجه ندى بكل ألم وشوووق وحزن !! اتقدمت اهي وسمر لهم .. وسلموا عليهم .. وسمر قالت : بشرونا عنها ؟
    خالد بألم : زي ماهي .. !
    ندى بهمس : الله يشفيها و يقومها بالسلامة يارب ..
    كلهم : آمين ..
    سمر : نبي ندخل انا وندى نشوفها ..
    ابتعدوا عنهم ودخلوا لها يشوفونها وفهد عيونه معلقة بندى وين مامشت وراحت وقلبه يخفق بكل قوة !! وده يمشي وراها .. وده ينادي عليها .. وده يبكي على صدرها .. وده ينعم بحنانها .. من راحت عنه واهو بحالة من الحزن والضيق مايعلم فيها الا ربي .. ليه بعد مافتح لها قلبه يحبها .. وأحلامه تحلم بها .. تغدر فيهم الدنيا وتفرقهم !! حس انه دموعه بتفلت منه واتنهد بألم واهو يطالع الباب الي دخلت منه لعند ساره تشوفها .. ووش تشوف فيها ولا ترجو منها .. !! ياعمري ياساره شالي صار فيك ؟؟ لاتموتين حياتي لانك اذا متي انا ماعاد لي داعي بهالدنيا .. انا عايش عشانك ياروح فهد .. قومي يابعد هالدنيا والله اشتقنالك حييييل !!

    وبعد لحظات طلعت سمر وندى واهم يمسحون دموعهم بحزن .. وندى ماقاومت ومشت لفهد واهي تتغصب الابتسامة وقالت وهي تراقب عيونه : شدة وتزول فهد .. هون عليك والله شكلك يقطع القلب !
    ذاب فهد منها وقال بصوت متعب : شلونك ياندى !
    ندى : بخير الحمدلله .. لكني الحين مو بخير من شفت شكلك بهالحالة !
    فهد : وش تبيني اسوي ياندى والله مو بايدي .. مافي شي بحياتي يسر ولا يريح الخاطر .. زين ماشفتيني بسرير جمب ساره اصارع الموت انا بعد !
    ندى بحزن : اسم عليك فهد لا تقول هالكلام ! انت اقوى من كذا وربي انشاء الله يفرجها !
    فهد بتنهيدة : الله المستعان .. اخبارك انتي و .. متى ملكتك !
    أبعدت ندى عيونها من عينه وطالعت بالفراغ وقالت بهمس : مدري يافهد .. صدقني ما ادري عن شي ولا أسأل عن شي .. اهم الي يخططون ويدبرون كل شي وانا مو سائلتهم عن ولا شي !
    فهد : لا ياندى مايصير .. خلاص هذه حياتك ومستقبلك وسعادتك ..
    ندى : حياتي وسعادتي ضاعت مني خلاص .. وهالارتباط ماظنيته بيسعدني بيوم والكل يدري بهالشي .. ومحد منهم صار يسألني لأنهم ملو من أجوبتي وبرودي .. !
    فهد : حاولي تتعايشين مع وضعك خلاص احنا مر وقت طويل من افترقنا حاولي تنسين الماضي ندى !
    تجمعت الدموع بعيون ندى وقالت : انت .. نسيت !!
    ضاعت عيون فهد فيها بعجز عن الرد !! اهو مانسى ولا عمره نسى ولا يقدر بيوم ينسى حبها المتولع بقلبه وروحه المتيمة فيها ..
    وندى كملت : قدرت تتعايش مع وضعك ؟؟؟
    فهد : .............. للاء !
    ندى : أجل خلاص .. لا تلومني .. !
    فهد : بس انتي غير ياندى .. انا محد بيلومني ولا احد ينتظر مني شي ! بس انتي وراك زوج وحياة جديدة تتطلب منك امور ماتقدرين تعطينها وانتي بهالنفسية !
    ندى : يمكن تتغير نفسيتي بحالة وحده بس !
    فهد باهتمام : وشهي !
    ندى : اني اشوفك مرتاح ومبسوط والحزن مختفي من عيونك ! والله شكلك مايسر يافهد ولا تسوى عليك هالحالة !
    اتنهد فهد بكل الم وقال : كل ماحاولت ألم نفسي واقوم تجي بلوة ثانية وتطيحني .. الحين انا ماعاد يهمني شي غير ان ساره تقوم بالسلامة وترجع لنا .. لان لو صار فيها شي انا خلاص انتهيييييييت !
    ندى بحزن : لا بتقوووم ان شاء الله بتقوم .. انتو بس خليكم حولها وادعولها وخلي أملك بالله كبير فهد ولا تيأس أرجوك !
    سالت دموع فهد غصب عنه واهو يقول : شلون ما أيأس ياندى والدكتور اهو نفسه يائس !! كم مره حذرنا ان قلبها ماعاد يستحمل لا صدمات ولا أي جهد .. وهذا الي كنا خايفين منه صار .. ! لا تنفس وقلب ضعيييف وبأي لحظة ممكن يتوقف عن النبض خلاص !
    تقطع قلب ندى وحاولت تكابد دموعها واهي تقول : ياعمري لا تفكر بهالطريقة .. مو الدكتور الي يشفيها .. الله الي كتب لها هالحالة واهو بإيده يشفيها ويعافيها ويردها لنا مثل قبل وأحسن .. انتوا بس لا تنسونها من دعاكم !
    فهد : الله يشفيها ويعافيها وانتي الله يسعدك يابنت الحلال وين مارحتي ووين ماكنتي !
    ندى بابتسامة خفيفة : ويسعدك فهد يارب .. (( ورجعت خطوة واهي تقول : أنا مضطرة أمشي الحين و .. الله معاكم !
    اتمنى فهد لو انها تبقى أكثر وتريح خاطره بقربها وبحلو كلامها الي يحسه بلسم على قلبه .. لكن خلاص ماعاد له راي ولاشور عليها وقال : انتبهي على نفسك ندى وفمان الله ..
    ندى : ابشر فهد .. ( ودارت عنه واهي تقول : فمان الله ..
    ولحقها فهد بعيونه لوين مامشت وراحت واتنهد بكل ألم ومشى ليدخل لساره ويشوفها .. !!

    ********

    من جهة ثانية كان مازن يصارع أنواع التعب والمعاناة الجسدية والنفسية .. رمـّـدت روحه النيران الي تشعل بصدره واهو يحس نفسه السبب بكل حزن وهم وعذاب يصير لساره .. شلون يادنيا تسوين فينا كذا ؟؟؟ يوم اني أكون عاشق لها ومتيم بهواها ومابي غير سعادتها من هالدنيا .. ألاقيني السبب بكل أحزانها وعذابها ومرضها .. و موتها !! لااااااااااااااااء .. سالت دموعه بكل ألم واهو يتخيلها تموت وتروح عنهم .. لاااااااااء .. إلا ساره ماتموت الا إهي !! ياويل قلبي من سوايا الدنيا فينا ياحياتي .. !! وشلون باقدر اصبر أكثر ؟؟ وأنا اسمع انك على فراش الموت تودعين .. !! لاااااااا حياتي لا تموتين وأنا أعيش لا لا خذيني معاك يمكن نتهنى ببعض اذا متنا .. يمكن نصيب ارواحنا تتلاقى اذا راحت لبارئها .. بس لا تروحين عني وتخليني لحالي بهالدنيا ياكل هالدنيا .. وخلاص ماعاد قدر يصبر أكثر .. وعزم يشوفها غصب عن الكـل !! بس شلووون ؟؟؟ كيف يقدر يشوفها وعيون وليد تراقبه وتمنعه لا يقرب منها ويدخل عليها !!
    آخر الليل !! إي مافي الا اني أروح لها بآخر الليل !! وقت مايكون الكل رجع وماعاد بقى عندها أحد .. واتحمس لهالخاطر .. وانتظر الليل على جمر .. وعلى الساعه 2 راح المستشفى واهو لابس ثوبه ومتلثم بشماغه ولابس نظارة سودا ياخوف يشوفه أي أحد ويعرفه .. لان الكل متعود يشوفه بجينز وتيشرت والثوب نادر مايلبسه .. بس مشكلة هالعكازات بتفضحه !! لكنه اتجاهلها ودخل وكله أمل مايكون عندها أحد !! ومشى وطلع لقسم العناية المركزة وسأل عن غرفتها واستغربوا من زيارته لهالوقت وبغوا يمنعونه لكنه أصر عليهم وقالهم 5 دقايق بس ويطلع بعد ما اتأكد ان مافي أحد عندها .. !!

    ومشى لغرفتها وفتح الباب بهدوء ودخل !! وخفق قلبه بكل عنف واهو يسكر الباب ويراقب كثرة الأجهزة الي حولها .. سكر الباب ومشى بخطوات هادئه لين وصل سريرها وسند العكازت على الكرسي وشال النظاره وفك اللثمه .. وهوى قلبه لين رجوله .. !! قلتلكم شلون منظرها وكيف الأجهزة والليات متصله فيها !! اتسمر مازن مكانه لحظات والدموع تجمعت بعيونه واهو يشوف حالتها !! أكثر من مره ساره تعبت ووداها المستشفى بس هذه اول مره تكون بهالحالة وبهالشكل الي كل مين يشوفها يقول انها مستحيل تعيش !! سالت دموعه بكل ألم وهو يقترب منها .. وسحب الكرسي المرتفع وقعد جمبها وصار يتأملها ويبكي .. وصوت نبضات القلب الصادرة من الجهاز تكوي قلبه وروحه .. ياعمري ياساره سامحيني يابعد هالدنيا .. ليتني أعطيك أنفاسي .. ونبضات قلبي وروحي .. ليتني أقدر أبدل الأدورا وأحط نفسي مكانك وانتي أخليك بصحة وعافيه !! سلامتك ياروح مازن ودنيته وحياته .. ومسح دموعه و قرب من اذنها وهمس : ساره حياتي .. أنا مازن .. سلامتك ياعمري ماتشوفين شر .. !!
    وطالع بوجهها وشاف الضياع فيه ومو حاسة بولا شي ! وقرب منها مره ثانيه وقال : سوسو .. ياروح مازن انتي .. وحشتينا مووووووت .. الله يقومك بالسلامة ويردك لنا ..
    كانت حالتها أصعب من انها تحس ولا تتجاوب !! وقرب مازن منها وباس جبينها .. ومسح دموعه الي تساقطت على جبينها .. وظل يمسح على شعرها ودموعه تسيل بلا توقف !! .. ورجع قرب من راسها وهمس لها بكـل مايحمل بقلبه لها من مشاعر وعشق وغرام .. همس لها بكل الشوق والوله المشتعل بداخله .. كلمات ومشاعر لو جبل من جليد كان ذااااااب منها !! ظل يهمس لساره لعلها تحس فيه وتتجاوب معاه ! وبعد فترة من الهمس والدموع .. قرب منها وباس جبينها .. ودعالها .. وغطاها .. ومشى وفتح الباب .. وأول ماطلع انتبه لممرضات مقبلين على غرفتها ويسألون عن حالة ساره وشالي صار فيها !! ومازن لحقهم لداخل الغرفة وتابع معهم جهاز النبض .. كـــان فـيـه تغـييـر بنبـضات قـلب ســاره .. على غيــر العــادة !! ابتســم مازن من خاطر .. ! ورجع اللثمة على وجهه ومسح دموعه .. وطلع !

    ******

    تكررت زيارات مازن لساره بنفس الوقت .. وبكل مره يهمس لها بكل حبه وشوقه ويحسسها بالأمان بقربه ويلاحظ التغيير بنبضات قلبها ياعساها تحس فيه وتسمعه .. حتى الممرضات أنفسهم لاحظوا التغيير الي يحصل لساره بكل مره يطلع مازن من عندها !! وماكان ولا أحد من أخوانها يدري عن زيارات مازن الليلة لساره !! .. ولا حتى سمر وأهلها !! سمر الي كانت تعاني بسبب اخوها ورفيقة عمرها وحياتها .. وتتمنى لو تتغير الأحوال وترجع ساره لمازن وتنتهي الأحزان .. ! كانت هالأمنية تسعر بقلوب الكـل .. ! لكن صعب تحقيقها الا بمعجزة من رب العالمين !! لأن وليد قاعد لهم بالمرصاد .. كنه يحسها بتضيع منه ولا بتروح عنه !! واهو نفسه مو متحمل هالشي ويبيها ولو وش جاه منها يبيها !! ومحد قدر يعارضه ولا حتى يفتحون معاه الموضوع الا بينهم وبين أنفسهم ..


    وبـيوم دخل خالد لبيت أهله ومعاه سمر بالقوة تمشي واهي وصلت للشهور الأخيرة وصارت الحركة ثقيلة عليها .. ولقوا فهد وسليمان قاعدين بالصالة والحزن كاسي ملامحهم .. وسلموا عليهم .. وخالد قال بتنهيدة : متى رايحين المستشفى ؟؟
    فهد بهمس : شوي نصلي العصر ونمشي ..
    خالد : زين احنا بنسبقكم لهناك مع خــالتي عشان ابي الدكتورة تشوف سمر ..
    سليمان : ليه عسى ماشر !
    خالد : ابد ان شاء الله مافي شي بس تعرف من بعد البحر واهي تحس بآلام وطلق ولازم نتابع عشان نتطمن !
    فهد بحنان : الله يعينك ياسمر خلاص هانت مابقى شي ..
    سمر : الحمدلله ولو اني احس اني خالصة حددددي !
    سليمان : الله يهون عليك وتجيبينه بالسلامة يارب وتسلمين ..
    سمر : آمين الله يسلمك اخوي ..
    فهد : شلون مازن الحين ان شاء الله اتحسن !
    خالد : أحسن شوي بس طبعا نفسيته عدم ..
    فهد : كلنا بهالحالة الله المستعان .. بس يمكن اهو حاس انه السبب وهذا الي مدمر نفسيته
    تجمعت الدموع بعيون سمر وقالت : اتمنى ساره تصحى وترجع لمازن وننتهي .. والله شي مو معقول الي هم فيه اثنينهم حالتهم حالة ومازن اتكسر بالحادث وطاح بغيبوبة بسببها .. وإهي تعـّبت قلبها وطاحت الحين بالمستشفى بسببه .. طيب وبعدين !! لمتى بيظلون يعانون بهالطريقة ومحد منهم لاقي الثاني ؟؟ والله ماتسوى عليهم هالحالة !! .. (( وصارت تبكي من خاطر !
    تقطعت قلوب الكل واهم مو ناقصهم هالكلام ولاهم جاهلينه ! بس وش بإيدهم دام ساره ارتبطت بوليد ارتباط رسمي وبقرارها إهي واختيارها !
    وفهد اتنهد بكل ألم وقال : طول عمري من طلعت ساره على هالدنيا وانا ماتمنيتها لغير مازن .. ! لاني ادري شلون يحبها وبيحطها بعيونه ويسكر عليها ! لكن ماتوقعت انه بتصير ظروف مثل الي صارت وتهدم كل الي تمنيناه !
    سمر وهي تبكي : وشوف وش النتيجة فهد ! مو قادرين يعيشون من غير بعض وحالتهم مثل الجحيم والله مايصير !
    سليمان : لا احنا لازم نشوف حل لكل هذا !!
    فهد : شلون ياسليمان ؟؟ نغصب الرجال يطلقها ونغصبها تاخذ مازن !!
    خالد : وليد شاف كل شي بعينه وماظنيته بيستمر معها بعد الي صار !
    فهد : مادري هو بايش يفكر لكن لو مايبيها خلاص كان ما رابط عندها الحين بالمستشفى طول النهار !! وكان ما منع مازن لا يدخلها ويزورها !
    سليمان : وتتوقع ساره لو صحت بترجع لوليد عادي ولا كأن شي صار ؟؟
    ضاعت عيون فهد بالفراغ وقال بتنهيدة : .... مادري .. بس هذا لو صحت !!
    سمر من بين دموعها : لا بتصحى ان شاء الله .. مستحيل اتخيل حياة من غير ساره مستحيل .. مستحيل !!
    دمعت عيون اخوانها واهم نفسهم مو قادرين يتخيلون ساره تموت !! وتروح عنهم .. !!

    ســــــاره الانسانة الرقيقة الي ملكت قلوب الكثيـــــر .. حرقت قلوب الكثيــــر .. سلبت عقول الكثيــر .. فتنت الكثيــر .. اللغز الي عاشوه طول حياتهم .. من بعد وفاة أمهم وأبوهم ولهالحظة .. واهم يتعايشون مع انسانة كان لها تأثيــــــــر كبيــر وعجيب على حياتهم .. بكل أحلامهم .. ساره موجوده !! ذكرياتهم .. ساره موجوده !! ماضيهم .. حاضرهم .. مستقبلهم .. كل شي بحياتهم كانت ساره مأثرة عليه !! ولا عاد يتخيلون دنيا بدونها !! ولا عاد بتستحمل قلوبهم لو انها بيوم .. سلمت روحها وماتت !! وارتجفت قلوبهم من وصلوا لهالخاطر .. ودعولها من قلوبهم ان الله يشفيها ويعافيها ويردها لهم مثل قبل وأحسن ! ..
    وصلـّوا العصر وراحوا للمستشفى .. وهم بخاطرهم مأملين انها تكون أحسن ولا يتجدد شي بحالتها ..
    ووصلوا للعناية المركزة متوجهين لغرفتها .. وأول ما أقبلوا عليها سمعوا صوت الدكتور من الخلف ينادي على فهد !
    التفت فهد بسرعه واهو يطالع الدكتور باهتمام ويقول : هلا يادكتور !
    الدكتور : كيفك يافهد ؟؟
    فهد : بخير الحمدلله ..
    الدكتور : كنت عاوز أطمنكوا على حالة ساره وان النبض عندها بيتحسن !
    خفق قلب فهد بقوة وشع الفرح من عيونه واهو يقول : بجد يادكتووور ؟؟؟ الحمدلله يارب !
    الدكتور : الحمدلله .. صحيح مارقعش طبيعي لكنه أحسن من أول
    كابد فهد دموع فرحته واهو يقول : يعني ممكن تصحى قريب ؟؟؟
    الدكتور : ممكن تصحى بأي لحظة من دلوأتي .. بس نحنا بنعطيها مهديات لأنها لازالت بتاخد تنفس صناعي .. بس ترقع الرئة طبيعيه بنشيل التنفس الصناعي عنها وتصحى ان شاء الله !
    فهد : ان شاء الله يارب .. والله فرحتني يادكتور ..
    الدكتور : بس كنت عايز اسألك عن شخص يزور المريضة دايم بالليل !! بتعرفوه ؟؟
    فهد باستغراب : محد يزورها غير احنا اخوانها وزوجها !!
    الدكتور : لا على حسب كلام الممرضات انه شخص غيركوا انتوا الي تزوروها بالصباح !!
    ظهرت علامات الحيرة والاستغراب على ملامح فهد .. وراوده شعور بالشك انه مازن اهو الشخص وخفق قلبه بكل عنف يوم كمل الدكتور وقال : عموما دا الشخص له الفضل من بعد ربنا على تحسن حالتها !! .. واضح بينهم علاقة قوية وترابط قامد !!
    وتسمر فهد واهو يسمع هالكـلام ! محد غيرك يامازن الي ممكن تقلب حال ساره وتحسسها بهالدنيا ! بس شلون قدرت تجيها بدون محد يدري عنك ؟؟ وشالي سويته فيها انت ؟؟ ياربي شهالأقدار العجيبة الي تصير واحنا مو قادرين نتحكم فيها !! اتنهد من خاطر ومشى لداخل الغرفة ليبشــر الكـل .. وكلهم طاروا من الفرحة وسمر وأمها دمعت عيونهم من الفرح واهم ذبحهم الوله على ساره ومو طايقين حياتهم بدونها .. ودقايق ووصلهم وليـد .. وبشره فهد بالخبــر .. وابتسم من خاطر .. لكن نظرة الحـزن بعيونه !! والصدمة لازالت ظاهرة بوجهـه !! وأفكار مؤلمة تعصف بباله .. ومحد يدري على إيش بتنتهي .. !
    وبعــد أيــــــــــااااااام من هالتعب ..!! قدروا الدكاترة يسحبون من ساره التنفس الصناعي .. !! ويستبدلونه بالكمــامة .. وكانت بادرة تبشــر بالخيـر وتحسسهم بالحيـاة ! بس القلب كان لازال ضعيف .. خلاص انتهى لوضع معين مو متحسن أكثــر !! .. وبالتالي لا تقدر تمشي ولا تتحرك بسهولة !! وياتسوي العمــلية .. يا ان قلبها بيتوقف عن النبض .. بعد فترة بسيــطة !!
    وانقلوها لغرفة ثانية .. بس ظلت المتابعة والرقابة مستمرة عليها .. وكون انها انتقلت لغرفة خاصة صار الكل يرافق عندها النهار والليل !! وصعب على مازن يزورها بالليل مثل ماكان !! كم ليلة باتت عندها خالتها .. ومره سمر .. ومره غاده .. لعلها تصحى وتشوف أحد .. !

    وجاء اليوم الي فتحت فيه سـاره عيونها !! كانت الغرفة خالية ذاك الوقت من أي شخص .. مع انهم كانوا دايم حولها بس ذاك الوقت ماكان عندها غير الممرضات .. وفاجأة تحركت صوابعها بوهن !! وهزت رجلها بخفة .. وانتبهولها الممرضات وتبادلوا النظرات بابتسامة .. كلهم حبوها واهم ماعرفوها من برائة وجهها ونعومتها .. واتمنوا من قلوبهم انها تصحى وتشفى .. وهذا هم يراقبونها واهي تحاول توتعي .. ! وعبست ملامحها وهي تحاول تبلع ريقها بصعوبة !! وطلعت آهة ألم بالقوووة من حلقها وبصوت مبحوح .. قربت أحد الممرضات عندها وقالت بمرح : اهلين يا أمـَر.. الحمدلله على السلامة ..
    حركت ساره راسها بتعب وطلعت همسة من شفاتها واهي بعدها مسكرة عيونها .. وقربت الممرضة منها وإهي تقول : مالك حبيبتي .. عايزة حاقة !
    همست ساره بصووت مذبوح .. بكلمات خرعت الممرضة وفتحت عيونها بوسعــهم من الصدمة !! .. وسمعت ساره وإهي تعيد الكـلام وقلبها يخفق بكل عنف !!! كلمات طلعت من ساره تبين ان الي مطيحها على الفراش مو شي عــادي .. وانها مدمرة وتعبانة .. وغطت الممرضة فمها بإيدها وإهي مصدومة .. وطلعت بسرعه من الغرفة ومن خلفها باقي المرمضات الي مو فاهمين شي بالعربي !!

