إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنسْتَعِنُهُ، وَنَسْتْغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلّ لـَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
أَمَّا بَعْدُ:-
فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَأَحْسَنَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ –صلى الله عليه وسلم- ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ، وَكُلَّ بدْعَةٍ ضَلالةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
إنَّ الذي ينظر إلى الغوغاء وعوام الناس وأجهزة الأعلام والحزبية والحزبيين يقول: الجماعة حريصين على أرواح المسلمين أشد الحرص ما بقي أحد لم يتحرك ضد أمريكا.
الناس متظاهرين والدول والإعلام والقنوات الفضائية والمغنيين والعاهرين حتى العرايا والعاريات خرجوا يعرضون عوراتهم أمام الناس يحتجون ويتظاهرون خشية الإضرار بالمسلمين .
ولم ينظروا إلى من وراء البعثي من اليهود والملحدين والمشركين يتخفون معه بالسلاح والخبراء والخطط والدعم والتعتيم على الجرائم .
ومن الذي يحرك الدنيا والحكومات والإعلام الدولي كله لصالح البعثي حتى بدت أمريكا وهي أقوى دولة في العالم قزما صغيرا في مواجهة الحملة الإعلامية اليهودية العاتية
هذا لكي تتيقن وتعرف من هم أهل الفساد في الأرض وهذا منطقهم فتعرف الكذب وهم والله لا يهتمون بدماء المسلمين ولا يبالون بها ،بل إن اليهود يحرصون على تدمير المسلمين ودفع صدام لارتكاب كل ما فيه دمار المسلمين وإذلالهم ولا يزالون يدمرون ويقتلون
ويقولون نحن نخاف على الأبرياء في العراق وإذا أرهقتهم الحجة قالوا هذا استعمار هذا بترول وهذه خطة مدبرة .
هذا هو منطق العالم في هذا الزمان قوم ذهبت بهم الأهواء يرون الحق باطلا والباطل حقا
قوم آمنوا بالثورية والانقلابات وحمل ألوية الغدر لمن أستأمنهم وأمرهم وولاهم وهم قد آمنوا بالديمقراطية وسلموا لدين الدهماء الغوغاء على دين أهل العلم والعلماء قوم تتجارى بهم شهواتهم ويتعاملون بالغش والكذب والربا.
كانوا يتظاهرون في كل مكان خوفا على أرواح المسلمين في أفغانستان ولم يتوقفوا عن مظاهراتهم حتى وضعوا السلاح في رقاب المسلمين ولو أرادت أمريكا إبادة أهل أفغانستان كلهم لفعلت وما نفعهم هؤلاء السفهاء الجهلة .كيف لا يستحي الناس من المخازي وتكرار الأخطاء وسفك الدماء
يعني لو أن هؤلاء الناس تظاهروا من أجل تسليم بن لادن وقاموا على طالبان قومة رجل واحد وقالوا والله لا يكون هذا أبدا ولا يقتل مسلما بريئا هكذا من أجل جناية شخص آخر أو تهمته هذا هو الحرام بعينه وهذا هو الإجرام قتل ألوف الأبرياء هكذا ظلما وسفها بلا رحمة هؤلاء الكلاب أصحاب المظاهرات أمريكا أمريكا لا للحرب لا للحرب وهم ينصرون الباطل ويشعلون نيران الفتن ويوقدون الحروب .
ماذا كان المطلوب من أمريكا ودماءهم تسيل وهم يشاهدون الأنقاض والدخان أمامهم أنتم تقولون أمريكا كافرة ،فماذا كنتم ترجون من الكافر أم تضحكون على الناس بهذه المظاهرات لا للحرب لا للحرب أمريكا استعمار أمريكا بترول وأمريكا عندها خطة عنها مؤامرة.
هذا الكلام معناه لا تسلموا الجناة فيا حرب اشتعلي فلا تبقي مسلما على قيد الحياة
أليس تسليم الجاني أولى من قتل الأبرياء فلماذا أخرستم أهل الحق وخوفتموهم ،فلم نسمع متظاهرا واحدا يؤيد الحق ولو بكلمة .
