الريح تعصف بالفنن تمزق صمت الليل....
المطر يَساقط بعنفوان ..
تجمدت عقارب الزمن ..
العواصف أردت هدوء الليل
طيور بيضاء تتساقط قتيلة
تناثر ريشها مع أشلاء الليل
كنت ارقبها وهي تموت ببطء
فلا عويل
ولانحيب
أطبق الصمت على شفتي كنت أشهد ملحمة مرعبة
الضجيج والصخب في الخارج تتفتت معه روعة هذا المساء
تمزقت في الأرجاء أصداء أمسية كنت أتوق لخوض عبابها
شموعي التي أوقدتها شارفت على الانتهاء
أحسست بالضياع
متعب ليلي بهذا الغياب..
.
تدثرت مرتعبة / متعبة ...(( باحثة عنك ))
أريدك لتحتضن صرخاتي وتبعث الدفء في أوردتي
أريدك قربي لأغفو في أحضانك كعصفور بلله المطر
ليعود نبض الحياة من جديد في شراييني
أستجديك لتنقذني من ليلة كل مافيها يقتلني / يدمرني / يخنقني
أحتاجك لتشعل جذوة البركان الخامد في عيني
ومازالت أهازيج الريح تعلو...
ومازلت أبحث عنك / عني / عن ملاذي الدافيء