    ********
    وقف وليد عند باب المستشفى واهو يتنهد بكل ألم .. وغاده من جمبه تراقب ملامحه الي كساها الحزن والضيق من بعد الي صار !! وظل بالسيارة مانزل لين قالت غاده بهدوء : شفيك وليد ؟؟ ليه مانزلت ؟؟
    وليد بضيق : بكل مره أوصل للمستشفى أتمنى من قلبي أشوف ساره صحت .. وبنفس الوقت ما أتمنى هالشي لاني خايف اسمعها تنادي مازن وتبيه !!
    غاده بحزن : ياعمري ياوليد هون على نفسك وانت تدري انها بالبداية بتكون مو مستوعبة وتعبانة ! حاول تصبر وتتحمل لين تهدا حالتها ..
    وليد : صعب أتحمل ياغادة والله صعب .. انا مادري وش بيصير فيني لو اتقلبت الأمور والأحوال !
    غاده : لا تفكر بهالأمور خل كل شي على ربك ولا تنسى ان ساره بحالة من التعب الي لو صار فيها أي شي زايد بنفقدها مره وحده !
    وليد بألم : ومو هذا الي مخليني أصبر غصب عني .. لين الله يفرجها ونشوف حالنا من بعدها !
    غاده بحنان : الله يشفيها ويقومها بالسلامة وبس ..
    وليد بتنهيدة : آمين ..
    ونزل من السيارة ومعاه غادة .. ومشوا للمستشفى ودخلوا وطلعوا لوين ماهي غرفتها .. وأول مانفتح المصعد انتبهوا لاخوانها واهم ماشين ومتوجهين لغرفتها .. ومشوا خلفهم وانتبه سليمان لخطوات من وراه ويوم طالع لقى غادة ووليد وسلموا عليهم ومشوا سوى للغرفة ..
    وفاجأة !! انتبهوا للمرضات واهم داخلين وطالعين من غرفة ساره ..!! واتيبسوا بمكانهم واهم حسوا ان في شي صاير !! وقبل ما يسأل أحد منهم عن شي الا جتهم الممرضة الي كانت عندها بالغرفة واهي تسألهم بسرعه : فين الي اسمه مازن ؟؟؟؟
    تبادلوا كلهم النظرات باستغراب وفهد قال : مو موجود معانا !! ليه شصاير .. ؟
    الممرضة: المريضة ساره صحيت !! ومش مستوعبة حاقة لسه بس بتتكلم عن شخص اسمه مازن !!
    خفقت قلوبهم كلهم بقوة ووليد مسك الجدار واهو يحس انه بيطيح .. وضيق عيونه بالممرضة وهي تتكلم !
    راقبت الممرضة عيونهم واهي تصر على الكلام وتكمـل : بتتكلم وتقول "مـازن لا تموت .. مازن لا تغرق .. مازن لاترووح " أنا مش فاهمه حاقة .. !!
    عض فهد على شفته بقوة واهو يسمع هالكـلام ومشى مسرع متجاهل الكـل لغرفتها .. ووليد ماتحمل هالشي ورمى نفسه على الكرسي الي بجمبه وحس الدنيا ضايقة فيه .. على كبـر فرحته برجعتها الا ان صدمته بهالخبر ظلمت الدنيا بوجهه وحسسته بان الوضع مايبشر بالخيـر أبد !
    دخل فهد الغرفة ومعاه اخوانه .. ومشوا مسرعين لساره ولقوها مسكره عيونها والتعب واضح على ملامحها ومعبسة وجهها .. !! ومادروا هي نايمة ولا لاء الا يوم شافوها تحاول تبلع ريقها بألم بسبب اللـّي الي كان بحلقها ! وقرب فهد منها وقال بحنان : سوسو حياتي .. فتحي عيونك حبيبتي الحمدلله على السلامة !
    فتحت ساره عيونها بوهن وحست انها مو بالدنيا .. حست بفوضى حولها وكن الي قدامها مو ثلاث اشخاص .. كنهم عشر اشخاص واصواتهم تخرق آذانها وللحين ماصحت بالكامل واستوعبت !! ومدت ايدها كنها تبي تمسك شي .. ومسك فهـد إيدها بسرعه واخوانها من حولها يقولون : الحمدلله على سلامتك ياساره ..
    ضغطت ساره على إيد فهد واهي تقول بصوت متقطع : أنا لحـ ـقـته .. عشان لايغـ ـ رق .. بس هو غـ ـرق !
    لم فهد إيدنها بحنان وقال : مازن ماغرق حياتي .. مازن موجود !
    ساره بصوت مذبوح : مـ ـازن رااااح .. رااااح .. رااا .. ! وانقطع صوتها !!
    اخترعوا اخوانها عليها ونادوا الممرضات بكل خوف !! ووليد كان واقف عند الباب وشاهد كل الي صار والدموع بعيونه .. !! ودخلوا الممرضات وعطوها الكمامة وإبرة مهدية وأدويتها اللازمة .. وطلبوا منهم يتركونها ترتاح لأنها للحين اهي بفترة صحيان وبعدها ماستوعبت الي حولها .. ! وسالت دموعهم عليها وظلوا بالغرفة عندها ينتظرونها تصحى مره ثانيه ويتطمنون عليها .. ووليد كان طول الوقت ساكت والدموع بعيونه ومحد منهم قدر يتكلم معاه واهم شايفين الوضع شكثر حساس .. !
    وخلال هاليوم كانت ساره كل شوي تصحى وتقول كلام يخرعهم وترجع تغيب عن الوعي .. !!


    " مازن غرق .. مازن يطـلّع دم !! "

    " لا تموت مازن ! "

    " مازن خذني معـ ـاك "

    " عطوف ماتت "

    " لاتسافر عني "

    " مازن .. لا تدرس برا !! "

    " لا تخليني لحالي !! "

    " احضـني مازن ! "

    " لا تروح عني ! "

    كانت حالتها تقطـّع القلب وإهي مخترعة وتعبانة .. وبكل مره تصحى وماتحس بمازن عندها كانت تقول هالكـلام الي يتعب قلبها وأنفاسها .. لين طلب منهم الدكتور يجيبون مازن هذا !! لأنه شاف حالتها شلون وباين انها بترتاح وتهدا إذا شافته !!
    والعجيب ان وليد ماتكلم !! ولا اعترض !! لأنه كان بحالة من الصدمة الي مخرسة لسانه وقلبه وروحه !! ومشاعره تعصف بكيانه حتى انهم طالعوه بكل حزن وشفقة !! لكن الوضع كان فوق سيطرتهم والحقيقة الي حاول يمحيها .. تجسـّدت قدامه بطريقة تدمر القلب والروح !

    ***********

    كان مازن يصلي ويدعي لساره لما دق جواله أكثــر من مره !! وأول ماخلص من الصـلاة مشى للجوال وشاف مكالمــات من جوال فهد اخترع منها !! ودق بسرعه على فهد وأول مارد قال : هـلا مازن وينك ؟؟
    مازن : كنت أصلي خير يافهد شعندك داق ألف مره ؟؟؟؟ <<< مبالغة
    فهد بتنهيدة : ساره صحت !
    خفق قلب مازن بكل قوة وحس انه بيطيح من هول المفاجأة وقعد على السرير واهو يقول : اللــــــه يبشـرك بالخيـــر يافهد .. وشلونها الحين ؟؟؟
    فهد : مو بخير !
    مازن بخرعة : ليه يافهد شفيها !!!
    فهد : من صحت وإهي تسأل عنك وتقول كلام يخرع .. انك غرقت ومت ورحت عنها .. تكفى تعال خلها تشوفك وترتاح !
    وقف مازن بسرعه وبطريقة آلمت كتفه لكنه ماهتم واهو يقول : دقاااايق وأنا عندها !
    وسكر من غير ماينتظر رد من فهد ومشى مسرع متجاهل آلامه واهو ينزل الدرج وصورة ساره ترتسم بباله وتقطع قلبه وروحه .. وطلع من البيت وركب السيارة وانطلق مسرع للمستشفى !! ساره صحت !! ساره ما ماتت ! الحمدلله يــارب .. الحمدلله .. وطول الطريق وصور ساره بكل أنواعها ترتسم بباله .. صورها وإهي صغيرة .. وإهو معها .. ويوم كبرت ..
    وآآآآه لو أقــدر أمحــي كــل هــم من قلبــك ،، لو أقــدر أرســم البسمــة بشفــاتــك ،، أمــوووت أنا .. وانتي عيشي ياحيـــاتي ،، لــو كنت بعذابي أقــدر أهنيـــك وأسعــدك .. فمرحبــا بالعذاب !! ليتنــي أتعــذب ضعــف العــذاب الي فينــي ،، لو كنت بدموعي .. أقدر ازرع بقلبك السعـادة .. فيــاهلا بالدمـوع والهـلاك .. وانتي اتهنـي ياروحي .. لو أبكي الليل والنهار .. ولو أنهـلك وأشوف الموت آلاف المرات .. مابي غيــر سلواك ياجنوني ،، عذبيني .. دمريني .. سوي الي تبين سويه فيني !! بس قومي .. وارجعي .. وابتسمي وانبسطــي ،، عساني أفديك بحيــاتي ياحياتي !

    وصل مازن المستشفى وبسرعه طلع لغرفتها .. ولقى اخوانها عند الباب .. وبعيونهم نظرة عجز يفهمها !! ودخل الغرفة ليشوف وليد واقف عند راسها !! وتبادلوا نظرات كلها ألم !
    " انت السبب يامازن "
    " انت السبب ياوليد ! انت الي اقتحمت حياتنا وسرقتها مني ودمرتني ودمرتها !! "
    " انت شالي مسويه فيها !! شالي مسويه ومخليها مو قادرة تنساك وتنسى حبك؟؟ "
    " أنا روحها وأنا بوحها .. وأنا إلي في هواها أهيــم .. وأنا صدقها وأنا ظنها وأنا المكتوب بدنياها "
    " قتلتني يامازن .. قتلتيني ياساره !! "
    اقترب مازن من ساره .. واهو يتأمل ملامحها الذبلانة .. وقعد على السرير جمبها متجاهل كل الي حولها .. ومسك إيدها واهو مو حاس لابوليد الي جبمها .. ولا بنظراته الي تحرقه .. ولا بشي غيـر ساره إلي بين إيدينه وبس .. ونادى عليها بحنان .. واقترب فهد منهم ليتطمن عليها .. ولحظات وفتحت ساره عيونها بوهن .. وإهي الي مافتحتها يوم وليد ناداها .. ولا حست فيه ولا سمعته !! وارتسم على شفاتها شبح ابتسامة وإهي تشوف مازن .. ومدت ايدها لوجهه وحسته بأصابعها الناعمة وقالت بصوت مذبوح : إنت حي !!
    ابتسم لها مازن ابتسامة تذوب الصخر وقال : إي حي ياحياتي .. شلون أموت وأخليك !!
    ساره بصوت مبحوح وبالقوة يطلع منها : مـ ــازن .. لاتروح عـ ــني .. لا تروح لعـ ــطـوف .. خلاص إهي مـ ـاتت .. خليـ ــك معـ ـاي أنـ ـا .. (( وشدت على إيده وإهي تقول : ضــ ــ ــمــ ــني مــ ــازن .. احضـ ــنـ ــي !
    لا خــلاص !! كانت هذي القشـة الي قسمت ظهر وليد وماستحملها .. إهي النهــاية لمعركة الحـب الجامح الي فتن قلبه وروحـه وكيـانه .. إهي الحقيقــة الي كانت صاعقة دمرت آخر احساس حي بقى بكيانـه .. !! عمره كــله اتدمر بلحـظة قدامه .. حلم حياته انقتل بكل جبروت قدام عيــونه .. نبضات قلبه تسارعت كنها بتلحق على آخر لحظات بقى لها بهالدنيــا .. دموعه انهمرت كنها تستنفد مابقى فيها لتودع هـم الحياة .. هم الدنيا .. الحب الي تمناه طول عمره .. ويوم حصل عليه .. ضــــاع منه .. بحقيقة مزقت روحه .. وبمنظر قطع قلبه .. وبوضع حكـم عليه بالنهــاية والإعدام !! ..
    طلع من الغرفة مسـرع والكـل حس فيه وحس بحالته ولحقوه بســرعه وسكروا الباب من وراهم !! ومشوا مسرعين خلفه ينادونه واهو مايسمع أحد ولا يرد على أحد .. وغاده صارت تبكي وإهي تطلبه يصبر ويهدا وينتظـر .. ووين الصبــر ؟؟؟ بعد كل الي شافه واستوعبه أخيرا وعرفه .. ! من وين يصبر ويتحمل !! تركهم ومشى مسرع عنهم وغاده اتشبثت بذراع سليمان وإهي تبكي وتطلب منه يلحقونه .. وفعلا .. ركب سليمان مع غاده بسيارته ومشوا مسرعين خلف وليد .. لكن وليد كان يمشي بالسيارة بسـرعة جنونية !! ولضيق الشوارع وزحمتها ضاع من قدامهم .. !! وغاب عن عيونهم .. لكنهم كملوا وراه الطريق لعلهم يلحقونه ويشوفونه .. وطول الطريق وغاده تبكي بكل خرعـة على أخوها الي طلع وأهو بحالة من الدمـار والعذاب والهـلاك .. !
    وصل وليد البيت ودخل بسرعه واهو بحالة من الجنون والهذيان .. !! طلع الدرج مسرع وإهو يقول : لا خلاص .. انا ماقدر أصبر أكثر .. خلاص انا انتهيت !! ودخل غرفته بسرعه وصبخ من وراه الباب بكل قوة .. وفتح دولابه وطلع منها شنطة سفر .. ورمى ملابسه بكل عشوائية على الأرض .. ! واتذكر جواز السفــر وراح لدرجه وفتحه وطلع جواز السفــر وانتبه لدفتر صغير ومعاه قلم .. فتح الدفتر وكتب فيه كلمات سريعة .. وترك الدفترو والقلم على الطـاوله .. !!
    وفاجأة انفتح الباب ودخلت أم وليد وهي منفجعة من سمعت صكــة الباب القوية !! واخترعت يوم شافت وليد بهالحالة !! مشت لعنده واهي تقول بخرعة : وليد حبيبي شفيك ؟؟؟ وش تسوي انت ليه بهالحالة !
    وليد واهو يحط ملابسه بالشنطة ويبكي : أنا انتهيت خلاص .. ماعاد لي قعدة بهالبلد لو وش يصير !!
    خبطت أم وليد على صدرها واهي تقول بصدمة : وين بتروح ياوليدي وليش ؟؟ (( وقربت منه تمسك ذراعه وإهي تقول : ياوليدي إهدا وخل عنك هالانفعال وقولي وش صاير ؟؟؟
    وليد : خلاااااااااااص يمــه اتركيني والي يخلييييييك تراني بروووحي تعبان .. اتركيني أسوي الي أبيه !!
    سالت دموع أم وليد وإهي تقول : شالي أخليك ياظـناي ؟؟ وين بتروح عني وانت بهالحــالة ؟؟ شالي صار فيك قولي شسوت ساره فيك أكثـر من الي سوته بعـد ؟؟؟
    وليد واهو يصك شنطته : ماسوت شي .. انا الغبي والحيوان الي عجزت أرضى بنصيبي من البداية !!
    أم وليد وإهي تبكي : لا ياوليدي مو صحيح هالكـلام .. إهي بتصحى ان شاء الله وترجعلك .. انت زوجها ومالها غنى عنك !!
    وليد : صحت يمــه صحت وماتبيني .. ماتبي الا ولد خالتها مازن وبس !!
    أم وليد وإهي منخرعة على ولدها : يخسى ولد خالتها ويقطع .. والله مالها إلا انت زوجها .. !!
    وليد واهو يشيل الشنطة ويمشي : خـلاص خـلاص .. ماعاد فيه فايدة أنا انتهييييييت !
    مشت أم وليد من وراه وإهي تبكي وتقول : بس ياوليد .. بس ياوليدي لا تحرق قلبي عليك .. وين بتروح عني ياوليدي ويييييين ؟؟؟
    وليد واهو ينزل الدرج : مادري يمـــــه لا تسأليني .. أنا ماعاد فيني أعيش بهالبلد ولا بـهالدنيا خلاص !
    مسكت ام وليد ذراعه وإهي تنزل معاه الدرج وتبكـي وتقول : إهدا ياوليدي واقعـد .. والله إهي ماتستاهلك وانت ألف بنت تتمناك ! أبوس إيدك ياولدي تقعد وماتتركني أبكي عليك طول عمري !!
    ضم وليد أمه وإهو عند الباب وقال وهو يبكي : بس يمــه لاتقولين هالكـلام .. أنا تعبان وبدورلي مكان أرتاح فيه .. (( وباس راسها وتركها ومشى عنها وإهي تبكي وتقول : ياوليدي خايفة عليك ياظنى عمري تروح عني ولا شووووفك !!
    طلع وليد من البيت وسكر الباب تارك أمه من وراه تدور بمكانها وتنوح على ولدها وماتدري وش تسوي بعمرها ووشلون ترجع ولدها لها !! وأبو وليد مســافر بمؤتمراته إلي ماتخلص !! ولحظات بسيطة وانفتح باب الشارع ليدخل منه سليمان وغاده مسرعين لداخل البيت .. وانصدموا يوم شافوا أم وليد بهالحـالة !!
    غاده حست ان فيه شي متعلق بوليد وقالت وهي تبكي : يمــــــه شفيييييييك وش صاااير ؟؟؟
    أم وليد تمسكت بذراع سليمان وإهي تقول : يمـــه سليمان روووح الحق ولد عمك روووح !!
    اخترع سليمان واهو فهم ان وليد جا البيت لسبب ما وطلع منه .. ومشى مسرع عنهم وغاده من وراه احتارت تلحقه ولا تبقى مع أمها تهديها !! وسليمان من عند الباب قال : خليك مع أمك ياغاده .. وأنا بكلمكم اذا لقيته ! (( وطلع مسرع عنهم لوين مايلحق على وليد !!

    *********

    هناك بالمستشفى .. كان مازن يحاول يهدي ساره ويبث الأمان بقلبها ولا يحسسها بالفوضى الي أهو حس فيها وسمعها خارج الغرفـة !! وساره كانت تغفـي شوي .. وترجع تصحى وتدور مازن بعيونها وتبتسم اذا شافته .. وترجع تمسك إيده وتلمها بين صوابعها كنها تبي تضمن وجوده جمبها وانه مو رايح عنها وتاركها لحالها !! .. وشوي إلا دخل فهد وخـالد وشافوا مازن وإهو قاعد جمب ساره ويمسح على راسها بإيده .. وإيده الثانية ساره ممسكة فيها ولامتها ونايمة !! كان الوضع جدا صعب وحســاس !! وليد طلع من المستشفى واهو بحالة من الدمار والله العالم وين راح ووش صار فيه !! .. وساره مو دارية عن شي وللحين مو حاسة بشي .. وماتبي إلا مازن وياويل يبتعـد عنها ولا يروح .. تنهبــل !! ومازن استسلم لرغبتها واهو الي راحتها وسعادتها عنده بالدنيا لو يسهر الليل كله بجمبها يرعاها ويحسسها بالأمان والحنان بس أهم شي لا تتعب قلبها وروحها !! .. وقعد فهد وخالد على الكـراسي قبال مازن .. ومازن حس بوجيههم إن في شي صاير .. وهز راسه بخفة بعـلامة الاستفهمام ؟؟؟ وفهد أشرله بإيده وهو يهمس له .. ان وليد طلع من المستشفى وإهو منتهي !!
    عض مازن شفته بألم واهو يتنهد بخفة .. لو وش صار وكان .. يظل هذا زوجها الي تتيم بهواها وعشقها بكل ذرة بكيانه وإحساس بقلبه .. ويدري شلون الوضع صعب عليه واهو يشوف ساره تنادي عليه قدامه .. وتطلب يضمها ويحضنها وأهو الي زوجها واقف مثل التمثال بجمبـها لادرت عنه ولا حست فيه !! واتنهد واهو يتأمل ساره النايمة .. واتأمل وجهها التعبــان .. ياعمري إنتي الي مو دارية شالي قاعدة تسوينه بقلوب الكـل !! عسى الله يقومك بالسـلامة ويردك لنا وبس هذا الي نبيــه والي يصير بعدها يصير ! ..
    وتبادل اهو وفهد وخالد الكـلام بهمس عن لايزعجون ساره .. وبعــد فتـرة من الوقت !! دق جوال فهد فاجأة .. وسكر الصوت بسرعه واهو يراقب وجه ساره لا تصحى .. ورد بسرعه وأول مارد عبست ملامحه بخرعــه واهو يسمع من الجوال صــــــــراااااااخ .. وصيــــــــــاااااااااح !! وصلت لمسامع خالد ومازن وهوت قلوبهــم لبين رجولهم !! .. شــــــالي صــــار ؟؟؟
    كان سليمان مسرع بالشارع يحاول يلحـق على وليد لما شاف فوضـى بالطريق وازدحــام !! وخفق قلبه بكل عنـف واحساس بداخله يقول إن هالازدحام متعلق بوليد !! وجنب السيارة ونزل منها مسـرع .. ! وركض بكل سـرعه ليوصل لمكان الفوضى .. ودخل بين زحمة الناس بسرعه وخووف !! ليلاقيه !! وليــــد !! مغرق بالدم على قارعــة الطريق .. !! .. ولحظـات ووصل الاسعاف وأخذ وليد وركب سليمان معاه واهو مستصيب من منظر ولد عمـه ورفيق عمره وطفولته !! كان الدم ينزف من كل مكــان بجسمه وكن كـل شي فيه اتهشــم وانعــدم !! ودقت غاده على سليمان لتسأل عنه .. وقالها تجي المستشفى إهي وأمها !! .. وليــد بعجز عن التحكم بالقيادة .. مع السـرعة الجنونية .. صـدم بكل قوووة بشاحنة كبيـــرة طيــرت سيـارته لتصدم بقوة أكبــر بعمود الكهرباء .. واتهشمت !!
    فوضى مابعدها فوضى حلت بقسم الطوارئ بذاك الوقت ورجال الاسعاف يحملون وليـد على الحمالة ويسرعون فيه لداخل المستشفى واهم يطالعون منظره ويهزون راسهم بألم !! وبخواطرهم يحسون انه هالشخـص ميت خـلاص !! وسليمان كان بحالة من الخـرعة والصدمة واهو يركض وراهم لقسم الانعاش !! وتجمعوا ا الدكــاترة عليه ومن شافوا منظره وشكـله حسوا انه مستحيل يعيــش .. كان كل شي فيه متهشم !! وبطريقة أفضل ما أوصفها لكم عشان لا تخترعووون !! ..
    وغادة وأمها وصـلوا المستشفى واهـم ميتين من الخرعــة .. ويركضون بسـرعه بين بالممر لوين ماوليـد يلفظ أنفاسه الأخيرة !! وفتحوا الباب بســرعه ودخلوا واهم يشوفون الدكــتور يغطي وجهـه بالغطــا وبكــل أسف !!
    غادة : لللللللللاااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااء !!!
    وأسرعت إهي وأمها وفكو الغطـــا عنه وأم وليد صــرخت وإهي تقول : " يمــه وِلييييييييييييييد !! يمـــــــــــه قووووووم يا وليدي !! "
    " وليــــــــــــــــــــــ ـــــــــــد .. وليد رد علي أنا اختـــــــــــــــك لاتموووت وليييييييييييييد !!
    " وليـــــــــــــــد .. قوووووووووم .. لاتموووووووووت .. وليـــــــــــــد .. وليـــــــــــد .. ولييييييييييــــــــد !!!! "

