بعد موسم مرتبك بسبب التأجيلات والتوقفات
الخبراء: الطاسة ضائعة ونحتاج إعادة جدولة





اعداد: عادل النجار - عبدالله الثبيتي
طالب عدد من المختصين الرياضيين بمعالجة السلبيات التي ظهرت هذا الموسم والتي كان ابرزها تداخل المسابقات مما أدى الى تأجيل عدد كبير من المباريات مما أثر سلبا على اداء الفرق في المسابقات المحلية والخارجية.
وطالب الكثير منهم برسم برنامج الموسم الجديد بشكل كامل وسليم بعيدا عن أي تأجيلات أو تداخلات طالما ان الاتحادين الاسيوي والعربي قد حددا مبارياتهما منذ وقت مبكر ولعدة سنوات وبات على الاتحاد السعودي جدولة مبارياته وفقا لمواعيد لاتتعارض معها.وشدد المشاركون في القضية على ان مسابقة الدوري في الموسم القادم سوف تحسم بالنقاط ومعنى ذلك أن جميع المباريات يجب ان تقع تواريخها من الان حتى يسمح لجميع الأجهزة الفنية للاندية الـ (12) العمل بصورة واضحة لمباريات الموسم القادم.

الدكتور محمد العواضة مساعد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم قال بان اتحاده أبلغ كافة الاتحادات الاهلية المنتمية إليه بمواعيد البطولات حتى عام 2012م وذلك في اجتماع الدوحة عام 2004 وذلك لمنح الجميع فرصة كاملة لاعادة جدولة مسابقاتهم المحلية حسب مواعيد الاتحاد الاسيوي كي لاتتعارض معها او تتداخل كما يحدث في كثير من الدول.
واضاف يقول بأن هذه المواعيد التي حددت لاتتعارض مع اجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم وخاصة في بطولاته الكبرى للاندية والمنتخبات في مختلف المراحل السنية وانما متوافقة تماما بجانب مواعيد ايام الفيفا للمباريات الودية.
وكشف عن ان هناك الكثير من الدول الاسيوية نجحت في جدولة مسابقاتها المحلية بالشكل الذي يضمن لها مشاركة فعالة في بطولات الاتحاد الاسيوي وتمنى ان تصل جميع الدول لهذه المرحلة.
عبدرب النبي: المواعيد أرسلت
وقال خالد عبدرب النبي أمين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي بأن اللجنة ارسلت مواعيد مباريات مسابقة كأس اندية الخليج الأبطال للموسم الجديد من شهر تقريبا لكافة الدول الست المشاركة على ان تكون الانطلاقة في 26/8/2007م.
واضاف انه سيتم اجراء قرعة لتحديد المجموعات على ان تكون البداية الفعلية في الموعد المحدد سابقا بعد ان اتفق جميع مندوبي الاتحادات الستة على هذه المواعيد سابقا وعلى ضوء ذلك تم اعتماد مواعيد المسابقة التي تدخل عامها الثاني.
وعن مشاركة بطل البطولة الماضية قال عبدالنبي لقد اعتمدنا مشاركة فريقين لكل دولة ولن نتدخل في تحديد هوية الفريقين لان ذلك من اختصاص الاتحادات الخليجية.
وعن احتمال اضافة اندية اليمن والعراق في المسابقة قال ان هذا ليس من اختصاصي وانما هناك جهات عليا تحدد مدى امكانية مشاركتهم في البطولات القادمة.
علوان: التأجيل أفسد المشاهدة
من جانبه قال المهندس ابراهيم علوان عضو شرف نادي الاتحاد بأن ما عاب هذا الموسم هو تداخل البطولات وكثرة المؤجلات في مباريات الدوري وهذا ما افقد الدوري حلاوته ومتعته للمشاهد وهذا يعود لسبب رئيسي هو كثرة المشاركات القارية والاقليمية للمنتخب السعودي وكذلك الاندية حيث ان انديتنا تشارك في دوري ابطال اسيا والعرب والخليج بجانب المسابقات المحلية الثلاث بخلاف مشاركات المنتخب السعودي وهذه البطولات بلاشك تزحم أجندة اتحاد القدم لذلك اقترح على أمانة الاتحاد تقنين المشاركات بشكل جيد وتخصيص مسابقة كأس الأمير فيصل لسن الـ 22 سنة وبنظام الدوري واعادة مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لنظامها السابق الدوري من دورين بالاضافة لكأس ولي العهد بشكله الحالي وتحديد جدول مباريات الدوري بشكل نهائي لايقبل التأجيل مهما كانت الظروف.
