ارتفع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية إلى أكثر من 300 شخص حسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين حكوميين ومصادر طبية.
وطبقا لوكالة رصد الزلازل في جاكرتا فإن الزلزال الذي ضرب منطقة يوغياكرتا العاصمة الملكية التاريخية لإندونيسيا بلغت شدته 5.9 درجات في حين أشار مركز رصد الزلازل الأميركي إلى أن قوته تصل إلى 6.2 درجات على مقياس ريختر.
وتفيد المصادر أن معظم القتلى كانوا مصابين بجروح في الرؤوس وكسور في العظام نتيجة انهيار المباني، وتقول فرق الإنقاذ إن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وأشار شهود عيان لإذاعة ألشينتا المحلية إلى أن العديد من المنازل دمر في منطقة بانتول جنوب يوغياكرتا على الساحل الجنوبي.
وقال مراسل الجزيرة في إندونيسيا إن الزلزال ضرب المنطقة مرتين خلال ساعة من الزمن صباح اليوم، مشيرا إلى مخاوف من أن يكون الزلزال مؤشرا على ثوران بركان ميرابي في جزيرة جاوة الذي ينشط منذ أيام.
قرب البحر ودفع الزلزال آلاف السكان إلى الخروج من منازلهم إلى الشارع. وعلى شاطئ المحيط الهندي جنوب يوغياكرتا دفعت شائعات حول احتمال وقوع أمواج تسونامي مئات العائلات إلى الفرار.
وقال مدير شرطة يوغياكارتا آري بورنوو إن الاتصالات الهاتفية والتيار الكهربائي انقطعت أو تعرقلت.
يذكر أن الهزات الأرضية والثورات البركانية مألوفة في إندونيسيا، الأرخبيل الشاسع المؤلف من آلاف الجزر والواقع على ما يسمى "حزام النار" في المحيط الهادي.
وشهدت إندونيسيا أمواج المد البحري العاتية المسماة تسونامي عندما اجتاحت إقليم آتشه في ديسمبر/كانون الأول 2004، وكانت ناجمة عن زلزال قوي ضرب أعماق المحيط الهادي قبالة السواحل الإندونيسية، مما أسفر عن مقتل نحو مائتي ألف شخص وتشريد مئات الآلاف من السكان.
عاملون يجلون اطفالا حديثي الولادة من مستشفى في وسط جاوة يوم السبت بعد الزلزال. تصوير: دوي اوبلو-رويترز
تنظر إلى منزلها الذي دمره الزلزال تماماً
المصابين الذين شردهم الزلزال
آلاف الجرحى والمصابين ومئات القتلى
المسعفين الرسميين والمتطوعين يسابقون الوقت لأنقاذ الأعداد الهائلة من المصابين
أغلب السكان تملكهم الرعب بعد الزلزال وهرعوا إلى الجبال خوفاً من حصول موجات مد بحرية قوية (تسونامي) إلا المصابين، فإنهم كانوا بحاجة إلى الرعاية الطبية