    *************

    كـان العزاء يقطع القلوب الرحيمـــة !! الكـل بكى على وليــد .. !! مافي عين مادمعت ولا قلب ماحزن ولا خـاطر مانكســر !! وليــد .. هالشاب الي كـان ذنبه اهو حبــه الغلط لبنت عمــه ومنى عمره ! .. اتمنى السعــادة ولا كان له الا نصيب بسيط منها .. وبعدها ضاعت منه وضاعت حياته معها !!
    أم وليــد انهارت من بعد ماشافت ولدها ولا اتحملت موته ومنظره .. وجتها مثل الحالة الهيستيرية .. وظلت بالمستشفى تحت الأدوية و المهديات !!
    أبو وليد .. قطع شغله ورجع مخترع .. وهم قالوله بس حـادث مروري على مايرجع .. ويوم رجع عرف بخبر وفاة ولده الوحيــد !! مات بعز شبابه وريعان عمره .. توها الأحلام ماتحققت .. والسعادة ماكتملت .. والعمــر باقي .. ووليــد راح .. !! ويـــــاويل قلب الأبو على ولده .. والأم الثكلى على ولدهــا !!
    وغــادة بعد نياح يوم كــامل وصدمة وعدم استيعاب .. قدرت أخيرا تتماسك وتتجالد لتصبر أمها وأبوها .. ولتكون إهي بدور المصبرة لهم والمسليه بعد ماظلت الوحيدة عندهــم ! وبداخلها نـــار مشتعلة بكل حزن وألم ودمــار !!
    الكــــل حضر العزاء وقلوبهم متقطعة والدموع بعيونهم !! محبه عجيبة ظهرت بداخلهم تجاه الشخص المفقود !! غريب هالموت وعجيب !! يجمـع الناس بعد فراق السنين .. وقطيعــة الأيام .. وباجتماعهم مايذكرون الا الطيب من الميـت .. ماعاد أحد يذكر غير محاسن وليد .. وطيبـه .. وحبه .. وتفانيه .. وأحـلامه .. وبالآخر راح .. وترك الكــل يبكي عليه ويحزن !!
    فهد وسليمان وخالد .. كـــانوا من أكثر المحزنين .. لأن الموت شي كـريه بالنسبــة لهم أكثــر من أي شخص غيـرهم .. و مايدون ليه سبب بأعماقهم يحسسهم انهم السبب !! وحاول يتجاهلون هالشعــور واهم يدعون له بالرحمــة والغفران .. !
    ساره وما أدراكم ما ســاره ..!! كونها بالمستشفى إلي نقلوله وليـد .. والي طاحت فيه أم وليد .. حست ان فيه شي بعد ماصحت وبدت تستوعب الوضع الي هي فيــه .. وفقدت وليد ولاحظت الحزن بعيون اخوانها ..
    وتوترهم .. وخرجوهم ودخولهم المتكـرر .. لكن مـازن ظل جمبها وماتحرك من عندها وأهو منصــدم ومستصيب من خبر وفاة وليــد !! لكنه تجالد قدام ساره ولا حاول يظهـر لها أي شي .. لكنها إهي خلاص صحت واستوعبت وسألت عنه .. عن وليــد .. مهما كان هذا زوجهـا الي عمــره ما أســاء لها بيوم .. وإلي حبهــا ووقف معها بعز انهيارها وحاجتهــا .. وكان لازم منهم يخبرونها لأنها ألحّـت عليهم بالسؤال وطلبتهم يدقون عليه تكلمــه لتبعـد الاحسـاس من داخلها !!
    وكيف ماقالولها وكيف ماوقع عليها الخبــر .. وكيف ماكانت مشاعرها تجاه وليد وكيف كان أهو معها !! إلا ان الخبــر كـــان صدمـــــــة !! وماقالولها الا بعــد ما أعطــاها الدكتور إبر مهدّية واهو الي عرف بالخبــر وحزن منـه !! .. ومع هذا ساره انهارت بين إيديهم !! مجرد طـــاري الموت يفجـع قلبها ويهز كيانها !! وكيف وليد زوجها يموووت وإهي ماتدري عنه !! صارت تلوم نفسهــا وحالها وحـال وليـد وتبكي ويلهـا من رب العالمين !! وإنها السبب .. وإنهـا هي إلي قتلته !! إهي الي قضت عليه !! كـانت حالتها جدا صعبــــــة .. حالتهم كلهم صعبـة .. وسيئة !! ورجعت سـاره تاخذ الكمـامة والمتابعة تكثفت عليها والإبر والمهديات ماوقفت عنها !!
    ومرت فتـــــــــــرة طوووووووويـــــــلة وساره بالمستشفى بحـــالة سيئة وتخرع الكـــــل عليها !! مافي دكتور الا وفحصهــا غير دكتور القلب والصدر !! دكتور المخ والأعصــاب .. !! لأنها أصابتها حالات هيستيريه وهلوسة وحالة جنون !! ثار عندهــا القولون .. !! وزارها دكتور باطنيــة !! كل شي فيها انهلك .. وتعـب وإهي بحــالة كل من شافها يدعولها بالشفــاء والرحمــة !! ظلت على الإبر المهدية الي كل ماينتهي مفعولها تصحى وتهلوس ..
    " مــاما ،، بــابــا ،، أبي أجيـــكم ،، تعــالو خذوني ،، وليد تعــال ،، خلني أنا أمووت "
    " أنا السبب ،، مــازن لاتروح ،، لا تموت ،، لحـد يموت ،، أنا الي موّت وليـد "
    " خليك معاي مازن ،، ضمني أنا ،، فهد لاتموت .. سليمان لاتموت .. خالد لاتموت "

    أم وليد بعد فترة قدرت تطلع على الدنيـــا وتستوعب حياتها بدون ولدها .. وبطلوعها حلـّت مصيــبة ثانية !! وهي حقدها الكبيـــر على عيال أخو زوجهـــا وانهم السبب إهم وأختهم بموت ولدهـــا !!
    سـاره بالي سوته دمرت ولدها لين مات .. واخوانها من حولها مامنعوها .. وخــلاص ماعاد تبيهم .. وماعاد تبي أحــد منهم .. وقوّمت الدنيــا وقعدتها لتفســخ ارتبـــاط غاده من سليمــان !! كانت حالتها أصعب من ان أحد يجادلها ولا يعاندها .. لذا سكتوا عنها لتهدا !!
    وغــاده انهارت من موقف أمّــها !! إهي بعــد بحـالة صعبــة .. فقدت أخوها الوحيد .. وهذي هي بتفقد حبيبها الوحيــد !! .. وسليمان بعــد كان هالموقف فوق استحماله !! شالي يضيع منه حبــه بعد طول هالانتظــار !! أي قلب الي يصـبر .. وأي نفس الي ترضـى .. وحلم حياته وجنون حبـه واقع تحت ضغوط مالها حكـم فيها !!
    وكان الحـل الوحيد اهو الانسحــاب .. لعل الأوضاع تهدا بيوم .. إلا من مره قدر يقابل غـاد بحوش بيتها آخر الليل على عجل !! وغاده من نزلت و شافته رمت نفسها بحضنه وإهي تبكي وتناهج بكــل ألم وعذاب .. وحاول سليمـان يهدّيها ويصبرها ..
    غــادة وهي تناهج : ياويلي ياسليمــان ماقدر على كل الي يصير ماقدر !!
    ضمها سليمان أكثر وسالت دموعه واهو يقول : هوني على نفســك حياتي .. وكل شي بيتغير .. أنا مستحيل أتركك ياغاده لو وش يصير !
    غاده : أمي مو راضية ياسليمان .. أمي تحلف مانرجع على بعض الا على جثتها والله تخـرّع !
    سليمـان : لأنها لازالت مصدومة حياتي وتحسنا السبب بفقد ولدها .. بس انتي لا تجادلينها وخلي الأمور تمشي بسـلام واحنا لبعض ياغاده .. (( وباس جبينها واهو يقول : احنا لبعض .. احنا لبعض .. !
    غـادة : سليمان أنا فاهمة وعارفة كل شي .. بغيت زواجنا يتم من زمااان لأني كنت خايفة نتفرق !!
    سليمان وهو يبكي : سامحيني غاده .. سامحيني حياتي ..
    غاده وهي بالقوة تتكلم : انتي الي سامحني سليمان .. وصدقني طول عمري تمنيت الموت ولا فراقك حبيبي ..
    سليمان : لا مو مصدق .. مستحيل تروحين عني بعد كل هالوقت وكل هالتعب .. لكن أوعدك غاده بظل أحارب الكل عشان أرجعك ..
    غاده : أنا واثقة فيك حبيبي .. وبانتظر الأوضاع تهدا .. وبانتظرك !!
    مهو كل حـب ينتهي بالسعــادة !! ولا كـل حب يتكلل بالزواج !! والحزن والألم موجود بحياتنا رضينا أم أبينا !! وكل واحد له نصيبه من هالأحزان .. ياتستمر .. ياتنتهي !!

    *******

    أثنـــــــاء كل هالظروف المحزنة والصعــبة .. كان هناك أروع خبــر حصل بزحمة الأحداث الحزينــة !! وأهو ولادة سمـــر !! سمــر مع علاقة الحـب الكبيــر بينها وبين خـالد .. الا ان نصيبهم كان يتم يزواجهم بظروف صعــبة .. ويتم حملها بظروف حزينـة .. وتولد بنتهـــا بظروف تعيســة !! لكن ولادتها لهالبنت .. كانت بشــارة خير وفرح وسعادة قدرت تسرق طريقهــا لقلوب الكــل بلا استثنــاء .. !! بنت ولا أحلى !! جمالها خـارق .. بجمال العـلاقة الي بين أمها وأبوها .. حلاوتها بحلاوة الروح الي جمعتــهم .. وكانت تشبــه عمتهـا ســاره بشكل كبيــر .. والكل اتفق بدون أي نقــاش .. ان مالهالبنت اسم يليق عليهــا الا اسم عمتها .. ســـاره .. ويالله انك تحفظهــا !!

    ساره قدرت بعـد شهووور قعدتها بالمستشفى إنها تهـدا !! لكنها ظلت تعبانة وماتقدر تمشي ولا تتحرك بسهولة !! وكانت العمــلية إهي الحـل الوحيد لها .. لكن مو بهالبلــد !! كــان لازم تســافر ابرياطانيا وتسويها هنـــاك .. لكن شي واحد ظل معلـّق !! مع انه كان لازم ينحــل من زمـــان .. وأهو عـلاقة ســاره ومازن !!
    مازن كان مرابط الليل والنهــار عندها بالمستشفى !! وقدر خلال هالفترة يتخلى من العكازات .. وساعدته العملية الأخيرة انه يتحسن أكثـــر !! لكن ســاره كانت متعلقـة فيه وماتبيه يبعــد عنها ولا دقيقه !! محتاجه لوجوده .. ولقربه .. ولحضـنه ولحنانه .. واهو غمرها بكل الي يقدر عليه .. بس تظل هناك حدود صعب يتجاوزها !! وأهو مهما حبها وانجن وخاف عليها .. إلا ان لكـل شي حدود !! وكانت سالفة السفـر والعملية إهي المفجــر الأكبــر للعـلاقة المكبــوتة طول السنوات !!
    خارج غرفة ســاره كان مازن واقف مع الدكتور يتابع معاه الأوراق المتعلقــة بسـاره .. وشوي الا جا فهـد وسليمان .. ومايحتاج أوصف شلون الحزن مسوي فيهم كأنه صــار جزء منهم وبنظراتهم وملامحهم .. وسليمــان كان حزنه أكبـر بسبب عجزه على انه يرجع غــاده !! لأن الرفـض بالبداية كان متعلق بأم وليد بس .. أما الحين قدت تأثر عليه وصار حتى أبو وليد حقد عليهم وماعاد يبيهم !! لكن سليمـان ظل يماطل بالطـلاق .. وأهو الي مستحيــل يطلق غــاده لو كان على موووته !!
    مازن أول ماراح الدكتـور وشافهم مقبلين .. مشى لعندهم بابتسامة عـذبة ماقدروا مـايبادلونه نفس الابتســامة واهم شايفين شكثــر هالانسان مقطّع قلبه وروحه عشان اختهم !
    سلموا عليه ومازن قعـد يتكلم بكل فرح عن حالتها .. وانها أحسن .. وان التنفس عندها طبيعي .. وانها لو سوت عملية ممكن تكون 80% طبيعيــة .. وكان فهد يستمع له واهو يبتســم من خـاطر منه .. ويحس بصدق الفـرح بعيونه .. ونبــرة الحب بصوته وكـلامه .. وبعد مانتهى قال : ولازم تســافر بأقرب وقت دام صحتها الحين تساعد !
    سليمان : لكنهــا ماتقدر تمشي !
    مازن بلا شعور : أنا أشيلها من هالمسشفــى لين المطار لين الطيارة لين ابريطانيا لين المستشفى هناك !! بس ؟؟
    ابتسم فهد وقال : مازن انت من جدك بتروح معها !!
    انتبه مازن لكـلامه وقال بتردد : إي .. بروح .. أصلا هي مستحيل ترضى تسافر بدوني !
    فهد بحزم : مازن وش رايك تعقـــد على ساره ؟؟؟؟
    خفق قلب مـازن بكل قوة واهو يسمــع هالكــلام .. وتوسعت عيونه واهو يعيد الكـلام بعدم تصديق : أعـقد .. على ســاره ؟؟؟؟؟؟
    هز فهد راسه واهو يقول : إي يامازن .. هالشي الي كان لازم يصير من زمان وماصار .. والحين جا وقته ليصير .. !
    حس مازن انه عمره كله مر بلحظــه قدامه .. هالكـلام حقيقة ولا خيــال .. أنا أعقد على ســاره .. وساره تصيـر لي أنا .. ملكي .. وحلالي !! معقوووول ؟؟؟
    وقال وهو للحين مو مصدق : ... يصيـــر ؟؟؟
    ضحك سليمان بخفة واهو يقول : إي وليه مايصير .. مازن فووووق اصحى .. والله شكلك يضحك وانت مو مستوعب !!
    ابتسم مازن وهو ينقل بصره بينهم وقال : أمــانة فهد .. سليمان .. ترا قلبي مايستحمل هالكــلام ! لاتعشمووني بشي مو حقيقي تكفووون !
    فهد : والله نتكلم جد يامــازن !
    مازن : اذا تتكلم جد أجل يتم العقــد اليوووم !!
    فهد : ليش لاء !! يتم اليوم
    ولا ماستحمل مازن هالخبـــر .. !! .. ســاره بعد كل هالمعاناة والصراعات والحب والجنون والدومات .. بتصيــر لي أخيرا !! كان صعب عليه يستوعب هالشي .. مايدري ليه حس هالشي خيالي ومستحيل يتحقق .. وسالت دموع الفــرح من عيونه .. وسليمــان حس فيه وضحك ومسك مازن وضمــه واهو يقول : بس يامازن اذا كان انت تبكي أجل وش خليت لساره !!
    مارد مازن الا جمع كل حواسه الحيــة فيه ليحاول يصدق هالخبـــر .. خبر ملاكـه على سـاره بعد دنيا الولــه والتعب .. الي عاشوها طوال السنوات !!

    مفاجآت ثانية ودموع ثانية كانت بغرفة ســاره .. وخالتها وسمـر يقولون لهالخبـــر !! صارت تبكي من خـاطر واهي مو مصدقة هالخبـر نهائي !! انا . ومازن .. نملك .. !! هالشي واقعي !! يجوز ؟؟ مسموح ؟؟!! معقول !! ماصدقت .. ولاقدرت تصدق .. وسمر وخالتها يضحكون لها .. لكنها ماقدرت تصدق الا اذا تــم بجد .. ! لأنها ذاقت غدر الدنيا أكثر من مره وتخاف تغدر فيها بأي لحظــة .. ! .. وفاجــأه حست انها مو قادرة تتمم هالمـلاك .. كن طيف وليــد مر قدامها !! كنه يهددها ويعاقبها انها قتلته وراحت لمــازن !! مشــاعر غريبة حستهــا كانت بسبب هالمفــاجأة الي حستها مثل الدوامة تدور بقلبها وكيانها !! حست انها انسانة مريــضة .. ومنتهيــة .. وانها ماتقدر تسعــد مازن ولا غيـره .. وانها مو قد الزواج .. ولا هو يستاهل التعـب عشانها !! ووصــل هالكـلام لمازن .. وانصدم !! ودخل عندها قبل مايتم بينهم أي شي !! وشاف الدموع بعيونها والضياع والحيرة فيهم !! مشى بخطوات هادئة وقعد جمبها على السرير وقال : شفيك ياسوسو ؟؟ بإيش تفكرين حياتي !
    ضاعت عيون ساره بوجهه وقالت بهمس : مـازن .. ! انت الي طلبتهم والي هم الي قالولك !!
    استغرب مازن من سؤالها وقال : وش الي يفرق حياتي !! سواء أنا الي طلبتهم والي اهم الي قالولي المهم اني أنا أبيــــك وبس !
    ساره من بين دموعها : أنا ماستاهلك مازن !!
    مسك مازن إيدينها وضمهم واهو يقول : سوسو حياتي لاتقولين هالكــلام !! احنا وصلنا لوين ماكان لازم نوصل من زمااااان .. انا بهالدنيا عشانك ومخلوق لحبك ولسعادتك .. شالي ماتستاهليني ؟؟
    ساره : انت تحبني مازن .. لكن أنا مريضــة و ينقصني ألف الي ينقصني و ..
    مد مازن صباعه بخفه لفمها ليمنعها من التكمــلة واهو يقول : بس ياساره .. أنا أحبـــك و أبيـــك .. تدرين انتي بهالشي !! أبيـــع هالعالم والدنيــا عشانك !! كل هالكـلام الي تقولينه .. وأحاسيسك هذه مالها أي صلة بواقعنا ..
    ساره وهي تبكي : مازن .. مدري شقولك بس أنا مو مصدقة .. ليه الحين بعد ماصرت منتهية وصحتي مدمره !
    مازن بحنان : أزعل منك ياساره اذا فكرتي بهالكـلام ! سوسو انتي فيك الي ألف بنت تتمناه .. عندك الي ينقص ألف بنت غيرك .. سوسو حياتي لاتفكرين بهالطريقة .. (( ورفع ايدها وباسها وقال : وااذ علي حياتي فأنا ما أفكر بطريقتك أبد .. أنا أحبــك ساره .. وأبيـــك بعيوبك أبيــك !!

    *******
    انتهى الفصل الثاني ..
    ويليه الفصل الثالث والأخير .. ان شاء الله !!

  8. #38

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    لفصــــــل الثالث والأخيــر من الحـلقة الأخيــــــــرة

    " دنيــــــا السعـــــد "

    *********

    مشاعر مشتته بجميع الأنواع تخالج النفوس وتسيل الدموع .. مشاعر فـرح ولا مشاعر حزن .. غير الصراع الي كانت تعايشه ساره بهالوقت .. بين حلم حياتها وحبها على الي على وشك التحقق .. وبين ماضيها القاسي والمؤلم والمخيف ..
    غير الهموم الي جاثية على قلب ندى بضياع حبها وحلمها المنتظر ..
    غير السعادة الي كانت تعصف بقلب سمـر بولادة بنتها الصغيرة لتكون رابطة حب بينها وبين خـالد .. ولا أقوى ولا أحلى منها ..
    غير كل هالأمور .. كانت هناك مشاعر ودموع أخرى .. متأججة بكل عنفوان داخل .. غــــــاده !!

    غاده من بعد الفراق المرير بينها وبين سليمان .. صارت تشوف الموت والويل والعذاب الي ماشافته ولا حسته بيوم !! وكانت تحزن على حال ساره ولا حال أي من كانت تعاني من لوعة الفراق ! وهذي هي ترثي حال نفسها الي تعاني معاناة لاتحملها قلبها ولاقدرت عليها روحها .. !! ومين الي بيحس فيها دام أهلها الي هم أهلها أعمى الحقـد قلوبهم !!
    مو شي سهل ان ولدهم يموووت ضحية خداع !! كانت هذه فكرتهم اهم !! ظنوا انهم استغلوا ولدهم وحبه لساره لمصالحها ومصالحهم ولأغراض خاصة بنفوسهم .. ويوم سوت ساره الي سوته معاه أحد منهم لا منعها ولا وقف بوجهها .. وياليت الضحية اهي تعب ولا تحطيم .. كان هالشي أهون بكثيــر من ان تكون الخسارة .. إهي المـــوت !
    وخـلاص .. ماعاد يبون معهم أي علاقة ولا أي طاري لسيرتهـم !! وأكثـر من مره حاول فهـد مع سليمان يكلمون العـم ويقنعونه .. لكنهم مالقوا غيـر الصد والكـلام الجارح .. !!

    وبلحظـة مريرة .. كان مازن يتفكــر بماضي قديــــم أسـود .. !!
    كانت ساره طايحة بالمستشفى بسبب غــاده !! وغـاده زارتها بالمستشفى خلت ساره تتعب أكثــر .. وذاك الوقت من حرقــة بخاطر مازن على حبيبة قلبه وروحه .. دعى من قلبه ان الله يحر قلب غاده على عزيز مثل ماحرت قلوبهم على سـاره !! وانتفض كيانه لمجرد ماحس ان هذه دعـوته استجابت !! ولا هذي الأقدار .. ؟؟ ولا هذي حكـمة من الله ليرجع مازن وسـاره لبعـض .. ! لكن بخسارة سليمـان لغاده !!
    ومين الي بيرضى بهالخسـارة !! الحالة الي كانوا فيها كانت تعجز أحد عن الصبـر .. صعب تتدمر علاقة اثنين ضحـوا بأمور كثيرة مفترض تتم بينهم .. عشان علاقات الغيـر .. ومصالح الغيـر وراحة الغيـر .. لتكون النتيجه .. دمارهم أهم .. وياويل قلوبهم الي مو قادرة تستحمل ..

    حتى بمره ضاقت الدنيا بسليمـان واهو عاجز حتى انه يكلـم غاده ياخوف تكون أمها حولها ولا تسمعها !! وكل الي قدر يسويه اهو كتب لها رساله وأرسلها .. ووصل لغادة المسج من سليمان يقول :

    صدقيني .. قلبي يحكي لك حقيقة
    صدقيني .. ما أرى غيرك مـلاك
    من أجل وصلك باتخذ أيّه طريقة
    ماأبــالي لو طريقي لك هــــلاك
    بُعدك ولاغيابك على نفسي ماطيقه
    كيف أجاهد روح تشقى من غلاك !!

    وماتحملت غاده وسالت دموعها بكل ألم ودقت عليه تكلمـه .. ودخلت أم وليـد عليها بغفلة منها وشافتها تكلمه بالجوال !! وثارت اعصابها وسحبت الجوال منها وسمّعت سليمان كم كلمة جرحتـه وسكرت الجوال بوجهـه وأخذته من غاده !!
    وعيت لاترده لها الا اذا تم الطـلاق بينها وبين سليمان !! وياويل حالها وقلبها على هالقـدر الي لاكان بالخاطر ولا بالحسبان !!

