مدخل :
للهلال عشاق
، يقوّمون ميله
، ويجبرون كسره
، بالنقد الهادف والعمل البنّاء
. وعن نفسي أرى
أن اسطوانة النقد دارت وتكررت
، ومن تبذير الوقت أن أكتب ما كتبه الألوف قبلي
، وخصوصاً
بعد لقطة
" ختام الإحترام
" البارحة في برنامج المرمى
، والتي شكلت بالنسبة لي أولويةً
مقدمةً على ما سواها
.
*****
يقول زهير بن أبي سلمى :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة *****]وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وقد قيل : الطبع يغلب التطبع
.
يسهل على أي إنسان
" كما سهل على بتال
" أن يخفي طبعه الأصيل ويتطبع بغيره
، عاماً أو
اثنين
، هنا أو هناك
، لكن يستحيل عليه إخفائه على الدوام
، مهما تعلّم وتخلّق
، فهو لابد
ظاهر
، خصوصاً في المحكات الحقيقية والتي تنفض الغبار عن معادن الرجال فتظهر جليّة بيّنة
للناظرين
.
مهما ابتعد الإنسان عن مرحلة سفهه وصباه
، إلا أنه ولابد عائد لها
، ذلك أن عقله قبل تمامه
وبلوغه سن التكليف
" شرعاً وعرفاً
" يكون كالوعاء يحوي ما يُلقى فيه
، دون حول منه
ولا قوة
، وبذلك يخلق الطبع في نفس الإنسان
.
بعد بلوغ سن الرشد يبدأ الإنسان في تمييز الصالح من طباعه من الطالح
، ويساعده في ذلك التعليم
والتلقين
.
أبناء مصر اشتهروا بظرافتهم وخفة أرواحهم
، ذلك أن ناشئهم تطبّع بذلك في صباه ممن
حوله
، ومهما تخلّق بغير ذلك فيما بعد
، فإن طبعه الأصيل سيظهر يوماً
. في مصر النكتة تسمعها
من العالم والجاهل والرئيس والغفير
.. والقياس على ذلك كثير
.
أما بالنسبة للحيوان فقد قيل وثبت
، أن الوفاء من طبع الكلاب
، والصبر من طبع الحمير
، والحقد
من طبع الجمل
، كل ذلك وأكثر
، ثابت في طباعها غالباً
، لا يغيرها المكان ولا يخفيها الزمان
، ذلك
أنها لا تعقل ولا تميز بين الخلق الحسن وضده
. وهذا ما يسهل علينا معرفة طباعها
، فهي
ظاهرة على الدوام
.
البارحة في برنامج المرمى
، أظهر بتال
" للمرة الثالثة على الأقل
" معدنه الأصفر الأصيل
، وراح
يفرغ شحنات الغضب والحقد والكبر على فخر الهلال حسن الناقور
، كل ذلك لأنه حقق وعده
بجلب ياسر الشهراني
، ليكون رده بالفعل على سخرية بتال بالكلام
.
بتال أظهر طبعه الأصيل في ثلاث مواضع على الأقل
، أولها كان عند تشرفه باستضافة جابر
العثرات
، وكان أن وعد بأن تكون الحلقة
" إحتفائية
" بالنجم المعتزل
، لكنه ختمها بسؤال ساخر
عن ثمانية ألمانيا
!!
ولا تسألوني عن الجواب السامي
، فلو أجبتكم سأكون مساهماً في حرمانكم من لذة مشاهدته على اليوتيوب
.
وثانيها كان
" الإصبع القضية
" الذي جلس عليه بتال أياماً ليثبت صحته
، مبتزاً بذلك الهلال
، لكنه
خاب وخسر بعد فضيحة ظفر الله المؤذن
!!
أما ثالث الدلائل على كذب بتال وحقده على الهلال فقد كانت في حلقة البارحة نصاً ورسماً
.
لطالما حاول بتال أن ينسب لنفسه ما تقصر دونها من الصفات الحميدة والخلال الكريمة
، ولطالما
عزف على وتر المهنية والحياد
، لكن ذلك كله يتحطم أمام واقعه الخسيس
، لأن العقل يفرض
علينا أن نصدق ما نرى
، لا ما نسمع منك عن نفسك
.
وإن كان كذلك فقد قالت فيفي عبده يوماً أن عملها في الرقص عملاً شريفاً
، كما قلت أنت أن
ما أقدمه عملاً مهنياً
، فهل ترانا نصدقك ونصدقها
؟!
نصيحتي لإدارة الهلال الحالية والإدارات المستقبلية أن يحذروا من هذا المخلوق
، فهو كالكلب في وفائه للنصر
، وكالحمار في صبره عليه
، وكالجمل في حقده على الهلال
!