ترتبط مشكلة الكذب بشكل عام ارتباطا ً وثيقا ً بمشكلات الخوف والسرقة والغش ,
ومن المألوف أن ينكر الطفل امام والديه قيامه بأفعال خاطئة
وهناك اسباب لكذب الطفل , كما يقول الاستشاري النفسي د . حسن الموسوي منها :
الكذب الخيالي :
هو نتيجة لخيال الطفل الخصب وعدم قدرته على التمييز بين الحقيقة والخيال ,
الكذب الالتباسي :
فكثيرا ما يسمع الطفل حكاية خرافية ثم نجده في اليوم التالي يتحدث عنها
وكأنها وقعت بالفعل .
الكذب التعويضي :
لان الشعور بالنقص يكون مكبوتا ويصبح الدافع للكذب دافعا لا شعوريا خارجا
عن أرادة الطفل .
الكذب الفرضي :
يكذب الطفل للحصول على مال لشراء شيئ معين ,
فمثلا يقول أن المدرسة تريد مالا ً فيأخذ المال لشراء حاجته وليس للمدرسة .
الكذب التقليدي :
يكذب الطفل تقليدا ً على والديه أو من حوله .
الكذب العنادي :
يكذب الطفل إذا كانت الرقابة شديدة وكان العطف قليلا ً ,
والسلوك عملية مكتسبة من خلال تفاعل الطفل بالبيئة , وسلوك متعلم من خلال النموذج
الموجود داخل الأسرة ,
ولا شك أن الطفل في السنوات الأولى نتيجة لخياله الواسع وعدم قدرته على التمييز بين الأشياء
الخاصة والأشياء العامة , فإنه يقوم ببعض السلوكيات غير المرغوبة اجتماعيا ً ,
ويفسر ذلك تفسيرا ً خاطئا ً .
إن الحكم على سلوك الطفل يجب أن يكون موضوعيا ً وخاضعا ً للملاحظة وسلوكا ً متكررا
كي نحكم على السلوك بأنه سلبي , وبعد ذلك نعرف الأسباب الحقيقة التي تكمن وراء ذلك ,
فربما الأحباط والفشل والجو الأسري المتوتر والتفكك الاسري تكون سببا في ذلك ,
ومثل مايقال الطفل هو نتاج أسرته .
الطفل بحاجة الي الأحتضان والدفء العاطفي وتعديل السلوك وتشجيع السلوك الايجابي وتدعيمه
اكثر من استخدام اسلوب الضرب والاستهزاء او التهديد .
وهناك بعض السلوكيات وقتيه مرحلية تتناسب مع المرحلة وتختفي بأختفاء هذه المرحلة
( مرحلة الخيال ومرحلة عدم التمييز بين ماهو له وماهو للغيير )
وعند اللعب الجماعي وخروجه من الذاتوية , تختفي سلوكيات السرقة والكذب .