    ********

    " لمني بشوق واحضني "

    هناك بالمستشفى وين مالمرضى يعانون ويتعالجون .. كان حدث عجيب غريب حاصل !! وقت الي كان مفترض يتم بأروع الفنادق .. الا ان الظروف أجبرتهم يتممونه داخل أحد أجنـحـة المستشفى !!
    دخل المأذون الشرعي المستشفى ومعاه أبــو مازن وفهـد .. ! متوجهين لغرفة ساره والفرحة تخفق بقلوبهم وهم بيجمعون أخيرا بين قلبين حطمتهم الأحزان ودمرهم الفراق !! ..
    وكانت ساره بالغرفة وعلى السرير طبعا لأنها بحالة من التعب لاتقدر تمشي ولا تتحرك الا بمعاونة احد لاينهك قلبها أي مجهود وتطيح من جديد !! وكانت أم مازن وسمر عندها .. ولبسوها بعد اصرار شديد .. لبس جديد وحلو .. واهي مو هاممها شي غير ان هالملاك يتم وبس .. !
    ووصلو لغرفتها ودخل فهد .. ومن شاف ساره وشاف الابتسامة بوجهها ولبسها الناعم .. تجمعت الدموع بعيونه واهو يمشي لها وضمها بحنان وباس راسها وقال بابتسامة : فرحانة حياتي !
    ساره صوتها مبحوح للحين من التعب وقالت بمرح : طايرة من الفرحة فهد والله مو مصدقه !!
    فهد : ياعمري انتـي صدقي خلاص تراه وصل معانا الحين !
    ساره بفرح : وينه وليه مادخل !
    فهد : اصبري سوسو خلي يوصل مازن !
    ساره : اااااه انت مو قصدك مازن الي وصل ؟؟؟
    فهد وهو يضحك : لااااا ياحلوة قصدي المأذووون
    عضت ساره شفتها كنها خايفه والتفتت لسمر وخالتها وقالت بدلع : يمممه يخوّووف !
    ضحكوا عليها وام مازن قالت : على ايش الخوف حبيبتي كلها كلمه منه وكلمة منك ويصير مازن زوجك على سنة الله ورسوله !
    ساره وهي منخبلة : مـــــــازن يصير زوووجي ؟؟ بس بس تكفووووووون لاتطيرووون مخي !

    " بسم الله عليك وعلى مخك ! "

    التفتوا كلهم للباب الي دخل منه مازن واهو يطالع ساره وانسحر منها .. كانت لابسة الفستان الي شرته لها سمر .. فستان مخملي بلون زيتي على ذهبي .. بلا أكمام وناعم وهادي ومخصر على جسمها النحيف .. ! وشعرها منسدل بكل نعومه على كتوفها ومع فرحتها اختفى الذبول الي بوجهها واعتلت الحمرا الطبيعية خدودها وصار شكلها برئ وجنان .. !
    تعلقت عيونها بمازن واهو يمشي لها .. وحست بشعور بالخجل منه ! شعور ماحسته قبل وحسته بهاللحظـة ! هذا مازن بيصير بعد دقايق زوجي !! لا وسمعني وانا مستخفة ومو مصدقة ! ياربي يامازن لا تطالعني بهالنظرات تراني بروحي منهوسة ..
    ومازن اقترب منها واهو يبتسم لها ابتسامة ساحرة .. وقالها بصوت هامس ماتسمعه الا هي : أنا الي بيطير مخي من كل هالحلاوة والجمال الي قدامي !
    ساره بحيا : بس ماززززن ..
    استخف مازن منها وقال : إي الحين بس .. لكن بعد دقايق من وين بتشوفين البـــس !
    تصاعد الدم لوجه سار واهي تدير وجهها عنه .. وشافت خالد وسليمان واهم يدخلون ويسلمون .. واتوجهوا نحوها وخالد يقول باستهبال : ابعد عن اختي توها مو حلالك للحين !
    مازن وهو يضحك : اسكت لابارك الله بهالصوت الي مخرب علينا كل مناسبة ..
    خالد : اقول مو عشانك عريس الحين تتكابر علينا .. تراني ابو انا واحترمني !
    سليمان الي سلم على ساره وقعد بجمبها : دامك أبو يالفاهم .. اترك الرجال بحاله وسلم على اختك الي من دخلت وانت تناجر ولادريت عنها !
    خالد وهو يضحك : شلون مادري عنها .. هذي الغاليه سميـة بنتي فديتها !
    ساره : فديتني انا ولافديت بنتك !
    خالد وهو يغمز لها : ولا أحد .. تعرفون الكلام ماعليه جمرك ..
    ضحكوا على هباله واهو قرب من ساره وسلم عليها وضمها بكل محبه وفرحة أخويه ..

    ودخـل المأذون برفقة أبو مازن .. وخفقت قلوب العاشقين بمزيج من الفرح والتوتر .. وساره طالعت مازن بنظرات كنها تنشد الأمان .. واقترب منها ومسك إيدها وحسها بارده ! وضغط عليها وهو يبتسم لها ..
    عجيب قلبها الي مايلاقي الأمان ولا الحنان الا مع قلب واحد بس .. حتى بهاللحظات الي لو جارينا العرف فيها فمفترض يكون مازن ويا أهلـه وساره ويا أخوانها .. ولاصار العقد .. سلموها اخوانها لمـازن !!
    لكن مع حالة هالقلبين .. كان كل شي بينهم خارق للعادة !
    قبل العقد واهم ويا بعض .. ووقت العقد ويا بعض .. وبعـد العقد ........... خلونا نشوف !
    طلب المأذون من أبو مازن وفهد ومـازن يقتربون لتتم بينهم الحوارات البسيطة المعروفة لاتمام العقـد .. وقعدوا عنده .. وسمر وام مازن عند ساره يبتسمون لها وأم مازن تمسح على شعرها بحنان وتطالع ولدها والفرحـة الظاهرة بعيونه ..
    وتـم العقد بآخر كلمـة قالها مــازن تعني القبـول .. ووقع اهو .. وأخذ فهد السجـل لساره لتوقع .. وضاعت عيونها بالسجل وبالسطور وبالكلام .. وهي للحين مو مستوعبة شالي قاعد يصير ..!! ووقعت باصابع مرتعشة .. !!
    وابتسم لها فهد وأخذ السجل للمأذون الي أخذه ووقف ليطلع من الغرفـة .. وطلع معاه ابو مازن وفهد .. ومن وراهم .. سليمان وخالد .. وأم مازن وسمر انتقلوا للغرفة الثانية وسكروا الباب .. تاركين .. أحـلى عـروسين .. متيمين .. عاشقين .. فرقتهم الدنيـا .. وعذبتهم ليالي البعـد .. ودمرتهم الأحزان .. ولا طاقوا الفراق .. ولاتحمله قلـوبهم .. لين طاحوا اثنينهم غايبين عن الدنيا !!

    كن كل قلب اختار هالمصيـر .. أرحم له من انه عيـش بدون قرب القـلب الثـاني ..
    ولتدوووووور الأيـــام .. ولتلعب الأقدار لعبتهــا .. وتجمع أرواحـهم .. وتحقق الحـلم الي انولد معـاهم .. ونمى وربى بقلوبهـم !

    اقترب مازن من ساره أول ماخلت الغـرفة واهو مبتسـم لها ابتسامة تذوب الروح .. ! وساره ضاعت عيونها بوجهه واهي مو مصدقه !! لا مو قادرة أصدق .. مـازن .. حبيبي .. أخيـــرا !! .. وتجمعت الدموع بعيونها وأول ماقترب منها .. مانتظرت هي منه يقول شي ولا يسوي شي !! ..
    الطبيعي ان العريس يمسك ايد العروسه ويقولها .. مبروك ! .. يبوس إيدها .. والعروسة تستحي وبالقوة تهمس .. الله يبارك فيك !! ..
    لكن مع العروسة الحلوة ساره كان الوضع غيـر !! ساره بلحظـة حست ان مو هذا الي تنتظره .. !! إهي تبي الحنان الي انحرمت منه طول عمرها ومالقته الا بقلب هالانسان !! تبي الأمان الي فقدته بحياتها وماحست فيه الا بحضن هالانسان !! تعب قلبها لوعة الفراق وفجع قلبها احساسها برحيله عنها !! .. فأول مامشى مقترب منها .. اتقدمت إهي وابتسامتها الساحرة على وجهها .. ورفعت إيدينها كنها طفلة تبي من يحملها !! وحس فيها مازن وحـس بالي تبيــه .. وشالها من تحت ذراعينها وقعد على السرير وقعدها بحضنه وضمها بكل حنان على صدره وقال : حياتي سوسو .. أخيرا ملكتك وحصلت عليك !
    تمسكت ساره بذراعينه بقوة كنها تمنعـه لايروح عنها .. ولا يغيب .. ودفنت وجهها بصدره وإهي تقول : ضمني حبيبي خلني أصدق اني بحضنـك وبين ايديك !
    ضمها مازن أكثر وباس راسها وقال بهمس : حياتي انتي بحضني ومكانك حضني من هاللحظة ودووووم يارب..
    وخفقت قلوبهم بكل فرحـة عامره حسوها بهالوقت .. واهم ميتين على بعض .. بعد مانتهت ليالي البعد .. وابتدت ليالي السعـد .. وانتهـت دنيــا الولـه .. وابتدت دنيـا الحب والسعادة .. !!
    دنيــا شتاها حبهـم .. صيفهــا عشقــهم .. ربيعــها قربـهم .. خريفهــا هواهــم .. عطرها وفائهم .. ونهايتها .. سعــادتهم .. !! ..

    ،، ألف ألف مبرووووك ،،

    ********

    وصلت الطيـــارة أخيرا لمطار هيثرو في لندن .. وساره طول الطريق وهي نايمة على ذراع مازن وموحاسة بشي من التعب .. وانتبهت ساره لصوت خبط الطيارة على الأرض وخفق قلبها وهي تضغط على ذراع مازن بخوف !! ومازن التفت لها وقال : سوسو حياتي وصلنا .. !
    فتحت ساره عيونها بوهن وطالعت الأرض من نافذة الطيارة وشعور بالخوف بدا يداهمها .. !! هذا هم أخيرا وصلوا للندن وين ما كـان لازم يسافرون من زمان لاجراء عمليـة القلب لساره !!
    ومجرد مايطري هالخاطر ببالها يعصر الخوف قلبها !! شي صعب انك تقبل على عملية لأهم الأعضاء بجسمك الي لو تسبب أي خطأ فيها تعتبر ميت لا محاله !! كان هالشي موتر الكـل وقالقهم لكن محد منهم أظهر توتره قدام ساره .. حتى فهد ومازن المرافقين الوحيدين لها بسفرة العلاج هذي .. كانوا يحاولون يبتسمون ويبينون ان الأمر عادي ولا خوف هناك !! ..
    وكانت فكرتهم ياخذون مربيتها سيرين معهم .. لتعاونها بكل شي واهي الي تعرف حالتها وعايشتها من ولادتها .. لكن مازن رفض !! وأصر انه يكون اهو البديل لهالمربية من هاليوم ورايح .. اهو الي بيقوم بكل ماتحتاجه ساره وتبيه وتطلبه .. كعاشق وحبيب .. وكزوج .. وكخادم .. وكمربي .. ومثل ماتشكله ساره وتبيه راح يكون !! ..

    استقرت الطيارة أخيـرا وقاموا كل المسافرين لحمل أمتعتهم والتوجه لبوابة الطيارة .. وفهد قام وجاهم وسلم عليهم وفضـلوا ينتظرون زحمة المسافرين تخف ليقدر مازن يشيل ساره ويطلعها من الطيــارة .. وبعد ما خفت الزحمة طلع فهد ليتأكد ان الكرسي المتحرك موجود .. ولقاه وأشر لمازن يجون .. وقام مازن واهو يبتسم لساره من خاطر ويلاحظ القلق والخوف بعيونها !!
    وشالها مثل ماشالها قبل من المستشفى للسيارة .. مثل ماشالها من السيارة للمطار وللطيارة .. وهذا اهو يشيلها ومشى فيها لخارج الطيارة وقعدها بالكرسي المتحرك .. ودف الكرسي ومشوا لوين مايختمون جوازاتهم ويستلمون أمتعتهم .. !
    كان الطريق طووووويل بممرات مطار لندن الطويلة ! لين وصلوا أخيرا لمنطقة استلام الأمتعــة .. وفهد تركهم وراح يستلمها .. ومازن جنب كرسي ساره عند الجدار .. ودار ليوقف قدامها .. ومسك دقنها بنعومة ورفعه ليطالع عيونها ! وابتسم لها ابتسامة تذوب الروح !
    بادلته ساره الابتسامة .. واهو انحنى ليقعد قدامها .. ومسك ايدها وهو يقول : شفيك حياتي !
    ساره : شايلة هم مازن !
    مازن : لاتشيلين هم ولا شي سوسو .. عملية بسيطة ومعروفة وان شاء الله بتقومين من بعدها وترجعين لنا طيبة ومتعافية ..!
    ساره : بس خايفة ..
    باس مازن إيدها وقال : الله معانا حياتي .. وانا بكون معاك طول الوقت ومو مخليك ولا لحظة .. لاتخافين واتوكلي على ربي وان شاء الله كل شي بيمر بسلامة ..
    ساره بهمس : يارب ..
    ابتسم لها مازن وقال : يلا غيري هالحزن الي بعيونك أبي اشوفك مرتاحة عشان ارتاح !
    ابتسمت ساره وهي بخاطرها مو قادرة تمنع الخوف .. ومازن مسح ايدها بنعومة وهو يقول : دوم هالابتسامة يارب ..!

    ولحظات وجاهم فهد ومعاه العربية الي تحمل شنطهم .. ومشوا لخارج المطار واستأجروا تاكسي يوصلهم الفندق .. وركب فهد معاه قدام ومازن مع ساره بالخلف .. وطول الطريق واهي متمسكه بذراعه وساندا راسها على كتفه .. لين وصلوا الفندق .. ودخلوا .. !
    كان جناح عبارة عن غرفتين وكل غرفة فيها سريرين .. اختار فهد احد الغرف وحط فيها شنطته .. ولاحب يسألهم شلون بيكون وضعهم اهم .. ولا وين بينامون .. لانه يدري بخاطره ان حتى لو مازن فكر ينام بالغرفة الثانية .. ساره مستحيل بتخليه يبعد عنها ولا دقيقة !
    وقعدو بالصالة وفهد يقول : تبون تاكلون شي ؟؟
    التفت مازن لساره وقال : ساره تبين تاكلين شي ؟؟؟
    فهد : ياحلوك يامازن الحين انت رد علي وانا باسألها !!
    مازن : وانا شلون ارد عليك بدون ماعرف عنها تبي تاكل ولا لاء !
    فهد : انت شالي تحس فيه .. تبي تاكل ولا ماتبي ؟؟؟
    مازن : مو انت مو فاهم .. اذا ساره تبي تاكل .. أنا بآكل .. واذا ماتبي انا مابي !
    فهد : أهااااااااااااا .. أجل اسألها !!
    ضحكت ساره وهي تقول : وليه مازن حبيبي انت شعليك مني انا والله مو مشتهية !
    مازن باستبهال : حرام عليك ساره والله انا ميت من الجوووووع
    ساره : زين إكــــل لا تموت من الجوع أمانة !
    مازن : مو ماكل ولا لقمة .. لو ما انتي أكلتي !
    ساره : ماااااااااازن !
    مازن : والله مو ماكل حلفت .. وانت بكيفك .. تبيني آكل مسكين انا جوعان طول الطريق ماكلت شي كـِلي عشان آكل .. ماتبين تاكلين خليني اتحقرص بجوووعي لين انام !
    ساره بملل : ياربي .. لا خلاص بااااكل !
    مازن : ههههههه زين أجل.. ((التفت لفهد وهو يقول : نبي ناكل .. جاوبناك !
    ابتسم فهد لمازن من خاطر واهو كل ماله يزداد انبهار واعجاب باسلوبه مع ساره وتعامله معها .. وحس بفرحه ان الله رده لساره ليكون لها الفرحـة والسعادة والحنان والأمان الي مالقتهم مع اي شخص غيره ..

    وبعد الأكـــل استأذن فهد منهم ليروح ياخذ شاور وينام بعد تعب السفر .. ودخل غرفته وسكر الباب .. ومازن شال ساره لغرفتها وقعدها على السرير وقال : يلا آمريني حياتي .. شتبيني اسويلك ؟؟
    ساره بدلع : مازن انتبــه ترا باتعود على هالاسلوب حتى لو تعافيت !
    مازن بابتسامة : لاحياتي اذا قمتي بالسلامة انتـي الي بتنفذين أوامري ..
    ساره : من غير مايصيبك شر ان شاء الله
    مازن : ان شاء الله ياعمري .. وبعدين شهالحكي سوسو تراني ماحسب لنفسي شالي قاعد اسويه معاك!
    ساره : ولو حبيبي مابيك تتعب معااي ..
    مازن : والله مو تعبان صدقيني مستانس وباتقطع من الوناسة (( وقعد جمبها وضمها لصدره بخفه وهو يقول : انا الحين ماصدقت وملكتك والله لو بايدي لاشيلك وسط عيوني واسكر عليك
    ساره بنعومة : والله مو اكثر من فرحتي انا ولو ان عمري ماتمنيت ننجمع بوسط هالظروف !
    مازن يبي يسليها وقال : يلا عاد لاتصيرين طماعة ! تبين تنجمعين ويا ماااااازن وبظروف حلوة بعد ؟؟ كافي عليك مازن بأي وقت واي مكان ..
    ساره بضحك : شهالثقة الي فيك ؟؟ على بالك انا ميتة عليك الحين وهذا الي خلاني أرضى فيك بأي وقت !
    مازن : يوووه وبتموتين من الحرة ويوم شفتيني استخفيتي بعد !
    ساره : ههههههههههههههههههههه مو قايلتلك لاء .. لاني والله استخفيت وحسيت نفسي طايرة بمكاني !
    مازن : ياحياتي انتي .. أحبك سوسو !
    غاصت ساره بحضنه اكثر وهي ميته عليه وهمست : وانا لو اردد حبك لين بكرا ماوفيك بالي بقلبي !
    مازن ذاب منها واهو من حبه لها يحس انه كثير عليه اهي وحبها .. وباسها وخلاها تنعم بحضنه .. وبعد وقت بسيط طلبته تروح الحمام لتاخذ شاور .. وشالها مازن للحمـام وجابلها ملابسها .. وثبتلها كرسي داخل البانيو لتاخذ شاور واهي جالسة .. وتركها وطلع عنها ..

    وفاجأة اتذكر انه لادق على أهله ولا طمنهم ! .. وضحك على نفسه الي ساره طيرت مخـه ونسته حتى أهله وأيامهم !

    ***********
    طلعت سمر من غرفتها حاملة بنتها الصغيرة .. واتوجهت فيها للصالة وين ما أمها وأبوها قاعدين .. وأول ماوصلت قالت : صباااح الخير !
    أبو مازن ترك الجريدة واهو يقول : هلا بسوووويرة هلا هلا ..
    سمر : ياعيني على سويرة الي ماخذا النظر كله زين رد علي السلام انا توني بنتك !
    ابو مازن : اما انتي يالغيور حتى بنتك تغارين منها .. !
    تملصت ساره الصغيرة من إيدين أمها واهي تناغي لجدها وتضحك .. وضحكوا كلهم على حركاتها وابو مازن ماقاومها وقام لها وحملها من امها وتم يلاعبها ويطيرها بالجو ويناغيلها .. وسمر ضحكت لهم .. ومشت لتقعد عند امها وأول ماقعدت سألتها : يمه مادق مازن يطمنكم وصلوا ؟؟
    ام مازن : لا والله مادق .. بس اتوقع ان توهم واصلين ومابعد استقروا بالفندق
    سمر : ياعمري ياساره والله اني ميته من الخوف عليها ..
    ام مازن : لا ان شاء الله تقوم بالسلامة ويرجع قلبها مثل الحصان هي بعد عانت لمافيه الكفاية ..
    سمر : أدري فيها ياحياتي والله اتمنيت اكون عندها بهالوقت بس من وين اقدر اتحرك مثل مابي مع هالبنوته الله يعين عليها ..
    ام مازن : ولا يحتاج اصلا انك تكونين معها .. يكفي مازن بجمبها ومغنيها عنكم كلكم !
    سمر بابتسامة : فديتهم والله اني فرحانة لهم اكثر من فرحتي يوم ارتبطت بخالد ..
    ام مازن : الحمدلله الي جمعهم ولا مدري وش كان بيصير فيهم اكثر من الي صار ياعمري عليهم ..
    سمر : الحمدلله وان شاء الله يرجعون بالسلامة لتكتمل الفرحة ..
    خبط الباب من خلفهم .. وثواني وظهر خالد واهو يقول : السلام عليكم ..
    كلهم : عليكم السلام .. (( وأم مازن بابتسامة : صباح الخييير
    خالد والنوم بعيونه : صباح النور ..
    ام مازن : شفيه شكلك تعبان ماشبعت نووم !
    خالد وهو يقعد عل الكنب : ومن وين أشبع .. ولا من وين أنام مع هالنتفة المزعجة !
    ابو مازن وهو يضم الصغيرة : حرام عليك ياخالد هذي ازعاجها انغام موسيقية ..
    خالد : وماااااابي هالانغام وانا نايم والله ثلاث مخدات فوق راسي ومع هذا صراخها خارق اذني !
    سمر : بس خالد لا تقول عنها كذا شوفها شلون تطالعك وتضحك وماتدري شالي قاعد تقوله عنها
    طالع خالد ببنته واهي ترفرف بإيدينها وتضحك لأبوها .. وضحك عليها وقام وهو يقول : تدري اني اموت فيها قطع الله ابليسها ..! (( وشالها وقعد يلاعبها بوجهه عند بطنها وهي تضحك بصوتها وضحكت الكل عليها ..