المحيسن: التأجيل المفاجئ مشكلة
وقال عماد المحيسن نائب رئيس نادي القادسية بأنه وعلى الرغم من قوة مباريات الدوري في هذا الموسم الا ان التأجيل المفاجئ أثر على الكثير منها وكان بالامكان اظهار باقي المباريات بأقوى من الشكل الذي ظهرت به وكان من المفترض كذلك من اللجنة المعنية بمخاطبة الاندية بوقت كافي في حال التأجيل وليس قبل يوم او يومين فكما يعرف الجميع بأن المملكة واسعة المساحة والتنقل من الدمام لجدة يحتاج لحجوزات وترتيبات وأي تأجيل يخل بتلك الترتيبات والتي تؤدي للحضور الضعيف من مباراة لأخرى. اقترح المحيسن على أمانة اتحاد الكرة تثبيت مواعيد المباريات بشكل نهائي وعلى الاندية المشاركة خارجيا ان توجد عددا كافيا من اللاعبين لسد النقص في صفوف فرقها.
واذا وجد لها اي عذر لتأجيل يحدد اللقاء فورا بعد يومين او ثلاثة من الفراغ من المشاركة الخارجية.
السعد: الاتحاد العربي مرن
عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي للالعاب الرياضية قال بأن أمانة اتحاد القدم مرنة في تحديد مواعيد المباريات خاصة وأن هناك فرقا تقع في قارتي اسيا وافريقيا ولديها ارتباطات قارية لذلك سوف يعقدون اجتماعا عقب نهاية البطولة الحالية في عمان لتحديد مواعيد البطولة القادمة بحيث تتناسب مع جميع الاتحادات العربية حتى يضمنون نجاح المشاركة.
المدلج: تضررنا من التوقفات الكثيرة
وقال فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي بان فريقه تضرر كثيرا من التوقفات والتأجيل الذي صاحب مباريات هذا الموسم حيث كان من المفترض ان يبدأ الدوري في 21/8/1427هـ وبرمجوا اعدادهم على هذا الاساس وبعدها ارسلت أمانة اتحاد الكرة خطابا يحدد فيه أول مباراة لفريقه في الدوري في 11/8 أي قبل الانطلاقة الحقيقية بـ 11 يوم وهذا كلفنا (6) نقاط كانت كفيله بابعادنا عن شبح الهبوط.
واضاف يقول: بعد أن خضنا أربع اسابيع من مباريات الدوري توقفنا (35) يوما وبعدها بفترة أخرى (40) يوما وفترة أخرى ثالثة وهذا أثر كثيرا على اعدادنا وعلى مسيرتنا في الدوري. وطالب المدلج من أمانة اتحاد الكرة جدولة المباريات المحلية بعيدا عن ايام الاتحاد الأسيوي والبطولات العربية لأنها محددة مسبقا كي يحافظ الدوري على إثارته وحيويته.
السلوة: لجنة مستقلة للمسابقات
المدرب الوطني والمحاضر بالاتحادين الآسيوي والسعودي حمود السلوة.. عضو لجنة المنتخبات باتحاد كرة القدم السعودي.. والمحلل الرياضي بشبكة راديو وتلفزيون العرب ART قال:
عدم استقرار وثبات روزنامة المسابقات المحلية والخارجية وكثرة تأجيل وترحيل عدد من المباريات.. وكذلك تداخل مواعيد المباريات المحلية والخارجية يرجع الى عدم وضع أجندة طويلة المدى للمسابقات والاستحقاقات الخليجية والعربية وعدم القدرة على وضع روزنامة لكافة المسابقات التي تكفل مشاركات مريحة وناجحة وتخدم ايضا خطط وبرامج المدربين.
ويوصي حمود السلوة قائلا: لابد من فصل اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم عن ما يتعلق بالمسابقات من خلال استحداث لجنة للمسابقات.. وان يكون هناك تنسيق بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة المسابقات حال استحداثها والاتحاد العربي لكرة القدم.. والبطولات الخليجية إن كان على مستوى الاندية أو المنتخبات.
