إن الزمان َ لذو شِقاقْ
وبه ِ اختلاف ٌ وافتراق ْ
الخُبث ُ عم َّ قلوبَنا
فغدا يسيِّرُنا النفاقْ
ومشى الوشاة ُ يفرقو
ن َ بلؤمهم بين الرفاقْ
والأقرباء ُ تنازعوا
هجرًا وظلما وانشقاقْ
يا أيَها القوم ُ الذيـ
ـنَ يمارسون الاستراق ْ
رفقًا بقلب ٍ بائس ٍ
هل ثم َّ ود ٌَ أو وفاق ْ
رفقًا فإن مواجعي
زادت وإن الصدر َ ضاقْ
قطعتم ُ قلبي وكنـ
ـت ُ أظنكم للقلب ِ واقْ
تترصدون َ لعثرتي
ويحثكم ْ بعضُ اشتياق ْ
تضعون كل َّ مكيدة ٍ
في خطوتي عبر الزِقَاقْ
وأنا نقي ُ ليس َ لي
في موتكم جمل وناق
ويسوؤكم ْ نصري ويبـ
ـعثُ في قلوبكم ُ احتراق ْ
كنتمْ بقلبي دائما
وجمالُكم ْ للقلب ِ راق ْ
أرواحُكم ْ كانت كشهـ
ـد ٍ طيب ٍ حلو المذاقْ
واليوم َ لا صفو َ ولا
طهر َ ولا شيء َ يطاقْ
عُذرا فإني راحل ٌ
فاليومَ قلبي قد أفاق ْ
فالكبرياء ُ بداخلي
تأبى لدمعي أن يراق ْ
حزني كحزن ِ مشرد ٍ
حزني كأحزان ِ العراقْ
والشوق ُ يدفعني إلى
أن أمتطي ظهر الفراقْ
شوقي إليه ِ كهائم ٍ
ومتيم ٍ يرجو العناقْ
بالله يا ليل َ الأسى
هل ثمَّ فجر ٌ وانعتاق
ربي أجرني عندما
تلتف ُّ ساق ٌ فوق َ ساقْ
والأصدقاء ُ تجمعوا
وتجادلوا هل ثمَّ راق ْ
هذا النعيم ُ تركتُهـ
وإليك َ ـ أيقنتُ ـ المساقْ
هذي الحياة وأصلها
ما الدهرُ إلا كالسباق ْ
ثم َّ الصلاة ُ على الذي (1)
أُسري به فوق َ البُراق ْ
26 يوينو 2007
ياسر السليس
محافظة الدوادمي
...................................
(1) صلى الله عليه وسلم
[align=center][/align]