    دق التلفون بهالوقت .. ولان خالد الي كان واقف مشى ورد عليه وأول ماسمع صوت مازن صرخ : هلااااااا بالمعرس هلااااااااا
    مازن بالطرف الثاني : هلاااااا خالد شلووونك!
    خالد : بخير الحمدلله وينكم وصلتوا ؟؟؟
    مازن : اي وصلنا والحين احنا بالفندق ..
    خالد : زين الحمدلله على السلامة .. عسى ماتعبتوا بالدرب !
    مازن : والله لابد من التعب بس وصلنا بالسلامة والله يعين على الايام الجاية ..
    خالد وهو يسحب السلك من إيد بنته لا تطيح السماعه ويقول : وشلون فهد وساره ؟
    مازن : فهد طيب الحمدلله .. وساره ياحياتي اهي خايفة ومتوتره واحنا نهديها ووالله أنا بروحي خايف عليها حيييييييل ..
    خالد : لا حبيبي لا تخاف ولاشي هذا احنا ماخترنا ابريطانيا الا لان فيها احسن المستشفيات الي تعالج مثل حالة ساره .. وان شاء الله تسوي العملية وترتااااح وترجعون بالسلامة ..
    مازن بتنهيدة : الله يسمع منك ياخوووي
    خالد : انت هد نفسك بس واتوكل على ربك ومافيها الا العافية ان شاء الله ..
    مازن : ان شاء الله .. شفيك انت صوتك يروح كل شوي ..؟؟
    خالد : من هالقرقورة الي معاااي كل شوي تسحب السماعة ..
    مازن ضحك من عرف انها ساره الصغيرة وقال : سويييييييييرة ياعمري اهي شلونها ؟
    خالد : طيبة ماعليها شايلة البيت فوق راسها ..
    مازن : هههههههههه أفا عليك هذي وهي توها نتيفة ماتحملتها اقول عطني اياها بس انت ماتنفع تصير أبو !
    خالد : ههههههههههااااااااااااي أنفع غصب عليك يالحسووود
    مازن بضحك : لاحسووود ولاشي .. بس ارحم هالصغيرة الي طاحت بحظ ابو ماعنده غير المناجر
    خالد : خير خير .. خلني اشوفك لاصرت ابو انت وش بتسوي !
    اتنهد مازن من خاطر واهو ماهمه لايصير ابو ولا يصير شي .. غير ان ساره ترجع له طيبة ومتعافية وهذا الي يبيه من هالدنيــا ..!
    وخالد مل من بنته وهي تسحب السلك وقال : يامازن باعطيك خالتي وانا بروح ارمي هالبنت على أمها زهقتني .. !
    مازن : مو أقولك ماتنفع ابو .. !
    خالد : الله يقطع صيداتك انت يالحوطي ..
    مازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
    ونادى خالد خالته لتكلم مازن واهو فقد سمر بالصالة وراح الغرفة ولقاها هناك .. سكر الباب واهو يقول : شفيك رجعتي الغرفة ؟؟
    سمر : غيرت الي علي ..
    خالد : وليه ماغيرتي اول ماصحيتي
    سمر : انت كنت نايم وماحبيت ازعجك
    خالد : الي يسمع يقول ما ازعجتيني .. ساعه تغيرين لبنتك وتغنيلها والله صجيتوني !
    سمر : يلا عاد خالد لاتدقق !!
    خالد : شالي مادقق ياربي حتى بالويكند ما ارتاح ؟؟؟
    سمر : اوكي خلاص من اليوم ورايح بنام انا وبنتي برا !!
    خالد باستغرب : نعـم !!
    سمر : الي سمعته .. بعد انا مايهمني غير راحتك !
    خالد : وراحتي انك تطلعين برا الغرفة وتتركيني انام لحالي ؟؟
    سمر : اي عشان لا ازعجك بصياح بنتي !
    خالد : أهااااا .. والله فكرة !
    هزت سمر راسها بالايجاب وقامت ترتب دولابها وعيون خالد تلاحقها واهو شايل البنت .. واول ماجا يقعد صارت تسحب نفسها وتبكي عشان يوقف فيها .. وخالد قال : يلا عااااد انتي ماتنعطين وجه .. مثلك مثل امك !
    سمر : بعــــد ؟؟ (( ودرات وجهها لتكمل شغلها واهي تقول : اي كثر من هالكلام عشان لا يأنبني ضميري اني تركت لك الغرفة !!
    خالد بحمق : وش رايك تطلعين بعد من الغرفة مره وحده ومو بس بالليل .. ماتدرين يمكن ابي ارتاح العصرية .. ولا اي وقت ومابي ازعاج انا ابد !!
    سمر ببرود : انت تامر أمر !
    خالد : وتعالي خذي بنتك الحين تراها زهقتني تبيني طول الوقت شايلها !
    سمر : ماعليك منها حطها بالارض
    خالد : بتصارخ ومالي خلق صراخها !
    سمر : اوووووه صح نسيت ان ماعادك طايقنا .. (( ومشت وشالت البنت منه ومشت للباب وقبل تطلع دارت وقالت : تبي شي حبيبي قبل ما اطلع ؟؟
    طالعها خالد بنظرة لوم واهو بداخله منهبل يبيها تقعد الحين معاه وماتطلع .. لكنه اظهر اللامبالاة وقال وهو يقعد على السرير : ابد سلامتك !
    سمر: اووكي اذا تبي شي دق على جوالي رنة واجيك ركض !
    وفتحت الباب وطلعت .. واهي تمشي انتبهت انها نست جوالها بالغرفة .. !! ونادت الخدامة ويوم جت عطتها بنتها تشيلها ورجعت الغرفة وقبل تدخل دقت الباب بخفة وبعدها فتحته واهي تقول لخالد بابتسامة : سوري على الازعاج حبيبي بس رجعت آخذ جوالي !!
    كان خالد ساند ظهره على حافة السرير وطالعها بنظرة حرقتها لكنها ماهتمت ودورت بعيونها الجوال لقته على السرير جمب خالد ومشت لعنده وهي تقول : ممكن حبيبي تعطيني الجوال ؟؟
    خالد ببرود : خذيه بنفسك !
    مابغت سمر تاخذه بنفسها لانه بتضطر تلصق بخالد .. لكنها ماحبت تجادله وقربت منه ومدت ايدها من فوقه لتاخذ الجوال .. والا إيد خالد تسحب ذراعها بقوة لتطيح بحضنه واهو يقول : انا مادري من وين متعلمة انتي هالحركات !!
    سمر وهي تضحك : أي حركات حبيبي انا مابي الي راحتك !
    خالد : اي طيب .. وراحتي هي بهالأفكار والخرابيط الي طايحتلي فيها !
    سمر : شسوي فيك انت الي مو متحملنا !
    خالد : انا الي مو متحملكم ولا انتي الي ماصدقتي لقيتي فرصة تبعدين عني !
    سمر : أنا كذا ياخالد ؟؟؟؟
    خالد : اي انتي سمور .. قبل تقولين مايشغلني عنك اي شاغل وانت الاول وانت الاهم ! والحين وين كل هالكلام ؟؟ من جبتي البنت وانا خلاااااااص صفر على الشمال !
    سمر وهي تضحك : والله صفر بالنص خالد مو على الشمال !
    خالد : يعني مصفرتني مصفرتني .. شفتي ان وعودك كلها حكي فاضي ولخابيط مدري شلون صدقتك فيها !
    سمر بدلع : ياحياتي خالد والله أنك غااااالي !
    خالد : غيرها حياتي .. غيرها
    قربت سمر من وجهه وهي تقول بهمس : حبيبي تدري اني مو بس احبك الا انا مجنونة فيك .. ووالله مو بايدي اذا انشغلت عنك ولا امنيتي اكون وياك دايم !
    خالد : وسالفة نومك برا الغرفة !
    سمر : وانت صدقت ؟؟ حبيبي لو تطردني انت طردة من الغرفة مو طالعة !! باتمسك فيك وأنام عندك وبحضنك بعد وغصب عليك !
    انهوس خالد منها وقال : ياحياتي لاتروحين عني والله انتي مدري شالي ساحرتني فيه كل مالي اتعلق فيه اكثر خلاص يكفي لاأطيح بطولي وأرفع عليك قضيه حب ضحيتها .. زوج عاشق لزوجة منشغلة !
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه زين وهذي بأي محكمة ؟؟؟
    خالد باستبهال : محكمة العشاق ماسمعتي عنها ؟؟
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه هههههه لاء الظاهر هذي فتحوها عشانك انت ومازن ..
    خالد : ونعلم عنها سليمان وفهد ياعسى يكسبون القضية ويحققون احلامهم
    سمر : ياعسى ياعسى .. والله انهم كاسرين خاطري
    خالد : اي والله مساكين عسى الله يعوضهم ..
    سمر : لاااا .. لايعوضهم !!
    خالد : استغفر الله شفيك انتي !
    سمر بضحك : استغفر الله قصدي ابي ندعي ان الله يردهم لبعض !
    خالد : وش بإيدنا عاد .. وش صار على ندى ماملكت للحين !
    سمر : تصدق لاء ؟؟ حتى أهلها مستغربين .. كل ماجو يتممون الملاك يصير شي يعطلهم .. بالأول دراستها وبالمره الثانية وفاة عمها وهالمره سفرة خطيبها المفاجئ لأمريكا عشان امور مهمة تتعلق بدراسته .. وللحين ياعمري معلقة !!
    خالد : خلاص هالشي يعني ان مافي خير هالزواج ليه مصرين يتممونه !
    سمر : والله مدري ياعمري اهي بعد ماعاد صارت مرتاحة ابد لهالزواج وخايفة منه !
    خالد : يحق لها والله .. أمانة كلميها سمر قوليلها انهوا الموضوع خلاص مافي خير وخلي فهد يخطبها ويفرح مسكين مافي شي بهالدنيا يسره !
    سمر : مو بهالبساطة ياخالد .. واصلا انا ودي اروح لها اليوم أشوفها من زمان عنها .. واشوف وش صار عليها وبحياتها ..
    خالد : الله يصبر قلوبهم مدري شلون متحملين .. الحمدلله الي ربي جمع بيننا احنا ولا مدري وش كنت انا بسوي بعمري بدونك
    سمر بضحك : ايييييه انت ربي عارفلك وعارف شالي ممكن تسويه بنفسك عشان كذا لطف فيك ورحمك لاتنتحر مثل ماحاولت قبل ..!
    ضحك خالد واهو يضمها على صدره ويقول : شسوي ياسمر انت حبك مو عادي جنووووون وأحلى جنون !

    *********

    في أحد الحدائق الهادية بربوع لندن .. كانت ساره قاعده على الكرسي وبجمبها مازن وفهد .. طلعوها لتغير جو قبل ليالي المستشفى والتعب .. كان الجو هادي وجميل الا من نسمات باردة تهف بين وقت وآخر .. وساره كانت أغلب الوقت ساكته وتطالع بالأطفال واهم يلعبون وتبتسم لهم من خـاطر .. وطول الوقت وعيون مازن معلقة فيها وبنظراتها وملامحها ! الي يشوف شلون يطالعها يقول هذا اول مره يشوفها ومنهبل عليها !!
    وطلبولهم وجبات خفيفة وآيس كريم .. وفهد عجبه الآيسكريم وقام ليطلب ثاني .. وساره ظلت تاكل بالايسكريم بنعومه .. وقام مازن وقعد جمبها وقال : ذوقيني سوسو ..
    ابتسمت ساره وقربت الايسكريم منه الناحية الي ما أكلت منها ..
    مازن : لامابي من هنا .. أبي مكان ما أكلتي ..
    ساره : يووه محيووس .. إكل من هنا أحسنلك
    مازن : أبي آكل مكان مالسانك الحلو كان ياكل !
    ضحكت ساره وهي تدور الايسكريم لمكان ما أكلت وقربته منه .. وذاق مازن وقال : الااااااه شهالريق العسل ؟؟
    ساره بابتسامة : لسانك العسل حبيبي
    مازن : لا لسانك انتي العسل ..
    ساره : لالاتحاول .. لسانك انت
    مازن : مو انتي الي كنتي تاكلين ؟؟
    ساره : بس انت لسانك الي ذاقه وحسه عسل !!
    مازن : أوكي انا لساني عسل بس انتي مو بس لسانك الا وريقك وشفايفك وقلبك وكلك على بعضك عسل !
    استحت ساره ودارت وجهها عنه بعجز عن الرد .. وطالعت فهد وهو يمشي لهم ومازن قال : شفيك سوسو . طالعيني ياحلوة ..
    ساره بحيا : بس مازن ترا مو وقتــك !
    مازن : تعالي أبي أذووق هالعسل !
    ساره : مازن اسكت شوف فهد جاي فضحتنا !
    مازن : اي طيب .. باسكت الحين لكني بأجلها لبعدين
    ساره : هذا ان كاني انا انتظرتك لبعدين !
    مازن : والله !! ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه ههههه ه
    ووصلهم فهد وشاف الوناسة والحب الي جامعهم واتمنى لو يتركهم ياخذون راحتهم لكن كان صعب يبتعد واهو لحاله مامعاه أحد .. وقعد عندهم ودارت بينهم سوالف خفيفة لين قالت ساره وهي تفرك إيدينها : مابردتوا ؟؟؟
    فهد : لاحلو الجو .. انتي بردتي ؟؟
    ساره : شوي
    فهد : اوكي تبون نرجع الفندق ؟؟
    مازن : أحسن ..على ماتطلب السيارة وتجي ونروح بيكون اتأخر الوقت
    فهد : أوكي .. وطلع جواله ليتصل بشركة السيارات .. ومازن قام لساره وفصخ السويتر الي عليه واهو يقول : البسي ياساره اتدفي
    ساره : لامازن برد عليك .. !
    مازن : عادي حياتي مو بردان .. (( ومسك ذراعها وهو يقول : البسي حياتي ..
    ابتسمت ساره وأخذت السويتر ولبسته.. وحست براحة عجيبة مع الدفى الي حسته بالبلوزة من بعد مازن .. ومازن انحنى قدامها ومسك ايدينها وصار يفكرهم .. وقربهم لفمه ونفخ فيهم هوا حار بث الدفى بأوصالها .. وعيونهم متعلقة ببعض وكل نظرة منهم تشهــد ببراكين الحب والغرام المتفجر بداخلهم !

    وصلت السيارة وركبوها وانطلقوا فيها للفندق .. وطلبولهم عشا خفيف .. واهم يتابعون برنامج بالتلفزيون عن ملكات الجمال .. وحس فهد بالتعب واستأذن وراح الغرفة لينام ..
    ومازن كان بعد تعبان وساره ممسكه ايده واهي تتابع البرنامج بكل اهتمام ! وشوي الا انتبهت لمازن واهو ساند راسه على ورى ومسكر عيونه بوهن وقالت : مازن حبيبي لا تناااااام !
    فتح مازن عيونه بتعب وقال : مو نايم حياتي بس انتي خلصي بسرعه عشان نروح الغرفة ..
    ساره : طيب شوي بس بتابع البرنامج ..
    رجع مازن يسكر عيونه.. وبعد مرور كم دقيقة .. فتح عيونه وهي محمرا من التعب وقال : يلا سوسو والله تعبان ابي انام !
    ساره بدلع : استنى ماااازن ..
    مازن بتعب : بسرعه حياتي مو لازم تكملين البرنامج كله .. (( ورجع راسه وسكرعيونه واهو ميت من التعب
    وبعد فترة انتبه مازن واتعدل بقعدته واهو يقول : سوسو انتي ماتنعطين وجه !
    ساره : أنا ؟؟؟
    مازن وهو يوقف : إي انتي .. ( ومشي للتلفزيون وسكره وساره تقول : اوكي روح نام مازن وخلني انا بتابع البرنامح بعدين بنام على الكنب !
    مازن وهو يمشي لها : لا ياحلوة .. تعرفيني مو متهني بنومي وانتي بعيده ..
    ساره : طيب مابي انااااام مازن !
    شالها مازن بالقوة وهو يقول : مو بكيفك .. انا جاريتك لين تعبت خلاص وانتي مو راضية ترحميني !
    ساره : قلتلك روح انت نام واتركني !
    مازن وهو يدخل الغرفة : ليه مجنون انا انام واتركك صاحية مادري عنك ؟؟
    ساره : وش بيصير فيني يعني !
    مازن : مني مرتاح .. خلاص انا بنام تنامين معاي (( وحطها على سريرها وهو يقول : يلا حياتي نامي ارجوك !
    وفتح مازن الابجورة الصغيرة .. وسكر نور الغرفة .. ورمى نفسه على السرير المجانب لساره .. وساره ظلت تطالع فيه وبخاطرها متمنية لو تنام جمبه وعلى ذراعه .. وانتبه لها مازن وهي قاعده وقال بتعب : شفيك حياتي ؟؟
    ساره بابتسامة : مازن لو أطلب منك طلب .. تنفذه لي ؟؟؟
    مازن : انت تآمريني أمر .. وش بغيتي ساره ؟
    ساره بدلع وصوت اقرب للهمس : أبيك .. تنام على سريري .. وو ..تخليني انام على صـ صدرك !!
    ذابت روح مازن من طلبها وضاعت عيونه بوجهها وقلبه يخفق بقوة .. ساره بتقضين علي انتي !! ياربي شلون بقاومك أنا تكفين ارحميني !! لكنه استسلم لطلبها بكل طواعية واهو بعد سعادتها وراحتها عنده بالدنياااا .. وقام من سريره بدون مايرد وقعد معها على السرير وقال : اوكي على شرط !
    ساره بضحك : وشو بعد !
    مازن : تنامين بسرعه .. لانك لومانمتي انا مو مسؤول عن اي اشياء ممكن تحصل !!
    ساره : ههههههههههههههههه انت ماعليك مني مو تعبان وبتنام !!
    مازن : اي انام على السرير .. أما بين ايدينك وووووين أقدر انام
    ساره : اهااااااا .. لاخلاص رحمتك .. بنـام ..
    مازن : اشوا ..
    وضمها على صدره وغطاها بالغطا .. وقعد يمسح على شعرها فترة ليييين نامت .. واتأمل وجهها البرئ وجمالها اللي يحس ان كنه اول مره يشوفه .. كل شي فيها صار يحس له شكل ثاني .. نعومتها وجمالها ودلعها وكل شي فيها يهز قلبه وكيانه واهو مو مصدق ان هالبنت .. جنون العالم .. صارت ملك له اهو وحده ماغيره !!


    " نبض الأمل "

    دقت ندى على سمر تسألها وينها وليه اتأخرت .. وبلغتها انها بالطريق جايتها .. وبهالوقت راحت ندى تشوف امها وتقعد معها واهي الي صارت نادرا ماتطلع من غرفتها وتقعد مع أحد .. وأول ماشافتها أمها قالت : هلا بجارتنا ندى هلا !
    ندى : هلا يمه لاتقولين هالكلام !
    ام سامي : وانا صادقة .. ياويل حالي لاعاد صرنا نشوفك ولا نقعد معاك .. شالي مطلعك الحين اكيد فيه شي !
    ندى بهمس : سمر جاية !
    ام سامي : اي انا قايلة ماتطلع ندى من غرفتها الا اذا في شي صاير ..
    ندى : لايمه بالعكس .. انتم اهلي وتاج راسي .. بس والله صرت اتضايق من سالفة هالزواج ولاحب احد يكلمني فيها !
    ام سامي : الله يهديك يابنيتي ويهدي خاطرك .. المهم انا باطلع الحين السوق وتعرفين جوالي مايتصل .. عطيني جوالك اخاف احتاج ادق واتورط ..
    ندى بطواعية مدت لها الجوال وهي تقول : تفضلي ..

    وأخذت ام سامي الجوال وهي بخاطرها تبي تفتش وتقلب بجوال بنتها .. اهي أم ومايخفى عليها اي تعابير تطرا على بنتها مفرحة كانت ولا محزنة .. اخذت الجوال تبي تشوف مين ممكن يدق عليها .. ولا يرسلها .. ولا اي شي يخليها تعرف شالي مكره بنتها بهالخطوبة ؟؟؟
    وندى مانتبهت ولا حست لهالخاطر ! لأن كل الي ممكن يشكك امها إهي رسائل قديمة كانت بينها وبين فهد ومحفوظة بارشيف الرسائل ! ماتوقعت ان ممكن أمها تنتبه لها باعتبار انها أخذت الجوال بس عشان تتصل منه لو احتاجت !
    وطلعت أم سامي وندى انتظرت سمر لحظات ووصلت ..
    دخلت سمر اهي وبنتها الصغيرة وندى من شافتها انسحرت منها وهي تقول : هلااااا ياااااااازينها ياناس هالحلوووة نورت بيتنا ! .. (( وشالتها منها وهي تبوسها وتضمها وسمر ضحكت وهي تقول : زين سلمي علي انا شهالحفاوة !
    ندى : ههههههههههههه روحي انتي مابيك خلاص بنتك أغنتني عنك ..
    سمر : هههههههه والله بغار منها هذي الي ماخذه الجو بكل مكان !
    ندى وهي تبوس الصغيرة : من حقها ياناس تهبل هالساره فديتها ..
    وسلمت على سمر وقعدوا سوا بالصالة .. ودارت بينهم سوالف خفيفة وندى سألت عن ساره ..
    سمر : ياعمري ساره بعد بكرا عمليتها .. ادعيلها
    ندى : الله يشفيها ويعافيها والله هالابنية ماتستاهل كل الي جاها !
    سمر : الله يقومها بالسلامة والله خايفة عليها انا واتمينت اكون معها بهالوقت
    ندى : مو مازن معاها ؟؟
    سمر : إي مازن معها ..
    ندى : خلاص اجل شتبي فيك .. تلاقينها ولادرت عنك انتي
    سمر وهي تضحك : ياعمري حتى مازن ماعاد درا عني ولا عن احد من أخذها ..
    ندى : الله يسعدهم ويهنيهم .. ماراح احد من اخوانها معهم ؟؟
    سمر : الا .. فهد !!
    ندى بحبور : فديت هالفهد الي مقطع عمره بين الكل ... (( وكملت بتنهيدة : شلونه الحين ياسمر
    سمر : والله مثل ماهو ساكت وكاتم أحزانه بداخله ويحاول يرضي الي حوله ويسعدهم !
    ندى : بعد عمري والله اتمنى له السعادة اكثر من نفسي ..
    سمر : انتي وش صار عليك ياندى ؟؟؟ متى تتم ملكتك وأمورك ويا ولد عمك ؟؟
    ندى بلامبالاة : مدري ياسمر
    سمر : شالي ماتدرين ياندى ؟؟ هذي حياتك انتي وسعادتك !! كم لك معلقة بهالطريقة لا انتي الي ملكتي ولا تزوجتي ولا صار بينكم ولا شي !
    ندى : اهو مسافر الحين ويمكن اذا رد تتم الملكة ؟؟
    سمر : ومتى بيرد ؟؟؟
    ندى : مادري !
    سمر : بعد ماتدرين ؟؟ اصلا كيف يسافر قبل مايتمم شي بينكم ؟؟
    ندى : تصدقين ياسمر بقولك شي ماقلته لأحد قبلك .. انا حااااسه انه كان مجاري أبوه بهالزواج !! ويوم مات ابوه الله يرحمه بدا يتهرب هو وأهله ! كنهم يبوننا نفهمها احنا وننهي كل شي !
    سمر بصدمة : تتوقعين هالشي ياندى ؟؟؟
    ندى : هذا الي انا حاسته ومتأكدة منه بعد ! ولا بالله شوفي كم لنا احنا وللحين ماصار شي .. حتى مرة عمي من مات عمي واهي لاتدق وتسأل ولاكن بيينا وبينهم شي !
    سمر : بس ياندى بس .. خلاص كل شي واضح وباين .. الزواج عمك الي كان يبيه واهم مايبونه .. مع انهم من وين بيلاقون وحده مثلك بهالزين والاخلاق .. بس خلاص انتي بعد مو عايشة تحت رحمتهم لازم تنهون كل شي !
    ندى : والله امنيتي كل شي ينتهي .. ويرجع فهد يتقدملي .. ويتم كل شي بيننا .. ياااااااه والله حلمي هذا ..
    سمر بحنان : حاسة فيك ياعمري والله حاسة فيك .. بس عاد سوي شي .. كلمي أهلك وامك وفهميهم وقوليلهم ان هالخطوبة مافيها خير ولا كان تمت من زمان !
    ندى : مدري ياسمر اخاف ابوي يعصب !
    سمر : انتي كلمي امك واقنعيها واهي تكلم ابوك !
    ندى : يمممه منك انتي ياسمر والله تخربيني
    سمر : اي اخربك .. الا والله اصحي مخك هذا واوعيك .. ترا قدامك الدنيا ياندى وتونا عندنا فرصة ليتقدملك فهد وترجعون لبعض أمانة ندى كلمي أهلك !
    ندى : ياويلي بتجننيني انتي .. فهد .. فهد يرجعلي .. فهد .. آآآآآآآآآآه !
    سمر : ههههههههههههههههه لاتستخفين الحين مو وقتك .. خلي اذا صار شي جد استخفي وانخبلي بعد !
    ندى : يارب ياسمر يارب .. والله اني اتمنى نرجع لبعض عشانه اهو اكثر مني .. ودي اعوضه أنا بدل التعب والمعاناة الي عاناها طول عمره ..
    سمر : فديت هالطيبة .. زين لاتطولين الموضوع .. الليلة كلمي امك ووضحيلها الصورة ولو اني متأكدة ان هالشي مو خافيها .. وياعسى تتغير الأحوال ..
    ندى وهي تضم ساره الصغيرة : يااااااعسى الله يسمع منك

    من جهـة ثانية كانت أم سامي بالسيارة تقلب بجوال بنتها .. ومافي خانة مادخلتها لتشوف الرسائل وهي محتاسحة بكثرة الخانات والملفات الي بجوالها .. ياربي من هالبنات وحويستهم .. حتى جوالاتهم حويسة مثلهم .. كل ما أدخل شي يدخلني لشي ثاني .. !! وصارت تضغط بكل مكان تدخله لين وصلت للحافظات الشخصية ..
    وفتحته لتلاقي ملف مسجل باسم " حبيبي الراحل " !!
    وخفق قلب ام سامي بقوة وهي حست ان هذا عنوان الي كانت تبحث عليه !! وفتحت الملف لتلاقي مجموعة رسائل .. بعضها صادرة وبعضها مستلمة ..
    وبدت تفتحهم رسالة رساله .. وتقراهم وحده وحده !! وعيونها بدت تتوسع بكل ذهووول وصدمـة !!


