أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حصل الإشكال بالاختلاف بين الطبعتين لكتاب لسان الميزان.

ففي الطبعة الهندية (1/164) نجد ترجمة أبي حاتم هكذا: (أحمد بن حمدان بن أحمد الورسامي أبو حاتم الليثي ذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري وقال كان من أهل الفضل والأدب والمعرفة باللغة وسمع الحديث كثيرا وله تصانيف ثم أظهر القول بالإلحاد وصار من دعاة الإسماعيلية وأضل جماعة من الأكابر ومات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة).

وفي طبعة الشيخ أبي غدة (1/448) نجد هكذا: (أحمد بن حمدان بن أحمد الورساهي أبو حاتم الكشي.
ذكره أبو الحسن بن بانويه في "تاريخ الري" وقال: كان من أهل الفضل والأدب والمعرفة باللغة وسمع الحديث كثيرا وله تصانيف ثم أظهر القول بالإلحاد وصار من دعاة الإسماعيلية وأضل جماعة من الأكابر ومات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة).

ففي الطبعة الأولى نرى أن نسبه (الليثي) وهنا (الكشي).
وفي الطبعة الأولى نجد (الورسامي) بالميم، وفي الطبعة الثانية (الورساهي).
ورأيت في بعض المراجع الورسناني نسبة إلى ورسنان في سمرقند!!.

وهكذا يجد طالب العلم حائراً بين الضبطين. طبعا الشيخ أبو غدة ذكر أن الطبعة الهندية فيها أخطاء وتصحيفات كثيرة، مما يجعلنا نطمئن إلى طبعته أكثر، ولكن بالنسبة لاسم صاحب تاريخ الري:

في الطبعة الهندية (أبو الحسن بن بابويه)، وفي طبعة أبي غدة (أبو الحسن بن بانويه) بالنون.

والصواب (بابويه) بالباء كما في كتب ضبط الأسماء كتوضيح المشتبه.

على كل حال، المسألة تحتاج إلى تحرير وتحقيق، بالنظر في الأصول الخطية لكتاب لسان الميزان، والشيخ أبو غدة اعتمد على خمس نسخ خطية، وأما كتاب الري لابن بابويه مفقود، ولو وجد لكان دليلاً على صحة ما نقل منه. والله أعلم.