واقترح حمود السلوة دعم (لجنة المسابقات) بعناصر وكفاءات من أصحاب الخبرة والمعرفة والدراية للعمل في لجنة المسابقات وقال السلوة: اقترح الاسماء التالية لدخول (لجنة المسابقات): عادل البطي، سلمان العنقري، حمد الصنيع، ابراهيم القوبع، سلطان خميس، عبدالعزيز الخالد. وغيرهم من العناصر المتسلحة بالخبرة والتجربة والدراية والمعرفة.
القروني: إرباك فني للأندية
وأكد خالد القروني مدرب نادي القادسية بأن تداخل المسابقات مع بعضها يربك الاوراق الفنية للاندية وكذلك التأجيل المستمر فالمفروض ألا تؤجل المواجهات الا عند الضرورة القصوى. واضاف: هناك الكثير من الدول تشارك في نفس عدد مشاركاتنا الخارجية وليس لديهم تأجيلات كثيرة لأنهم وضعوا في حسبانهم الايام الرسمية للبطولات القارية وباقي الايام للبطولات المحلية وهذا ما يجب أن تعمله اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
الخوقير: نحتاج آلية جديدة
ويرى عبدالله خوقير نائب المشرف على جهاز الكرة بنادي الوحدة بأنه لابد ان تقنن المباريات وفق آلية توضع منذ بداية الموسم الرياضي ليتسنى لجميع الفرق العمل بصورة واضحة وليس كما يجري الان من تداخل للبطولات وتأجيل متكرر للمباريات لان هذه التداخلات تربك إعداد المدربين بالرغم من ان البعض يعتبرها استراحة ولكنها بصراحة سلاح ذو حدين.
فلابد لأمانة الاتحاد ان تعلن جدول المباريات والنهائي قبل انطلاق الموسم الجديد واعتماد مواعيد المباريات بشكل نهائي لايقبل اي تأجيل في المرحلة المقبلة مهما حدث لان المشاركات الخارجية معروفة مواعيدها مسبقا وعلى الاتحاد السعودي ان يضع جدولة حسب الايام التي لاتتعارض مع المباريات الخارجية.
الحمدان: التقديم بدلا من التأجيل
ويقول المدرب الوطني بنادي الشباب عبدالرحمن الحمدان بأن الفرق السعودية لها حضور مشرف في مشاركاتها الخارجية لذلك اقترح على الاتحاد السعودي بدلا من تأجيل المباريات لأوقات بعيدة ومختلفة تقديمها يوم أو يومين بحيث يلعب الفريق محليا وخارجيا دون اي ارباك وعلى الاندية ان تأقلم نفسها للمشاركات الخارجية بشكل صحيح بزيادة عدد اللاعبين وعدم التحجج بالارهاق وضغط المباريات وبدوره يقوم الاتحاد السعودي ببرمجة المباريات حسب مواعيد المسابقات الخارجية.
كيال: التأجيل سمح بالتلاعب
خبير التحكيم الرياضي غازي كيال قال من جانبه بأن تداخل البطولات وتأجيل المباريات سمح للأندية بالتلاعب بالبطاقات الصفراء والايقافات لدى اللاعبين وهذه الظاهرة كثرت في مباريات هذا الموسم حيث يختار النادي المباراة التي سيغيب عنها ابرز لاعبيه بطلب تقديم أو تأجيل وهذا الاسلوب افقد المسابقة قوتها وإثارتها واصبحت الفرص غير متساوية للفرق الـ (12) وهذا الشيء يتحمله الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ساعد على حدوث مثل هذا الشيء في ملاعبنا. واضاف: تقنين المشاركات وجدول الدوري مهم جدا خاصة في الموسم الرياضي الجديد حيث ستحسم الامور بالنقاط معنى هذا يجب ان تضع أمانة اتحاد القدم جدول مباريات الدوري من الأن ولايقبل اي تعديل أو تأجيل مهما كانت الاسباب لان الامور واضحة امامه بمواعيد المشاركات الخارجية. 0وعن البطولات العربية قال الكيال: اتمنى ان تعود لنظامها السابق في التجمع بدلا من الذهاب والاياب الذي اثبت فشله بظهور الكثير من السلبيات في بعد المسافة واشكاليات الملاعب والجمهور وأصبح المستفيد الوحيد من هذه المسابقات هو الراعي للبطولة.