    ********

    دخلت غاده المطبخ وهي بالقوة تمشي من الصداع الي صايبها .. وصبت لها كاسة موية .. وبلعت حبتين مسكن .. وقعدت على الكرسي واهي لامه جبينها بإيدها وتشرب الموية على مهـل .. كل مكان حولها يذكرها بسليمان .. حتى هالمطبخ وهالكرسي وهالباب وكل شي !!
    من غاب عنها والنار تسعر بداخلها وموريتها الويل ومذوقتها المر الي ماذاقته ولاحسته قبل بحياتها .. كل شي بحياتها فقد معناه .. وانعدم لونه .. ماعاد يعنيلها متى تنام ومتى تصحى واش تاكل ووين تروح ..
    انقتلت السعادة والبهجة بحياتها خلاص .. وصارت تنتظر الموت أرحم لها من العذاب الي عايشته .. سمعت عن عذاب الفراق بس ماظنت انه بهالقوة والعنفوان !
    شكثر يكوي الروح وينزف القلب ! مامداها توتعي من صدمة فراق أخوها الا وطاحت بصدمة فراق حبيبها ..
    اثنينهم غالين على قلبها واثنينهم بتموت من الشوق والوله عليهم .. وحست بحنين عاصف يآخذها لوليد .. ذكريات وليد .. طيف وليد .. عسى الله يرحمك ياخوي .. تركت الدنيا ومواجعها واخترت القبر أريحلك .. عساك مرتاح ياحبيبي ومتهني !!
    وقامت بوهن وطلعت من المطبخ وصعدت الدرج .. ودارت لتروح غرفتها الا انتبهت لغرفة وليد !!
    كم مره اتجنبت تدخلها ولاتشوف شي فيها ياخوف تنهوس ولا تطيح بنوبة بكي ومناحة ..
    بس هاللحظة ماقدرت تقاوم شوقها وحنينها .. ومشت بخطوات ميته .. للغرفة .. ومدت ايدها بأصابع مرتعشة ومترددة للباب .. وفتحته بهدوء واحساس بخاطرها يتمنى لو كان الباب مقفل بالمفتاح ..
    لكنه ماكان مقفل وانفتح معها ودخلت بخطوات مرتجفة !! ياويلي وش ابي اشوف انا .. ذكرياتك بعد موتك ياويلد والله مايستحملها قلبي !
    وفتحت النور وسكرت الباب لتسيل دموعها بلا شعور منها واهي تنقل بصرها بين الغرفة .. ومشت وهي تحس كل مكان فيه .. وين ماكان يقعد .. ووين ماكان يذاكر .. ووين ماكنت تقعد معاه تسولف .. وخلاص .. ماتحملت تبقى أكثر ودارت لتطلع مسرعه ..
    الا فاجأة لفت نظرها دفتر صغير مرمي بإهمال على احد الرفوف .. !!!
    طالعت فيه لحظات وهي تبكي !! وحست ان هالدفتر كان لوليد وكان يكتب فيه بعض المرات ! وماقدرت تقاوم فضولها ومشت للدفتر وأخذته من على الرف .. وفتحته بأصابع مرتعشة لتصادف أول ورقة مكتوب فيها كلمات بخط وليد .. كان الخط متعرج وكنه يكتبه بسرعه كبيرة !! وعلى الورق آثار دموع ناشفة !! خفق قلب غاده بكل عنف وهي تشوف الورقة .. ونقلت عينها لأول السطور لتقرا الي مكتوب فيها !! .. وقرت .. وقرت وانتفض كيانها وهي تقرا !! وتوسعت عيونها من هول الكلام المكتوب !! وارتجف قلبها وماقدرت توقف أكثر وطاحت على الارض وهي تبكي وتناهج بكل ألم .. وعذاب .. واحساس بالظلم !!
    كانت أمها تطلع الدرج لما سمعت صياح وصراخ غاده صادر من غرفة وليد !! وانصدمت وطلعت مسرعه لتشوف بنتها وهي الي مجافيتها وتعاملها بقساوة لانها تحس لها علاقة ببيت عمها وراحمتهم !!
    لكن صياحها كان يخرع ويقطع القلب خلت مشاعر الأمومة عند ام وليد تتحرك غصب عليها وهي مخترعة على بنتها .. ودخلت الغرفة وشافتها ومشت مسرعه لها وهي تقول : انتي شالي دخلك الغرفة ياغاده الله يهديك ؟؟
    طالعت غاده أمها والدموع مغرقة وجهها وماقدرت تقول ولا كلمة بس مدت الدفتر وهي تقول بصوت مرتجف وكلمات متقطعة : ووو و لـ يـ د .. كـ كـ كتـ ب .. هــ هـ هـ نــا !!
    سالت دموع ام وليد من سمعت طاري ولدها ومسكت بنتها من ذراعها وهي تقول : سمي بالرحمن ياغاده وقومي يابنتي اطلعي من الغرفة ..
    قامت غاده وهي تمسح دموعها وطلعت بسرعه من الغرفة كنها خايفة من أحد .. وام وليد من وراها تبكي وماسكه بإيدها الدفتر الي عطتها هو غاده وللحين ماستوعبت شي ..
    وبرا الغرفة قعدوا على الكنب وام وليد تحاول تهدي ببنتها واهي بروحها متألمة ومخترعة ..
    وأخيرا قدرت غاده تتكلم وقالتلها انها قرت بالدفتر كلام كتبه وليد قبل مايطلع من البيت .. وفتحت الدفتر لأمها لتقرا الي مكتوب ..
    أخذت ام وليد الدفتر ومسحت دموعها وهي تقرا ..
    ومايحتاج أوصفلكم الحالة الي صابتها وهي تقرا !! احاسس صعب ومؤلم انك تلاقي ذكرى من بعد الميت !! فكيف اذا كان هالميت اهو الظنى واهو الغالي والعزيز !! والكلمات الي كتبها كانت كفيلة بانها تقطع القلب وتمزق الروح !! وخلت ام وليد تناهج بصوتها .. وضمت بنتها لصدرها وصاروا اثنينهم يبكووون بصوتهم .. ويترحمون على وليد ويدعون له ان الله يغفرله ويسكنه جناته ليلقى فيها الراحة الي مالقاها بالدنيا !!

    ***********

    كان سليمان راجع البيت لما دق جواله .. طلع الجوال من جيبه واول ماشاف الرقم انصدم !! كان رقم عمه أبو وليد !! .. واخترع سليمان واهو خاف يسأله عن الطلاق وليه ماتممه للحين ويناشبه بهالموضوع .. ورد سليمان : هلا عمي ..
    ابو وليد بصوت مبين فيه الدموع والحزن : هلا سليمان شلونك ؟؟
    سليمان : بخير الحمدلله انت شلونك عمي ان شاء الله طيب !
    ابو وليد بتنهيدة : نحمد الله ونشكره ..
    حس سليمان ان ابو وليد مو طبيعي ولا اتصاله طبيعي وان في شي غريب وخفق قلبه بقوة وهو ينتظر ابو وليد يصرح .. وبعد صمت ثواني قال ابو وليد : سليمام تقدر تمرنا البيت الحين ؟؟
    انبهت سليمان وتسارعت دقات قلبه أكثر لكنه تمالك نفسه وهو يقول : على أمرك عمي دقايق وانا عندكم ..
    ابو وليد : انتبه ياسليمان على نفسك ولا تسرع .. يكفي خسرنا ولد واحد مانبي نخسر الثاني !
    تجمعت الدموع بعيون سليمان وهو يسمع هالكلام الأبوي من عمه .. وحس ان في بشارة خير وهو الي اخترع بالبداية .. وقال من بين دموعه : الله يرحمه يارب .. ابشر ياعمي ولا تقلق وانا الحين أجيكم ..
    أبو وليد : ننتظرك ..
    وسكر الجوال .. وسليمان حط الجوال جمبه والافكار تعصف بباله .. وش يبي عمه فيه ومناديه للبيت بعد ماطرده من بيته ومن حياتهم بعد !! شالي صاير يالله انك تستر ..
    ومر الوقت عليه بطييييييئ لين وصل وأقبل على البيت ومشى بسرعه وجنب السيارة ونزل منها ومشى للباب ودق الجرس .. وثواني وانفتح الباب .. ودخل سليمان ومشى الحوش بخطوات هادية وماقدر يمنع الألم من انه يعصر قلبه واهو يسترجع ذكرياته بهالبيت مع وليد ومع غاده ومع عمه وهو الي نشأ فيه أكثر من اخوانه بحكم صداقته القوية بوليد !
    وفاجأة انفتح الباب الداخلي لتظهر منه غاده !! واتسمر سليمان بمكانه يوم شافها !! شالي قاعد يصير بالضبط ؟؟؟ عمي يدق علي يبيني أجيه .. وغاده حياتي تستقبلني !! شالي صاير فهموني !! وظل يطالعها واهو واقف بمكانه ومو مستوعب .. وغاده ماقاومت وسالت دموعها وهي تمشي مسرعه لوين ماهو واقف ومنصدم !! واول ماشافها تمشي متوجه له .. حس بالشوق والوله يعصف بقلبه وروحه ومد ايدينه لها لتطيح بحضنه ويضمها اهو بكل قوة حب وعذاب الشوق .. !! ودمعت عيونه وغاده تهمس: وحشتيي موووووت حياتي !
    سليمان والدموع بعيونه : وانت اكثر حبيبتي ولهت عليك غاده !
    غاده : ياعمري ياسليمان سامحني .. تدري والله مو بايدي
    سليمان : ادري حياتي ادري ..
    وبعدت غاده عنه وهي تقول : ابوي يبيك داخل !
    سليمان : شالي صاير ياغاده !
    غاده : انت ادخل وتعرف .. بس هو خير ان شاء الله ..
    سليمان بابتسامة : ان شاء الله ..

    ومسح دموعها وباس جبينها بخفة .. ومشى معها لداخل البيت .. واول مادخل لقى ابو وليد وام وليد بالصالة ينتظرونه .. ونقل بصره بينهم وهو يراقب عيونهم المدمعه والألم الواضح فيها .. وقرب منهم وقاموا هم وسلمو عليه وسألوه عن احواله واحوال اخوانه ..
    وقعد معهم الا ابو وليد يقول : أكيد ياسليمان انت مستغرب ليش اقولك تجي .. شوف ياولدي .. انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد .. وليد الله يرحمه كان يبي اختك .. وانت كنت تبي غاده .. ومات وليد ولا اخذ ساره .. وحنا ظنينا انكم السبب وابعدناك عن غاده .. لكن تصير اشياء وتظهر .. عمرها ماكانت لا بالبال ولا بالخاطر .. اشياء تقلب الامور وتغير الاحوال ! (( ورفع الدفتر وهو يقول : مثل هالشي !!
    كان سليمان يستمع لكلام عمه باهتمام ويوم شاف الدفتر استغرب وهو ينقل بصره بينه وبين عمه بمحاولة للفهم .. وابو وليد مانتظره يسأل وقال : لقينا اليوم هالدفتر ولقينا فيه كلام وليد كاتبه قبل لايطلع منهار من البيت ذيك الليلة ويطيح بالحادث الي قضى عليه !!
    انصدم سليمان وتوسعت عيونه وهو يسمع هالكلام .. وابو وليد قرب الدفتر منه وفتح على الورقة وهو يقول : اقرا !!
    أخذ سليمان الدفتر وهو يحاول يمنع ارتعاشة اصابعه .. لامن الموقف ولا من ذكرى وليد ولا من الخبر الي بيقلب حياته من جديد .. وركز عيونه بين السطور .. وقرا :

    اعترافات ! .. أكتب كلماتي على عجـل .. أعترف ان ماكان لي نصيب بساره رغم كل الحب الجامح الي حبيتها فيه لان ساره من نصيب مازن .. هالقدر الي كنت من الأنانية لدرجة إني مارضيت أتقبله ولا أقتنع فيه !! واقتحمت حياتها وخطفتها من مازن .. ظنيت اني ممكن أسعدها لكني دمرتها !! .. أعترف إن الي كان بيني وبين ساره مرحـلة ابتدت غـلط .. وانتهت غلط .. بسببي أنا .. !! سامحيني ساره .. سامحني مازن ! ..
    أعترف ان حبي لساره كان فاشل وان الحب الحقيقي الي لازم يتم اهو حب ساره ومازن .. اهو حب غاده وسليمان .. لا تاخذكم العاطفة عشاني واتأكدوا ان هالكلام صحيح !! والي اصح منه هو اني ظلمت ساره ومازن معاي !! ولا أبي أتسبب بظلم أحد بعدهم !!
    فأرجوكم .. أرجوكم .. إن كان باقي شي أتمناه من هالدنيـا .. اهو ان ساره ومازن يرجعون لبعض .. وان غاده وسليمان تتم علاقتهم بالزواج ! .. سامحوني وحللوني .. أنا مسافر عن الدنيـا ! .. وليد .. !

    نص الكلام قراه سليمان والنص الثاني قراه بصعوبة وهو كل شوي يمسح دموعه الي تمنعه من مواصلة القراية .. واول ماخلص رمى الدفتر بحضنه وغطا وجهه بإيدينه وصار يبكي بصوووته !!
    وش ماكانت الأحزان تلاقي طريقها بقلوب المعذبين .. الا انها كانت تكوي قلب سليمان بكل ألم وعذاب !! وليد رفيق عمره وحياته الأخو الي ماجابته أمه والي عاش معاه كنه واحد منهم .. ياما نام عنده ببيته وبغرفته ويطلعون سوى ويرجعون سوى .. ولاحد منهم يستغنى عن الثاني لين فرقتهم الدنيا وبلاويها ! لكنها ماقدرت تمحي المحبة الكبيرة الي بقلبه تجاه رفيق الطفولة والصبا .. كان صعب عليه يقرا منه هالاعترافات واهو مفقود !!
    وينه ليضمه ويهديه ويصبره !! وينه ليواسيه ويسليه ؟؟؟ وينه وين أيامه وسنينه !! وماتحمل الموقف الي تجسدت فيه معاناة وليـد بطريقة تقطع القلب .. وكيف برا ذمته وضميره قبل لايروووح ..
    وش نملك هاللحظة غير دموعنا ودعواتنا عسى الله يرحمك يالغالي .. وصار يردد بين دموعه : الله يرحمك ياوليد .. الله يرحمك ..
    وغادة وأمها يبكون بجمبه ويأمنون .. وأبو وليد كان من التأثر انه نزل راسه والدموع مجمعة بعيونه واهويرثي حال فلذة كبده الي ضاع منه بعز شبابه وراح !! ..
    والكل دمعت عينه وبكى بهالوقت .. ويدعون لوليد ويترحمون عليه من خواطرهم .. وكن هالجلسة .. تعني ان هالدموع هي آخر دموع تبكيها العيون !! وآخر أحزان تشهدها القلوب .. ولتبتدي ليالي السعـد والقرب وتنتهي دنيا العذاب .. ودنيا الولــه !


    **********



  9. #39

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    ابريطانيا .. نهار يوم جديد ..

    انتبهت ساره لصوت دقات الباب المتكررة .. وفتحت عيونها بخفة .. وشوي واستوعبت انها نايمة على ذراع مازن .. وهذا فهد الي يدق الباب من أول !! .. التفتت لتطالع مازن غاطس بالنووووم وماحس بأحد .. واتأملت ملامحه واهو مو حاس بشي .. وابتسمت من خاطرها .. وقعدت على السرير الا انتبه لها مازن وصحى وشافها قاعدة وقال : ياحظي انا الي افتح عيوني واشوف حورية قدامي !
    ساره بابتسامة : ياحظي انا الي اول ما اصحى اسمع هالكلام الحلو ..
    مازن : وماقلت شي انا .. انتي جمالك يابنت مدري شلون يتشكل .. ولا بالله هذا شكل وحده توها صاحية من النوم ؟؟
    ساره بحيا : حبيبي انت تجاملني بس ..
    مازن : سوسو والله تاخذين العقل !
    تكررت دقات فهد للباب وانتبهوا لها وساره قالت : يافشلتنا احنا فهد من أول يدق الباب !
    قعد مازن على السرير وهو يطالع الساعه وانتبه ان الليل راح عليهم ماصلوا الفجـر وقال : يوووه ماصلينا !!
    ساره : إي استغفر الله نمنا وماحسينا وبلا شي ..
    مازن : عسى نمتي زين حياتي
    ساره : أحـلى وأروع نومـة نمتها بحياتي
    مازن بابتسامة : ياعمري .. عسى لياليك دومها تحلى ..

    دق الباب ونقز مازن من السرير وهو يقول : طيب .. جـاي جـاي ..
    وفتح الباب ليشوف فهد من وراه وقال : صباااح الخير !
    مازن : صباح النور
    فهد : شهالنوم الي نازل عليكم كسرت الباب الفجر ابيكم تصحون تصلون .. والحين من قمت وانا ادق عليكم تفطرون وانتوا كنكم جيف ماتحس !
    مازن وهو يضحك : والله نمت وانا تعباااان وماحسيت ولا بشي ..
    فهد وهو يطالع ساره : وانتي شلونك سوسو عسى نمتي زين ..
    نقلت ساره بصرها بين فهد ومازن وهي تقول بابتسامة : اي .. الحمدلله .. نومة حلوة !!
    كتم مازن ضحكته واهو يبتعد عنهم للحمام .. وفهد ابتسم لهم وهو يقول : انا باطلب الفطور وانتوا اجهزوا ..
    وطلع عنهم واهو فرحان بخاطره للبهجة الواضحة بعيون ساره .. ومشى للتلفون وطلب فطور لهم .. وظل ينتظرهم بالصالة لين طلع مازن واهو شايل ساره .. وابتسم لهم فهد وهو يقول : شوي شوي على اختي !
    مازن : ااااااه يافهد .. اختك ذي بعيوني وفوق راسي .. ( وقعدها على الكنب ..
    ساره : مشكور حبيبي .. من جد تعبتك معاي مازن !
    مازن : ساره ترا ماحب هالكلام .. لان الي فيني عكسه تماما والله ماتصدقين شكثر مفرحتني خدمتك !
    ساره والدموع بعيونها : بس مهما كان انت تتعامل مع وحده مريضة الا بتكون شايل همي غصب عليك
    مازن بحنان : سوسو ولله مافكر بهالطريقة أنا .. بعدين وان كنتي مريضة خلاص هانت حياتي مابقى شي وتسوين العملية وتقومين ان شاء الله مثل الحصان !
    فهد بابتسامة حنونة : عاد وقتها بنتأمر عليك احنا وبنطلع منك كل شهور خدمتنا !
    ابتسمت ساره بخفة وهي تكابد دموعها .. ومازن ماتحمل دموعها وقام وقعد جمبها ومسك ايدها وهو يقول : الحين ليه الدموع ياسوسو !!
    ساره : خايفة مازن .. خايفة يصير شي فيني بهالعملية وماتنجح وافقدكم !
    مازن وقلبه يخفق بالخوف : لا حياتي لاتقولين هالكلام .. العملية بسيطة ان شاء الله واحنا بنكون حولك ومعاك !
    ساره وهي تضغط على إيده : ماحب العمليات .. لا وعملية بقلبي بعد والله يخووووف !
    فهد : سوسو انتي تبين تتعافين وتردين مثل قبل وأحسن بعد ولا لاء !
    ساره : الا طبعا ..
    فهد : خلاص أجل تعب وخوف يوم ولا تعب عمر !!
    ماردت ساره ونزلت راسها ودموعها تسيل وفهـد يكمـل : بتخافين الحين وبتتعبين كم يوم لكن من بعدها بتقومين بالسلامة ان شاء الله ويصير كل هذا مجرد حكايات !
    ساره بهمس : ان شاء الله ..
    ورفع مازن وجهها بخفه ومسح دموعها وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. خلاها تبادله الابتسامة رغم عنها .. وبعد لحظات وصل الفطـور .. وأفطروا وساره بالقوة أكلها مازن وفطرها وهي الي خايفة ومو مشتهية .. وتترقب الساعات تمر ليجي الليل وتروح المستشفى استعداد للعملية !!
    عمليتها صباح الغد ولازم تجي المستشفى تبات من الليل .. وكل مامرت ساعة كل ما تسارعت دقات قلبها أكثر وقشعر بدنها .. وهي تترقب موعد عملية قلبها الي يا تنجو من بعدها يا تروح فيها !! ..
    " دعواتكم "

