وكما تنقلب الميم إلى النون ...
قد تنقلب مروءة شخص مـا ...
إلى جُــبْــن وهروب ..
يا ( أنت )
أينما كُـنت
وحيثمـا تكـون ..
لا تخدعنكَ نفسـك ..
فإنك بجُبنكَ مشؤومٌ مشؤوم ْ ..
\
/
هـذه أغنــيات ساخطـة
أبعثها إليك !
.
.
كـان شهماً..
وحتى جمـيلاً
يُجملـه نور الصلاة
وعاطراً
يعطره عطرَ الوضوء
وكُنتُ لا أراه
إلا
كالكرام البررة
ولا أسمعه يتحدث
إلا بلغة وحي الجنـة ..
أخبرنـي بأنه سيكون لي سنداً !
وعاهدني على الفضيلـة ..
ومُـذ أجبرتني حاجتي بالتوجه لـه ..
عاثت نفســـه جُبناً ..
وفاح من قلبه جهير الكذب ..
ونكثــ يميــن الوفاء !
.
.
حوقلتي تشي بألمـــي ..
وأكثر من عشرين قطرة دم ..
تنضحها شفتاي ..
فلساني
لم يبرأ بعد ..
من حمــى التحسب عليك ..
/
إنها دُنياك
ودنيا أمثالك حتمـاً
إنكم أكثر من حُـثالـة
تتباهى بكثرة أموالـك !
ويتباهـون بأموالهم ...
ولا تكترثون
لجوع الفُقراء
الذي أثخنَهم حتى سابع فصل شتاء ..
لكني سمعتُ صوت كل حبة شعير وكسرة خبز
تلهجُ بغضب الله عليكم
ولن يكفيني
تحسبي وتحسبُّـهم
بالتأكيد عليكمْ
وعليه! ..
/
ليتـهُ يستعيد بعض من ذكرياته
ويتذكر
البيت وأهله
وحُبهم لــه
ودعاء أهلـه
وشوقهم له
وحبَ والدهـم
واحترامه له
والتذكرة التي قطعهـا !
آسفاً على رحيله
أتمنى لو يتذكر / وأتساءل ، هل تَمـلّـنـا الذكريات ،كلما استدعيناها لتدعم ذاكرتــهم !
أم تستطـــيع احتمالنا ، واحتمالـهم
واحتمال اشمئزازيـة هروبهم!
يتبع ...
\
/