مدخل
معك بدايتي..وإليك منتهاي
وبحرك بمده وجزره مبتغاي
وأواسط قلبك ستكون شاطئي ومرساي
أتيت عالمك بسيلي المنهمر
وبعاصفة هوجاء برياح عشق عليك مندثر
فأمطرت عليك كسفا من سماء حناني الدافيء ..به تتدّثر
وطوفاني الجارف العارم...حملك لقلب من عشقك ينفطر
وحمم البركان ارتدت وعادت أدراجها تحرقني...لا تُبقي مني شيئا ولا تذِر
لأشتعل هذيانا بك..وأذوب لأتلاشى في أجزائك بغيبوبة وكأني أحتضر.
فأين أنت من تقلباتي هذه؟!
أم أنها قلبت موازين أرضك...وجعلت أعاليها سافلها
فضاع مكاني...ونُسِيَ زماني؟!
أيها العنيد العتيد:
سئمت همساتك الصامتة القاتلة...وما عدت أطيق نظرات تنطق الحب بلا حروف وكلمات
فكم أتوق لصرخة مجنونة منك(أحبك)
بح بها بهستيرية لاواعية(مثيلتي ستكون)
لتهز أركاني وأوصالي...ويعود الضجيج بعد هدوء مميت مقيت
واطلق العنان لأجراس البوح تُقْرَع...لتصحو الكلمات النائمة من سباتها العميق
ستبقى حروفي راضخة خاضعة للصمت
تنتظر صدى وُجْدك
بسخاء جودك
لأثبت أقدام وجودي في رحاب أرضك
وأعلن انتصاري للولاية على عرشك
وأطمئن بأني لا زلت وطنك
مخرج:
هذا ما يكنه وجدي ووجداني..استشعارا وطلبا لوجودي
(من وجدك وجودك...سيكون وجودي)!.