    ***************

    شعور بالأسف يخالطه شعـور بالظلـم !! ومجموعة مشاعر متضاربة كانت تحس فيها ندى وإهي قاعدة بوضع التحقيق قدام أمها !! بعد ماشافت الرسائل بجوالها وقرتها وعرفت ان في علاقة سابقة بين ندى وشخص آخر .. وانه السبب برفض ندى لهالخطوبة ! وندى كان كل شي عندها يهون الا ان أمها تشك فيها ولا تنصدم منها .. وكان موقفها جدا صعب وهي تتحاشى النظر بعيون أمها وقلبها يخفق بكل عنف وامها تعيد عليها السؤال : منهو هالحبيب الراحل ياندى .. ؟؟
    ندى بصوت أقرب للهمس : يمه صدقيني كل شي انتهى ! وش الفايدة تعرفين وانا ماعاد بيني وبينه ولا شي !
    أم سامي : يعني بتقنعيني انه مو السبب برفضك ودموعك لخطوبة ولد عمك؟؟
    ندى : بالبداية الا .. كنت مأملة انه يجيني ويخطبني .. بس الحين والله لاء .. خلاص اهو عرف اني مخطوبة من ذاك الوقت وابتعد ..
    ام سامي : ومنهو ياندى فهميني !
    ندى والدموع بعيونها : وليه تبين تعرفين يمه خلاص قلتلك انتهينا !!
    ام سامي : دامني عرفت ان فيه علاقة بينك وبين واحد غريب لازم أعرف منهو وشالي صار بينكم !!
    ندى وهي تبكي : ماصار شي والله ماصار شي .. صدقيني يمه ماكان بيننا ولا شي .. لامكالمات ولا مواعيد ولاشي .. بس حبيته وحبني وابتعدنا على أمل يجيني ويخطبني !
    ام سامي : وليه ماجاء ؟؟
    ندى : جا باليوم الي جو بيت عمي يحددون الملاك بيننا .. وقابل سامي وعرف منه كل شي وابتعد !
    ام سامي باستغراب : قابل اخوك سامي ؟؟؟ ليه هو يعرفه بعد ؟؟
    هزت ندى راسها ودموعها تسيل بلا توقف ..
    ام سامي : قوليلي منهو هذا وخلصيني ..
    ندى بهمس : فهــد .. !
    ام سامي بعدم استيعاب : فهد ؟؟؟ منهو فهد ؟؟
    ندى : ولد صديق ابوي الله يرحمه .. بيت الفهــد !
    ام سامي بصدمة : فهد ولد الفهد ماغيره أخو صديقتك ساره ؟؟؟
    هزت ندى راسها وهي تراقب عيون امها .. وامها سكتت فاجأة مصدومة !!
    وسالت دموعها بلا شعور منها وهي تقول : قومي روحي غرفتك ياندى !
    ندى وهي تبكي : سامحيني يمه أمانة و صدقيني ماكان بيننا الا الرسايل الي شفتيها .. ونادرا ماكنت اشوفه عند ساره ولا سمر وبس .. والله ماكان بيننا شي والله ..
    ام سامي وهي تهز راسها : على خير ياندى .. الحين اتركيني لحالي !
    راحت ندى عن أمها وهي تبكي .. تاركة امها من وراها تعصف فيها الافكار والمشاعر !!
    كم مره بخاطرها اتمنت فهد يكون زوج بنتها كثر مالكـل يمدح فيه وبأخلاقه وبزين طبايعه .. بكل جمعات النسوان اذا طروا سيرة بيت الفهـد وعيالهم وبنتهم .. يمدحون بفهـد ويعددون فضايله وأخلاقياته .. والكـل اتمناه زوج لبنته !! وهي كأم تتمنى لبنتها كل خير .. كم مره داعب احساسها هالخاطرواتمنت تكون ندى من نصيبه .. لكنها دفنت احساسها بخاطرها لانها تدري بأهل عم بنتها الي مكلمينهم يبون ندى لولدهم !
    وماتوقعت بيوم ان تكون ندى انجذبت لهالفهـد وحبته .. وهي يوم قرت الرسايل لوهلة فكرت انه طيش شباب وبنات .. لكن الحين واهي تستوعب ان هالمحبوب فهــد حست ان الوضع غيـر .. فهد مستحيل بيكون من هالشباب الطايش الي يضحك على البنت ويوهمها بحكي فاضي ويلعب عليها ويآذيها ..
    فهد ان كان حب بنتي فهنيالها بالسعـد الي بتلاقيه عنده .. بس خطوبتها لولد عمها تمت وخلاص .. ياعمري يابنتي الي كنتي تعانين طول هالوقت من حبك الظايع عشان خطوبة ولد عمك الي سافر ولا درا عنك !!
    كانت ام سامي من غير ماتكلمها ندى عارفة ومستوعبة هالفوضى الي حاصلة !! وان أهل العم ماعادهم متحمسين يتممون شي بينهم مثل قبل وقت وجود العـم المرحوم ..
    ودامهم بهالحـالة .. وبنتي نظر عيني عايشة بمعاناة وماتبي ولد عمها وتبي فهد .. خلاص لازم كل شي يتغير !! وعزمت تكلم أبو سامي بالموضوع .. وتبين له الحالة الي هم فيها وان الخطوبة طــــــالت وتجاوزت الحـد والبنت ظلت معلقة لمافيه الكفـــــاية .. ولازم .. كل شي ينتهي !!

    ************

    " قلبي معك "

    اليوم هو اليوم الموعود .. موعد عملية ساره .. !! الي من بعدهــا المفروض ترجع بقلب مرتاح ومتحسن .. كانت طوال الليل واهي بغرفتها بالمستشفى خايفة وتبكي .. ومازن الي رافق معها طار مخه منها !! واستنزف كل طاقاته ومشاعره ليكون متجلد قدامها ويهديها ويشجعها واهو بروحه قلبه متقطع وخايف عليها ! وحاول طول الليل ينومها بهدوء ويحكيها كنها طفلة صغيرة ليشغل بالها بأي أمور ثانية غير العملية ويمسح على شعرها وظل بجمبها لييييين نامت .. !
    واليوم الصبـاح دقوا عليهم الممرضات ليلبسون ساره لبس العملية وكل مايتعلق بالعمـلية .. وساره كانت عيونها ضايعة بالممرضات الي داخلين وخارجين وممسكة بإيد مازن بقوة ..
    وجا فهد وشافها وحس بدموعه بتفلت منه وبالقوة عصرها واهو يرغم نفسه على الابتسام .. وسلم عليها وعطاها كم كلمة تشجيعية .. قابلتها ساره بنظرات ضايعة وخايفة .. ودفوا الممرضات السرير لخارج الغرفة وفهد ومازن بجمبها يمشون وهي كل شوي تدير وجهها لتتأكد انهم حولها وماراحوا عنها .. لين وصلت لبوابة العمـليات .. ونادت بصوتها على مازن ..
    مشى مازن مسرع لها وقال : هاه حياتي انا معاك !
    ساره بخوف : مازن لا تتركني لا تروح عني !
    مسك مازن إيدها وضغط عليها وهو يقول : انا معاك حياتي مستحيل اروح عنك سوسو .. !!
    ساره برجاء : ادخل معاي بالعملية مازن مابي اكون لحالي هناك !
    تاهت عيون مازن وهو يحس بصعوبة هالشي .. ونقل بصره بينها وبين فهد بكل حيرة وفهد قال : مايصير حياتي .. ممنوع يدخل الا الدكتور والممرضات بس ..
    ساره والدموع بعيونها وممسكة إيد مازن بكل قووووة وتقول : لا مابي فهد والله خايفة .. قولهم يدخلون مازن حاول تقنعهم !
    فهد بحيرة : والله مدري ياساره .. ماظنيت بيدخلون أحد لان هذي عملية قلب ساره مو شي عادي يدخلون الي يبي !
    ساره وهي تبكي : لا تخلوووني لحالي ..
    مازن : مو مخلينك حياتي والله احنا معاك وانا بظل لاصق بالباب من تدخلين لين تطلعين مو متحرك شبر واحد !
    وصل هاللحظة الدكتور وسلم عليهم ومعاه دكتور ثاني ..
    وشرحلهم باختصار الي بيسونه لساره بالعملية وطمنوهم انها عملية مقدور عليها ان شاء الله ..
    ودخلت ساره غرفة العمـليات واتسكر الباب من وراها .. لتنهمر من بعدها دموووع مازن الي كبتها طوال الوقت قدامها !!
    بصرف النظر عن انها بتقوم بالسلامة وترجع .. كان مجرد فكرة انها تتعرض لعملية ويفتحون قلبها ويشتغلون فيه !! والخوف الي شافه بعيونها .. والرجفة الي حسها بأوصالها .. والتعب الي واجهتـه .. كل هالأشياء قطعت قلبه ومزقت رووووحه تمزيق ! وسند ظهره على الجدار ودموعه تسيل بلا توقف شاركه بهالدموع فهـد .. ! وماعاد بقى لهم الا يدعون لها تقوم بالسلامة وترجع لهم بصحة وعافية ..




    تمــت العمـــــلية بنجــــاح !

    وطلعت ساره منها واهي بقلب متعافي وطيب !! ونقلوها للعناية المركزة مؤقتا ليتابعون حالتها وانتظام النبض عندها .. ويوم لقوا كل شي تمـــــام بفضل ربي .. سمحولها تطلع .. بس كانت تعبانة وتحتاج تظل بالمستشفى تحت الرعاية لفترة بسيطـة .. لكنهم سفروهـا بطيـــارة طبيــة خاصة للسعـودية .. ونقلوها على المستـشفى وهناك كانت الفرحـة فرحتين ..

    فرحة قيامها بالسـلامة .. وفرحة شوفتها للكــل حولها .. وأولهم .. سليمان وغاده !!
    سالت دموع الفرح من عيونها وهي تشوف غاده مع سليمان بعد الي صــار .. وضمتها بكل محبة وفرحـة وهي تشكر الله الي جمع شملهم وكانت دومها تلوم نفسها على الي صار لهـم .. !!

    وبعد مارتفعت صحتها طلعت من المستشفى لتبدا مرحلة العـلاج الطبيعي ! مرت شهور طويله قبـل وساره تعاني من قلبها الي منعها من المشي والحـركة .. والحين بتبدا تمارس الحركة على شوي شوي لتستعيد العضلات قوتها وتقدر تمشي وتتحرك بسهـولة ..
    وكـان مازن اهو السند الي تستند عليه بمشيها .. وحركتها .. واهو المعاون لها خطوة بخطوة .. لين قومها على رجولها .. ومشاها اهو بنفســه .. ومدري شلون أوصفلكم الفرحــة الي عمرتهم وعمرت مازن بالذات .. يوم صارت تمشي وتتحرك بكل صحـة وعافية وحيوية !!


    **********
    " وتحققت الأحلام "

    بعد شهر من عـودة ساره وقيامهـا بالسلامــة ..

    الكـل كــــان مستعـد وفرحـــــان لأروع حفـل راح يتم ،، حفل كان حديث الناس من التجهيزات الي جهزوهـا استعدادا لــه .. حفـل يجمـع بين زوجين تفرقوا بأسوأ ظروف .. ليتلاقون الحيـن بأروع ظـروف ..

    (( زواج مـازن وساره ،، وسليمـان وغـاده ،، ))

    وهناك داخل أضخــم الفنادق وأروعهــا

    كانت ساره مستخفـة ومو مصدقة وهي داخل الغرفة وسمر عندها تضحك عليها وتقول : بس ياساره فضحتينا قدام الكوفيرا ..
    ساره بمرح : كيفي والله عرسي هذا وباستخف فيه بمزاجي !
    سمر : ياعمري انتي تعالي بس اقرا عليك طالعة جنااااااااااان لا اله الا الله ..
    ساره : بعدين اقري علي الحين بقوم البس ..
    سمر وهي تضحك : لا مو الحين تلبسين اصبري بعد نص ساعه اذا قربت الزفة ..
    ساره : لااااااااا كثير نص ساعه مقدر اصبر أبي ألبس الحين ابي اصدق اني عروسة مازن اليووووم !
    سمر : يوووه لو يدري عنك مازن الحين كان يجيك طاااااير ..
    ساره بحبور : ياحياتي أهو وبس ..

    فوضى ثانية بقـاعة الرجـال ومازن طاااااير بمكانه من الفرحـة وكل شوي ينادي خالد ولا فهـد ويسألهم متى الزفـة وبالآخر عصب وقال ترا بروح أسحب ساره وآخذها من بين الناس ولا زفة ولا شي !! ..
    وسليمان كان من الفرحـة لدرجة انه كل شوي يدق على غاده ويناكفها واهي تحاول تتملص منه واثنينهم ميتين على بعض ومو مصدقين !

    وجا موعد الزفاف .. !!

    بالبداية كانت الزفـة الأولى لسليمان وغـاده .. طلعت غاده من الغرفة واهي روعة بالجمـال .. كانت لابسة فستانها الأبيض المشغول بخيوط كريستال .. وكانت رافعها شعرها بريش نعام وطـالعة أميرة الاساطيرة .. وأول ما أقبل سليمان من الدرج وشافها انهبل !! ومشى وسلم عليها .. وتبادلوا نظرات كلها حب وشوق .. ومسكوا إيدين بعض لينزفون على نغمات هادية وناعمة .. لين استقروا على الكوشـة
    وهناك همس لها سليمان : مبرووك ياقمر ..
    غاده بابتسامة ناعمة : الله يبارك فيك ياعمري
    سليمان : معقوله كل هالحـلا ملكي انا ؟؟
    غاده : هالحلا وصاحبة الحـلا وكلي ملكك حبيبي
    ابستم لها سليمان ابتسامة تذوب الروح .. وجا الكـل ليسلم عليهم ويهنيهم كأروع عروسين لايقين لبعض بشكل ســاحر .. !

    ابتدت الزفـة الثانية .. لمازن وسـاره .. !!

    طلعت سـاره من الغرفـة وهي عبارة عن جمال ونعومة متحركة .. ! كانت لابسة فستانها الابيض بلا اكمام يبتدي من نص الصدر .. ومنسدل بنعومة ومورد بورد خفيفة بيضا منه وفيه .. ورافعة شعرها بتسريحه مايلة على الجمب وتارسـة التسريحة ورود بيضا صغيرة وناعمة ومكياجها كان وردي مطلعها آيـة بالجمال والنعـومة .. !!
    ومازن اقبل ناحيتها وهو مضيق عيونه فيها بنظرات خفق لها قلب ساره وهي تبتسم ابتسامة ذوبت روح مازن ..
    ولأن هالاثنين كل شي فيهم كان غير ! علاقتهم غير .. حبهم غير .. جنونهم غيـر .. كان حتى لقائهم عند الزفة غيـر .. مازن اول ما اقترب منها مسكها بنعومة من ذراعينها وباس جبينها وهي مدت ذراعينها بلا شعور منها وضمته ضمة خفيفة أشعلت نار الحب والشوق بقلب مازن وقلبها .. وبعدت نفسها وهي تبتسم ابتسامتها الساحرة وتشابكوا الايادي ونزلوا الدرج وين مالناس عيونهم منبهرة على جمال هالثنائي وسحره وغرامه ..
    واستقروا على الكوشة وساره ابتسامتها الناعمة سحرت الكـل منها ومن جمالها .. وبعد لحظات اشتغلت موسيقى كانت طالبتها ساره من قبل .. ورقصت اهي ومازن سلو .. !
    وبكل لمه وبكل ضمه يهمسون لبعض بحبهم ويهنون بعضهم على بعض ! .. وبالآخر قعدوا مجانبين لسليمان وغاده ..
    لتبتدي أغنيـة ".. والله وتحقق منايا .. شوفوا حبيبي معايا " وخفقت قلوبهم بكل فـرح وحب ومشاعر روعه تملكتهم بهالوقت ..
    واهم يبتدون ومن هالليــلة بدنيـا السعــد !

    ***********
    مازن وساره بطبيعتهم الرومانسية والهادية كانت سفرتهم متوجهـة لبـاريس .. وغاده وسليمان بطبيعتهم الثايرة ومشاعرهم المتأججة .. كانت سفرتهم متوجهـة لأمريكا ..
    وسمر غارت منهم وأصرت على خـالد يسافرون اهم بعد ويجددون شهر العسـل .. وتركت بنتها الصغيرة عند أمها وسافرت اهي وخـالد ماليزيـا .. !
    أثنـــــاء هالوقت .. كان القصــر الكبيــر خالي من الكـل .. إلا من فهد !!
    فهد الي اتمنالهم السعـادة والهنا ودوم المحبة .. المضحي الأكبــر صاحب القلب الكبيــر والحنان الطاغي !! عجيبة هالدنيا الي تنهي حياته على هالحـال !!
    ورغم سعادته الكبيـــرة وفرحته عشان الكــل .. الا انه ماقدر يمنع شعور الألم بداخله ولوعة الفراق الي اكتوت بداخله أكثر بهالوقت .. واهو يتمنى لو ان ندى معاه وتمت زوجته ينعم بحبها وحنانها !! وكان وضعه صعب وحساس خلاه يحس بالفراق المرير كالمر والعلقم ..
    فراق نـدى الي ماقدر يتعايش معاه بيــوم .. فراق أمه وأبوه الي تجسد فقدهم بداخله بهالوقت بشكل كبيــر .. كل شي حوله حسسه بالحزن لين تعـب خلاص !!
    صابته سخوووونة شديدة من النفسية الي كان عايشها .. وترك غرفته وصار ينام بالصالة !! لعل الاجواء تتغير عليه ويتناسى الوضع الي هو فيه ..

    وبيـــــوم .. كان التعب متمكن منه بشكل كبيــر حتى ان المربية انكسر خاطرها عليه وهو مو راضي يروح المستشفى ولاهو مهتم بنفسه .. وصارت تداويه وتعالجه وهو الي مـاله أحد !! ..
    كان بالصالة متمدد على الكنـب وبجمبه على الارض سطل موية باردة .. كل شوي تجي المربية وتعصر المنشفة وتحطها على راسه ياعسى تخف الحرارة ..

    وأثناء هالوقت انفتح باب الصــالة ليظهر من وراه شخص غريب على هالبيت !! شخص ممكن يقلب حالة فهــد فوق تحت !! شخص ممكن يرد الروح لفهد ويضوي الامل والسعــادة بقلبه وروحـه .
    .
    حزروا مين ؟؟؟؟

    حزروا ؟؟؟


    حزرتوا !!!!

    أكيـد عرفتوا ان هالشخص ماكان غيــر .. ،، ندى ،،

    اتقدمت ندى داخل الصالة بخطوات هادية وفهد كان من التعـب انه ماحس فيها !!
    وندى انصدمت وهي تشوف حالته والمنشفه فوق راسه ومسكر عيونه بكل تعب ووهن .. ومشت على أقل من مهلها لين اقتربت منه وانحنت بخفـة جمبه وهي تتأمل شكله التعبان وملامحه الذبلانة .. ومدت إيدها بخفة وشالت المنشفة من على راسه بنعومـة وغطستها بالموية وعصرتها .. ورجعتها على راسه بخفة .. لوهله فهـد كان يحسب انها المربية .. لكن حس بحركة عجيبه صدرت منها خلته يفتح عيونه ليشوف الي قدامه .. لان الايد الي حطت المنشفه على راسه .. صارت تمسح بكل حنان على شعـره !!
    فتح فهـد عيونه ليلاقي ندى قاعده قدامه !!! ..
    لوهلة ماصدق وظن ان هذا التعـب الي مسوي فيه هالخيالات والاوهام .. ورجع سكــر عيونه لكنه حس باليد الحنونه لازالت تمسح على شعره !! وفتح عينه مره ثانيه وشافها بوضوح !! وشافها وهي تبتسم له بكل حب ..
    انبهت فهد وهو يطالعها بوسع عيونه ومو مصدق .. وأخيرا نطق بصوت مرتعش : نـ ندى !!
    هزت ندى راسها هي تقول بابتسامة : ندى بلحمها وشحمها !
    فهد بصدمة : انتي شتسوين هنا ؟؟
    ندى : اووه ماتبيني خلاص اجل بروووح (( وسوت نفسها قايمة !
    مسكها فهد من ذراعها وهو يبلع ريقه بصعوبة ويقول بأنفاس متقطعة : لا تعالي أمانة لاتروحين .. بس فهميني شسالفة !!
    ندى : ابد حبيبي .. احنا تفارقنا بالاول بسبب ظروف مو بإيدنا .. والحين جاية اقولك ياليت مانتفارق مره ثانية ويكون السبب بإيدنا !!
    فهد وهو للحين مو مستوعب : ندى أرجوك فهميني .. يعني انتي الحين مو مرتبطة بولد عمك ؟؟؟
    ندى وهي تهز راسها بالنفي : لاء خلاص .. كل شي انتهى بيننا وانا الحين انتظرك من جديد ! بس هالمرة فهد .. أرجوك لا تتأخر !
    فهد والفرحة تشع بعيونة : احلفي ياندى .. احلفي ان هالكلام صحيح !!
    ندى بضحك : والله صحيح حبيبي .. وانا جيت عشان اقولك ان اهلي عرفوا عنك ويستنونك
    فهد وهو يبلع ريقه : بس ياندى والله كثيره علي هالمفاجآت ..
    ندى : ياعمري خلاص باسكت عنك .. وبطلع الحين لان السواق ينتظرني وبايخة انا ببيتك لحالي ..
    فهد : ندى ..
    ندى بحب : ياعيون ندى ..
    فهد بذوبان : انا مو منتظر اكثر .. وبكر جايكم والمأذون معاي !!
    ندى بضحكة فرح : وهذي أمنيتي حبيبي .. نستناك
    وقامت عنه ومشت وقبل تطلع دارت ورمت عليه ابتسامة هزت روحه .. وطلعت عنه تاركته يتخبط بمشاعره ويحاول يصدق ان هالي صار هل هو
    حــلم ؟؟ ولا علـم ؟؟

    *******
    على أحد الشواطئ الرائعة في باريس .. كانت ساره قاعد هي ومازن ياكلون آيس كريم .. ومازن يناشبها على الي بايدها كل شوي يذوق منه ومن مكان ماتاكل لين بالآخر قالت : أوكي مازن وش رايك أعطيك ايسكريمي وتعطيني ايسكريمك !
    مازن : شالفايدة بتذوقين ايسكريمي ومابفوت ريقك العسل وبارجع آكل من الايسكريم الي معاك !
    ساره وهي تضحك : زين تعال .. (( وأكلت من ايسكريمها وقالت : يلا ذوووق
    مازن باستهبال : ياحظي ..
    وقرب ياكل من الي معها الي هي دفت الايسكريم بوجهه وصارت تدوره بوجهه وتلطخ أنفه وفمه .. !
    مازن وهو يبعد : ييييييع حستيني ..
    ساره وهي تطالع وجهه شلون صار : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه رهيب يامازن امانة لا تمسح وجهك يجنن ههههههههههههههههههههههههه هه
    مازن : يجنن هاه .. زين خوووذي (( ومد ايسكريمه ليلطخها الا هي قامت بسرعه وابتعدت تركض ..
    وقام مازن وراها وصار يلحقها بالايسكريم وهي كل شوي تدير وجهها وتشوفه يلحقها وتضحك وتركض لين وصلها مازن ومسكها من ذراعها وهو يضحك ويقول : اوقفي لا ألطخ شعرك بعد مو بس وجهك !
    ساره : لا حبيبي أمانة أنا أحبك والله أحبك لا تلطخني !
    مازن : اصبري خليني الطخك بعدين علميني شكثر تحبيني ..
    ومد ايسكريمه لوجهها ليلطخه الا هي دارت وجهها بسرعه وجا الايسكريم على رقبتها وشوي من شعرها وسحبته من ايده بقوة الا طاحت كورة الايسكريم بالارض وانحنت بسرعه واخذتها وماقدرت تلطخ الا ذراعه لانه اقرب شي لها !
    سحب مازن ذراعه وهو يقول : وجــــــــــــــــع يوجع عدوينك مابقى شي فيني ماحستيه ..
    ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه ياحلوك يامازن امانة تعال باتصور جمبك !
    مازن: ههههههههههههه تضحكين علي هاه ؟؟ عاجبك شلون صرت كني أرقوز !
    ساره : هههههههههههههههههه تهبل يامازن امانة دايم خل شكلك كذا .. والله يونننننننننس !
    مازن : روحي يلا بس قال يونس بعد .. يلا بس لا تكلميني وهاتي مناديل مسحي الي لطختيه !
    ساره بدلع : ماتبيني أكلمك مازن !
    مازن وهو ميت عليها : إي مابيك تكلميني ..
    ساره : أوكي وخلني اشوف ياويلك انت بعد لو كلمتني ..
    مازن وهو مستخف بداخله : عبالك ميت عليك انا وماقدر اسكت عنك .. انتي الي مو قادرة تصبرين عني !
    ساره بحاجب مرفوع : والله انت الي بتشتاق لعذب صوتي .. ويلا خلاص أنا مو متكلمة ..
    كتم مازن الضحكة وحاول يصطنع الجدية وهو يطالعها وقال : ولا تطالعين فيني ..
    دارت ساره وجهها وهي تضحك بخفة
    مازن : ولا تضحكين ..
    ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
    مازن : شفتي قايلك ماتصبرين عني !
    رمت ساره نفسها بحضنه وهي تقول بهمس : اكيد ما اصبر .. شلون اقدر اصبر وانت لي هواي وانفاسي !
    ضمها مازن على صدره بقووة ودار فيها وهو رافع راسه ويصرخ بصوووته ويقول : كــــــثير علي كل هــــــــــذا خلاص كـــــــــــــافي كــــــــــــــافي .. أحبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــك !

