تلك القصيدة التي صاغ كلماتها الشاعر والأديب ورجل الإعلام اللبناني "سعيد فياض" الذي كان له حضور مميز في مشهدنا الثقافي السعودي، حيث عاش بيننا في المملكة نحو (22) عامًا مشاركاً في دنيا الأدب والإبداع في حياتنا "الإذاعية" معدًا للعديد من برامج إذاعة جدة.
بلادي .. بلادي .. منار الهدى ,,,, ومهد البطولة عبر المـــــــدى
عليها ومنها السلام ابتدا ,,,, وفيها تألق عهد النــــدى
حياتي لمجد بلادي .. فدا
بلادي تعلق في ناظـــــري ,,,, سناها ، كوجه صباح نقي
وطافت رؤاها على خاطري ,,,, بدورا تطل من المشرق
فمن أمسها المشرق الباهر ,,,, جلال بحاضرها يلــتقي
ومن يقظة- المصطفى- الطاهر ,,,, أفاق السلام .. ولن يرقدا
بلادي آمان طويل الشرى ,,,, وصرح المرؤة منذ القدم
فطيبة – مجد رفيع الذرى ,,,,, منيع الجوانب لما يضم
وأصل المفاخر – أم القرى ,,,,, تحج إليها جميع الأمــــم
و نجـــــد – عرين أسود الشرى ,,,,, تذيق العداة كؤوس الردى
بلادي .. بلادي .. منار الهدى ,,,,, وحياتي لمجد بلادي .. فـدا
ويقول سراج عمر في قصة هذ القصيدة: أنا أعتبر الاستاذ سعيد فياض كاتب النص كان صادقاً فيما كتبه والصدق في التعبير عن الوطن إحساس وأنا قابلت كاتب هذا النص لأول مرة في مكتب سمو الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل في (البلد) بجدة عام 1395ه وكنت في تلك اللحظة أتحدث مع الأمير محمد العبدالله عن تعاون بيني وبينه يخص الفنان عبدالحليم حافظ وكان الأستاذ فياض موجوداً وقال لي (يا ابني أنا لدي نص وطني يصلح أن يكون أغنية وعندي إحساس أنها إذا غنيت سيكون لها شأن وذهب لاحضارها واعطاني إياها وفي تلك الفترة وأثناء ما كان النص معي توفي المغفور له جلالة الملك فيصل يرحمه الله وفي تلك الحالة السيئة التي كنت بها بعد وفاة الفيصل فرغت كل ما لدي من أحاسيس فيما لدي من نصوص وطنية وكان من ضمنها ذلك النص الذي أذيع بعد ذلك لمرة واحدة في مناسبة اليوم الوطني وبعد ذلك أصبح يعرض ويذاع باستمرار وتفاعل معه الجمهور كثيراً.
بلادي بلادي منار الهدى ............ومهد البطولةِ عبر المدى
عليها ومنها السلام ابتدا..........وفيها تألق فجر النــــدى
حياتي لمجدِ بلادي فدِا
بلادي بلاد الإباء و الشمم .......... ومغنى المروءةِ منذ القدم
يعانق فيها السماح الـِهمم ........ وفيها تصونُ العهود الذمم
سـتبقى بلادي منار الأمم ............ لتمنع عنها ديادِ الـُظلم
باسم المهيمن حامي العلم ........ وعزم السيوفِ وهدي القلم
وعزم السيوف وهدي القلم
بمكة صرح الـُهدى ُعمرا ........... ليبقى المدار المنيعُ الـُذرى
اعز بهِ الله ام القرى .......... وطيبة حيث يضمُ الثرى
رسول السلام لكل الورى ....... ُيرى كل شيء بها أخضرا
ونجد العرين اسود الشرى ........ ستبقى لمجد الـُعلا منبرا
ستبقى لمجد الـُعلا منبرا
يمينا ً لخالقنا الأوحدِ ............ علينا ونحن رجال الغدِ
عهود الحفاظ على السؤددِ ........ بصدق الرعاية للـُمهتدي
وصدق الرمايةِ للـُمعتدي ........... يمينا ً بلاد الهدى نفتدي
ُعلاكِ ببذل ٍ سخي اليدِ .............. و ُُعمر ٍ يطول بمستشهدِ
وعمرا يطول بمستشهدِ