أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
"إنّ العيْن لتدمع وإن القلبَ ليحزَن ، وإنّا على فراقِك يا شيخ عُمَرُ لمحزونون "
أعزّي نفسي وأعزّيكم وأعزّي الأمّة كلَّها ...
فقد فقدنا البارحة (يومَ الجمعة) 10/8/2012 عالمًا علَمًا جليلا ، الشيخ الدكتور (عُمَر سُليمان الأشقر ) رحمه الله تعالى، إذ وافتْه المنيّة عن عمر 72 عامًا بعد معاناة مع المرض، في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، ونسأل الله أن يكون ذلك تكفيرًا له ورفعة في الدرجات ...
واليوم (11/8/2012) بعد صلاة الظهر ، دُفِنَ عِلْمٌ كثير !! فرحمَك الله يا شيخ عمر .. وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حين أخبر أن العلمَ لا ينتزع انتزاعا وإنما يُقبَضُ بموت العلماء ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ! وأعظم الله أجري وأجركم !
شجَاكَ العلْمُ والسّهَرُ ؟ = أم التِّرحَالُ والسَّفَرُ ؟
وعيناكَ اللّتا بَكتا = كمثلِ الجمرِ يستعِرُ
وهذا الدمعُ مُنسكِبٌ = كأنّ هُطولَهُ مطَرُ
فقلتُ: وكيف لا أبكي = وقد وافى الردّى عُمَرُ
وكيف الدمْعُ ضَنَّ وقد = بكاكَ الصخْرُ والحجَرُ
فدتْكَ العينُ أدمُعَها = وطارَ بِلُبِّيَ الخَبَرُ
خبَا نورٌ وحلّ دُجًى = إذا ما مِتَّ يا عُمَرُ
وما عجَبٌ ، وأنْتَ هُدًى = فأنتَ الشمْسُ والقمَرُ
وكم قد قُلتَ: قال الرأيَ ذاك وذا ومَن غبَروا
أمَا والآنَ صرْتَ إذا ذُكرْتَ يُقالُ : ( قد ذكروا)
تمنّى العلْمَ أقوامٌ = فودّوا لو به شقُروا
وما الدنيا وهذي الناس = إلا درْبَهم عَبروا
مضى قومٌ، ونمضي نحنُ، ثمّ الكلّ يندثِرُ
وفي الدّنيا حكاياتٌ = لنا فيمَنْ قضَوْا عِبَرُ
فكم فيهم مضى صدَأ ٌ= وكم فيهم مضَتْ دُرَرُ
لرحمةِ ربّنا الرحمنِ أفضى شيخُنا " عُمَرُ " !
رحمك الله رحمةً واسعة ..
الرياني
11-8-2012