واليوم يجتمعون لتشجيع المعتدي الباغي يتحالفوا على نصرة الباطل ويتظاهرون أمريكا أمريكا لا أحد يريد أن يقول لصدام وأعوانه الخونة أتقو الله وآمنوا خير لكم فوالله ما تنفعكم جموع المفسدين وأعلموا أن الذي أخرجكم من الكويت بعد الكبرياء والغطرسة والغرور وقذف عليكم الموت والرعب من كل جانب فإذا أنتم مولين الأدبار خائفين وجعل عليكم الهزيمة والخزي والصغار فلم تعتبروا ولم تستغفروا ولم ترجعوا
أن الله لا يعجزه أن يسلط عليكم وعلى من شايعكم من أهل الباطل ولو جئتم بمليء الأرض متظاهرين وعراة وجهلة من هذه الجماهير السائبة وعبدة الدشوش
إنكم اليوم يا أهل العراق لا تملكون من الحق شيئا تستنصرون الله به ولا يغرنكم قولهم أنكم كنتم تغزون الكويت بالأمس واليوم يغزونكم لأجل ثرواتكم ،فلولم تكن بالأرض من ثروة إلا ثروة العراق لزهد الناس فيها مما يشاهدون من الفتنة والشر المستطير والعالم ملئ ولله الحمد بالثروات وبالناس الذين يريدون الأمن و السلام .
فلا تهلكوا أنفسكم ولا يغرنكم صياح إبليس وأعوانه ،فما هؤلاء بالذين يعينون على فعل الخير والمعروف أو دفع الشرور والآثام وهم يكذبون ويعلمون إن العدو البعثي يعود للمنازعة على القرارات التي ترتبت على عدوانه الغادر بأهل الكويت ودولتهم وقتلهم وتشريدهم .
وقد وطن نفسه على قبول جميع الرذائل وتلاعب الصهاينة وسخريتهم منه فلا يهمه شيء إلا أن يكون مسلما ،فهو لا يتحمل أن يمد مسلما يده إليه أو يدافع عن داره وعرضه فهذه عند البعث أشنع الجرائم فلا يتنازل ولا يمكن أن يقبل أوينسى ذلك مهما طال الزمن لا هم له إلا الانتقام وهم في الكبر والغرور والصلف مسعري الفتنة من أساسها قد أعدوا الجراثيم والسموم لينشروها بين الأهالي وقد سمعنا عزت الدوري يخاطب ابن أمير الكويت رحمه الله بالسب واللعن ورميه بالخيانة وهم والله شرار العملاء ورؤوس الخونة ويكفيهم خيانة وخزيا وعارا راية الكفر بالدين التي يرفعونها دهرا كاملا على الشعب المؤمن بالعراق وأعمال القسوة والشر والعقوق التي يواجهون بها أبناء المسلمين ويخاطبه الدوري يقول له أنت أمام العراق أنت أمام العراق.
ومن عسى أن يكون العراق وما بالعراق من شيء يحسبه على نفسه سوى ذلك الشرف الذي جلبته عليهم أيامها دولة الإسلام ببلاد الرافدين وتاريخها المشرق المجيد ومعاركها العظيمة الفاصلة وما في عرصاتها إلا رجال الجزيرة وأهل الجزيرة الذين تحتقرون قومهم وتريد قتلهم ومعلوم تاريخ العرق (أهل الشقاق والنفاق وفتن ).
ونحن نريد أن ننصر أخواننا بالكويت ونقف معهم في محنتهم ونسأل الله تعالى أن يجعل الدائرة على أعداهم ولا أريد أن أتكلم إلا عن نفسي .
ومما يلاحظ على كثير ممن تقدم الإشارة إليهم قد جعلوا من أنفسهم حماة لحزب البعث وعلى رأسهم صدام حسين وزجوا بأنفسهم في خضم هذا الكارثة الذي يشع ويذع نبأها أجهزة الأعلام التابعة للمنظمة العلمية اليهودية وتهييج الأحداث وذوي الأغراض الغامضة على مناصرة حزب البعث، وزرع حنظل الفرقة، والتهارج بين المسلمين وقياداتهم ،ولم يقف الأمر إلى هنا ،فحسب بل بلغ الأمر بالحزبية والحزبين بتكفير المجتمعات التي تقف ضد نظام صدام وحزبه مما جعلني القيام بذكر لمحة تاريخية عن نظام حزب البحث وأفاعيل صدام الإجرامية ومن خلالها أترك القارئ يميز بين ما تبثه هذا القنوات من دعايات وتكهنات حول قضية العراق (وهل بقاء صدام ونظامه رحمة على شعب العراق المسلم المغلوب على أمر )