تربوية سعودية تؤلف منهجًا عن «السلام» وتدعو المتطوعين لتدريسه
طرحت أكاديمية سعودية منهجا دراسيا جديدا لطلاب المرحلة الابتدائية بعنوان «السلام» للطالب والطالبة، وآخر يقابله بعنوان «السلام» للمعلم والمعلمة، تهدف من خلاله إلى نشر السلام الاجتماعي والداخلي من خلال عدة أهداف طرحتها في المؤلف منها زرع الثقة في نفوس الطلبة.. وأوضحت المؤلفة مها نور إلهي أن التجربة وجدت حفاوة وترحيبا من المدارس الخاصة وأوضح المسؤولات حاجة البيئة التعليمية لهذه المفاهيم التربوية، كما تخطط لاستكماله في سلسلة كاملة مخصصة لطلاب وطالبات المراحل التعليمية مستندة على لغة بسيطة وسهلة وتعتبرها خلاصة تجربتها كأم لثلاثة أطفال وكمعلمة وكإنسانة وتقول إنها مادة لم يسبق لأحد تدريسها في العالم وتقترح أن يكون المدرسون والمدرسات من فئة المتطوعين والمتطوعات وترفض تسميته «مقررا» لأنه يجب أن يكون منهج حياة فهو مبني على أبسط التعاليم الإسلامية الأساسية التي نغفلها في حياتنا اليومية. وتقول مها نور إلهي «الأكاديمية بكلية دار الحكمة» في مستهل كتابها: من منطلق اسم الله «السلام» ومن منطلق ديننا «دين السلام» انبثقت فكرة هذا الكتاب، وأحب أن أنوّه لكل من يقوم بتدريس هذا الكتاب أن يضع في ذهنه هدفي الكبير من هذا الكتاب: الإثبات عمليا للعالم أننا أمة السلام.. ديننا دين السلام ومن أرضنا انطلق السلام ومن وطننا بدأت المؤسسات التعليمية تدريس مادة اسمها «السلام» وهي مادة لم يسبق لأحد تدريسها في العالم، فيجب أن يفخروا بتدريس هذه المادة لأنها ليست فقط محاولة جادة لبناء جيل سلام واعٍ، بل لأنها رسالة للعالم توصل لهم ديننا بأبسط أسلوب. هذا الكتاب هو بذرة سنغرسها سويا في قلوب وعقول أبنائنا حتى نعلمهم أن يعيشوا بسلام مع أنفسهم ومع الآخرين. وتتابع قائلة: أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف والاعتداء في المدرسة هم الأكثر عرضة للاكتئاب الحاد ولنقص الثقة بالنفس ومشكلات نفسية أخرى قد تصل إلى الشيزوفرينيا «انفصام الشخصية»، فالأطفال المعتدون والمعتدى عليهم يعانون من صعوبة في التكيف النفسي والاجتماعي مع بيئتهم، الأطفال الذين يتم الاعتداء عليهم لا يستطيعون تكوين صداقات جديدة ودائما ما يشعرون بالوحدة، نسبة من الأطفال لا يودون مصادقة الأطفال الذين يتم الاعتداء عليهم عادة خوفا من التعرض لنفس المشكلة، الأطفال المعتدون سجلوا أعلى نسبة في تعاطي المخدرات والدخان والمسكرات كما سجلوا أعلى نسبة في انخفاض معدل تحصيلهم الدراسي 60% من الأطفال المعروفين بالعنف والاعتداء على الغير يقترفون جريمة واحدة على الأقل بوصولهم لسن الرابعة والعشرين، عالم الأطفال مليء بالأنانية والغيرة والعنف اللفظي والجسدي والنفسي، وبالرغم من كل التطور الذي وصلنا إليه وبالرغم من كل المواد التي نحشو بها أذهان أبنائنا إلا أننا نغفل أن نعلمهم مبدأ حياتيا أساسيا.. ألا وهو: السلام الداخلي السلام الاجتماعي.