السلام عليكم
نحمدالله الذي خلقنا مسلمين ونحمدالله الذي جعلنا سنييين ونحمدالله الذي أدام علينا حكم الإسلام والأمان في الدنيا والآخره .. إن ما يحدث من حولينا من إضطرابات عالمية وداخلية لهو الدليل القاطع بإنذار من رب العالمين لعباده بالحذر من عذابه وسخطه , فكما نرى ما يحدث من كوارث طبيعية بدأت بأندنوسيا وأنتهت عند اليابان وبعدها بدأت كوارث سياسية بزوال رؤساء دول بدأت بتونس ولا نعلم تنتهي بمن والآن بداية إنهيار إقتصادي فاضح لدول عظمى مثل أوروبا وأمريكا وهكذا ..!! ولكن ما يهمنا الآن أن الله يحذر عباده من أجل إقامة الحجة عليهم فنحن الآن أمام خياران لا ثالث لهم وهي :-
أولاً ) إما وقوف المتفرج اللا مبالي من هذه الأحداث التي تتوالى تترى ونحن نقف على شكلين إما المستغرب الذي لا علاقة له بذلك وهو يقول لسان حاله ( اللهم إكفنا ولا تبلانَ ) ..!! وإما على شكل المنذهل الذي لا يعلم ما المقصود وما هو السبب ؟؟!!...
ثانياً) وإما موقف المؤمن الفطن الذي يقول ما قال التابعي _ الفضيل إبن عياض رحمه الله _ الذي كان لصً وقاطع طريق يسلب مامع الناس :- { بلى يارب قد آن اللهم إني قد تبت إليك .. } فكان إمام الحرمين إلى أن مات ..!! وذلك كله بسبب آية سمعها من قارئ يتلو { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ...} فهو لم يرها مثل ما يحصل أمامنا الآن من آيات يقف ورأها ألف عبرة تكن كافية لعقل وقلب فطن يفهم ويعمل ... الخلاصة :- وأنا أعرف ما يهمكم الآن هو وضع السوق فقط ..!! دون أن تكون النظرة شمولية وبنظرة واسعه لما يحصل لنا وما هو منتظرنا بإختصار الكلام سوقكم في بداية نزوله وللنزول بقية ومن ناحية الأوضاع العالمية والداخلية فهي فوق بركان .. نسأل الله العلي القدير أن يقيض لهذا الدين كما قال الله تعالى { رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } . الله لا يخسر مسلم