لا أدري إذا كانوا موجودين أصلا ً فأنا قد أصبحت على هامشهم الرياضي ربما حتى لا أحد يعرفني ولا يعرف حتى
متى سألعب؟؟ ومن هم اللاعبين الذين يمثلونني فقد أصبحت قمامتهم مع تمام الأسف فلاعبهم الاحتياطي يجب أن يكون
أساسيًا عندي والمبتعد منذ انطلاقة الموسم يجب أن يكون حجر الأساس لديّ، بل أنهم يعترفون بسواء اللاعب الفلاني
ووجب تنسيقه من ناديه لكن عند استبعاده من اللعب لديّ تثور أعصابه ويُقيموا الدنيا ولا يقعدوها، وكأني أنا من
أخدمهم وليس هم من يخدموني.
الآن أنا مقبل على مشاركة بعد شهر يقولون عنها غير مهمة لكن عند فشلي سأتحمل كل الأعباء وسينعتونني
بالضعيف والسبب الكبير للفشل ولكي أدافع عن نفسي فسأقول لهم منذ الآن لماذا سأخفق وماذا يفعل بي أبنائي
العاقون؟؟
فالاتحاديون يحتفلون بزيارة لابورتا لهم والهلاليين يؤكدون أنه خان اتفاق التوأمة بين النادي الكتلوني والزعيم
الآسيوي، ولا جديد بين هؤلاء فمنذ موضوع الحكم ظافر أبو زندة عام 2002م وحتى الآن فبعده موضوع ياسر ولازلنا
داخل الإطار المحلي، ثم تتويج المنتشري كأفضل لاعب آسيوي لينتقل الشجار قاريًا، وبعده الزايري ليكون عربيًا،
والآن عالميًا حتى تكتمل أضحوكة العالم علينا.
دون نسيان أن ما يشغل بال الاتحاديين عدم ضم الموقوف منذ انطلاقة الموسم محمد نور، وما يهم الهلاليون كيف يخسر
الشلهوب لقب أفضل لاعب في آسيا.
أما النصراويون فهم غارقون في ترديء نتائج فريقهم عربيًا وفي إصابة نجمهم المدلل سعد الحارثي والذي طالبوا
بفرضه عليّ في كاس العالم وحين لعب كانت النتيجة أنه اعتراف بنفسه بأنه لم يكن جاهزًا!!!!
أما الأهلاويون فهم مع أبو عمر(حسين عبد الغني) ومغامراته العصبية التي ما فتئ يكرره هذا الفتى الذهبي، وهل
يستحق الإيقاف عربيًا أم لا؟؟!!!
أما الشبابيون فقد قرت أعينهم بعد طرد البرتغالي كيلهو وجلب المفضل المحظوظ لديهم عبداللطيف الحسيني، ويأتي
ذلك بعد الهزات العنيفة التي تعقبت على الفريق بداية ً من رباعية الهلال وسقوطـًا بفخ سدير!!!
أما الاتفاقيون فهم يشعرون أنهم لا علاقة لي بهم لا من قريب ولا من بعيد حتى مع جلب ثلاثة لاعبين منهم لي أحدهم
لاعب لم يلعب منذ انطلاقة الموسم، وهم يفكرون بإعادة إنجازات ستة عشر عامًا مضت.
أما القدساويون فهم ما زال يطلقون المواهب ويضخهم ليس لي وأنما للأندية الكبيرة حيث يحترقون وينتهون سريعًا،
وهم يفكرون بأنهم زعماء المنطقة الشرقية.
أما الوحداويون فيحلمون بإنجاز تاريخ لم يمر على النادي إطلاقـًا، وهو دخول المربع الذهبي مع هدّافهم السابق
(عيسى المحياني) وهدّافهم الحالي(ناصر الشمراني).
وأما البقية فهمهم البقاء في الممتاز وعدم الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وأما من يجب أن يكون أول من يقف إلى جانبي وهو الاتحاد السعودي لكرة القدم فهو غارق في مشكلة التحكيم ونقل
المباريات من ملاعب الفرق صاحبت الجماهير المخالفة وهاوية الشغب، والذهاب وراء قمة السخافة في أوراق الصحافة،
ويعدون لي معسكرًا علمي مدروس يقوم على اللعب مع فريق لا علاقة له بهذه البطولة التي سألعبها، ولمدة أسبوعين
متناسيين أنه عندما حققت هذه البطولة أول مرة كان بعد معسكر استمر قرابة الشهر في إحدى الدول الأوروبية!!!!
ويأتي معها الصحافة التي تمجد في لاعبي أندية أهوائهم فهم وراء من يطلبون بضم الموقفون من أول الموسم أو
لاعبهم الذي يجب أن يلعب حتى لو كان احتياطيًا، إضافة لإشعال المشاحنات بين أبنائي العاقون.
وفي النهاية يبقى باكيتا والذي يرمى عليه كاهل كل هذه المشاكل وكأنه هو الوحيد الذي يهمه أمريّ، ويبدو أنه
سيُلاقي مصير غيره كفينغادا، وكالديرون وفاندرليم، وماتشالا.
في هذه النهاية لا أعرف أن كان هناك فعلا ً من يهتم لأمري في كل وقت وليس لوقت معين.
أعتقد أن الجميع عرف المقصود وهو منتخبنا الذي يجب أن يلعب كأس الخليج، فالكل يغني على ليلاه وان كالليلة
الخاوية التي لا أحد لها!!!
(منقول)