دعوة للفرح
أقول :
إليكِ عنّا أيا أحزان وابتعدي
ولتخرسوا يا دعاة الغم والنكدِ
اليوم عيد بماء السعد فاغتسلوا
لينجلي الحزن من ما فيه من بَرَدِ
وتطمئن نفوسا طالما اعتصرت
من همها الماً ذابت من الكمد ِ
وتستقيم امور الخلق يدعمها
روح التسامح لا الأضغان والحَسَدِ
اليوم عيد أروني بسمة فقدت
ولتسرفوا فرحا تبا ًلمقتصدِ
دعوكمو من فتى كافور معترضا
أن لا يعود ونادوا عيدنا فعدِ
بأية حال عدت ويحهموا
ما قابلوا البأس والأهوال بالجلدِ
يا من تبرم يشكو الضيق مكتئبا
مما يلاقي من اللئواء والكبدِ
يا صاح مهلا تفاءل وابتسم أملا
إن التبرم إن تبديه لم يفد_
أما سمعت بإن العسر يعقبه
يسر و يسرانيأتي الله بالمددِ
وأنت يا داعيا لليأس معتذرا
بحال أمتنا مع كثرة العددِ
دوما تردد أن القدس ضائعة
ونحن ما بين شجَّاب ومنتقدِ!
وفي العراق عدو رابض أشر
يفوق قدرتنا في العد والعددِ
أما وثقت بعون الله معتقدا
بنصره الدين هذا أصل معتقدي
أما رضيت بحكم الله محتسبا
يا أنت عفوا على الرحمن فاعتمدِ
يا قائلا أن كل الناس هالكة
بل أنت أهلكهم فافهم ولا تزدِ
يا قائلا هل تطيب اليوم فرحتنا
والمدعون جهادا هاجموا بلدي
ماذا دهاك كلاب تلك نابحة
ونحن قافلة تمضي ولم تحدِ
فالعيد كنز سرور ضم بهجتنا
ورمز رفعتنا طوبى لمستزدِ
فلتهتفوا فرحا ولترقصوا طربا
ضموا أياديكم هيا يدا بيدِ
ثابت الودعاني (تأبط شجناً)