الإهداء إلى ذلك القلب الحنون ..!!
أنظر إلى الساعة أجدها لا تنطق سوى بتكتكة رهيبة فأرقبها و أشعر بدنو أجلي مع تلك التكتكة ...
و أعود و فأرتمي بأحضان سريري و أعانق همي و أحتضن وسادتي وأضع رأسي على حافة
السرير و أفكر ... أفكر مليا ... فأتعب و أضطر عندها أن أغمض عيني قليلا علني أرتاح من هم
هذا التفكير ... فأجدني وصلت بخيالي إلى منصة أحلامك ... و كلماتك ... فأنساب داخل أحلامي بأكثر
من لحظات لأصل إليك ... كم أشتاق لسماع صوتك يناديني ولكن ؟... وحينما أتعب أيضا أفتح عيني فلا
أجد سوى سقف غرفتي يعانق نظري فأنهض لأجلس على فراشي ... ألتفت حولي فأجد همي يتسابق
إلى نظري فأصرخ بآهة مكتومة و أغمض عيني لأتجه إلى أين ؟؟ لا أعلم ... فغرفتي صغيرة ... و
لكني إلى أين سأتجه نعم ... إلى نافذة غرفتي ... التي أقف عليها ... و أنظر من خلف ستائري إلى
الليل الذي أصبح لا يفارقني ..! أرفع نظري إلى السماء كنت أريد أن ألمح النجوم علها تحمل لي
رسالة منك ... ولكن ... خشيت أن أؤرقها ! أقفلت ستائري وبسرعة خطوت فأصبحت أمام مرآتي لا
أرى سواي ... فأحاول أن أغير من هيئة تلك التي أنظر إليها ... فأفتح شعري و أقوم بتصفيفه وهي
محاولة مني وهي بالطبع محاولة يائسة لنسيان معاناتي و الوصول إلى درجة ولو قليلة من الراحة
، فما ألبث أن أكتشف رسوبي بهذا الامتحان فأعود أدراجي حيث سريري ... فأستلقي عليه و أعود
لاحتضان وسادتي من جديد و أغمض عيني ... " لعلي سأراه هذه المرة "
أصارحك سيدي ... لم يكن هذا حالي الذي أنا عليه حينما كنت قريبا مني ...!!! إذن مالذي دهاني
مالذي أصابني ..؟؟ رغم أنني بتلك اللحظات التي أجلسها بدونك تبقى معي ذكريات باهتة ... وبها
ألملم شتات نفسي المبعثرة و أبحث عنك ... بداخلها ... فأجدك قد أصبحت في مجرى دمي و عروقي و
شراييني ... أصبحت ذرات الهواء الذي أتنفسه ... أصبحت خفقات القلب ونبضات الفكر ... وحينما
أفكر بك إلى هذه الدرجة أجدني قد ارتميت بأحضان ذكرياتي ... و أحلامي ... لأفتح عيني ... وبسرعة
ألتفت نحو تلك الساعة فأجدها مازالت " تهذي " بتلك التكتكة " الرهيبة "