    ***********
    بعد اسبوع من سفر الكــل أصر خالد وسمر علي كل من سليمان ومازن ان يجون ماليزيا يكملون تمشياتهم وتصير طلعاتهم سوى كذكرى رائعة مستحيل ينسونها ..
    سليمان وغاده راحولهم .. وبعدهم بكم يوم لحقهم مازن وساره .. وسكنوا كلهم بنفس الأوتيل وصارت طلعاتهم ويا بعض الا من طلعات خفيفة تصير بين كل واحد وزوجته ببعض الأوقات ..

    ومره كان الكــــل بالسيارة منطلقين لأحد المنتجعات .. الشباب قدام والبنات ورى .. وبالطريق ساره تأفتت من الحــر .. ودار مازن وجهه لها وقال : شفييييييك سوسو ؟؟
    ساره : حـر وعطش ويع ماليزيا ماعجبتني
    سمر : اي ياحلوك جاية من باريس أكيد بتشوفينها مو شي !
    ساره : اي والله انها مو شي والحين بجد عطش وقفوا اي مكان خلونا نشرب !
    خالد الي يسوق : قربنا ياساره من المكان وبنشرب هناك الي تبين ..
    ساره : لا والله مو صابرة بجد عطشاااااانة ..
    مازن : وقف ياخالد لأي بقالة بالطريق ..
    خالد : مازن الشوارع زحمة أمانة ومافيني أغير المسار وارجع ادخل بالزحمة ثاني !
    مازن : شلون أجل نبي بقالة الحين عاد !
    خالد : وانتوا شالي صايبكم فاجأة اصبروا خلونا نوصل
    ساره : لا مو صابرة وليه أصبر أصلا .. !!
    خالد : عن الدلع ساره والله مو عاكس طريقي !
    مازن : خالد عيب عليك احنا ضيوفك تسوي فينا كذا !
    سليمان : هههههههههههههه انتوا عاد ضيوف خيخا ومدلعين !
    مازن : اوريك انت الثاني .. (( وانتبه لبقاله بالطريق وقال : يعني مانت واقف ياخالد ؟؟
    خالد : لا والله مو واقف
    مازن : اوكي .. ( ودار وجهه وسأل ساره : وش تبين تشربين حياتي !
    ساره : شالفايدة دام خالد مو واقف !
    مازن : ماعليك منه انتي الحين قوليلي شتبين ؟؟
    ساره : موية .. بيبسي عصير .. اي شي !
    مازن : وغيره .. ماتبين تاكلين شي ؟؟
    خالد : ههههههههههههههههههههههههه من وين انت تعزم عليها ؟؟؟
    مازن : مو شغلك انت .. هاه سوسو شقلتي !
    ساره : لا حبيبي بس أبي أشرب
    مازن : انتي تامرين أمر .. (( وفتح الباب وكان خالد واقف بالاشارة وانفجعوا من مازن يوم فتح الباب ونزل بسرعه .. وصار يركض مسرع تحت الشمس ويركض .. ليييييين وصل للبقالة الي عند المحطة !! وبسرعه دخلها وشرا لساره عصير وحاسب عليه وطلع الا بفتحة الاشارة والسيارات تمشي !! ركض مازن مسرع .. وساره داخل السيارة تصرخ وتقول : مااااازن حبيبي لا تروح عنه خااااااالد !!
    خالد وهو مضطر يمشي : شسوي فيه عاشق الغبرا هذا الي نزل بنص الطريق ..
    ومازن زاد من سرعته أكثر لين وصل للسيارة وخالد هداها شوي ليفتح مازن الباب ودخل بسرعه وهو يلهث ! ومد العصير لساره وهو يقول : تفضلي حياتي .. !
    ساره بابتسامة ناعمة : ياعمري يامازن تعبت نفسك
    مازن بحب : تعبك راااااحة حياتي
    سمر : احــم احـم .. الله لنا .. تعلموا يانااااااااااااس تعلموووووا !!
    ساره : اعوذ بالله من العين الحسووووود ..

    غـادة باستهبال : سليمان أمانة جوعانة أنا جيبلي شيبس ولا شوكولاته ولا أي شي ..
    سليمان وهو يضحك : اقوووول احنا ماعندنا هالحركات لمي بطنك لين نوصل ..
    وكلهم : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه

    ووصلوا المنتجع أخيرا ..
    ونزلوا وكـان منتجع هادي ورائع وبداخله بحيرات صغيرة تحمل قوارب للعب .. وركب كل واحد وزوجته قارب .. وكان ممتع وأمتع مافيه اهو خالد والي كل شوي يجي قدامهم ويناكفهم ويصدم فيهم وهم يضحكون عليه ..
    وبعد اللعب والوناسة دخلوا أحد المطاعم .. وطلبوا لهم عشا ..
    وأثنـاء ماهم يتعشون .. دق جوال ساره ويوم طالعت لقت فهد المتصل
    ساره بمرح : هلا فهـــــــــــد
    فهد بصوت مبين الفرح فيه : هلا ياعرووووووسة شلوووونك !
    ساره : بخير الحمدلله انت شلونك ياعمري وش مسوي !
    فهد : مبسووووووط ياساره مبسووووووط !!
    ساره : يابعد عمري انت عسى هالبسطة دوووم يارب .. بس قولي شالي مبسطك ؟؟؟
    فهد : خذي كلمي وتعرفين !!
    ساره باستغراب : أكلم مين يافهد ؟؟؟
    مارد عليها فهد الا جاها صوت أنثوي عذب يقول : هلا ساره !
    ساره بعدم استيعاب : أهلين .. مين !
    ندى : ماعرفتيني يالبايخة خلاص نساك مازن صديقاتك !!
    ميزت ساره أخيرا صوتها وصرخت بلاشعور منها وهي تقول : نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــدى مو معقوووووووووووول !!!!
    انتبهولها كلهم وطارت عيونهم فيها باستغراب !!
    وندى : ههههههههههههههههههههههههه الا معقول ولا بس انتو الي تعرسون على بعض !!
    ساره : شالي صاير فهميني والله مو مصدقة !!
    ندى : أنا وفهد ملكنا على بعض !!
    ساره بنفس الصراخ : لاااااااااااااااا ما أصـــــــــــــــــــــــ دق !!
    سمر من جمبها : وش السالفة ياساره شفيها ندى ؟؟؟
    ساره بدموعها : فهد ملك على ندى ياربي مو مصدقة !!

    انبهتوا كلهم من هالخبـــر وطارت عيونهم وسمر سحبت السماعة لتكلم ندى وتعرف منها كل شي وفعلا حكتها ندى بالي صار باختصار ..
    ودمعت عيون سمر بالفرحة وهي تبشر هالكـل بأحلى وأروع خبــــر نزل عليهم بهالمكـان !!

    ***********

    رجع الكــــــل للسعودية .. وسليمان وغاده اسكنوا بأحد الشقق الراقية .. ومازن وساره سكنــوا ببيت أبو مازن جناح كامل مقابل لجناح خالد وسمــر !
    والكـل كان مستعــد لحفل زواج فهـد وندى ..

    وقبل هالحفل باسبوعين .. كان الكــــــل مجتمع ببيت أبو فهــد .. والشباب بصالة الجلوس قدام التلفزيون منتظرين مباراة المنتخــب ..
    والبنات بالقعــدة المقابلة قدامهم ..
    وساره الصغيــرة تركض بين الشباب والبنات .. ويوم ركضت لمازن صارت تضحك وتقول : ماااااززن مازززن ..
    فتحلها مازن إيدينه وهو يقول : والله مازن من غير لا خال ولا شي .. فديت هالتربيــة !
    خالد : ههههههههههههههههههههه خلها تمووون
    شالها مازن وطيرها وهو يقول : هلا بأحلى ساره بهالدنيا ..
    ساره من مكانها : يؤيؤيؤ .. زين قولها من ورااااااي مو عيني عينك !!
    طالعها مازن بنظرة حرقتها وهو يقول : تقارنين نفسك بهالنتفة .. تخسى الا هي .. (( ونزلها على الارض وهو يرمي بوسه طايرة لزوجته !
    صاحت ساره الصغيرة بالارض ليشيلها .. وسمر من مكانها تقول : شيلها مازن حرام عليك !!
    مازن : تعالي شيليها انتي !
    سمر : مازن متوحششششش زين عشانها سمية زوجتك شيلها !
    رحمها مازن وشالها وهو يضحك الي هي تملصت من ايدينه وماتبي ونزلت وركضت ورمت نفسها بحضن ابوها الي شالها على رجوله وعيونه معلقة بالتلفزيون ينتظر المباراة .. !

    دارت سوالف بين البنات لين ملّـوا من قعدة البيت خاصة مع الشباب الي منشغلين عنهم بالمباراة وفكروا يطلعون سوى يتعشون ..
    ساره : انا ماقدر ارووووووووح
    سمر : ليه ساره امانة نبي طلعتنا وحده والله وناسة
    ساره : مازن مايرضى ..
    غاده : شالي مايرضى وين رايحين احنا ؟؟ بنتسوق بسرعه ونتعشى ونرجع !
    ساره : أدري غاده بس اهو مايرضي اطلع لحالي لو أطيـــــــــــــر
    ندى : بس انتي مو لحالك ساره احنا معاك
    ساره بحيرة : مدري والله !
    سمر : زين انتي جربي قوليله ماتدرين يمكن يوافق
    ساره بتنهيدة : بجرب مع إني متأكدة انه بيرفض ..
    سمر : لا لا ان شاء الله يوافق انتي اضحكي عليها بكم كلمة ويرضى
    ساره : ههههههههههه خبرة ماشاء الله عليك ..

    ضحكو عليها واهي قامت ومشت للصالة ولقت الشباب بجو من الصخب والضحك واقتربت لمازن واهو يتكلم مع خالد وماشافها .. وقفت جمبه واهي تنادي عليه وهو مندمج بالسوالف وماحس فيها
    ساره : ماااااازن أناديك !
    التفت لها مازن وقال : نعم سوسو .. ( وسمع من خالد سالفة راح دار وكمل عليها بسرعه وساره انحمقت ونادت : مازن وبعدييييييين !
    ضحك مازن ومسك ايدها واهو يقول : هاه حياتي هاه ياعمري شبغيتي ؟؟؟
    قعدت ساره جمبه واهي مقصرة حسها وتقول : باطلب منك طلب ومابيك ترفض
    مازن : من الحين لاء .. !
    ساره : مازن بلييييييز لا تفشلني معاهم !!
    مازن : منهم ذولا ؟؟
    ساره : البنات كلهم بيطلعون سوى للمول ويتعشون هناك
    مازن : الله معهم ..
    ساره : طيب عطني فلوس وانا بروح معاهم ..
    مازن : إي ان حجت البقرة على قرونها ..
    ساره بدلع : ماااااازن حبيبي خلني أروح معاهم ..
    مازن يغني : من عيووون الناس والله أخاف ياعمري عليك (( ودار وجهه عنها واهو يكلم سليمان وخالد وساره انحمقت وقرصته من ذراعه واهي تقول : لا تطنشني يا مازن !
    أبعد مازن ايدها واهو متألم من قرصتها وخالد استغرب منهم وقال : شفيكم انتوا ؟؟
    مازن : ماعليك انت .. المهم وش سالفة سابك مع الأسهم !
    ورجعوا لسوالفهم وساره صارت تخبطه على رجله كنها طفلة وتقول : يلا يامازن بسرعه يلا !
    طالعها مازن واهو يقول : وش تبين انتي ؟؟؟؟
    ساره بهمس : أبي فلوووووووس !
    مازن : قلتلك مافي روحة وانا بعد مفلس هاليومين !
    ساره : اوكي انا رايحة من غير فلوس ..
    دق جوال مازن ويوم طالع لقاه سعـد ورد : هللللاااا سعد
    استغلت ساره انشغاله بالمكالمة ودخلت ايدها بجيبه وطلعت المحفظة وقامت بسرعه الا هو مسكها من ذراعها وسحبها لتطيح بحضنه ولمها بقوة عشان لاتقوم واهي تصرخ : اتركني مازن خلني برووووووح !
    ومازن أنهى المكالمة مع سعد بسرعه وحط الجوال واهو يقول : انتي وبعدين معاك .. هاتي المحفظة
    ساره وهي تلمها بقوة : لا لا مافيه باخذها واروح معاهم ..
    سليمان واهو يضحك عليهم : شفيكم انتوا تبون فزعة ولا اعاونكم بشي !
    مازن وهو يضحك : والله ذي اختك متصرقعة اليوم !

    جوا البنات وهم لابسين عباياتهم وشافوا ساره بحضن مازن تتعارك معاه على المحفظة وضحكوا عليهم .. وسمر اتقدمت لهم واهي تقول : بقوة ياساره .. اسحبييييييها إي إي أقوى .. اغلبيه هالمتوحش !
    ضحكوا عليها وخالد شافهم لابسين وقال : على وين العزم ان شاء الله !
    سمر : نبي نفك منكم شوي ..
    فهد وهو يبتسم لندى : اي روحوا انتو بس خلوا مرتي لا تضيعونها !
    سمر : ياقلبي ياقلبي .. فدييييييت هالحرص فهد ..
    ندى : مووووتي من الحرة !
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه هه لا ياعمري مو محترة عندي خالد حبيبي اخاف عليه !
    ندى : ههههههههههههههههههههههههه هه تخافين عليه يعني مو هو الي يخاف عليك !
    سمر : اي والله تصدقين !!
    خالد باستهبال : الحمدلله انا لازلت عايش طفولتي
    كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه ..

    طالعت سمر بساره الي لازالت قاعدة بحضن مازن وساندة ذراعها على كتفه وقالت : وش صار عليك ياساره يـلا قومي !
    مازن : وين الي تقوم ؟؟ لا حياتي مو مفرط فيها أنا ..
    ساره نزلت راسها بحضنها وطلعت صوت كنها تبكي .. ومازن لمها على صدره وهو يضحك عليها وسمر قالت : ياربي يامازن خلها تجي معنا لا تصير كرييييه !
    مازن : ياماما بكيفي أنا .. مابيها تروح يعني مابيها تروح واهي راضية بهالشي .. صح ساره !
    ساره بحمق : للللللااااااااااء !
    مازن : لوا يلوي رقبة عدوينك ..

    ضحكوا كلهم عليه وساره قامت بزعل وقعدت على الكنب .. وخلاص مابغوا البنات ينتظرون أكثر وطلعوا عنهم ..
    ومازن سأل الشباب : متى بتبدا المباراة ؟؟
    خالد وهو يقلب بالقنوات : المفروض الحين .. ( ووقف عند القناة المطلوب ولقاها توها بادية وقال : يوووه بدت !
    تحمس سليمان وقام بسرعه وعيونه على التلفزيون ورمى مسندة على الارض وقعد .. وفهد سند ذراعه على الكنب وصاروا كلهم مشدوين بالمباراة !!
    طالع مازن بعيون ساره واهي ضايعة بالتلفزيون وقال بهمس : وانتي بعد بتتابعين المباراة ؟؟
    طالعت ساره فيه بنظرة زعل ولفت وجهها عنه .. ومازن استخف بداخله من نظراتها وقام واهو ماسك إيدها وقال : تعالي معاي !
    ساره : مابي ..
    مازن سحبها من ايدها وهو يقول : تعالي ساره ..
    وقفت ساره واهي تتنهد ومسكها من ايدها ومشى معها لخارج الحوش واول مانزل الدرج سند ظهره على الجدار ولمها قدامه واهو يقول : أبي أعرف انتي متي تفهمين اني ما اقدر أخليك تغيبين عن عيوني .. والله يطير مخي من خوفي عليك !!
    ساره بدلع : بس والله زهق مازن أبي أطـــلع !
    مازن : أنا أطلعك .. وين تبين تروحين ؟؟
    ساره : مدري براحتك !
    مازن : انتي قولي وين كنتي مشتهية تروحين ؟؟
    ساره : يوم بغيت اروح معاهم كنت أتخير المكان .. لكن الحين أي مكان معاك يحلالي !
    ذاب مازن منها ولمها أكثر وهو يقول : ياجعلي أفدك ياروح مازن انتي .. وباس جبنيها وهي ميته بحضنه وقال : أحبك سوسو والله أحبك ..
    ساره بهمس : مو أكثر من حبي لك حبيبي ..
    مازن : لا لا تحاولين أنا أكثـر ..

    ضحكت ساره وضحك معها وكل شي حولهم يشهـد بأصدق حب وغرام وعشق .. أعلنت عنه .. همساتهم .. كلماتهم .. لمساتهم ! بأروع المشاعر الي تنولد وتتجدد بقلوبهم وخواطرهم .. يوووم بعد يوووم !!

    *************

    وتــــم زواج فهد وندى كأروع حفل وزواج ..

    وسافروا لايطاليا ليقضون أروع شهـر عسل تعبت قلووووبهم لتنتظره وتنتظر هالليالي الي تجمعهــم ..
    وهم بالمطار راجعين من ايطاليا .. فهد يدور مطاعم ويقول : تعالي ناكل شي ندوو قبل الرحلة ..
    ندى بضحك : يافهد أكلنا كثير اليوم والله كافي
    فهد وهو يضحك : والله شهيتي مفتووووحة بزيادة .. أكلت هالمرة بطريقة عمري ماكلتها بحياتي !
    ندى : ياعمري عسى هالراحة دوم يارب
    لمها فهد وهو يمشي و يقول : هالراحة بتكون طول مانتي معاي حياتي !

    وجا موعد الرحـلة وأقلعوا راجعين للسعــودية .

    ومرت السنـــــــوات بعدها .. تخللت فيها الكثيـــر من الأحداث

    سليمان وغــاده رزقهم الله بولد .. سماه سليمان على أخوه تاج راسه وفخره .. "فهـد"
    ومازن وســاره رزقهم الله بتوأم بنت وولد .. وسموهم على أروع من تحبهم قلوبهم .. " خالد وسمر "

    وفهــد رزقه الله ببنت سماها اسم خارج عنهم حبته ندى وحست انه لايق على علاقتهم " فرح "

    وبــــاعوا القصر الكبيـــــر قصر بيت الفهد وقصر بيت الفالي ..
    واشتروا أرض كبيــرة وبنوا فيها بيوت لكل واحد منهم .. بيت لابو مازن وأم مازن .. وبيت فهد وندى .. وبيت سليمان وغاده .. وبيت خالد وسمر .. وبيت مازن وساره ..
    تجمع بين هالبيوت كلها حووووش كبيـــــر ..

    ********

    أخيــــــــــــرا :

    كانت الجلسة حلوة ورائعة بينهم وهم كلهم بعيالهم قاعدين بالحووووش .. واتعشوا سوى ودخل كل واحد منهم بيته ..

    وعند الباب دخل مازن البيت ومعاه ساره اتعلقت رجلها واتعورت .. ومازن اخترع عليها ومسكها لا تطيح
    ساره : عادي حبيبي ماصار شي
    مازن بخوف : امانة ساره تعورتي !
    ساره : لا والله تكة بسيطة ..
    شالها مازن وهو يقول : زين لاتمشين لاتزيد هالتكــة وتوجعك ..
    ساره وهي تضحك : ياعمري ترا باتدلع عليك الحين واقولك اي تعورني واخليك تدور فيني البيت ..
    مازن وهو يمشي فيها للصالة : وحلالك حياتي أدور فيك بلا طيحة ولا تعويرة ..
    وطلع من الباب الخارجي للمطبخ للحديقة المتصلة ببيتهم واهو حاملها ويمشي فيها بين الزهور ..
    وساره ذايبة بحضنه وقالت : نزلني حبيبي والله تعب عليك !
    مازن : ليه مليتي مني ؟؟
    ساره بحب : مستحيل أمل منك أنا بس مابي أتعبك !
    مازن : انا مبسوووط والله ومو تعبان .. بس اذا انتي مليتي قوليلي ..
    ساره بذوبان : اذا علي فأنا مووو مالـّـة أبـــد !!
    مازن وهو يضمها لصدره : حلو أجل وأنا بظل شـــايلك للأبـــد !!


  10. #40
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    الصورة الرمزية همس الرووح
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    27,875

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم آخره
    يفضى إلى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك
    وعين الله لم تنم

  11. #41
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية كاسب العز
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    جــــــــــــده
    المشاركات
    26,890

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    بارك الله فيك

    لك مني أجمل تحية

    تقبل مرورى

    كاسب العز
    {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

    أنت الزائررقم

    لمــواضيعي





    جـــده

  12. #42
    ~ [ مستشار إداري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    7,511

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصات شعر خطيــــــــره روعه روعه
    بواسطة **عشــق البــدر** في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 12:34 PM
  2. حشرات طعمه مررررررره!!!!!!!!!!!!!
    بواسطة 乂 ..هتون.. 乂 في المنتدى قسم التصاميم والبطاقات والصور
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 31-07-2006, 12:09 PM
  3. تعاااااالوا راضوا طيف الوله(ابشري باللي يرضيك ياطيف الوله)
    بواسطة رائد الشريف في المنتدى المحاورة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 30-03-2004, 04:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •