في وقتنا الضائع
تفاجئنا الأيام بما لاتتسع له الأذهان
فأي صاعقة تُردينا حين تتعرى حقيقتهم في ضحى النهار
وأي مصابٍ جلل يوهن القلوب
حتى ل تكادُ أن تقفَ ساكنة بلا نبض !
وأي مرارٍ نتجرعه ُكؤوساً بلا تريث
وأي صبرٍ يصلُ بنا نهاية ذلك الطريق الموحش المقفر
قد سُدت منافذ النجاة فيه
فلا نجاة !
يالها من فاجعة أن تبكي وحيدا" فلا يسمعون نحيبك
أن تشكويأسك فلا مجيب بينهم لشكواك
وإن تغيب شمسك فلا أحد يفتقدك
وأن رحلت فلا أكف تودعك
ولاساعدين تنتظر احتضانك
و لن تجد رسالة اعتذار
فقد اعتادوا أن يكون الحب لهم وحدهم
يشربون من نبعه دون اكتفاء
آخذين منه بلا عطاء .